للشاعر الأديب/ فهمي الفقير
يا انتقالي أيه حاصل
لا متى متأخرين
الفشل من صنع فاشل.
اتعبونا الفاشلين
شغلهم بالزيف باطل
جعجعة ماشي طحين
بالأمل ظنيت قابل
تستني العوجاء تلين
للأسف ضاع المناضل
واعتلوا المتسلقين
والخطأ بالصح ماطل
غيٌب الحاسم يقين
تدويركم هث ميِّل
ما نفذ بالرافضين
وأصبح المخطئ مبجل
ما أمتثل للصالحين
كيف بكرة عاد يسهل
حق غائب من سنين
من زقر قط ما تحلحل
يحلب الشاة السمين
والقضية طز تبطل
طالما السارق أمين
والضوابط ما لها حل
والقُبل متحزبين
تنتقو من حيد لا تل
وسهل أبين مبعدين
باتت الدلتا مجيل
تجحدوا في سالمين
قول خبر يا الموكل
ذا القسم هذا اليمين
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الامريكي دونالد ترامب ومبدأ مونرو
الرئيس الامريكي دونالد #ترامب و #مبدأ_مونرو
#عقيل_العجالين
باحث قانوني وقاض سابق
التطرق الى هذا المبدا في هذا المقال سيوضح اساس سياسات الرئيس الامريكي الحالي او جانب منها على الاقل.
هذا الرئيس الذي يعتبر العالم بان شخصيته مثيرة للجدل لدرجة انه يصعب في بعض الاحيان مطابقة افعاله مع اقواله او مع ما يصرح به ؛ ويصعب كذلك توقع ما يمكن ان يفعله هذا الرئيس؛ فبين الفينة والفينه هناك تغيير وإعادة نظر في المسائل ….فلماذا هذه الطريقة التي تقوم على متغيرات يصعب تحديد وقت وجودها؛ وتاثيرها في السياسة الخارجية الامريكية .
في هذا المقال شيء من التنوير والقاء الضوء على جانب من تصرفات هذا الرئيس؛ نحو دول ومناطق معينه مثل غرينلاند وكندا وبنما والمكسيك …وكذلك جماعة انصار الله الحوثي في اليمن؛ وتصريحه برغبته في شراء قطاع غزه وغريلاند؛ فما هو سبب هذه التصريحات والافعال الصادرة عن هذا الرئيس ؛ فهل هي تصرفات وتوجهات شخصية لهذا الرئيس وسياسية جديده ابتدعها ؟ام انها سياسةدوله ولها جذورها التاريخيه في سياسة هذه الدوله؟.
. الكثير من الناس قد يضحك من بعض هذه التصرفات؛ كونه لا يعلم اساسها وما تستند عليه من خلفية تاريخية وسياسية ؛ لذلك فان التطرق لهذا المبدا وتاثيره في سياسات رئيس الولايات المتحده ؛ سيلقي الضوء على جانب مهم من الاساس القديم للسياسة الخارجية الامريكيه؛ هذا المبدا( مبدا مونرو )يتطلب اسهابا في الشرح اذا ما اردنا تناوله بشكل كامل؛ ولكن في هذا المقال سيتم التطرق الى قدر محدود من هذا المبدا ؛ وهو القدر اللازم للأيفاء بالغاية والغرض من هذا المقال وما يشير اليه عنوانه.
. اصل واساس وجود هذا المبدا كان في الثاني من ديسمبر كانون الاول من عام 1823 ؛ عندما وجه الرئيس الامريكي في ذلك الوقت( جيمس مونرو )الى الكونجرس الامريكي رسالة مفادها: ( ضرورة ضمان استقلال دول النصف الغربي من الكرة الارضيه؛ من اي تدخل اوروبي ؛ مع احترام الوضع القائم للمستعمرات الاوروبيه في تلك المناطق).
النصف الغربي من الكرة الارضيه؛ هو القارة الامريكيه (في الامريكيتين وما يتبعهما من جزر ومناطق اخرى).
. اول ما نشا هذا المبدا كان يقوم على العزلة بين امريكا واوروبا ؛ ومن اجل البعد بامريكا عن التدخل في شؤونها من قبل الدول الاوروبيه؛ فقد كانت الولايات المتحده مستعمرات بريطانيه ؛ وفي وقت ذلك التصريح او هذا المبدأ كانت الولايات المتحدة حديثه النشاه ؛ ولا زالت تسعى لابعاد الاستعمار والتسلط عنها ؛ حيث ان المطامع الاستعمارية لم تكن قد فارقت الاذهان الاوروبيه بعد؛ بشان الأقاليم الأمريكيه .
وفي عهد الرئيس مونرو كانت اجزاء كبيرة من القارة الامريكيه قد تحررت حديثا من الاستعمار الاسباني؛ وقد رات الولايات المتحدة ؛ ان عدم تدخل الدول الأوروبية في هذه الاقاليم حديثة الاستقلال ؛ هو ضمان لمصالحها فيها؛ ولأبعاد خطر عودة الاستعمار اليها والى القاره الامريكيه.
