هل تفاجئ إثيوبيا مصر ببناء سد جديد على نهر النيل؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن تعقيدات تتجه لها إثيوبيا مع مصر والسودان، بسبب نيتها الشروع في بناء سد جديد خلف سد النهضة الذي يشكل دائرة صراع وحلقة طويلة من التفاوض منذ عام 2011.
إقرأ المزيدووفقا لوسائل الإعلام المصرية "تواصل إثيوبيا إثارة أزمة كبيرة مع دولتي المصب على نهر النيل مصر والسودان، حيث تأخذ منحى جديدا من النزاع مع الدولتين على مياه النيل ومحاولتها التحكم في كميات المياه التي تصل الدولتين، في ظل فشل مفاوضات سد النهضة حتى الآن، والتفكير في بناء المزيد من السدود أمامه".
وتزايدت الشكوك خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية بدء إثيوبيا في بناء سد جديد خلف سد النهضة، مما يساهم في تفاقم الأزمة مع مصر والسودان، خاصة في ظل فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت بشكل رسمي على مدار السنوات الماضية نيتها الشروع في بناء عشرات السدود بخلاف سد النهضة، للتحكم في كميات المياه مع أسباب معلنة تتعلق بتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في البلاد، وفي الوقت الحالي تؤكد عدة تقارير تجاه أديس أبابا للشروع في بناء سد جديد ربما يتم وضع حجر الأساس له مطلع العام المقبل، مما سيساهم في تعقيد الموقف مع مصر والسودان.
وتتحسب القاهرة لهذه الخطوة، التي ربما تقدم عليها إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، وهو ما يظهر من خلال دور الدبلوماسية المصرية في حشد الموقف العالمي حول هذه القضية، وضمان تأكيد أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها المائية في ظل التجاوزات الإثيوبية.
ويتضح من المعطيات السابقة للموقف الإثيوبي من قضية سد النهضة، والشروع في بناء سدود جديدة، أن الموقف المصري سيصبح أكثر حدة في التعامل من الجانب الإثيوبي، وليس فقط بالطرق الدبلوماسية والتفاوضية معهم، حيث إن معطيات الموقف الحالي تشير إلى أن القاهرة قد نفد صبرها على الموقف الإثيوبي المتعنت، وهو ما قد يدفع نحو رد فعل مصري قوي على أديس أبابا وتهيئة الموقف الدولي لهذا الأمر لضمان أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها.
وفي هذا الصدد، كشف الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، لموقع "القاهرة 24" حقيقة اتجاه إثيوبيا للقيام بهذه الخطوة وبناء سد جديد، مؤكدا اتجاه أديس أبابا للقيام بذلك.
وأضاف وزير الري الأسبق في تصريحاته: السدود على النيل الأزرق للهدف للتحكم في تصرفات مياهه الذاهبة لمصر والسودان، بالإضافة للأهداف المعلنة من توليد كهرباء، وكلما زادت سعة التخزين زادت القدرة على التحكم في المياه، مثلا سد النهضة يستطيع تخزين سنة ونصف من مياه النيل الأزرق، مما يعنى القدرة على تخزين مثلا 50% من حصص مصر والسودان لمدة 3 سنوات، وبالتالي التأثير سلبا على دولتي المصب لثلاثة سنوات أو أكثر، ويزداد التأثير كلما زاد عددهم ومجموع سعاتهم.
وفي ذات السياق أيضا، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، في تصريح خاص للقاهرة 24، أن إثيوبيا لديها خطة وممكن وضع حجر الأساس لأحد السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق في أي وقت، ولذلك نستوفى الملف كاملًا أمام المجتمع الدولي لضمان حق الرد على ذلك.
وأوضح شراقي في منشور له على موقع فيسبوك: انتهت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر أعمال الاجتماع الرابع (16-19 ديسمبر 2023) في أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق في 13 يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 اشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.
وأردف: سوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية، وما حدث في درنة الليبية في سبتمبر الماضي ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفى مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولي للحفاظ على حقوقنا المائية في المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا في بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو في الخطة المستقبلية لها.
