لندن-راي اليوم فيروس الروتا، المعروف أيضًا بـ “فيروس الإسهال والقيء”، يعد واحدًا من أكثر الفيروسات العدوى التي تؤثر على صحة الأطفال والرضع. يتميز هذا الفيروس بتسببه في عدد من الأعراض التي تكشف عن وجوده في الجسم، مثل الإسهال والقيء. يلعب الامتناع عن الامتثال لقواعد النظافة الشخصية، خاصة بعد استخدام الحمام، دورًا هامًا في انتقال وانتشار الفيروس.

عندما يتعلق الأمر بعلاج فيروس الروتا، يركز المعالجون على تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للفيروس، بدلاً من علاج الالتهاب الذي يسببه الفيروس بشكل مباشر. قد يتطلب بعض الحالات الخطيرة دخول المريض إلى المستشفى لتلقي العناية اللازمة ولمنع تفاقم الحالة. وهنا يكمن أهمية تلقي التطعيمات الموصى بها ضد فيروس الروتا، حيث تساعد في الوقاية من الإصابة بالفيروس أو على الأقل تقليل حدة الأعراض المصاحبة له. بعد مرور يومين من الإصابة بفيروس الروتا، تبدأ الأعراض في الظهور وتشتمل على مجموعة من العلامات والأعراض المميزة. من بين الأعراض الرئيسية المصاحبة للإصابة بفيروس الروتا لدى الأطفال والكبار: القيء والإسهال المائي: تكون هذه الأعراض شديدة وتستمر لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وثمانية أيام تقريبًا. ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد تصاحب الإصابة بفيروس الروتا ارتفاعًا في درجة الحرارة. ألم في منطقة البطن: قد يشعر المصابون بألم في البطن، وقد يكون هذا الألم مصحوبًا بانتفاخ البطن. فقدان الشهية: قد يشعر المصابون بفقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الإصابة بفيروس الروتا الجفاف وفقدان السوائل. وتتمثل علامات الجفاف في: الخمول والضعف العام. جفاف الجلد وشعوره بالبرودة. عدم وجود دموع عند البكاء. فم جاف أو لزج. عيون غارقة. العطش الشديد. يمكن اتخاذ الإجراءات التالية للوقاية من فيروس الروتا: غسل اليدين: يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصةً بعد استخدام الحمام وقبل التعامل مع الطعام. تطهير الأسطح: قم بتنظيف وتطهير الأسطح الملوثة بشكل منتظم، خاصةً المساحات التي تتعامل معها الأطفال مثل الألعاب وأدوات التغذية. التطعيم: يوصى بتطعيم الأطفال ضد فيروس الروتا باستخدام اللقاحات المعتمدة، مثل لقاح روتا تيك (RotaTeq) أو روتا ترينس (RotaRix). يتم إعطاء اللقاحات عن طريق وضع قطرات في فم الطفل وفقًا للجدول الزمني الموصى به. النظافة الشخصية: يجب التأكد من تعليم الأطفال والكبار عادات النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين غير المغسولتين. تجنب الاتصال المباشر: ينبغي تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بفيروس الروتا وتجنب مشاركة الأدوات والأواني الملوثة. من خلال اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل انتشار فيروس الروتا والوقاية من الإصابة به. التطعيم يعتبر الحل الأكثر فعالية للحماية من الفيروس وتقليل حدة الأعراض في حالة الإصابة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تراجع ترامب.. الأسباب والدوافع والمصير

 

 

