شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن فاقدو النسب بين المعاناة ومحاولات الإدماج في المجتمع، فاقدو النسب بين المعاناة ومحاولات الإدماج في المجتمع،بحسب ما نشر قناة الحرة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فاقدو النسب.. بين المعاناة ومحاولات الإدماج في المجتمع، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

فاقدو النسب.. بين المعاناة ومحاولات الإدماج في المجتمع
فاقدو النسب.. بين المعاناة ومحاولات الإدماج في المجتمع

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ادعموا الباحثين .. تبنّوا المستقبل

يُعَدُّ البحث العلمي أحد أهم الركائز الأساسية في بناء مستقبل الدول وتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ففي زمنٍ تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي واكتساب المعرفة واحتضان الابتكار، تبرز أهمية دعم البحوث العلمية والباحثين والمهتمين في هذا المجال. فالباحثون والمهتمون في مجال البحث العلمي هم القلب النابض لأي نهضة معرفية، والبحث العلمي هو المسار الذي تعبر منه الأمم نحو التنمية والتقدم والازدهار.

لقد برهن التاريخ أن كل اكتشاف علمي أو تقدم حضاري كان أساسه باحث مؤمن بفكره، ومجتمع آمن بعقله. فمن خلال البحث العلمي تُبنى المعارف، وتُصاغ النظريات، وتُجَدَّد التقنيات، وتُحَل المشكلات، إلا أن هذا الدور لا يمكن أن يتحقق إلا في بيئة حاضنة لتلك العقول المبدعة والمبتكرة، تُقَدِّر جهودها، وتوفر لها الدعم الكافي المادي والمعنوي.

وعلى الرغم من الأهمية البالغة للبحث العلمي، نجد أن واقعه في الدول العربية لا يزال في مستوى متدنٍّ مقارنة بالدول المتقدمة، رغم الجهود التي يبذلها الباحثون في هذا المجال. وقد يعود السبب في ذلك إلى مجموعة من التحديات التي تحدّ الباحثين في الوطن العربي من التقدم والقدرة على الإبداع والابتكار.

فالدعم المحدود يمثل العقبة الأساسية أمام الباحثين في استكمال مشاريعهم البحثية، مما يدفع بعضهم إلى التوقف عن مواصلة أبحاثهم أو تقليص حجم دراستهم وفق الإمكانات المتاحة. كما أن قلة الحوافز المادية والمعنوية تؤثر سلبًا على دافعية الإنجاز لدى الباحثين، مما يؤدي إلى تدني مستوى جودة أبحاثهم.

ومن جانب آخر، يواجه الكثير من الباحثين صعوبة الوصول إلى قواعد البيانات العلمية والمراجع الحديثة كأطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير والأبحاث المنشورة، بسبب القيود الإدارية لدى بعض الجهات، أو بسبب ضعف الاشتراكات الأكاديمية في المكتبات العامة والخاصة.

ومن أبرز التحديات كذلك التي تواجه المشاريع البحثية، والتي لا تقل خطورة عن باقي التحديات، عزوف الدعم الاجتماعي للباحثين. إذ يتردد الكثير من أفراد المجتمع في تعبئة الاستبانات أو الإجابة عن الأسئلة البحثية، بسبب خصوصية المعلومات وخوفهم من مشاركة بياناتهم الشخصية، أو لعدم إدراكهم لأهمية المشاركة في نجاح البحث، أو لاعتقادهم بأن مشاركتهم لن تُحدث فرقًا في نتائج الدراسة.

وفي الحقيقة، تُعَدُّ المشاركة المجتمعية الحجر الأساس لأي بحث علمي موثوق؛ لأن نتائج الدراسة وجودتها تعتمد على صدق البيانات وشموليتها.

إن عزوف المجتمع هذا له آثار سلبية على الباحث وعلى جودة نتائج البحث، فقد يؤدي إلى إرباك الباحثين، مما يجبرهم أحيانًا على تقليص حجم عينة البحث أو إعادة جمع البيانات من فئات غير مستهدفة للدراسة، وبذلك يكون الباحث قد أهدر وقته وجهده وأضعف مصداقية نتائج دراسته.

إن بناء نهضة علمية يعتمد على أسس كثيرة، أهمها الثقة والإيمان بأن البحث العلمي قيمة وطنية وثقافية، وليس جهدًا أكاديميًا فحسب. ولا يقتصر دعم الباحثين على الجانب المادي فقط، بل يشمل نشر الوعي لدى المجتمع بأهمية العلم والمشاركة في البحوث العلمية.

إن مشاركة المجتمع بفاعلية في الأبحاث والاستبانات لها تأثير مباشر في تطوير منظومة التعليم والصحة والاقتصاد، ودعم صناع القرار في رسم السياسات استنادًا إلى بيانات دقيقة وموثوقة. كما أن دعم الباحثين يساهم في خلق بيئة صحية محفزة للإبداع والابتكار، ويزيد من ثقتهم وقدرتهم على إحداث التغيير في المجتمع.

ومن جهة أخرى، تقع على عاتق الباحثين مسؤولية بناء الثقة مع المجتمع، من خلال احترام خصوصية المشاركين وبياناتهم الشخصية، والالتزام بالنزاهة والشفافية، وعرض نتائج أبحاثهم بطريقة مبسطة وبلغة مفهومة.

إن هذا التوجه يأتي منسجمًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040" التي جعلت من البحث العلمي والابتكار أحد أعمدتها الرئيسة التي تلبي مستويات الإنتاجية والتنافسية المطلوبة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وقد أكدت الرؤية على أهمية إحداث نقلة كمية ونوعية في مجال البحث العلمي والتطوير، من خلال توفير مصادر تمويل مستدامة ومتنوعة تدعم البحوث العلمية التطبيقية المعززة للابتكار.

إن النهضة العلمية والتوجه الاستراتيجي لا يتحققان بالشعارات، بل يتحققان بالدعم الحقيقي للعقول الباحثة والمبتكرة، فكل باحث يحتاج إلى من يؤمن بقدرته، وكل فكرة مبتكرة بحاجة إلى من يتبناها حتى ترى النور، دعمُنا للباحثين يعني دعمُنا للوطن، وتشجيعُنا للإبداع يعني استثمارًا في المستقبل.

وليكن دعمُنا للبحث العلمي ركيزة نهضتنا وسبيلها نحو مستقبل قائم على الابتكار والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • غزة والضفة .. فصل جديد من المعاناة والصمت الدولي مستمر
  • ديموغرافيا..
  • ادعموا الباحثين .. تبنّوا المستقبل
  • فتاوي تشغل الأذهان | حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة .. رأي الشرع في إثبات النسب بـ DNA.. هل يؤخر الصبي عن مكانه بالصف الأول رغم حرصه على الصلاة مبكرًا؟
  • شرطة طرابلس تكثف جهودها.. اعتقالات ومضبوطات تشمل سرقات وخطف ومحاولات اعتداء
  • حكم إثبات النسب بـDnA .. العلماء: الطفل الناتج عن علاقة غير شرعية يُنسَب لأمه فقط
  • وزير الخارجية: مؤتمر غزة فرصة للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • إطلاق مبادرة «مشروع تأمين» لدعم الأسر المستضعفة في ترهونة
  • أيُّها النُخَب.. إيّاكُم والوَعْي الزَّائِف!
  • الشتاء في غزة.. فصول المعاناة تتجدد تحت السماء المفتوحة