دراسة: 91% معرضون لخطر الاستجابة للمحتالين..وإطلاق منصة “ابق آمناً” للتعريف بطرق الخداع ومنعها
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
جدة : البلاد
كشفت دراسة بعنوان “ابقَ آمناً”، أن الثقة المفرطة للمستهلكين في السعودية تجعلهم أكثر عرضةً لعمليات الاحتيال، ورغم أن 64% من المشاركين في الدراسة يدعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف المحمول، إلا أن 9 من كل 10 منهم يتجاهلون علامات التحذير من نشاط إجرامي عبر الإنترنت، وفقًا لـ”ويكفيليد للبحوث”.
ووجدت الدراسة، أن أكثر من شخص واحد من بين كل شخصين بنسبة 54% في المملكة وقع ضحيةً لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل. لكن النتيجة الأكثر إثارة للقلق هي تعرض 13% من الضحايا للخداع عدة مرات، بالمقارنة مع 15% على الصعيد العالمي.
“الثقة المكلفة”: انفصال الوعي عن الفعل
سلطت الدراسة الضوء على أن ادعاء المعرفة يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً للخطر، فمن المحتمل أن تدفع الثقة الزائفة شخصاً ما للنقر على رابط مزيف أو الرد على عرض احتيال. ومن المثير للقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم أكثر عرضة للاستجابة إلى طلبات المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقولون إنهم أقل معرفة وخبرة، بما في ذلك الرسائل التي تحمل أخباراً إيجابية بنسبة 82% إلى 80% في المملكة العربية السعودية مقابل 74% إلى 67% على الصعيد العالمي، أو طلب إجراءات عاجلة بنسبة 71% إلى 63% في المملكة مقابل 65% إلى 55% على الصعيد العالمي.
القلق من ضعف الآخرين
أظهر المشاركون في الدراسة ثقةً بوعيهم الذاتي، لكن 46% منهم يتخوفون من وقوع أصدقائهم أو عائلاتهم ضحايا لعمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني تقدم لهم بطاقات هدايا أو منتجات مجانية من مواقع للتسوق عبر الإنترنت. وأبدى أكثر من الثلث 33% قلقهم حيال الأطفال أو القاصرين، بالإضافة إلى المتقاعدين بنسبة 31% الذين قد يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
ما الذي يثير شكوك الناس؟
أوضحت الدراسة أنه لا يثق الأشخاص بشكل خاص في الإجراءات التي تتطلب كلمات المرور، بالإضافة إلى الرسائل التي تتضمن طلبات أو عروض منتجات أو طلب تقديم ملاحظات. أما الاتصالات الأقل شبهة فتتمثل في التحديثات المتعلقة بأمور التسليم أو الشحن صنفها 43% فقط من المشاركين كأهم ثلاثة مصادر مثيرة للشكوك، واتجه 41% إلى الاتصالات التسويقية المتعلقة ببيع أو عرض منتجات جديدة، و45% إلى دعوة لتقديم ملاحظات حول التجربة الحديثة، وكلها أساليب يمكن استخدامها من قبل المحتالين.
ظهور علامات تشير إلى عمليات الاحتيال
أفاد 49% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم يبحثون للتأكد أن الاتصال مُرسل من عنوان بريد إلكتروني صالح، بينما قال 50% إنهم سيتحققون من وجود اسم الشركة أو شعارها في الرسالة. ويبحث أقل من نصف المشاركين بنسبة 47% عن رقم طلب أو 41% عن رقم حساب. لكن من المفاجئ، أن 31% فقط من المشاركين يتأكدون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.
فك رموز لغة الاحتيال
حددت الدراسة الأنماط السائدة في اللغة الأكثر استخداماً في عمليات الاحتيال، ومدى ضعف المشاركين في الدول التي شملتها الدراسة، وجاءت كالتالي:
الاستعجال: غالباً ما يتظاهر مجرمو الإنترنت بالاستعجال لتحفيز الأشخاص على اتخاذ إجراء، مثل النقر فوق رابط أو الرد على مرسل. ويقول نحو 34% من المشاركين بأنهم سيقعون في فخ الرسائل المتعلقة بالمخاطر الأمنية، مثل كلمة مرور مسروقة أو خرق للبيانات، بينما من الممكن أن ينخدع 38% منهم بإشعارات تبدو واردة من جهات حكومية أو سلطات إنفاذ القانون.
مشاركة الأخبار الإيجابية
أظهر 81% من المشاركين أنهم سيتخذون إجراء في الرسائل التي تتضمن أخباراً إيجابية، مثل “هدية مجانية” أو “لقد تم اختيارك” أو “لقد فزت”، ومن المرجح أن يتفاعل 49% من أفراد الجيل زد مع إشعار من الحكومة مقارنة بإشعار تلقي هدية بنسبة 47%. بينما يقول 42% من المشاركين إنهم سينقرون على الروابط أو يردون على الرسائل التي تقدم عروضاً مالية.
إجراءات مطلوبة: يقول 63% من المشاركين أنهم سيستجيبون للعبارات التي تحث على اتخاذ إجراء، على الرغم من أن أكثر ما يثير شكوكهم هو طلبات إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بهم.
اكتشاف العلامات: التثقيف والوعي لتجنب عمليات الاحتيال
يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم بشكل أفضل من خلال التروي قبل النقر، بالإضافة إلى فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون.
ممارسات تساهم في الحماية من الاحتيال
وحددت الدراسة أفضل الممارسات البسيطة والفعّالة التي تساعد على الحماية من الاحتيال، مثل: الاحتفاظ بمعلومات الحساب الشخصي، وعدم النقر على الروابط قبل التحقق منها، التحقق بانتظام من تنبيهات الشراء، والتي تقدم إشعارات فورية عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني بالمشتريات التي تتم باستخدام حسابك، الاتصال بالرقم الموجود على المواقع الإلكترونية للشركات أو الجزء الخلفي من بطاقات الائتمان والخصم الخاصة في حال عدم التأكد من صلاحية عملية الاتصال.
وتعكس الدراسة التزام فيزا برفع وعي المستهلكين وتثقيفهم وتعزيز ثقتهم لمكافحة تهديدات الهندسة الاجتماعية. وتهدف الحملة إلى إرساء تجربة مدفوعات رقمية آمنة وسلسة.
ومن جانبه، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في فيزا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تشهد عمليات الاحتيال في عصرنا الرقمي تطوراً ملحوظاً مع استخدام المجرمين لأساليب جديدة في خداع المستهلكين. كما أن المحتالين يتبنون تكتيكات مقنعة لخداع ضحاياهم، سواء على شكل طرد محتجز في الجمارك، أو اشتراك في خدمة بث يدعي انتهاء صلاحيته، أو قسيمة شراء مجانية من إحدى العلامات التجارية المفضلة. وفي ضوء النمو السريع للمدفوعات الرقمية، بات من الضروري أن يفهم المستهلكون في المملكة لغة الاحتيال ويتصرفوا بمزيد من الحذر أكثر من أي وقتٍ مضى”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عملیات الاحتیال من المشارکین عبر الإنترنت الرسائل التی فی المملکة
إقرأ أيضاً:
لـ"شيخوخة صحية".. دراسة تكشف "سر" الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: "الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل"، حسبما نقلت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة "ياكولت" قائلة: "الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء".
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: "الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر".
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: "من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر".
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.