RT Arabic:
2025-10-09@16:10:23 GMT

هل تفاجئ إثيوبيا مصر ببناء سد جديد على نهر النيل؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

هل تفاجئ إثيوبيا مصر ببناء سد جديد على نهر النيل؟

تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن تعقيدات تتجه لها إثيوبيا مع مصر والسودان، بسبب نيتها الشروع في بناء سد جديد خلف سد النهضة الذي يشكل دائرة صراع وحلقة طويلة من التفاوض منذ عام 2011.

إقرأ المزيد إثيوبيا تتهم مصر بعرقلة التقارب في مفاوضات سد النهضة عبر التفاوض بـ"عقلية استعمارية"

ووفقا لوسائل الإعلام المصرية "تواصل إثيوبيا إثارة أزمة كبيرة مع دولتي المصب على نهر النيل مصر والسودان، حيث تأخذ منحى جديدا من النزاع مع الدولتين على مياه النيل ومحاولتها التحكم في كميات المياه التي تصل الدولتين، في ظل فشل مفاوضات سد النهضة حتى الآن، والتفكير في بناء المزيد من السدود أمامه".

وتزايدت الشكوك خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية بدء إثيوبيا في بناء سد جديد خلف سد النهضة، مما يساهم في تفاقم الأزمة مع مصر والسودان، خاصة في ظل فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. 

وكانت إثيوبيا قد أعلنت بشكل رسمي على مدار السنوات الماضية نيتها الشروع في بناء عشرات السدود بخلاف سد النهضة، للتحكم في كميات المياه مع أسباب معلنة تتعلق بتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في البلاد، وفي الوقت الحالي تؤكد عدة تقارير تجاه أديس أبابا للشروع في بناء سد جديد ربما يتم وضع حجر الأساس له مطلع العام المقبل، مما سيساهم في تعقيد الموقف مع مصر والسودان.

وتتحسب القاهرة لهذه الخطوة، التي ربما تقدم عليها إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، وهو ما يظهر من خلال دور الدبلوماسية المصرية في حشد الموقف العالمي حول هذه القضية، وضمان تأكيد أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها المائية في ظل التجاوزات الإثيوبية. 

ويتضح من المعطيات السابقة للموقف الإثيوبي من قضية سد النهضة، والشروع في بناء سدود جديدة، أن الموقف المصري سيصبح أكثر حدة في التعامل من الجانب الإثيوبي، وليس فقط بالطرق الدبلوماسية والتفاوضية معهم، حيث إن معطيات الموقف الحالي تشير إلى أن القاهرة قد نفد صبرها على الموقف الإثيوبي المتعنت، وهو ما قد يدفع نحو رد فعل مصري قوي على أديس أبابا وتهيئة الموقف الدولي لهذا الأمر لضمان أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها. 

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، لموقع "القاهرة 24" حقيقة اتجاه إثيوبيا للقيام بهذه الخطوة وبناء سد جديد، مؤكدا اتجاه أديس أبابا للقيام بذلك.  

وأضاف وزير الري الأسبق في تصريحاته: السدود على النيل الأزرق للهدف للتحكم في تصرفات مياهه الذاهبة لمصر والسودان، بالإضافة للأهداف المعلنة من توليد كهرباء، وكلما زادت سعة التخزين زادت القدرة على التحكم في المياه، مثلا سد النهضة يستطيع تخزين سنة ونصف من مياه النيل الأزرق، مما يعنى القدرة على تخزين مثلا 50%؜ من حصص مصر والسودان لمدة 3 سنوات، وبالتالي التأثير سلبا على دولتي المصب لثلاثة سنوات أو أكثر، ويزداد التأثير كلما زاد عددهم ومجموع سعاتهم.

وفي ذات السياق أيضا، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، في تصريح خاص للقاهرة 24، أن إثيوبيا لديها خطة وممكن وضع حجر الأساس لأحد السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق في أي وقت، ولذلك نستوفى الملف كاملًا أمام المجتمع الدولي لضمان حق الرد على ذلك. 

وأوضح شراقي في منشور له على موقع فيسبوك: انتهت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر أعمال الاجتماع الرابع (16-19 ديسمبر 2023) في أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق في 13 يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 اشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.

وأردف: سوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية، وما حدث في درنة الليبية في سبتمبر الماضي ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفى مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولي للحفاظ على حقوقنا المائية في المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا في بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو في الخطة المستقبلية لها.

