بوابة الوفد:
2025-05-12@18:37:03 GMT

الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

كشفت أمريكا عن وجهها القبيح ودورها الحقيقى فى الحرب الدائرة فى غزة، وبينت دعمها للاحتلال عسكرياً ومعنوياً.. أمس الأول الجمعة، أبلغت واشنطن مجلس الأمن بمعارضتها وقف إطلاق النار فى غزة، رغم تصريحاتها الخادعة طوال الفترة الماضية ودعواتها لإسرائيل -كذباً- لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة اللجوء إلى حل الدولتين حقناً للدماء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن نائب المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، روبرت وود «لا ندعم الدعوات إلى وقف فورى لإطلاق النار»، تلك الجملة هى خلاصة الموقف الأمريكى تجاه ما يدور فى غزة.

إننا مطالبون بأن نعمل وفق هذه الرؤية الواضحة بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تكون معنا يوماً فى خندق واحد خاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، فهى الداعم الأول والأخير للاحتلال عبر عقود الصراع.

اندلاع الحرب فى غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، كشف الموقف الأمريكى الأعمى والمنحاز بقوة لليهود الأمر الذى دفع الرئيس جو بايدن إلى زيارة إسرائيل وقت الحرب، وهو أمر لم يفعله أى رئيس أمريكى من قبله مما يبين قدر المكانة الكبيرة التى تحتلها إسرائيل لدى صاحب القرار الأمريكى.

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية التى تلعب دور شرطى العالم الفيتو 84 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، منها 47 مرة لحماية إسرائيل، وفى كل مرة يحتد الصراع وتشتد الموجة وينتفض العالم ضد الاحتلال تتدخل واشنطن بفيتو جديد يجهض القرارات الدولية ويضيع الحقوق ويغير المسار بقوة البلطجة بفرد العضلات.

إذن، نحن أمام توجه أمريكى إسرائيلى بشأن غزة سواء كانت صفقة القرن أو التهجير أو غيرها، فجراب الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى يحمل الكثير من المفاجآت التى تهدد استقرار المنطقة بل والعالم أجمع، وسوف يدفع الجميع فاتورة باهظة خاصة كل من باع وأسهم وتواطأ وخان، فمحكمة التاريخ لن ترحم أحداً.

الموقف المصرى الأكثر وضوحاً واتزاناً منذ بداية الصراع بل على مدار أكثر من 7 عقود لم يتغير أو يتبدل، فالقضية الفلسطينية قضية جوهرية للمصريين جميعاً حكومات وشعباً، ومع اندلاع الأزمة الأخيرة رفضت مصر كل الضغوط الإقليمية والدولية لتهجير الفلسطينيين على حساب القضية وتصفيتها، مؤكدة أنه لا حلول إلا باللجوء إلى طاولة المفاوضات، وأن حل الدولتين هو الأمثل على حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

غزة الآن وبعد فشل مشروع قرار وقف إطلاق النار اشتعلت بها المعارك المفتوحة التى لم يسبق لها مثيل بين أصحاب الحق وتقرير المصير وبين جنود الشيطان ومعاونيهم فى معركة شاملة يسعى خلالها كل طرف للخلاص من الطرف الآخر، يرتكب الاحتلال خلالها كل جرائم الحرب القذرة والأسلحة المجرمة دوليا على مرأى ومسمع من العالم أجمع لإبادة شعب بأكمله.

باختصار.. إسرائيل لا تحارب حماس كما تزعم، وإنما تشن حرباً شاملة ضد المدنيين وسط تطبيق سياسة قصف إجرامية تبتغى من ورائها إبادة شعب وتصفية قضية وابتلاع وطن كامل من فوق خريطة الكرة الأرضية، ليكون بداية فعلية لتحقيق طموحاتها وتنفيذ حلمها المزعوم لإقامة دولتها على أطلال دول عربية وإسلامية.

