النهار أونلاين:
2025-05-10@18:57:28 GMT

الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني

الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء المنبر الكرام، اتمنى من كل قلبي أن أجد التفهم من طرفكم. لأنني تلقيت ما فيه الكفاية من الجلد بسبب الماضي السيء الذي لا يريد نسيانه كل من عرفني.
سيدتي صدقيني انا أتعذب كثيرا كلما استرجعت تلك الأخطاء التي اقترفتها، لذا لن أقلب في دفاتره الماضي اليوم.

لأن لله هداني لجادة الصواب، وأقلعت عن المعاصي وقد ندمت عليها والحمد لله. لكن أكثر ما يمزقني هي نظرات المجتمع فمن كان يعرفني تقريبا لا يصدّق التّغير الذي حصل معي. كنت متبرجة والله هداني للحجاب، كنت غير مبالية بما يقول الغير والآن صرت أصرّ إصرارا على إرضاء المولى عزَّ وجل في كل أموري. كنت بعيدة عن أسرتي واليوم صاروا قرّة عيني التي لا يمكنني أن أخطو خطوة بدون رضاهم عني. لا أريد أن تحكموا عليّ أنّني كنت ضالة، لقد كان ولا زال قلبي مفعم بالخير، أحتضن كل من يلجأ إليّ وأحب كل من يبدي لي الطّيبة. فهل سيلازمني هذا الماضي طيلة حياتي؟ وإلى متى تبقى نظرات الاتهام تلاحقي وتُدخل الرّيب في نفسي؟ وهل أعود ذات حياء يراني الغير كما انا عليه اليوم؟
قارئة من الوسط

الــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك أختاه معنا، قبل الرد علينا ان نعلم جميعا أننا خلقنا لعبادة الله. وليس للحكم على عباده، فما بين المرء وربه لا يعلمه إلا الله ولا شأن لنا به، بل على العكس. مجبرون على احترام بعضنا والتعامل برفق وإحسان فيما بيننا، كما أتمنى أن تقرئي ما سأقول بتمعن كبير. وأنت مبتسمة لا منكسرة، بإيمان أن الله رحيم على عباده التوابين لا قانطة من الآراء السلبية. وصدقيني إنها لا تسمن ولا تغني في شيء، حبيبتي سأجيب على سؤال الخير الذي ختمت به رسالتك وأقول: نعم تعود، والله ستعود، وبفضل الله تعود صافية نقية كأنّها لم تكن.
تعلمين لماذا؟ لأنّ المعدن أصيل والقلب مفعم بالخير، بل بإمكانها أن تعود أفضل من ذي قبل، صادقة شريفة مكسوّة بالحياء. تماما كما يعود اللّحم لينبت في عضو أبلاه المرض، تعود صلبة وقوية مستعدّة لمسح كل ما يمرّ على بالها من الماضي. فتستغفر ربها وتجدّد توبتها، وكأنّ في الفؤاد قلب آخر، ليس هو القلب الذي كان على ما كان عليه. فالقلوب حبيبتي كجذور الشجرة، وأوراقها تنبت وتحيا إن هي عاشت ربيع الهداية والصّلاح. أنظري كيف يمرض الجسد فيعتلّ الوجه ويصفرّ، فإذا عادت العافية وسرت في الجسد. أشرق الوجه وأبهر، فكيف بقلب تزول غشاوته، ويعود إلى رشده ويتمسك بربّه.
حبيبتي لا تبالي بضعاف النفوس، فنظراتهم لن تهز ما أصلحتِه مع الله، وما أصلحتٍه مع نفسك، لأنّك لم تلجئ إلى طبيب. الأرض، بل إلى طبيب السماء، الذي يعفو ويفرح بعودة التّائب إليه، فالله جل جلاله يخرج الحي من الميّت. ومخرج الميّت من الحيّ، أفلا يخرج السّوء من القلب الذي تَطهّر والمعاصي هَجر؟. أفلا يخرج الذنب من الروح التي اغتسلت بماء الندم وتدارك الطريق المستقيم قبل فوات الأوان؟
أختي الفاضلة، انتبهي إلى دربك الجديد ولا عليك بجهل الناس، فكرّي فقط كيف ترضي رب العباد وإن أحبك الله. فلا محال سيلقي محبته إليك في قلوب البشر، فمهمّتك اليوم. هو الحرص على دوام الصّفاء في ذلك القلب، فوالله لتائبة حديثة العهد بتوبة تكون أكثر وعيًا. ممن اعتادت الحياء فصارت به تتباهى كأنها ملاك معصوم، تدعي به لنفسها ما لا تدعيه مكسورة القلب التي ترجو رضوان الله عليها.
حبيبتي لا تضعي نفسك وراء قضبان ما يقوله الغير، بل حلّقي وارتقي وتمكسّي بالعروة الوثقى. وتأملي كيف أن الله يحي الأرض بعد موتها، ولا يسعني في الأخير غلا أن أتمنى لك سعادة الدارين، وبالتوفيق إن شاء الله.

الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بعد أسبوع من وفاة زوجها.. كارول سماحة تعود لنشاطها الفني

قرّرت الفنانة اللبنانية، كارول سماحة، أن تعود إلى المسرح، وتستأنف نشاطها الفني، إستجابة لوصية زوجها الراحل التي توفي قبل أيام.

وأعلنت كارول، مساء أمس، عبر حسابها الخاص على منصة إكس، عن موعد عودتها إلى المسرح من خلال مسرحية “كلو مسموح”.

وكتبت كارول سماحة : “المسيرة بعدا مستمرة، بوجع… بس بإيمان كبير”، في خطوة تعكس قوة الإرادة والالتزام المهني.

وأضافت كارول: “رغم الظروف الصعبة والفترة الحساسة اللي عم عيشها… عندي مسؤولية وإلتزام كبير تجاه فريق عمل و70 فنان على المسرح”.

كما أكدت أن عودتها هذه تأتي تنفيذاً لوصية زوجها الراحل، قائلة: “هذه كانت وصية زوجي وليد، إنه مهما يحصل يجب أن أكمل العمل”.

هذا وأعلنت كارول، عن مواعيد عروضها المسرحية قائلة: “افتتاح مسرحية كلو مسموح رح يكون نهار الاثنين والثلاثاء 12 و13 ماي. ونكمل العروض أيام 15 و16 و17 ماي على مسرح كازينو لبنان.

وساند نجوم لبنان، كارول سماحة، وبعثوا لها رسائل دعم في عزاء زوجها وليد مصطفى.

وحرصت كارول يوم الخميس على توجيه رسالة شكر من القلب لكل من وقف إلى جانبها في محنتها.

وكتبت عبر إكس: “أشكر كل حدا عزاني، حضر، اتصل، أو بعتلي كلمة طيبة، من أهلي ورفقاتي. من النجوم والإعلاميين والصحفيين، محبتكن قوتني وكنتوا سند بهذا الوجع الكبير”.

وكانت كارول قد استقبلت المُعزّين بوفاة زوجها في مصر يوم الإثنين الماضي بمسجد الشرطة في الشيخ زايد. وسط حضور لافت من النجوم والإعلاميين.

قبل أن تعود إلى لبنان لتستقبل المعزّين مجدداً يوم الخميس، بمشاركة واسعة من الأصدقاء والفنانين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الأمطار تعود وتزين سماء عُمان بعد انقطاع طويل.. فيديو
  • بعد أسبوع من وفاة زوجها.. كارول سماحة تعود لنشاطها الفني
  • اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
  • اليونيسف: الحرب دمرت 65 إلى 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
  • بعد سنوات من الغياب... فريق سعوديّ في بيروت
  • العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي
  • لقطات توثق دكة الأغوات بالمسجد النبوي بين الماضي والحاضر
  • بالتايجز.. حنان مطاوع تلفت الأنظار بإطلالة لافتة
  • مي عز الدين تعود للسينما بعد غياب أكثر من 13 عام
  • ما الذي يقوله الشعراء؟