إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه بينما يريد المستوى السياسي في إسرائيل تصوير حركة "حماس" الفلسطينية على أنها على حافة الانهيار، يرى الخبراء إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد الحرب وتجعل النصر أقل وضوحاً.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الوقت يمر من دون أن يتضح التقدم الذي أحرزه الجيش الإسرائيلي بشأن القضاء على حركة "حماس"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية حددت هذا الهدف "الطموح" في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، عن قتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي في الهجوم، وأسر 251 آخرين.
وتم حتى الآن إطلاق سراح 114 من الرهائن، بعضهم من الرعايا الأجانب، أما الباقون فما زالوا في غزة، وقد وعدت الحكومة الإسرائيلية بتأمين إطلاق سراحهم.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني نتيجة العملية الإسرائيلية على غزة، وأصيب 50 ألفاً آخرين.
كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية جديدة للضغط على #حماس https://t.co/6K791pe4Ad
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023
ضغوط دولية
وبعد أكثر من شهرين، تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، واستخدمت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي حق النقض "فيتو" ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، في الوقت نفسه أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن إسرائيل هي التي ستحدد نهاية الحرب.
تجريد حماس
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي الآن في سباق مع الزمن لتحقيق خططه المتمثلة في تجريد حماس من قدراتها العسكرية وإبعادها بشكل أساسي عن السلطة، ونقلت عن الدكتور مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا: "لقد شهدنا أضراراً واسعة النطاق، لكن إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس، ولا تزال غالبية مقاتليها على قيد الحياة؛ ولا تزال تمتلك الصواريخ".
المقاومة أهم من الحكم
إلى ذلك، قال ميلشتاين إن قصف الرموز الحكومية، مثل البرلمان والمحاكم والمساجد، له قيمة رمزية إلى حد كبير، وأن حماس لا تحتاج إلى هذا لمواصلة القتال، لأن المقاومة أهم بكثير من الحكم، وطالما لديها أسلحة ومقاتلين، فهي لا تهتم بما إذا كانت قادرة على حكم غزة أو تقديم المساعدات الإنسانية.
ولفتت إلى أن ذلك قد ثبت بالفعل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما اعتقد الكثيرون في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن حماس مهتمة بتعزيز سيادتها على قطاع غزة ولن تخاطر بشن هجوم ضد إسرائيل من شأنه أن يعرض حكمها للخطر، في الوقت الذي لا يمكن مقارنة قدراتها بقدرات الجيش الإسرائيلي الكبيرة والمتطورة للغاية.
قدرات حماسبالإضافة إلى القدرات العسكرية لحركة حماس فوق الأرض، يعتقد الخبراء أن المنظمة الإرهابية لديها شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض يتم فيها تصنيع ذخائرها وتخزينها، ويعتقد أن هذه الأنفاق هي أيضاً المكان الذي يُحتجز فيه العديد من الإسرائيليين، ويدير منها أيضاً القادة العسكريون لحماس الحرب، وفي ضوء ذلك تتضاعف تحديات حرب المدن.
وقال البروفيسور داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس متحدثا عن الاجتياح البري: "ستكون هذه عملية معقدة للغاية، وستتطلب المزيد من الرعاية والوقت، ومن المرجح أن تكلف المزيد من أرواح الجنود الإسرائيليين".
كيف تحصل #حماس على أموالها؟ https://t.co/QmTfRLF3wD
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023
وأضاف أورباخ أن "أسلوب الجيش الإسرائيلي هو استخدام القوة الجوية المكثفة، ثم تطويق المناطق المستهدفة، تليها عمليات توغل متزايدة في الأراضي حيث تزداد السيطرة على هذه الأراضي بمرور الوقت".
من جانبه قال ميلشتاين، إن هناك مشكلة فيما يتم وصفه على المستوى السياسي بأن حماس على وشك الانهيار، موضحاً أن العد التنازلي لنهاية حماس سابق لأوانه، لأنه حتى بعد مقتل السنوار ستظل هناك مقاومة.
معركة صعبة للغاية
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في نهاية تقريرها، إن حرب المدن التي ينخرط فيها الجانبان الآن تشكل ساحة معركة صعبة للغاية، وغالباً ما تكون غامضة، مشيرة إلى تصريحات أورباخ التي قال فيها: "في كثير من الأحيان، يعتقد الطرفان أنهما انتصرا، وفي هذه الحرب، التي هي أشبه بقتال الشوارع، سيكون من الصعب تحديد من فاز ومن خسر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل الجیش الإسرائیلی لا تزال
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء حرب غزة وتأجيل هذه المهمة
نقلت صحيفة عبرية عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن "واشنطن ستبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أثناء زيارته المرتقبة للولايات المتحدة بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل مهمة "تفكيك حركة حماس ".
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن ديرمر، سيزور واشنطن غدا الاثنين ويلتقي بكبار مسؤولي البيت الأبيض.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي: التهديد على إسرائيل سيتحول في السنوات المقبلة لهذه الجهة
وأوضحت نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه)، أن الإدارة الأمريكية ستخبر ديرمر خلال زيارته إلى واشنطن، بضرورة "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع تأجيل تفكيك حركة حماس".
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن من بين الملفات المطروحة على أجندة الوزير الإسرائيلي "مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي وإمكانية توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية" للتطبيع مع تل أبيب.
إقرأ أيضاً: أول تعقيب من حماس على أنباء وضعها شروط جديدة لقبول صفقة التبادل
وأشارت إلى أن الملف الرئيسي بصدارة تلك الأجندة هو "تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إنهاء الحرب بقطاع غزة".
ولفتت إلى أن "البيت الأبيض أبدى هذا الأسبوع اهتمامه بزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العاصمة واشنطن، غير أن موعد الزيارة يعتمد إلى حد كبير على تقدم المحادثات التي سيجريها الأمريكيون مع ديرمر بشأن إنهاء الحرب في غزة"، وفق الصحيفة.
إقرأ أيضاً: صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع
والجمعة، تحدث الرئيس ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل.
فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون، السبت، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكدين أنه "لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو"، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي: التهديد على إسرائيل سيتحول في السنوات المقبلة لهذه الجهة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع بينت : يجب الذهاب لصفقة شاملة وترك تدمير حماس للحكومة المقبلة الأكثر قراءة الدفاع المدني في غزة يُعلن استشهاد أحد عناصره بالنصيرات الجيش الإسرائيلي: الضربات الأميركية في إيران "بالغة الأهمية"... الحرب لم تنتهِ بعد آخر أخبار إيران وإسرائيل مباشر الآن لحظة بلحظة 17 حالة سقوط شظايا بالضفة خلال 24 ساعة جرّاء الصواريخ الإيرانية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025