لأو مرة منذ اندلاع الحرب.. دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، أن شاحنات مساعدات دخلت قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت إسرائيل قد ذكرت، الجمعة، أنها ستسمح بمرور مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة، في خطوة لاقت ترحيب البيت الأبيض.
وقال مكتب نتانياهو حينها في بيان، إن الفتح "سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا"، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي.
وأغلق المعبر بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر، والذي قالت إسرائيل إنه يسهل دخول 100 شاحنة يوميا فحسب.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد علق على الخطوة الإسرائيلية في بيان، الجمعة، قائلا إن الولايات المتحدة ترحب بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.
وتابع سوليفان "نرحب بهذه الخطوة المهمة"، مضيفا أنه تم إبلاغه بالقرار قبل مغادرته إسرائيل التي كان يزورها.
من جهتها، رحبت منظمة الصحة العالمية بقرار فتح معبر كرم أبو سالم، الجمعة، لكنها قالت إنه لا تزال هناك حاجة إلى العمل لضمان وصول الإمدادات الطبية الأساسية إلى المستشفيات التي هي في أمس الحاجة إليها في أنحاء القطاع.
وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو، وصف ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة قرار فتح المعبر بأنه "أخبار جيدة" لكنه قال إن هناك مستشفيات يصعب الوصول إليها في شمال القطاع ولا تزال بحاجة إلى الإمدادات الطبية الأساسية.
وقال بيبركورن "كيف يمكننا التأكد من أن شاحنات (المساعدات) هذه يمكن أن تذهب إلى كل مكان في غزة، ليس فقط إلى الجنوب ولكن أيضا إلى الشمال".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعد هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية، على البلدات الحدودية جنوبي إسرائيل يوم 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، إلى جانب العملية البرية التي انطلقت في 27 من الشهر ذاته، أدت إلى مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لسلطات القطاع الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معبر کرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
حديث عن خداع إسرائيلي تسبب في تأخير دخول المساعدات إلى غزة
تحدث رجل أعمال إسرائيلي، عن "خداع" تمارسه حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تسبب في تأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية موتي كهانا، إن "جهات إسرائيلية متورطة في خداع الإدارة الأمريكية، حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين".
ولفت كهانا الذي يعمل مديرا لشركة "GDC" للوجستيات، في تصريحات صحيفة، إلى أنه "كان من المقرر أن تشارك شركتي في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة لصالح شركة وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية".
وتابع: "بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع الإسرائيلي، ما تسبب في مشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة".
من جهتها، نشرت وكالة "الأونروا" منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه أن "الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تحتاج إلى إدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا"، محذرة من أن "سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار".
وفي سياق متصل، كشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن قيام إسرائيل بإصدار 35 أمر تهجير قسري ضد سكان غزة منذ بداية العام، واصفا هذه السياسة بأنها "منهجية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وترحيلهم قسرا".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار الجهة التي ستتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة "من وراء ظهر المؤسسة الأمنية".
وقالت الصحيفة، في مستهل تحقيق خاص لها نشرته، الأحد: "من دون مناقصة أو إجراء قانوني سليم، قام طاقم برئاسة السكرتير العسكري لنتنياهو بتجنيد شركة غامضة وعديمة الخبرة لتنسيق العمليات الإنسانية في قطاع غزة".
وتروج "إسرائيل" والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لمخطط من أجل توزيع المساعدات بنقاط محددة جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية سُجلت حديثا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن مؤسسها هو المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
فيما أقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه، تمهيدا لتهجيرهم وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.