لغز “سفينة الاشباح”!
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
البرتغال – عثر في 4 ديسمبر عام 1872 على السفينة التجارية “ماري سيليست” قبالة سواحل البرتغال، وقد اختفى طاقمها في ظروف غامضة، فيما كانت هي تواصل إبحارها بدونه.
هذه السفينة التي عرفت لاحقا باسم “سفينة الاشباح” كانت بنيت في الحوض الجاف في جزيرة سبنسر الكندية في عام 1861، وأنزلت إلى الماء في نفس العام تحت اسم “أمازون”، وكان طولها يبلغ حوالي 31 مترا وعرضها 7.
ارتبط تاريخ هذه السفينة بالعديد من الأحداث التي عدت غريبة، فيما رأى البعض أن السفينة ذات الصاريتين كانت كما لو أنها تحت سطوة “قوة شريرة”، ومن أمثلة ذلك أن أول قبطان قاد دفتها ويدعى روبرت ماكليلان، مرض ولقي حتفه في نفس العام 1861، مباشرة بعد الرحلة الأولى!
أفيد أيضا بأن هذه السفينة التجارية كانت اصطدمت في أول رحلة عبور لها للمحيط الأطلسي في عامها الأول، بسفينة غارقة في مضيق دوفر، ما جعلها في حاجة إلى الإصلاح.
السفينة قليلة الحظ، تعرضت مرة أخرى لأضرار كبيرة في هيكلها خلال رحلة لها في عام 1863 نتيجة اصطدامها بشعاب مرجانية وأدخلت إلى حوض بناء السفن لإجراء إصلاحات كبيرة، وهناك اندلع حريق في المكان!
أثناء رحلة عودة إلى الولايات المتحدة في عام 1867، جنحت السفينة قبالة سواحل ” نوفا سكوشا” بكندا، وتم سحبها من الصخور، ثم واصلت ملكيتها الانتقال من يد إلى أخرى، ولم يحقق أحد من ورائها أي أرباح، بل يقال إن بعضهم أفلس!
في خاتمة المطاف، اشتراها امريكي يدعى جيمس وينشستر في مزاد علني في نيويورك مقابل 1850 دولارا، وقام صاحبها الجديد بإدخال تعديلات وإصلاحات كبيرة عليها كلفته 8960 دولارا إضافيا، وجرى تغيير اسمها من “أمازون” إلى “ماريا سيليست”.
أنزلت السفينة في أكتوبر عام 1872 إلى مياه النهر الشرقي في نيويورك، وكانت تستعد إلى السفر إلى جزيرة جنوة بإيطاليا تحت قيادة قبطانها الجديد بنيامين بريجز البالغ من العمر 37 عاما، وكانت تصطحبه على متن السفينة زوجته سارة 30 عاما، وطفلهما الصغير الذي لم يتجاوز العامين، علاوة على طاقم يتكون من 7 أشخاص.
سفينة الشحن التي اعتقد أصحابها أنها جددت تماما وأنها مرشحة لمستقبل واعد، غادرت نيويورك وعلى متنها 10 أشخاص في 7 نوفمبر عام 1872، وكانت تحمل 1701 برميل كحول خام تجاري بقيمة 35000 دولار، وكانت الشحنة مؤمنة بالكامل.
الغريب، بعد نحو شهر من الإبحار، في 4 ديسمبر 1872، صادفت سفينة بريطانية تدعى دي غراتيا، السفينة التجارية ماريا سيليست بين جزر الأزور وسواحل البرتغال. بدت السفينة التجارية مهجورة، على الرغم من أنها كانت تسير فوق الماء، ولم يكن على متنها أحد.
اختفى تماما طاقم السفينة المكون من 7 أفراد، علاوة على ربانها وزوجته وابنه الصغير، ولم يعثر على أي أثر لتعرضهم لهجوم أو آثار دماء أو أضرار على السفينة. تبخر ركاب السفينة ولم يعثر على أي رواية مناسبة للحادث على مر السنين.