الاكتفاء بالشجب والتنديد والصراخ والعويل لن يزيد الأزمة إلا تعقيداً وصعوبة فى الحل، فما أشد حكم التاريخ على 456 مليون نسمة عربى يعيشون فى وطن كبير به من الخيرات والكنوز فوق الأرض وتحت الأرض ما تعجز عن حمله الجبال، كما أنها تمتلك جيوشاً عسكرية، وعدة وعتادا -تسد عين الشمس – والأكثر أنها تمتلك أوراق ضغط فاعلة على الشيطان الأكبر الراعى الرسمى للإرهاب فى الشرق الأوسط، ولا تستطيع أن تضع حدا بما تملك من ضغوط لـ9 ملايين يهودى بينهم 2 مليون عربى تقريبا.. إنها مأساة للخيانة والتواطؤ فيها نصيب الأسد.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة مجلس الأمن إسرائيلي فى غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل- إسرائيل تعلن وقف إطلاق النار في غزة ظهرًا تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بدءًا من الساعة 12 ظهرًا اليوم، وذلك لتمكين عملية استعادة الجندي المحتجز عيدان ألكسندر، الذي أعلنت حركة حماس نيتها الإفراج عنه ضمن جهود التهدئة.

نقل ألكسندر إلى مستشفى إيخيلوف فور إطلاق سراحه

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، من المتوقع أن يصل عيدان ألكسندر إلى مستشفى إيخيلوف في مدينة تل أبيب مباشرة بعد الإفراج عنه، لتلقي الفحوصات الطبية اللازمة بعد احتجازه منذ أكتوبر 2023.

عاجل- ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 172 ألفًا جيش الاحتلال: نقل لواء المظليين من الجبهة السورية إلى غزة لتوسيع الهجوم

ويُعد هذا التحرك جزءًا من ترتيبات إنسانية وأمنية تُشرف عليها عدة جهات، وسط مراقبة دولية للخطوة التي يُرجح أن تُشكل نقطة تحول في مسار المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

ترامب يشكر مصر وقطر ويعلن عودة ألكسندر

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه للدور الذي لعبته مصر وقطر في الوصول إلى هذه المرحلة من التهدئة، وخص بالذكر خطوة الإفراج عن المواطن الأمريكي عيدان ألكسندر، معتبرًا أنها نتيجة مباشرة لـ "جهود الوساطة الناجحة" في المنطقة.

وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع "تروث سوشيال" قائلًا:
"يسعدني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز منذ أكتوبر 2023، سيعود إلى منزله وعائلته، نشكر كل من ساهم في تحقيق هذه النهاية السعيدة."

حماس تؤكد الإفراج ضمن جهود فتح المعابر ووقف التصعيد

وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات الرامية إلى التهدئة، ووقف إطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأكدت الحركة أن هذه الخطوة تأتي استجابة للجهود الإقليمية والدولية، خاصة الدور المصري والقطري، الرامي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتهيئة الظروف لوقف شامل للتصعيد العسكري.

ترقب دولي لتنفيذ الاتفاق

ويترقب المجتمع الدولي تنفيذ الخطوة على الأرض خلال الساعات المقبلة، وسط حذر إسرائيلي وترقب فلسطيني، خاصة في ظل التجارب السابقة التي شابها التأخير أو التراجع في اللحظات الأخيرة.

في المقابل، تأمل الجهات الراعية للوساطة أن تشكل عملية الإفراج ووقف إطلاق النار المؤقت بداية لمسار أكثر استقرارًا في المنطقة، وفتح الباب أمام مفاوضات موسعة تشمل ملفات إنسانية وسياسية وأمنية.

مقالات مشابهة

  • كيف يترقب أهالي غزة التحركات الأخيرة حول مفاوضات وقف إطلاق النار؟
  • قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة
  • حرب إطلاق الحمير
  • ويتكوف: نريد إطلاق سراح الرهائن لكن إسرائيل تطيل أمد الحرب في غزة دون مبرر واضح
  • عاجل- إسرائيل تعلن وقف إطلاق النار في غزة ظهرًا تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: الحرب فى غزة وحشية
  • تعرف على اول طلب تقدم به بابا الفاتيكان لكل دول العالم
  • وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. نار الحرب تُطفأ بدلو من واشنطن!