زنقة 20 | الرباط

أكد الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع ، أن مشروع قانون المالية 2024 يكمل انخراط جميع المغاربة في نظام التغطية الصحية الاجبارية ، ويخصص الاعتمادات للدعم المباشر للاسر التي تستحقه.

و قال لقجع في عرض قدمه خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024، بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، أن الحكومة اتخذت مجموعة من الاجراءات في مشروع قانون المالية لدعم الطبقة المتوسطة باعتبارها صمام الأمان في بناء المجتمعات الحديثة.

و ذكر لقجع أن دعم الطبقة المتوسطة من قبل الحكومة ، يتمثل في مشروع دعم اقتناء السكن ، وعالجت مجموعة من الاشكالات المرتبطة بالأجور في قطاعات معينة ، معتبرا أن ذلك كله ليس كافيا لمواجهة الاشكالات المرتبطة بالتضخم.

و اعتبر لقجع ، أنه لا توجد اليوم طريقة اقتصادية أو تعامل اقتصادي يمكن أي بلد من بلدان العالم للقضاء على التضخم ، مشددا على أن الشق الاساسي للطبقة المتوسطة هو تحسين الدخل.

و أضاف لقجع، أن الجميع في القطاع العام و الخاص عليه أن يكون أكثر جرأة لتحسين دخل الطبقة الشغيلة.

لقجع ، أكد الحكومة ستقوم بمراجعة الجدول الحالي المتعلق بالضريبة على الدخل”. في إشارة من الوزير أنه سيتم الزيادة في أجور الموظفين خلال السنة المقبلة.

وقال أن الحكومة ستواصل الحوار مع النقابات التعليمية قبل نهاية السنة لتحسين الأجور لباقي الفئات و إيجاد الحلول الكفيلة بضمان عدالة الضريبة فيما يخص الضريبة على الدخل.

وكشف لقجع أن الحكومة إلتزمت خلال السنة القادمة وبتشارك مع البرلمان والنقابات في إطار الحوار الإجتماعي ، بإعادة النظر جملة وتفصيلا في الجدول الحالي للضريبة على الدخل حتى يكون أكثر إنصافا لذوي الدخل المحدود وليس وسلة للإستفادة منه وبطريقة اتوماتيكية مهما كانت هذه المداخيل.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الصدمات المالية وتأثيرها على المجتمع

يؤكد الخبراء أن سلوكياتنا المالية ومعتقداتنا تجاه المال تبدأ منذ الطفولة قبل سن السابعة من خلال ما نراه ونسمعه في منازلنا. لكن الصدمات المالية لا تقتصر على الطفولة، بل قد تظهر في أي مرحلة من حياتنا؛ نتيجة مواقف ضاغطة مثل فقدان وظيفة، أو تراكم ديون، أو تعثر مشروع، أو خلافات أسرية متكررة حول المال.

واللافت أن الحدث ذاته قد يكون عاديًّا عند شخص، ويترك أثرًا عميقًا عند آخر. هذا يعني أن الصدمة المالية ليست الحدث ذاته، بل هي ردة الفعل تجاهه، والضيق النفسي والعاطفي والجسدي الناتج عنه. فعلى سبيل المثال؛ قد يمر شقيقان بالظروف ذاتها، فيطور أحدهما عقلية متشائمة تجاه المال، ليصبح حذرًا بشكل مفرط يخشى الالتزامات والاستثمارات بينما يتعلم الآخر التعامل بروح مرنة وإيجابية مستفيدًا من الدروس السابقة ليبني مستقبلًا ماليًّا أكثر استقرارًا.

إن تجاوز الصدمات المالية لا يعني فقط تحسين الوضع المالي للفرد، بل يعني إعادة بناء العلاقة مع المال على أسس صحية؛ حيث يسود الأمان بدل الخوف، والاختيار الواعي بدل الشعور بالتقييد، والتعاون الأسري بدل الاعتماد المرهق على الذات، والثقة بدل الشك، والتمكين بدل الشعور بالضعف.

تخيل معي لو أصبحت البيوت العُمانية بيئات مالية قائمة على هذه المبادئ؛ كيف سيكون مستقبل شبابنا في إدارة الأموال؟ وكيف سينعكس ذلك على استقرار الأسر والمجتمع ككل، وعلى الأجيال القادمة؟

إن فهم الصدمة المالية وطرق التعامل معها هو خطوة أولى نحو وعي مالي حقيقي يحمي الفرد من تكرار التجارب المؤلمة، ويقود المجتمع إلى مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا؛ ولهذا ظهر اليوم فرع جديد من الإدارة المالية قائم على دراسة تأثير الأحداث التي يتعرض لها الفرد في تعاملاته المالية. هو مزيج بين علم النفس السلوكي والاقتصاد بعد أن فشلت التقنيات التقليدية في فهم وتغيير العادات المالية للأفراد، مثل العزوف عن الادخار حتى في حال الوفرة المالية، أو تجنب الاستثمار أو الاستهلاك المفرط أو البخل الشديد.

كل هذه السلوكيات لها دوافع نفسية نشأت في فترة ما من حياة الفرد إثر تعرضه لحدث ما. بالنسبة لنا كعُمانيين؛ كانت فترة ما قبل النهضة فترة عصيبة تخللتها حروب أهلية، وهجرة الآباء والأبناء؛ بحثا عن لقمة العيش. لا شك أن هذا كان له تأثير عميق على تعامل ذلك الجيل مع المال، وهو ما ورثناه عنهم ونورثه لأبنائنا إن لم نكن واعين لهذه الحقيقة؛ بالتالي فإن الوعي بهذه الجذور يمكن الفرد من تبني سلوكيات إيجابية تجاه المال.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • قلب المجتمع!!
  • عدوان: قانون القضاء العدلي وقانون الإعلام في الهيئة العامة قبل نهاية السنة
  • تصويت حاسم لبرلمان فرنسا على ميزانية 2026 وسط انقسام داخل الحكومة
  • الكونجرس الأمريكي يدرج إلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضمن مشروع قانون الدفاع السنوي
  • مجلس الدولة يناقش مشروع قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وتعديل بعض أحكام قانون التراث الثقافي
  • الوطني الاتحادي يوافق على الميزانية العامة للاتحاد عن السنة المالية 2026
  • بن غفير يرتدي دبوس مشنقة خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
  • الصدمات المالية وتأثيرها على المجتمع
  • الحكومة: إجراءات رادعة ضد الشائعات.. وتحرك قانوني ضد مروّجي الأكاذيب
  • حوافز غير ضريبية لمشروعات التحوّل الرقمي والذكاء الصناعي طبقاً للقانون