جزيرة فردوسية تتمكنّ من القضاء على مشكلة البعوض 100% تقريبًا.. كيف؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُدرك أي شخص تعامل مع البعوض أثناء محاولة للاسترخاء خلال نزهة سيرًا على الأقدام، أو على شاطئ هادئ، أنّ هذه الحشرات الصغيرة تؤثر بشكل كبير على عطلاتنا.
وإلى جانب كون هذه الحشرات مصدرًا للإزعاج، يمكنها أن تشكل خطرًا صحيًا باعتبارها ناقلة لأمراض مثل الملاريا، وحمى الضنك، وفيروس زيكا.
وأمضى منتجع "Soneva Fushi"، بجزيرة "كونفونادهو" الخاصة في جزر المالديف أعوامًا في العمل للقضاء على هذه الآفات.
وأدّى الحل الأكثر فعالية الذي توصل المنتجع إليه لانخفاض كبير في أعداد البعوض، وإنعاش النباتات الاستوائية والحيوانات في الجزيرة خلال هذه العملية.
وتعاون منتجع "Soneva" مع شركة "Biogents" ومقرها ألمانيا، التي طورت مصائد للبعوض تعتمد على مواد جاذبة صديقة للبيئة.
وقال مدير الوعي الاجتماعي والبيئي في منتجع "Soneva"، أرنفين أوينز: "كنّا نبحث عن طرق للتحكم بالبعوض من دون استخدام مواد كيميائية".
ولفترةٍ طويلة، كافحت المنطقة مشكلة البعوض التي تفاقمت خلال موسم الرياح الموسمية الممتد من مايو/أيار إلى نوفمبر/تشرين الثاني.
واستخدم المنتجع نظام "Biogents" لأول مرة في عام 2019، باستخدام نوعين مختلفين من المصائد، ووضع أكثر من 500 مصيدة في جميع أنحاء الجزيرة.
ويُعَد النوع الأول، واسمه "BG-GAT"، مصيدة سلبية مخصصة للبعوض النمر الذي سبق أن لدغ شخصًا ما بالفعل، ويبحث عن مكان لوضع البيض، وفقًا لما ذكره أوينز.
أما النوع الثاني "BG-Mosquitaire CO2"، فيهدف إلى جذب البعوض الباحث عن الدم، وهو أمر يقوم به باستخدام ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الخميرة، والسكر، بالإضافة إلى حمض اللاكتيك، والذي يحاكي بشرة الإنسان.
وفي الأسابيع القليلة الأولى، كانت الفخاخ تصطاد آلاف من حشرات البعوض كل يوم.
وذهب المنتجع لحدٍ أبعد من استخدام المصائد، وقام أيضًا بتثقيف الموظفين حول النظام البيئي للبعوض.
والآن، يُجري فريق "Soneva" عمليات تفتيش لممتلكاته لتحديد وتقليل أشياء مثل أقمشة "تارب"، وقشور جوز الهند المتساقطة، وأي شيء آخر يمكن أن يحتضن المياه الراكدة الضرورية لتكاثر الحشرات.
وبحسب ما ذكره فريق "Soneva"، كان برنامج مكافحة الآفات ناجحًا.
وأفاد المنتجع عن تسجيله انخفاضًا كبيرًا في أعداد البعوض في الجزيرة بنسبة زادت عن 98% في العام الأول.
وشرح أوينز: "قمنا بإحصاء حشرات البعوض التي تم اصطيادها بشكلٍ يومي، وأصبحت عملية العدّ أسهل مع انخفاض الأعداد بالتأكيد"، مضيفًا: "تلقينا العديد من التعليقات الإيجابية من الضيوف المتكررين الذين يأتون إلينا عامًا بعد عام، ولذلك لاحظنا الفرق".
وأثبت نظام "Biogents" فعاليته العالية أيضًا لاستخدامه على المدى الطويل، فهو لا يفرض أي مخاوف بشأن تطوير حشرات مقاوَمة ضد هذا الحل.
ومنذ التوقف عن استخدام المواد الكيميائية، بدأت الحشرات المحلية في جزر المالديف تزدهر مرة أخرى.
وأوضح أوينز: "عادت هذه الملقحات الطبيعية الآن بكثرة، ما يعني أنّ هناك المزيد من الزهور، والفاكهة، والمزيد من المحاصيل"، مضيفًا أنّ توفّر المزيد من الفاكهة والحشرات يعني أيضًا وجود "المزيد من الطيور التي تزور شواطئ كونفونادهو، ويتم رصد اليراعات مرة أخرى ليلاً".
ويُعد تعزيز التنوع البيولوجي، واستخدام الأساليب الصديقة للبيئة والمستدامة لتحقيق ذلك، أمرًا منطقيًا نظرًا إلى جذور المنتجع.
وتأسس منتجع "Soneva Fushi" على يد سونو وإيفا شيفداساني في عام 1995، مع التزام رائد تجاه الاستدامة البيئية.
وأصبح الثنائي من بين الأوائل الذين قدموا مبادرات مثل إعادة التدوير، والحفاظ على الطاقة، والحدّ من النفايات في المنطقة بفضل رؤيتهما.
وخلال العمل مع "Biogents" لاستخدام أساليب صديقة للبيئة للقضاء على البعوض، يهدف المنتجع أن يكون أول جزيرة خالية من البعوض في جزر المالديف، ولكنه لا يريد أن يكون الوحيد فقط.
وأهدت سلسلة المنتجعات مصائد حشرات البعوض إلى البرلمان في ماليه، عاصمة البلاد، ودرّبت الموظفين على كيفية استخدامها.
المالديفأمراضالبيئةحشراتنشر الاثنين، 04 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المالديف أمراض البيئة حشرات فی جزر المالدیف
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب جزيرة كريت.. وارتداداته تصل ثلاث عواصم عربية
ضرب زلزال قوي جزيرة كريت اليونانية أمس الثلاثاء، ما أثار حالة من القلق في عدد من العواصم العربية التي شعرت بتأثيراته.
وأفاد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، بأن الزلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر، وشعر به السكان في بيروت ودمشق والقاهرة، وسط متابعة حثيثة من الجهات المختصة لأي تطورات محتملة.
أعلن مركز أبحاث علوم الأرض الألماني أن زلزالاً بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر ضرب صباح اليوم الأربعاء جزيرة كريت اليونانية، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وبحسب المركز، ففي العاصمة اللبنانية بيروت، أبلغ السكان عن هزتين قصيرتين تسببتا بحالة من الهلع المؤقت، فيما سُجلت هزة خفيفة في القاهرة شعر بها سكان بعض الأحياء، بالإضافة إلى مناطق ساحلية شمال مصر مثل الإسكندرية ودمياط.
وأضاف: أما في العاصمة السورية دمشق، فقد أكد سكان للوكالة أنهم استيقظوا على وقع الهزة التي أحدثت حالة من القلق والذعر، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار مادية أو بشرية حتى اللحظة.
وتراقب الهيئات الجيولوجية في المنطقة تطورات النشاط الزلزالي تحسبًا لأي ارتدادات محتملة.
هذا وتُعد جزيرة كريت من المناطق النشطة زلزاليًا في البحر الأبيض المتوسط، نظرًا لوقوعها على تقاطع الصفائح التكتونية بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية، ما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة.
وشهدت المنطقة في السنوات الأخيرة عدة زلازل متوسطة إلى قوية، بعضها خلّف أضرارًا مادية، فيما كان البعض الآخر محسوسًا في دول الجوار مثل لبنان، سوريا، ومصر، نتيجة لامتداد الموجات الزلزالية عبر الحوض الشرقي للمتوسط.
مصر.. “البحوث الفلكية” يصدر بيانين بشأن زلزال ضرب البحر المتوسط شعر به السكان
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر (مرصد حلوان)، أنه تم تسجيل هزة أرضية قوية في البحر المتوسط، بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، فجر الأربعاء 14 مايو 2025، في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأوضح المعهد في بيان رسمي أن مركز الزلزال يقع على بعد 421 كيلومترا شمال مدينة مطروح، عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا، وعلى عمق 76 كيلومترًا.
ووردت تقارير من مواطنين تفيد بشعورهم بالهزة في مصر وفلسطين وإسرائيل، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأكد المعهد في بيان لاحق صدر قرابة الساعة الثالثة فجراً، أنه لم يتم تسجيل أي توابع للزلزال حتى لحظة صدور البيان، مضيفًا أن أجهزة الشبكة القومية للزلازل التابعة له تواصل مراقبة الوضع بدقة.
ونشر المعهد عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” مجموعة من إرشادات السلامة التي يجب اتباعها أثناء حدوث الزلازل، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بها لضمان سلامتهم.
ويأتي هذا الزلزال بعد أن ضرب منطقة اليونان وكريت بقوة مماثلة، ما تسبب بشعور سكان عدة مناطق في شرق المتوسط بالهزة، في وقت لم ترد فيه أنباء عن أضرار جسيمة.