الدويري: رسائل مزدوجة لقصف المقاومة تل أبيب بعد 74 يوما من الحرب
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بعثت رسائل عسكرية وسياسية بعد قصفها تل أبيب الكبرى بالصواريخ بعد 74 يوما من الحرب على قطاع غزة.
وبين الدويري -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن رسالة المقاومة السياسية مفادها قدرتها على استهداف مركز الثقل السكاني والاقتصادي لإسرائيل، وإجبار الملايين على الذهاب إلى الملاجئ مثلما حدث في بداية معركة "طوفان الأقصى".
وأضاف أن الرسالة العسكرية تتمثل بأن هيئة ركن العمليات لا تزال فاعلة، وكذلك منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات من المستوى الأعلى حتى الجماعات الصغرى، مشيرا إلى أنها تبرز أيضا آلية التخطيط للمعركة باختيار الوقت المناسب والهدف المناسب والصاروخ المناسب.
وتابع بالقول إن رسالة القسام تقول لجيش الاحتلال إن مخزوناتها الصاروخية بخير "ولكنها وحدها من يقرر متى وكيف وأين تضرب"، وهو ما يعني عمليا قدرة مقاتلي حماس على إطلاق الصواريخ لأشهر طويلة، وفق الدويري.
أما بشأن إسقاط بعض صواريخ المقاومة بمنظومة مقلاع داود، كشف الدويري عن أن الأمر مرتبط بنوعية الصاروخ ومداه، لأن القبة الحديدية تتعامل مع الصواريخ التي يتراوح مداها فقط بين 5 و70 كيلومترا، وما يزيد على ذلك يتم الاستعانة بمنظومات دفاعية أخرى.
تطورات ميدانية
وتطرق الدويري إلى التطورات الميدانية، وقال إن جيش الاحتلال يحاول التقدم على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، بعد دخول آليات إسرائيلية لم تشترك سابقا في معارك الشمال والجنوب، إلى شرقي المنطقة الوسطى وتحديدا أطراف مخيمي البريج والمغازي.
ويعتقد أن الجيش الإسرائيلي يريد أن يسيطر على طول منطقة السياج من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بعمق يتراوح بين 1.3 وكيلومترين.
ويلفت المحلل العسكري إلى أن هذه التطورات الميدانية -على غرار محاولة التقدم إلى ساحة فلسطين وسط مدينة غزة وغيرها- تأتي تزامنا مع تصاعد الحديث حول مقاربة سياسية قد تفضي إلى هدنة جديدة أو صفقة تبادل أخرى بغض النظر عن احتمال نجاحها أو فشلها.
ويضيف أن الاحتلال كأنه يريد فرض أمر واقع جديد بموازاة مسار التفاوض الساسي، ويعتقد أنها ستكون أوراق قوة على طاولة المفاوضات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تسونامي يضرب إسرائيل .. جيش الاحتلال يستعد لحدث يزلزل تل أبيب
يستعد جيش الاحتلال لمواجهة تسونامي يضرب إسرائيل، بعد الزلازل التي ضربت اليونان خلال الأسابيع الماضية، وكان ينتظر أن يكون لها تأثير مباشر على دولة الاحتلال.
تسونامي يضرب إسرائيلوأعلن جيش الاحتلال مساء الثلاثاء أنه سيُجرى تدريب على الاستجابة لتسونامي يضرب إسرائيل صباح الأربعاء في منطقة ريشون لتسيون.
يهدف التدريب إلى اختبار مستوى استعداد البلديات واستجابتها العملياتية لحالات طوارئ مماثلة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية.
كجزء من التدريب، ستُطلق صفارة إنذار في منطقة غرب ريشون لتسيون الساعة 10:15 صباحًا، لمحاكاة تحذير من تسونامي.
بالإضافة إلى ذلك، ستُلاحظ زيادة في حركة قوات الأمن على طول الساحل.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذا التدريب مُخطط له مسبقًا، ولا يوجد أي قلق من وقوع أي حادث أمني.
يأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أشهر من زلازل في اليونان التي ضربت ساحل سانتوريني، وكان من المحتمل أن تُسبب هذه الزلازل زلزالًا أكبر كان سيؤثر على دولة الاحتلال.
وذكر ملخص صادر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، نقلاً عن موقع N12 الإخباري، أن "أجهزة الطوارئ والهيئات الحكومية مُطالبة بالاستعداد لاحتمالية مواجهة دولة إسرائيل لموجة تسونامي تقترب منها".
التحذير من تسوناميومع ذلك، يقول الخبراء إن الإسرائيليين سيحظون بوقت تحذير كافٍ في حال وقوع موجة تسونامي في البحر الأبيض المتوسط.
وقال الدكتور أرييل هايمان، الجيولوجي والباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي، لموقع N12: "نحن في إسرائيل بحاجة إلى التأهب، ولكن لا داعي للقلق المفرط".