تأسست الولايات المتحدة الأمريكية في 4 يوليو عام 1776م على احتلال الأرض وتهجير السكان الأصليين ((الهنود الحمر البالغ تعدادهم -آنذاك- أكثر من 50مليون نسمة تقريبا))، وهي منذ ذلك التاريخ تمارس وعبر أنظمتها المتعاقبة الظلم وتشعل الحروب وترتكب جرائم الإبادة الجماعية في كل القارات وأن ضحايا حروبها ومغامراتها بلغت ملايين ومازالت كذلك إلى الآن.. سواء كانت تحكم من قبل الحزب الجمهوري المعروف بالصرامة وإشعال الحروب وأمريكا أولا… أو الحزب الديمقراطي الذي ينهج سياسة اللين السياسي والإجرام المبطن وظلت الهيمنة الأمريكية تمارس فرض قرارات تقتص من خلالها حقوقاً وتقضم دولاً وتنهب ثروات ومقدرات شعوب وتتجاهل الحقوق التاريخية للشعوب المستضعفة ومصيرها بل ووجودها، ولعل تأسيس أمريكا نفسها التي قامت على اجتثاث الهنود الحمر من أرضهم وقتلهم ليحكمها ويسيطر عليها الأوروبيون .
إن تاريخ الولايات المتحدة الإجرامي والدَّموي لا يجهله أحد، فمنذ قيامها شنت حروباً كثيرة ومازالت وستظل كذلك حتى يأتي الله بمن يكسر شوكتها، لأنها لم ترتق في تعاملها حتَّى بعد أن سيطرت على العالم وأصبحت القطب الأوحد بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي 1991م، بل على العكس زادت سوءاً لخدمة المصالح الأمريكية واستغلت حتى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات التي وجدت أساسا لدعم الأمن والسلم الدوليين وحولتها إلى أدوات وظيفية كغطاء أممي وقانوني لتمرير مؤامراتها الإجرامية القذرة لتنفيذ قرارات مجحفة ولتمرير الظلم على الشعوب المستضعفة والدول التي لا تستطيع حماية نفسها ولعل قضية فلسطين أكبر دليل .
والرئيس ترامب معروف منذ وصوله للسلطة في فترتي رئاستيه الأولى 2017م والثانية 2025م بأنه ((تاجر)) يدير مؤسسات تجارية تضارب في السوق والرجل معروف بدهائه الانتهازي للفرص وصاحب شخصية عنجهية وبرغماتية مصلحية تمارس الترهيب والترغيب لتحقيق أهدافه ولتمرير مخططاته وجني الأرباح والحصول على الأموال بالطرق المشروعة أو غير المشروعة .
فمنذ اليوم الأول له في البيت الأبيض أصدر قرارات تهديدية ومستفزة لكثير من الدول، تحوي في مضمونها اغتصاب أراضٍ وضم بحار وممرات دولية والسيطرة الاقتصادية، وكثير من التفاصيل ربما لا يتسع المقال لتعدادها، ولكن وبالمجمل الرجل أقحم الولايات المتحدة بعداء دول كبيرة وأرعب الكثير من الأنظمة وكان هناك من الأنظمة العربية والغربية من سعى لشراء رضائه بدفع المليارات والتريليونات من الدولارات، لتحاشي فجور الرجل وسطوته ولإشباع رغباته وأطماعه، ولعل إخواننا في سلطنات وممالك الخليج خير مثل على ذلك.
لكنه أخطأ الحسابات في تأييده لإسرائيل ضد مظلومية غزة وكذا في مواجهته للشعب اليمني وقيادته الحكيمة التي قررت إسناد مظلوميَّة غزَّة كموقف إنساني وأخلاقي تجاه شعب يُذبح من الوريد إلى الوريد، حيث بادرت القيادة اليمنية لاستخدام حقها الطبيعي في التحكم في المياه الإقليمية وباب المندب، ووفقا لميثاق الجامعة العربية بالدفاع العربي المشترك، لتمنع أي مدد أو سفن مساندة لإسرائيل وهو يعلم مظلوميَّة غزة وحق شعب فلسطين الذي اغتصبت أرضه ويمارس العدو بحقه أبشع الجرائم.
لكن هذا الـ”ترامب” حين جرب اليمن وبلغته أفعال وبطولات اليمنيين وقيادتهم والبراعة في تطوير الصواريخ والطائرات المسيَّرة والتي وصلت إلى عمق الكيان الإسرائيلي وكذا عمليات استهداف ومواجهة القوات الأمريكية وحاملات الطائرات، أدرك بالفعل أنه أخطأ الحسابات، لأنه بذلك سيضع قواعده العسكرية وبوارجه وسفنه التجارية في مرمى النيران اليمنية وبأنه يواجه شعباً جباراً يخرح تأييدا لقيادته بملايين هائجة، وأن قيادة هذا الشعب لا تُشترى بالمال ولا تلين أو تخنع أو تتودد للطغاة والظالمين.
فاليمن تاريخيًا هي مقبرة الغزة والشعب اليمني من بعد 2014م قد شب عن الطوق ولفظ الخانعين والمتملقين .
