الراجحي: الانتخابات هي رصاصة الرحمة لخروج الأطراف الحالية من المشهد السياسي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ليبيا – اعتبر رئيس مركز إسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي العضو بجماعة الإخوان المسلمين أن التصريحات بشأن اجتماع عبد الله باتيلي، والاشتراطات هي فقط لكسب أكثر نقاط وكل طرف يفرض شروط ويعلي سقفها حتى يواجه شروط الطرف الآخر.
الراجحي قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إن بعد كل ذلك الجميع سيبعث ممثليه حتى تأخر خليفة حفتر للآن بعدم تسمية ممثليه لكنه هو حسم أمره من الشخصيات التي ستشارك وتأخيره هو استمرار للضغط على البعثة لإشراك ممثلين أسامة حماد حتى تكون الجلسة أو الطاولة سداسيه.
وأضاف “البعثة لا تستطيل لأن رغم أن هذه الضغوطات ورغم أن هناك تسريبات بأن البعثة اذعنت لهذه الخطوة وستعلن عنها في لحظات الأخيرة قبل الاجتماع حتى يكون هناك أمر واقع تفرضه البعثة لحضور حفتر ولكن ما يقوم به حفتر هي مناورات فقط وجدناه يمارسها في السابق بملتقى تونس جنيف”.
كما استطر خلال حديثة: “حتى لو اجتمع الخمسة، كنت استمع لموسى الكوني وهو عضو مجلس رئاسي تحدث أن من الصعب حتى لو اجتمعت الأطراف الخمس، وممثليها هذا من الصعب لأن الكل لا يعترف بالأخر ولا يريد الجلوس مع الطرف الآخر وإن حدث فإنه من المعجزة لو اتفقوا على شيء معين، لأني اعتقد أن باتيلي لا زال يضغط على الأطراف ولو يريد نجاح مبادرته أن يستخدم ملتقى مشابه لملتقى تونس جنيف ويرسم خارطة طريق ويدعمه مجلس الامن وتضطر الأطراف للمشاركة ولكن بهذه الطريقة اعتقد الأطراف المتشبثة بالسلطة ستحاول افشال أي مبادرة”.
وأشار إلى أن الهدف من الحوارات إنتاج حكومة جديدة والذهاب لانتخابات، لافتاً إلى أن مجلس النواب و”حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) ومن وصفهم بـ”الأطراف المتشبثة في السلطة” أفشلوا انتخابات 2018 بسبب انتاج قوانين معيبة بالتالي إن صدق “عقيلة وحفتر والأطراف المتشبثة بالسلطة” أن هدفها الانتخابات فالخطوة الأولى الاتفاق على قوانين انتخابية قابلة للتنفيذ.
وزعم أن حفتر وعقيلة لا يريدون الانتخابات، مبيناً أن الكل يعلم بأنه لو أجريت انتخابات حرة ونزيهة وشفافة الشعب الليبي سيعاقب المتواجدين حالياً في المشهد بعدم انتخابهم من جديد وسيخرجون من المشهد والانتخابات هي عبارة عن رصاصة الرحمة عليهم للخروج من المشهد السياسي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نوم عميق تحت قبة الكونغرس.. نواب أمريكيون يغفون في قلب الجدل السياسي!
في الوقت الذي تُخاض فيه معارك تشريعية طاحنة داخل قاعات الكونغرس الأمريكي، وتُناقش فيها قضايا تمس حاضر البلاد ومستقبلها، يبدو أن بعض المشرعين قرروا خوض معركة مختلفة تمامًا… ضد النعاس! فقد رصدت الكاميرات ثلاثة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي وهم يغوصون في سبات عميق وسط جلسات ماراثونية، لتتحول لحظات “اتخاذ القرار” إلى مشهد أقرب إلى غرفة قيلولة جماعية!
وانتشر مقطع فيديو طريف على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ثلاثة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي وهم يغطّون في نوم عميق خلال جلسات مطوّلة داخل عدد من اللجان البرلمانية. الجلسات، التي امتدت لساعات طويلة، يبدو أنها لم تصمد أمامها قدرة النواب على البقاء مستيقظين، حيث شوهد أحدهم وهو يُوقظ زميله فقط من أجل التصويت.
والنواب الثلاثة الذين ظهروا في الفيديو هم: بليك مور (جمهوري عن ولاية يوتا)، وديبي دينجيل (ديمقراطية عن ميشيغان)، وجين شاكوسكي (ديمقراطية عن إلينوي)، وأوضحت قناة “فوكس نيوز” أن مور استسلم للنوم خلال اجتماع لجنة الوسائل والطرق، الذي بدأ بعد الظهر واستمر حتى ساعات الفجر، ولم يستيقظ إلا حين حان وقت التصويت على أحد التعديلات، أما دينجيل، البالغة من العمر 71 عامًا، وزميلتها شاكوسكي (80 عامًا)، فشوهدتا تغلقان أعينهما خلال اجتماع مرهق للجنة الطاقة والتجارة.
وردًا على الانتقادات، قالت دينجل عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “أغمضت عيني لكي أتخيل أمريكا يحصل فيها الجميع على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة”، كما أوضحت أنها كانت مستيقظة لما يزيد عن 31 ساعة متواصلة في محاولات لوقف تخفيضات في برنامج Medicaid.
ويأتي هذا المشهد اللافت في وقت حساس، حيث أقرّ مجلس النواب الأمريكي ميزانية السنة المالية 2025، وسط انقسامات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول أولويات الإنفاق.
في النهاية، يبدو أن الديمقراطية الأمريكية لا تنام… لكن بعض ممثليها يفعلون ذلك، وعلى الهواء مباشرة، وتكرار الاجتماعات الماراثونية في الكونغرس الأمريكي، لا سيما أثناء إقرار الميزانيات أو مناقشة القوانين الخلافية، كثيرًا ما يدفع النواب إلى حدود الإرهاق الجسدي، ورغم وجود جداول زمنية محددة، إلا أن بعض الجلسات تمتد لأكثر من 20 ساعة متواصلة، وهو ما يثير جدلاً دائمًا حول جدوى هذا النمط من العمل التشريعي في ظل ما يبدو أنه إجهاد مؤسسي مزمن.