هذا المبدا تم تطويره والتوسع في تفسيره لاحقا ؛ واصبح حجر الاساس في السياسة الخارجية الامريكية ؛ وعقيده تم الاركان اليها طويلا ويتم العودة اليها في كثير من المناسبات الدولية ؛ فقد تم استعمال هذا المبدأ وهذه العقيدة سلاحا هجوميا بعدما كان درعا واقيا؛ فاصبحت مصالح الولايات المتحدة في المرتبة الاولى بغض النظر عن مصالح الخصم او الصديق؛ او موافقته ؛. وهذا ما يفسر موقف الرئيس ترامب من نتنياهو والجفاء الذي حصل بينهما.
.في عام 1845 اعتمد على هذا المبدأ الرئيس الامريكي (جون. گ .بولك) لضم ولاية تكساس ؛ ولتبرير الحرب على المكسيك التي انتهت بوضع كاليفورنيا وجنوب الغرب الامريكي تحت سياده الولايات المتحده الامريكيه.
في عام 1867 استعان الرئيس السابع عشر للولايات (اندرو جونسون) بالمبدأ نفسه لشراء الاسكا؛ وهذا ما يدعونا الى القول ؛ بان سياسة شراء الاراضي والاقاليم لم يبتدعها الرئيس ترامب ولم تكن في عهده فقط ؛ وبذلك تبدو تصرفاته وتصريحاته بالرغبة بشراء غرينلاند وغزه؛ ليست بالأمر الغريب او الجديد في السياسة الخارجية الأمريكية؛ فهذه التصرفات لا تعني انها سياسة شخص أو توجه شخصي؛ بل هي عقيدة دوله وسياستها الخارجية ؛ وهي سياسة مألوفة معلومة للكونغرس الأمريكي وللشعب الأمريكي أيضاً.
. استمر مبدا مونرو بالتطور وفقاً لتنامي قوة الولايات المتحدة الأمريكية؛ واتساع افق طموحاتها ومصالحها المختلفه؛ حتى اصبح مكونا رئيسيا لأستراتيجية الولايات المتحدة وسياستها الخارجية ؛ وكان ذلك في منتصف القرن العشرين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ؛ حيث برزت الولايات المتحدة كقوة كبرى عالميه.بعد هذه الحرب.
.اثناء ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما ؛ صرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري؛ في نوفمبر من عام 2013؛ صرح لمنظمة الدول الأمريكية ؛ بان عصر مبدأ مونرو قد انتهى.
. في المرة الاولى لأنتخاب الرئيس الامريكي ترامب؛ في عام 2016 ؛ تمت العودة إلى هذا المبدأ ؛ حيث اشار في اغسطس من عام 2017 الى الاستخدام المحتمل لهذا المبدأ ؛ عندما ذكر بوجود إمكانية للتدخل العسكري في فنزويلا ؛ بعد ان اعلن مدير المخابرات المركزية الأمريكية ؛ بان تدهور البلاد كان نتيجة لتدخل جماعات مدعومة من ايران وروسيا.
.في الاجتماع الطارئ لمجلس الامن التابع للامم المتحده رقم 8452 بتاريخ 26 من يناير من عام 2019؛ انتقد المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحده ما أعتبرته روسيا تطبيقا لمبدأ مونرو.
.في الثالث من مارس من عام 2019؛ استشهد مستشار الامن القومي الامريكي بمبدا مورو في وصف إدارة ترامب في الامريكيتين؛ قائلا ???? في هذه الإدارة لسنا خائفين من استخدام كلمة مبدأ مونرو ……لقد كان هدف الرؤساء الامريكيين منذ الرئيس رونالد ريغان ؛ ان يكون هناك نصف كره ديمقراطي بالكامل).
.هذه الوقائع التاريخية والتصريحات الأمريكية ؛ تدل على ان هناك عقيدة أمريكية وسياسية خارجية ؛ اعتمدت على هذا المبدأ في المحافظة على مصالح الدولة عندما كانت في حالة ضعف؛ ثم اصبح استعمال هذا المبدأ لاغراض هجوميه؛ بعد ان اصبحت الولايات المتحده قوه عظمى في العالم فاصبحت مصالحها تبرر القيام باي عمل في اي مكان في العالم ؛ سواء كان قريبا او بعيدا؛ سعيا لمصالحها وطموحاتها؛ وبالافضليه على العالم بشان هذه المصالح ؛ ودون مراعاة لمصلحة الخصم او الصديق على السواء ؛ ودون حاجة لموافقتهما ايضا. هكذا هي عقيدتها.
.هذا ما اردت بيانه في هذا المقال؛ من اجل لفت الانتباه الى هذه السياسة التي ينتهجها رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب؛ فالرجل ليس بمجنون؛ وليس بتاجر؛ ولو كان محلا للسخرية لما انتخبه الشعب الامريكي الذي يعي مصالحه جيدا؛ ولما حصل على أغلبية في الكونجرس؛ فالشعب ومن يمثله ؛ على إدراك ووعي تام لحقيقة سياسات رئيسهم ؛ وسياسية دولتهم الخارجية بأكملها.
. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.تم في الرابع عشر من أيار من عام 2025.