واختتم: الموقف الإثيوبي لم يتغير منذ أكثر من 12 عامًا للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادي وعدم جدوى سد النهضة.   

المصدر: القاهرة 24 + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة غوغل Google نهر نهر النيل مصر والسودان النیل الأزرق أدیس أبابا فی بناء سد سد النهضة

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد للطيران» تُطلق رحلات يومية جديدة تربط أبوظبي بأديس أبابا

 

أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت الاتحاد للطيران، بإطلاق رحلاتها اليومية الجديدة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتربط مطار زايد الدولي بمطار أديس أبابا الدولي في خطوة تُعزز شبكة الاتحاد العالمية المتنامية وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل بين الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وانطلقت الرحلة الافتتاحية بإشغال كامل في الاتجاهين، في مؤشر واضح على الطلب المتنامي على السفر بين العاصمتين أبوظبي وأديس أبابا.
وتمثل هذه الخدمة الانطلاقة الأولى للاتحاد للطيران في إثيوبيا، ما يعزز مكانة أبوظبي كأحد أسرع مراكز الطيران نمواً على مستوى العالم.
ويأتي هذا الإطلاق بالتزامن مع بدء تفعيل اتفاقية التعاون المشترك التاريخية بين الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإثيوبية، والتي أُعلن عنها في وقت سابق من العام الجاري، لتعزيز التعاون بين الناقلين الوطنيين وتوسيع خيارات السفر السلس بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وبموجب اتفاقية التعاون المشترك الجديدة، ستعمل كل من الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإثيوبية على تنسيق الجداول وتطوير المسارات المشتركة، بما يتيح للضيوف خيارات أوسع وتجربة سفر أكثر راحة وسلاسة، ويُسهم في تعزيز روابط التجارة والسياحة والتبادل الثقافي بين المنطقتين.
كما تمهّد الاتفاقية الطريق لتعاون أوسع في مجالات متعددة تشمل برامج الولاء، والتدريب، والشحن الجوي، بما يؤكد التزام الناقلتين المشترك بتقديم تجربة سفر أكثر تكاملاً واتصالاً على مستوى العالم.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: يمثل إطلاق رحلاتنا اليومية إلى أديس أبابا جسراً يربط بين منطقتين تشهدان نمواً متسارعاً في الروابط والتبادلات الاقتصادية، كما يشكل هذا الإطلاق البداية الرسمية لمشروعنا المشترك التاريخي مع الخطوط الجوية الإثيوبية، وهي شراكة ستُعيد تعريف مفهوم الربط الجوي بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، معاً، نعمل على خلق مزيد من الفرص في مجالات التجارة والسياحة والتعاون، مع توفير وصول أوسع لضيوفنا عبر مركزينا في أبوظبي وأديس أبابا.
من خلال اتفاقية المشروع المشترك، أصبح بإمكان ضيوف الاتحاد الوصول إلى أكثر من 55 وجهة في 33 دولة أفريقية عبر مركز الخطوط الإثيوبية في أديس أبابا، بينما يستفيد عملاء الخطوط الإثيوبية من وصول مباشر وميسر إلى أكثر من 20 وجهة في آسيا وأستراليا والشرق الأوسط عبر مركز الاتحاد في أبوظبي.

أخبار ذات صلة 18 وجهة جديدة لـ«الاتحاد للطيران» في 2025 الإمارات تتصدر الشرق الأوسط بالسعة المقعدية لرحلات الطيران في أكتوبر

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد للطيران» تُطلق رحلات يومية جديدة تربط أبوظبي بأديس أبابا
  • من تفكك الدولة إلى مشروع النهضة: قراءة في جوهر الأزمة الليبية
  • الرئيس السيسي: ثورة التغيير لم تحقق أهدافها.. والإصلاح الحقيقي ببناء الشخصيات واختصار الزمن
  • جوجل تفاجئ العالم.. وضع الذكاء الاصطناعي يصل للبحث باللغة العربية
  • ضبط 10 سيارات تسير عكس الاتجاه في القاهرة
  • أديس أبابا تتهم إريتريا بالاستعداد لحرب على إثيوبيا
  • ضبط 10 سيارات تسير عكس الاتجاه فى القاهرة
  • كارولين عزمي تفاجئ جمهورها بالأبيض اللافت
  • النائب أيمن محسب: الموقف السعودي في حرب أكتوبر يجسد وحدة المصير بين القاهرة والرياض
  • برلماني: الموقف السعودي في حرب أكتوبر يجسد وحدة المصير بين القاهرة والرياض