اعتقلت خدمة الأمن الداخلى في روسيا عددًا من كبار الضباط العسكريين، منهم الجنرال سيرجى سوروفكين، قائد قوات الفضاء، حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

أخبار متعلقة

الدفاع الروسية: «فاجنر» تسلم عتادها للجيش

الجيش الروسي يشن هجوما مضادا على محور كراسني ليمان

وزير الدفاع الروسي: الجيش الأوكراني خسر 26 ألف عسكري و3 آلاف آلية منذ بداية «الهجوم المضاد»

وقالت المصادر إن «سوروفكين»، المعروف باسم الجنرال هرمجدون، على خلفية حملات القصف التي شنها في سوريا، محتجز في موسكو، ويتم استجوابه، ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة.

وأضافت أن «سوروفكين» كان على علم بخطط التمرد التي شنتها قوات فاجنر الشهر الماضى، لكن الجنرال لم يكن متورطًا في التمرد، ووفقًا للتقرير، يواصل الكرملين جهوده لاستبعاد الضباط المشتبه في عدم ولائهم، وهذه الجهود هي أكبر مما هو معروف علنًا وفقًا للأشخاص، الذين قالوا إن نحو 13 من كبار الضباط احتُجزوا للاستجواب، وأُطلق سراح بعضهم، كما أن هناك 15 ضابطًا أُوقفوا عن العمل، أو طُردوا.

وحسب المصادر، فقد تم اعتقال نائب «سوروفكين»، العقيد أندريه يودين، ونائب رئيس المخابرات العسكرية الجنرال فلاديمير أليكسييف، وتم إطلاق سراحهما لاحقًا، وقال أحد الضباط إنه تم إيقافهما عن العمل، وتقييد تحركاتهما، وهما تحت المراقبة.

ومن بين الشخصيات التي تم اعتقالها العقيد السابق الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، الذي شغل سابقًا منصب نائب وزير الدفاع، الذي انضم إلى الشركة العسكرية الخاصة لمجموعة فاجنر، في أواخر إبريل الماضى.

في سياق آخر، حذّر وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، من أن مقاتلات إف- 16 التي ستسلّم لأوكرانيا سوف تعتبرها موسكو تهديدًا «نوويًّا». وأكد «لافروف»، في تصريحات صحفية، أمس: «سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدًا من الغرب في المجال النووى». وأضاف: «لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية»، مشيرًا إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من هذه الخطوة.

وكانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين.

وتحدث «لافروف» عن خطط أمريكية لنقل مقاتلات إف- 16 إلى أوكرانيا، رغم أن واشنطن لم تعطِ الضوء الأخضر لأى بلد لتسليمها إياها.

وتقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات أمريكية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 دولة.

ميدانيًّا، أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخى كروز، في ضربات استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد، لليلة الثالثة على التوالى.

وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكرانى، يورى إيجنات: «نفذنا بعملية دفاع جوى ناجحة، ودمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد، وأسقطنا الطائرات التي كانت تحلق، ودمرنا صاروخ كروز من طراز كاليبر».

فيما استهدفت القوات الروسية مدينة كييف بوابل من الطائرات المسيرة، إيرانية الصنع، التي تنفجر ذاتيًّا، في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس، حسب إدارة مدينة كييف.

وسُمع دوى انفجارات في أجزاء مختلفة من المدينة، وسقط حطام طائرات مسيرة تم اعتراضها على أربع مناطق بالعاصمة الأوكرانية، وفقًا لوزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، ولحقت أضرار بالمبانى، ونُقل شخصان إلى المستشفى مصابين بشظايا.

وقال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إنه يدرس منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، بعد أيام على موافقة إدارته على إعطاء كييف الذخائر العنقودية، رغم معارضة جماعات حقوق إنسان وسياسيين في بلاده.

وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أنه بوسع هذه الصواريخ ضرب أهداف داخل الأراضى الروسية وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو إلى أراضيها. وكانت الولايات المتحدة ترفض في الماضى منح أوكرانيا صواريخ «أتاكمز»، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر لكون هذا المدى يصل إلى عمق الأراضى الروسية.

وأكدت واشنطن مرارًا أنها تمد كييف بالأسلحة، التي تسمح لها بالدفاع عن نفسها، ولا يمتد أثرها إلى داخل روسيا.

وبعد حديث جمعه مع نظيره الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، في قمة حلف شمال الأطلسى «الناتو» في فيلنيوس، قال بايدن، في تصريحات صحفية، إنه يدرس منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيمنح أوكرانيا صواريخ «أتاكمز»، قال إن الأمر قيد الدراسة.

وخلال الحديث الثنائى، أطلع زيلينسكى بايدن على تطورات الهجوم المضاد الذي تشنه قواته ضد الجيش الروسى. وكانت إدارة بايدن قد أعلنت، نهاية الأسبوع الماضى، أنها قررت دعم كييف بالذخائر العنقودية.

واعتبر بايدن أن قرار منح أوكرانيا الذخائر العنقودية كان صعبًا للغاية.

وكانت أوكرانيا قد طالبت الغرب مرارًا بتزويدها بالذخائر العنقودية، لكن إحدى الدول رفضت تزويدها بهذه الذخائر، التي تنثر قنابل على مساحة واسعة، وتشكل تهديدًا للمدنيين، حتى بعد سنوات على توقف القتال.

وتحظر أكثر من 100 دولة حول العالم استخدام هذا السلاح الفتاك، ومنها فرنسا وبريطانيا، أبرز حلفاء الولايات المتحدة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأسترالى أن مطلب كييف بشأن تعزيز قدراتها القتالية الجوية مسألة معقدة، ملقيًا بظلال من الشك على اقتراح لدعم الجيش الأوكرانى بطائرات حربية قديمة.