بعد سنوات، ادعى أشخاص في أكثر من مناسبة أنهم كانوا من طاقم “سفينة الأشباح”، إلا أن تلك الروايات لم تكن لها أي مصداقية، ولم يقدم أصحابها أي دليل.
أحد المهتمين الأمريكيين بمثل هذه الظواهر ويدعى لاري كوش كتب يقول في كتاب شهير له كان صدر في عام 1975: ” لا يمكن إثبات أي من الروايات، واليوم يظل مصير ركاب ماريا سيليست لغزا كما كان في اليوم الذي تم فيه العثور على السفينة مهجورة في عرض البحر”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تنصيب محمد رضا بوداب مديرا عاما لـ “سيال”
أشرف رئيس مجلس إدارة مؤسسة سيال، حسين زعير، اليوم الأحد، على مراسم تنصيب محمد رضا بوداب مديرا عاما جديدا لسيال، خلفا لالياس ميهوبي الذي استُدعي لشغل مهام أخرى.
وبهذه المناسبة، عبّر رئيس مجلس الإدارة عن تقديره للجهود التي بذلها ميهوبي خلال فترة تسييره. والتي ساهمت في تعزيز أداء المؤسسة وتحسين نوعية الخدمة العمومية للمياه والتطهير.
كما أعرب عن ثقته في المدير العام الجديد لمواصلة مسار التطوير والتحسين المستمر لخدمة المواطن.
مسار مهني حافل بالإنجازاتويعد محمد رضا بوداب من الكفاءات الوطنية البارزة في قطاع الري. حيث يمتلك أكثر من ثلاثين سنة من الخبرة في مجالات إنتاج المياه الصالحة للشرب والتطهير وتسيير الأنظمة الهيدروليكية.
وتخرج سنة 1992 كمهندس دولة في الهندسة الهيدروليكية من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين.
كما نال سنة 1999 شهادة الماستر في إدارة الأعمال (MBA) من المدرسة العليا لتقنيات التسيير بحيدرة.
وإلتحق بوداب بقطاع ىالري منذ تخرجه، وتدرج في عدة مناصب مسؤولة مكنته من الإلمام العميق بمختلف نشاطات المؤسسة.
وشغل من سنة 2022 إلى غاية 2025، منصب مدير الإنتاج والموارد، حيث أشرف على تسيير أنظمة إنتاج المياه الصالحة للشرب بولاية الجزائر. ومتابعة برامج الصيانة وتطبيق سياسات الصحة والسلامة والجودة.
ومن 2012 إلى 2021، تولى مهام مدير الاستغلال للتطهير، حيث قاد فرق العمل المسؤولة عن تسيير شبكات التطهير بكل من ولايتي الجزائر وتيبازة.
وساهم في إنجاز واستلام عدة مشاريع استراتيجية من بينها محطتا معالجة المياه المستعملة ببراقي وبني مسوس (المرحلتان الثانية). إلى جانب نظام “رأس كاب جنات” وعدد من محطات الرفع.
ومن 2010 إلى 2011، شغل منصب مدير مساعد للتطهير، وشارك في إعداد المخطط التوجيهي للتطهير لولاية الجزائر. كما مثل المؤسسة في المؤتمر العالمي لمهن الماء كخبير مرجعي في شبكات التطهير.
وتولى من 2006 إلى 2009، مسؤولية مدير وحدة الأشغال الكبرى للتطهير. حيث أسّس مركزاً متخصصاً في تنظيف المجمعات الكبرى وأشرف على برامج الصيانة الهيكلية للشبكات.
رؤية متجددة لخدمة المواطنويعكس تعيين محمد رضا بوداب على رأس مؤسسة سيال إرادة مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمة العمومية للمياه والتطهير. من خلال ترسيخ مبادئ الكفاءة، الاستدامة، والابتكار في تسيير الموارد المائية.
ويعِد المدير العام الجديد بمواصلة العمل في إطار مقاربة تشاركية تضع رضا الزبون في صميم الأولويات. وتعتمد على تحسين الأداء والتقنيات الحديثة لضمان استمرارية الخدمة العمومية بجودة عالية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور