"بوليتيكو" تكشف خطة بايدن لما بعد الحرب في غزة ورأي إسرائيل فيها
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "بوليتيكو" عن الخطة التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لما بعد الحرب في غزة، والتي ترسم شكل الحكم في القطاع، وتتضمن خطوات بشأن دعم السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن "مسؤولي إدارة بايدن أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لمرحلة ما بعد الحرب، والتي تتصور سيطرة السلطة الفلسطينية المتجددة في نهاية المطاف على قطاع غزة".
ولفتت إلى أنه "حل غير مثالي، لكن المسؤولين الأمريكيين ينظرون إليه باعتباره أفضل الخيارات السيئة الوحيدة لمنطقة حيث أدت الحرب بين إسرائيل حماس إلى تدمير البنية التحتية، وقتل الآلاف من الفلسطينيين وتشريد أكثر من 1.5 مليون آخرين. كما يمكن أن يضع الولايات المتحدة على مسار تصادمي مع الحكومة الإسرائيلية".
ووفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤول في وزارة الخارجية ومسؤول في الإدارة مطلع على المناقشات، فقد "قام المسؤولون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض بوضع أجزاء من الإستراتيجية في أوراق موقف متعددة واجتماعات مشتركة بين الوكالات منذ منتصف أكتوبر"،.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وآخرين في الإدارة أعلنوا علنا أن السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها" يجب أن تدير القطاع، إلا أنهم لم يكشفوا عن تفاصيل حول كيفية عمل ذلك. لكنهم واجهوا بالفعل مقاومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي استبعد فعليا أي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة.
وقال مسؤول وزارة الخارجية: "نحن عالقون.. هناك تفضيل سياسي قوي للسلطة الفلسطينية للعب دور حاكم في غزة، لكن لديها تحديات كبيرة على صعيد الشرعية والقدرات".
وحسب المسؤولين فإن "الأجزاء الرئيسية من الخطة تشمل زيادة المساعدات المتعلقة بالأمن التي يقدمها مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية والسماح بدور أكبر للمنسق الأمني الأمريكي، الذي يتمتع بسجل حافل في تقديم المشورة لقوات الأمن الفلسطينية".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "في النهاية، نريد أن يكون لدينا هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع".
ولعل التحدي المباشر الأكثر صعوبة هو معرفة من الذي سيلعب دورا في تحقيق الاستقرار في غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي القتال. وقال مسؤول أمريكي آخر إنه "بينما بدت الدول العربية مترددة أو غير راغبة تماما في إرسال قوات لغزة، بدا البعض في المحادثات الأخيرة أكثر انفتاحا على الفكرة".
ورأى المسؤول الكبير أن "المجهول الكبير هو ما الذي سيبقى من حماس في غزة. وحتى لو كانت أعداد الجماعة منخفضة، فإن حصولهم على الأسلحة يمكن أن يغير بشكل كبير حسابات الدول التي تفكر في إرسال قوات".
وردا على طلب للتعليق من الحكومة الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة قضية لا تزال قيد المراجعة، إن "الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أصغر بكثير مما تراه العين".
وأوضح أن "الإدارتين متفقتان على أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا يمكنها أن تحكم غزة. "قد تكون السلطة الفلسطينية التي يتم تنشيطها وإصلاحها قادرة على القيام بذلك. لكننا لم نجري بعد مناقشات حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه هذا الإصلاح بالضبط".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "الإسرائيليين ليسوا في مزاج يسمح لهم بالحديث عن اليوم التالي. إنهم يركزون كثيرا على اليوم، لذلك لم يكن هناك الكثير من الاهتمام هناك".
المصدر: "بوليتيكو"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية السلطة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«عقار» يجدد دعوة الاستنفار ويؤكد عدم رغبة الجيش في السلطة
مالك عقار قال إنه من حق السودان دراسة المبادرات المطروحة من جهات عديدة ومعرفة ما إذا كانت تتماشى مع الأمن القومي، والرد عليها.
بورتسودان: التغيير
جدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، دعوة كل القادرين على حمل السلاح للاستنفار “والدفاع عن الوطن”، ونادى بمساهمة الجميع في كل المجالات في الدفاع وصون البلاد، فيما أكد عدم رغبة الجيش في السلطة.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقادة الدولة والجيش أطلقوا دعوات متواترة للسودانيين خاصة الشباب للانخراط في صفوف المستنفرين لمواجهة قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش لقرابة الثلاث سنوات.
لا رغبة في السلطةوقال عقار في حوار مع تلفزيون السودان، إن القوات المسلحة ستنتصر، وأن الجيش لن يُهزم، ولفت إلى أما أسماه “وقوف الشعب مع القوات المسلحة ومع قيادته”.
وأضاف: “إن القوات المسلحة ليست راغبة في الاستمرار في السلطة وواجبها في الوقت الحالي هو انهاء هذه الحرب، وإدارة عملية سياسية تفضي إلى تسليم السلطة للشعب السوداني عبر الانتخابات”.
ونوه عقار إلى أن الحرب في السودان لا يتأثر بها وحده بل تؤثر في أفريقيا، وقال إن تلك الأطماع التي تستهدف السودان تطال بلاداً كثيرة، وأن ما يتأثر به السودان ستتأثر به أفريقيا.
وأشار إلى “أهمية التصدي لها للحفاظ على السودان والقرن الأفريقي”.
وجدد عقار القول بأن “القوات المسلحة ستنتصر وأن الإعمار سيعم البلاد وسيمثل ذلك فرصة لإنهاء الحرب وبناء الدولة وتحقيق العدالة”.
وقال عقار إنه “ليس هناك طرف نتفاوض معه في الوقت الحالي”، واعتبر أن “قيادة مليشيا الدعم السريع لا تتحكم في الحرب لوجود دول كثيرة ومجموعات مثل دولة الإمارات ومرتزقتها”.
دول داعمة للحربوبشأن المبادرات المطروحة من جهات عديدة كالإيغاد والاتحاد الأفريقي والمنابر المختلفة التي قدمت مبادرات لوقف الحرب، قال عقار: “من حقنا أن ندرس هذه المبادرات ونرد عليها، إذا كانت تلك المبادرة لا تتماشى مع أمننا القومي ووحدة السودان أرضا وشعبا”.
ولفت عقار إلى أن هناك دولاً متورطة بشكل مباشر في دعم قوات الدعم السريع، وهناك دول متورطة بطريقة أخرى، وهناك مؤسسات متورطة.
ونوه إلى دول يمر السلاح عبرها وكذلك المرتزقة وتستغل مطاراتها، ونبه إلى أهمية تحييد مثل هذه الدول وتنبيهها.
وأضاف أنّ السودان اتخذ إجراءات قانونية بحق دولة الإمارات نظراً لكونها من الدول التي تمارس دعماً معلناً، وأكد وجود دول أخرى ذات تأثير يجري العمل على تحييد مواقفها.
وأشار عقار إلى الخطوات التي اتخذها السودان في مخاطبته لكولومبيا بشأن ملف المرتزقة، كما لفت إلى اتصالاته مع كينيا، بما في ذلك مخاطبة الرئيس الكيني والبرلمان، في إطار الجهود لمعالجة هذه القضايا.
الوسومالإمارات الإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش السوداني السودان القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مالك عقار مجلس السيادة