وعززت أستراليا دعمها لأوكرانيا، على هامش قمة حلف شمال الأطلسى، التي عُقدت في ليتوانيا، وقد تعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة إضافية من طراز «بوشماستر»، تبلغ قيمتها 67 مليون دولار أمريكى، لكن كييف كانت قد استفسرت من أستراليا عن وضع عشرات الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز إف- 18، التي يمكن أن تعطى دفعًا قويًّا لأوكرانيا ضد سلاح الجو الروسى.

وتملك أوكرانيا حاليًا نحو 82 طائرة حربية وهجومية، وفقًا للمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية. وفى وقت سابق من الأسبوع الماضى، أعلنت أستراليا أنها سوف تنشر، مؤقتًا، طائرات استطلاع من نوع «ويد جتيل إى- 7 آى»، في ألمانيا، لمدة ستة أشهر لمراقبة خطوط الإمدادات إلى أوكرانيا.

عرب وعالم الجيش الروسى فاجنر "أخبار عرب وعالم الجنرال سيرجى سوروفكين قوات الفضاء الجنرال بيبين راوات وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فاجنر من طراز

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء حملة «عربات جدعون» في غزة وتونس تستعد لإطلاق «قافلة الصمود»

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق داخل قطاع غزة تحت مسمى “عربات جدعون”، تتضمن شن ضربات جوية ونقل قوات ميدانية للسيطرة على مناطق داخل القطاع.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي: “خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق مسيطرة داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين وحسم “حماس”.

وأضاف أدرعي: “ستواصل قوات جيش الدفاع في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب”.

وتزامن ذلك مع تصعيد إسرائيلي كثيف استهدف شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن “القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع المكتظ بالسكان، وأودى بحياة العشرات بينهم نساء وأطفال خلال الليل”، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا منذ صباح الخميس بلغت 250 قتيلاً.

“قافلة الصمود” التونسية: تحرك شعبي لكسر الحصار

في المقابل، وفي خطوة ميدانية تضامنية، أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، وبدعم من عدد من المنظمات الوطنية، عن تنظيم “قافلة الصمود”، وهي قافلة برية تضامنية ستنطلق من العاصمة التونسية في 14 يونيو المقبل، في اتجاه قطاع غزة عبر الأراضي الليبية والمصرية.

ووفقًا للمنظمين، فإن القافلة تُعد تحركًا تضامنيًا، إنسانيًا وشعبيًا، وتهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة والسماح بدخول آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والطبية المتكدسة في العريش ورفح منذ أكثر من عامين دون إذن بالعبور.

وتضم القافلة عددًا من أبرز الهيئات الوطنية التونسية، منها: الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عمادة الأطباء، جمعية المحامين الشبان، المنظمة التونسية للأطباء الشبان، الشبكة التونسية لمناهضة التطبيع.

وفي تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، وصف وائل نوار، عضو تنسيقية العمل المشترك وأحد منسقي القافلة، هذه المبادرة بأنها “صرخة تونسية في وجه الحصار”، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط التحرك الرمزي، بل تحقيق فعل ميداني ضاغط يسلط الضوء على ملف الحصار أمام الرأي العام الدولي.

وأشار نوار إلى أن القافلة لن تحمل مساعدات جديدة، بل تطالب بالسماح بدخول مساعدات جاهزة ومتراكمة منذ عامين، منها ما أصبح غير صالح للاستخدام، ومنها ما يزال صالحًا، لكن الحصار يمنع دخوله، على حد تعبيره.

وأوضح أن هناك تنسيقًا عابرًا للحدود مع منظمات المجتمع المدني في ليبيا ومصر، بهدف الوصول إلى معبر رفح في تحرك جماعي منسق، مع وجود دعم شعبي ومدني واسع.

كما كشف نوار عن مفاوضات لعبور القافلة من معبر رأس الجدير الحدودي مع ليبيا، للوصول إلى الأراضي المصرية، مؤكداً استعداد الشركاء الليبيين للمشاركة، وأن هناك مفاوضات وتنسيق مع منظمات مصرية أيضًا.

وأشار إلى التحضير لبيان عالمي بمشاركة منظمات دولية تنشط في مجال الإغاثة والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، في محاولة لتوحيد الجهود وتنظيم حملة عالمية متزامنة لكسر الحصار.

عملية طعن في القدس المحتلة

وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة أربعة أشخاص، أحدهم في حالة حرجة، في عملية طعن وقعت مساء الجمعة في حي التلة الفرنسية بالقدس الشرقية المحتلة.

وذكرت شرطة الاحتلال أن منفذ العملية تم تحييده بإطلاق النار عليه، دون أن توضح هويته على الفور، وأكدت أن التحقيق جارٍ لمعرفة دوافع العملية، وسط تعزيزات أمنية في محيط القدس.

وعقب العملية، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانًا رسميًا اعتبرت فيه أن “عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.

وأكدت الحركة أن “تصاعد المقاومة هو خيار شعبنا للدفاع عن نفسه وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا”.

مقالات مشابهة

  • انتحار عشرات الجنود واستدعاء مصابين نفسيا.. أزمة تجنيد تهزّ “الجيش” الصهيوني
  • الجيش الروسي يدمر 22 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود
  • أوكرانيا: هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف
  • وزارة الداخلية تفرج عن الدفعة السادسة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في بلدة أشرفية صحنايا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء حملة «عربات جدعون» في غزة وتونس تستعد لإطلاق «قافلة الصمود»
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع
  • رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا: كييف طلبت عقد اجتماع لرؤساء الدول
  • أوكرانيا تعلن فقدان ثالث مقاتلة إف-16
  • حملة اعتقالات خلال تظاهرة “النكبة” في برلين