لقد أدرك ترامب أنَّه بقصفه الأعيان المدنية واستهدافه مؤخراً للموانئ والمطارات اليمنية ومصانع الإسمنت والبنى التحتية هو وربيبته إسرائيل، لا يمكن أن يأتي بالنتيجة التي أرادها، حين اعتقد انه عندما يضيّق الخناق على المواطن اليمني في معيشته سيدفعه إلى التذمر والخروج على قيادته وتناسى العلاقة الطيبة التي تربط الشعب اليمني بقائده العظيم بسبب مواقفه المشرفة تجاه أبناء غزَّة المظلومين والانتصارات التي قادها ضد التحالف الشيطاني الأمريكي صهيوني بأدواته الإقليمية، لقد استدعى الصهاينة والأمريكان غضب اليمنيين ودفعوهم للخروج وتأييد القيادة أكثر والاستعداد للمواجهة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.
لقد أدرك الرئيس الأمريكي أنه وضع نفسه في موقف محرج، بل إنه أعطى الفرصة للدول المناوئة القفز على الولايات المتحدة وتحييدها عن الاستفراد بقيادة العالم، بل وإنهاء ما علق من في الوعي الجمعي العالمي أنها القوة العظمى التي عجزت أن تواجه قوات اليمن المسلحة وهي دولة نامية.
المعتوه ترامب أدرك أخيرا أنَّه لا يواجه أحزاباً، يمكن أن تغير إرادتها وتتغير قناعاتها أو مطالبها وفقا للمصالح والإغراءات وعلى قاعدة فن الممكن أو الفرص البديلة .. أو نظام سابق يمكن أن يغريه بالعودة للمشهد ويضمن سلامته وسلامة الأموال المنهوبة.. أو أحزاب مؤدلجة قرارها بيد داعميها.. وأدرك أنه أمام رجال صدقوا عهد الله، ولهذا فقد اختصر الطريق بالبحث عن أي اتفاق يحفظ ماء وجهه، لأن المواجهة بالنسبة له مكلفة اقتصاديا ومحرجة سياسيا.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو ماذا بعد هذا الاتفاق؟.
وماذا بالنسبة لإخواننا الذين يسمون أنفسهم شرعية الموالين للسعودية وقطر وتركيا والإمارات ومصر وغيرها.. أين موقعهم من الإعراب؟.
خلال شهر من القصف الأمريكي على وطنهم وهم يتسابقون في نشر التهاني والبشائر بالعودة إلى الحكم على ظهور دبابات ترامب ونتنياهو وما هي إلا مسألة وقت . والحقيقة هي أنني لا أظن أن هناك يمنياً يمكن أن يرضى لنفسه أو يقبل أن يكون خادماً أو شاقياً لدى محتل يدمر وطنه ويقتل أبناء جلدته..
الله المستعان.. نحن يمنيون أخوة يجمعنا وطن، نختلف بشرف ونتفق بأخلاق..
تحدثت عن ضلعين من أضلاع مثلَّث ما يسمى ((بالشرعية)) فماذا عن الضلع الثالث ((حراكيش العصر ومن لا قضيَّة لهم إلا أموال الإمارات).. هؤلاء من هم يمنيون نهارا وانفصاليون ليلا ومقدمون رجلاً هنا ورجلاً هناك .. .. وما موقعكم من خارطة الوطن اليمني الطبيعي؟ 22مايو يوم حققه الشعب اليمني باعتبار أن الوحدة كانت مطلباً شعبياً وقدم من أجلها الكثير من الشهداء الأبطال الميامين منذ ما بعد 62م إلى تاريخ توقيع اتفاقية الوحدة وما بعدها.. حيث تم الاستفتاء على الدستور وأجريت انتخابات رئاسية ونيابية وسلطات محلية، وتوحد اليمن بفضل الله وهو يوم ووحدة وجدت لتبقى ولم يعد من حق أحد كائناً من كان أن يدعي الوصاية على الشمال أو الجنوب ومفهوم القضية الجنوبيَّة كان عبارة عن مظلوميات حقوقية يمكن أن تحل بالحوار والاحتكام لدولة المؤسسات .
وختاما نقول إنه من يراهن على ترامب ويتودد “لنتن ياهو” وأنهما ربما سيدعمانه أو سيعيدانه على ظهور دبَّابات ويوصلانه للقصر الجمهوري لحكم الشعب اليمني، فذاك هو المستحيل وأعتقد أنه حلم أو أمنيات، الوطن واحد والانفصال حلم وإذا خرجنا من عباءات الخارج واحتكمنا للعقل ومصالح اليمن العليا، فيمكن أن نتفق نحن اليمنيون وسنتَّفق بإذن الله، وعجلة التاريخ لا يمكنها أن تعود إلى الوراء، يجب أن يفهم الجميع بأن العالم لا يعترف إلاَّ بالأقوياء وأصحاب القيم والمواقف، أما المتسلقون والمتربصون فلا مكان لهم ومكانهم الحقيقي الآن ومستقبلا هو مزبلة التاريخ.

مقالات مشابهة

  • ضيق التنفس وانتفاخ البطن قد يحدثان معا.. الأسباب وطرق العلاج
  • أخبار التوك شو| بكرى: الجيش المصرى قادر على تأديب أى قوة معادية .. حقيقة نفوق 30% من الدواجن بسبب فيروس وبائي
  • أمريكا تفقد آخر تصنيف ائتماني مثالي لها.. ما الأسباب؟
  • تراجع ترامب.. الأسباب والدوافع والمصير
  • حقيقة نفوق 30% من الدواجن في مصر بسبب فيروس وبائي.. رئيس اتحاد منتجي الدواجن يوضح
  • حقيقة نفوق 30% من الدواجن في مصر بسبب فيروس وبائي
  • كورونا يضرب من جديد.. الفيروس القاتل يهاجم منطقة شرق آسيا
  • خطة أميركية لإعادة الانتشار في شمال شرقي سوريا وانسحاب تدريجي من دير الزور
  • موجة جديدة من كورونا تضرب مناطق بآسيا وسط تحذيرات من عودة تفشي الفيروس
  • موجة جديدة من كوفيد تضرب آسيا.. هل يعود الفيروس؟