السودان .. عودة حملات حلاقة رؤوس الشباب بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تأتي حملات حلاقة شعر رؤوس الشباب بعد أيام من حملة أخرى لغلق كبريات أسواق مدن ولاية الجزيرة مطلع كل أسبوع بدعوى النظافة.
الحصاحيصا _ التغيير
و نفذت قوات نظامية، الأحد، حملة واسعة لحلاقة رؤوس الشباب بصورة قسرية داخل مدينة الحصاحيصا التابعة لولاية الجزيرة، جنوبيِّ الخرطوم.
وصاحبت الحملة التي تركزت على نحو خاص في السوق الكبير (الرئيس) وضواحيه، حالات ضرب مبرح ضد الرافضين لتنفيذ القرار.
وتأتي الحملة ضمن ما قال الأهالي إنها أوامر محلية لمحاربة المظاهر السالبة، والتقليعات الغريبة.
وأخلى عدد كبير من الشباب مسدليّ الشعور مركز المدينة مخافة الوقوع في براثن الحملة التي نفذها مشاة ومدججين بالعصي والهراوات على ظهر عربات دفع رباعي.
وسادت حالة من السخط وسط المواطنين إزاء تصرفات العسكر حيث قالوا إن الجيش وبدلاً من تجسير علاقاته بسكان الولاية، يعمل على استعدائهم بصورة غريبة.
ورجحوا أن حملات حلاقة الشعر ربما كانت رداً على ضعف مشاركة الشباب في الاستنفار الذي دعا إليه قائد الانقلاب، للانخراط في القتال ضد قوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش معركة كسر عظم مع قوات الدعم السريع منذ ما يقارب 9 أشهر، راح ضحيتها أكثر من 12 ألف مدني، وما يقارب 6.5 نازحاً.
في المقابل، أبدت فئة من أهالي الحصاحيصا، تأييدها للحملات، باعتبارها تسهم فيما يصفونه “وضع حد لسلوكيات النازحين التي لا تشبه إنسان الجزيرة”.
ونزح عدد كبير من سكان العاصمة الخرطوم إلى الجزيرة المجاورة للخرطوم، وسط ظروف صعبة جراء ارتفاع أسعار السلع والإيجارات.
وعبّر عاملون في مجال الصحة، تحدثوا لـ(التغيير الإلكترونية) عن خشيتهم من أن تسهم الحملة في انتقال أمراض الدم بين الشباب.
ويعتقد حقوقيون إن حملات حلاقة رؤوس الشباب التي درج العسكر على تنفيذها منذ حقبة المخلوع عمر البشير، تهدف إلى كسر فئة الشباب.
ويعتبر الشباب رأس الرمح في مقاومة حكومة الأمر الواقع، والحرب التي وصفها قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان بـ(العبثية).
وتأتي تحركات القوات النظامية ضد الشباب، بعد أسابيع من إطلاق حملة لغلق أسواق ووسط المدينة الحيوي بداية كل أسبوع، وفرض غرامات كبيرة ضد المخالفين بدعوى نظافة المحلية.
ويعد سوق الحصاحيصا مركزاً لمؤسسات الخدمة الصحية، ولشراء السلع وعلى رأسها السكر والدقيق، علاوة على احتضانه لمواقف المواصلات العامة الرئيسة الرابطة بين المدينة وعشرات القرى المجاورة.
ونوه أصحاب محال في سوق الحصاحيصا، تحدثوا لـ(التغيير) بأن حملات النظافة لم تحدث أي أثر في مظهر المدينة.
وقالوا: ذلك يؤكد أن الهدف هو تحصيل الجبايات والغرامات لتغذية الخزينة العامة التي أفرغتها الحرب.
وفي الصدد، أبلغ أهالي عن تعنت في تنفيذ القرار وصل حد فرض غرامات ضد مواطنين لتحركهم وسط السوق بغرض جلب خضروات وسلع لمقابلة حالة عزاء أسرية.
الوسومإنتهاكات الجزيرة الجيش الحصاحيصا حلاقة رؤوس الشباب قوات نظاميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاكات الجزيرة الجيش الحصاحيصا
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تنعى 5 شهداء من كتيبة طوباس والاحتلال ينكل بجثثهم
نعت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- 5 من قادة وأفراد سرية طمون التابعة لكتيبة طوباس، الذين استشهدوا صباح اليوم الخميس خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طوباس أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع القوات المقتحمة، وأكدت وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "شهداء طمون الأبطال"، ودعت إلى "النفير وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه".
ووفق مصادر محلية وشهود عيان، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية البلدة، وحاصرت شقة سكنية في مبنى مكون من 3 طوابق وسط طمون، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة مع الشبان المتحصنين داخل المنزل، تخللتها عمليات قصف صاروخي وهدم بالجرافات.
وأفاد رئيس بلدية طمون، سمير قطيشات، بأن قوات الاحتلال قتلت 5 شبان خلال العملية، واحتجزت جثامين 4 منهم، بينما عُثر على جثمان الشاب الخامس متفحما تحت أنقاض الشقة التي تم تدميرها.
وأكد عضو المجلس البلدي، ناجح بني عودة، أن قوات الاحتلال فجّرت الشقة المستهدفة بعد قصفها، مما أدى إلى توقف الاشتباكات، ثم اقتحمت المبنى بالجرافات التي دمرت ما تبقى منه.
إعلانوحصلت الجزيرة على مشاهد حصرية توثق تنكيل الجنود بالجثامين، وسحبها بجرافة عسكرية إسرائيلية.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه قتل "5 مسلحين" بعد رصدهم داخل موقع محصن، وقال إنه استخدم صواريخ كتف خلال الاشتباك.
وصادر جيش الاحتلال 3 بنادق و4 سترات واقية من الرصاص. وأضاف أن المجموعة كانت تخطط لـ"هجوم عسكري كبير"، مشيرا إلى اعتقال شخص سادس.
ووفق مصادر محلية، فإن الشهداء الخمسة هم:
رضا كمال بني عودة. إبراهيم بني عودة. إسلام بني عودة. وديع بني عودة. وساهر جاد الله، الذي عُثر على جثته متفحمة بعد انسحاب القوات. تفجير إسرائيليوفي تطور آخر، فجّرت قوات الاحتلال مقهى يقع قرب جامعة القدس المفتوحة في طوباس، في مشهد وثقته مقاطع مصورة أظهرت لحظة الانفجار وتصاعد أعمدة الدخان.
وجاءت عملية طمون بعد ساعات من هجوم مسلح نفذه فلسطيني قرب مستوطنة "بروخين" غرب سلفيت شمالي الضفة، أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية، وإصابة زوجها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتوعد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، باستخدام "جميع الأدوات" لملاحقة منفذي الهجوم، في وقت يتواصل فيه التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا لافتا في الاعتداءات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 934 فلسطينيا في الضفة برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، بينما أُصيب نحو 7 آلاف آخرين، وتعرض أكثر من 17 ألفا للاعتقال.