واختتم: الموقف الإثيوبي لم يتغير منذ أكثر من 12 عامًا للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادي وعدم جدوى سد النهضة.
المصدر: القاهرة 24 + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة غوغل Google نهر نهر النيل مصر والسودان النیل الأزرق أدیس أبابا فی بناء سد سد النهضة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: لو في يهود بمصر سأقوم ببناء معابد لهم.. فيديو
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يقوم بالزيارة الخامسة لليونان، وأن الشراكة مع اليونان تمت على التعاون الكبير بين البلدين.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه في الفترة الصعبة التي مرت بها مصر في 2011، وما بعدها كانت اليونان متفهمة وقامت بدور كبير في المحفل الأوروبي، وكانت تشرح وجهة نظر مصر، وكانت هذه الفترة صعبة للغاية، وأن مصر لن تنسى هذه المواقف.
ولفت إلى أن مصر خلال الـ 10 سنوات الأخيرة كانت تؤكد على أشياء هامة، وهي احترام التعدد والتنوع للنسيج الإنساني، وأنه غضب عندما تم تناول موضوع دير سانت كاترين وأن مصر قد تقوم بأي إجراء سلبي، معلقًا " غير وارد لأن هذا يتعارض مع ثوابت الاعتقاد والسياسة المصرية".
وأوضح أن المتطرفين قاموا بحرق 65 كنيسة في الفترة الصعبة، وأن الدولة قامت ببناء غيرها، وأنه في التجمعات السكانية يتم بناء دور عبادة للمسلمين والمسحيين، مؤكدًا :" لو في بمصر مواطنين يهود سأقوم ببناء معابد لهم".
أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن هناك علاقات تاريخية بين مصر واليونان، وأن الشراكة الاستراتيجية ستجعل هناك تعميق للعلاقات بين البلدين.
واضاف رئيس الوزراء اليوناني خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مذكرات التفاهم تفتح التعاون في مجال الملاحة والتعليم، ومجالات كثيرة، فهناك تعاون وثيق بين مصر واليونان.
ولفت إلى أن هناك اتفاقية مع مصر بشأن تقسيم المناطق البحرية، وأن تعطي ثمارها للبلدين، وأن هناك أسس صحية قوية ويجب أن نسير في نفس الطريق لمواجهة أي تحديات تواجه البلدين.
وأشار إلى أنه يشكر الرئيس السيسي على حماية واهتمام القديسة كاترين في سيناء، وأن مصر واليونان رغم الوضع القلق فهناك علاقات قوية.
أكد الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن زيارتي الحالية لليونان تعكس حجم العلاقات القوية بين بلدينا، وعلاقاتنا مع اليونان قوية وتاريخية ونسعى لتطويرها، ولدينا فرص كبيرة ومتعددة للتعاون مع اليونان.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة اليونان، ولقاء الرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، أن التنسيق مع اليونان يصب في صالح استقرار المنطقة، وأن مصر تأمل في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الرئيس السيسي، أن حريصون على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ونتعاون مع اليونان في ملف الهجرة غير الشرعية، ومصر تستضيف نحو 9 ملايين ممن اضطرتهم الظروف في دولهم إلى الخروج منها.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر لم تكن أبدا معبرا للمهاجرين إلى أوروبا، ولا نسمح أخلاقيا وإنسانيا بأن يتعرض المهاجرون للخطر في البحر، و سياساتنا مع اليونان مستقرة وتهدف لتحقيق الاستقرار والتعاون بما يصب في مصلحة شعبينا.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس سيجري خلال الزيارة لقاءً مع الرئيس اليوناني، بالإضافة إلى عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني.
كما يترأس الرئيس السيسي الجانب المصري في الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، وذلك بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي سيترأس الجانب اليوناني في الاجتماع، حيث من المقرر أن يناقش المجلس سبل مواصلة تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الطاقة، التبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي.
توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية
كما ستشهد الزيارة توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن لقاءات الرئيس السيسي مع المسؤولين اليونانيين ستتضمن بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأنها.