ما حقيقة تعرض الأرض لعاصفة شمسية تؤثر على الكهرباء والإنترنت؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
سرايا - نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها على الإنترنت تقريرا يفيد بأن علماء حذروا من حدوث أقوى توهج شمسي منذ 6 سنوات، والذي قد يسبب حدوث عواصف مغناطيسية أرضية وانقطاع ضخم للتيار الكهربائي على الأرض.
الصحيفة أضافت أن مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا كان قد رصد قدرا هائلا من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس.
ونقلت عن الدكتور أليكسي جلوفر، منسق خدمة الطقس الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، قوله إن التوهج الشمسي الذي حدث في 14 ديسمبر الجاري هو الأكبر في الدورة الشمسية حتى الآن، وهو أيضا الأكبر منذ عام 2017، وقد تسبب في انقطاع معتدل للراديو في أميركا الجنوبية، مع فقدان جزئي أو كامل للإشارة لمدة ساعتين.
ما نشرته الديلي ميل تناولته وسائل إعلام مصرية وسط تحذيرات من أن الانفجارات الشمسية قد تكون لها تأثيرات تؤدي لانقطاع خدمة الإنترنت وخدمة الكهرباء عن الأرض، وهو ما أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية.
من جانبه، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر إن الشمس لها أنشطة مثل البقع الشمسية والانفجارات الشمسية والعواصف الكهرومغناطيسية والتي يطلق عليها مجازا العواصف الشمسية.
وأضاف القاضي أن النشاط الشمسي يصنف إلى دورات يبلغ متوسط الدورة 11 سنة، مضيفا أننا نعيش حاليا في الدورة رقم 25 والتي بدأت عام 2019.
رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أوضح طبيعة الدورة الشمسية وتأثيراتها:دورة النشاط الشمسي تبدأ بهدوء نسبي، ثم يزداد نشاطها تدريجيا حتى منتصف عمر الدورة الشمسية في السنة الخامسة أو السادسة، فتصل لأقوى مستوى لها، ثم تبدأ تقل تدريجيا حتى نهاية عمر الدورة الشمسية. هناك دورات شمسية نشيطة وهناك دورات هادئة. الدورة الحالية نشاطها أقل من المتوسط، والدورة التي سبقتها رقم 24 كانت هادئة جدا. الدورة التي انتهت سنة 1969 كانت أقوى دورة للنشاط الشمسي. العواصف الكهرومغناطيسية تقاس بدرجات من صفر إلى خمسة. عندما تكون العاصفة بدرجة 5 يمكن أن تؤثر على الإنترنت وأبراج الضغط العالي فوق 500 كيلو وات شمال خط عرض 42 بمعنى شمال أوروبا وفي الأقطاب الشمالية. هذه الدرجات لم تحدث في عمر النشاط الشمسي المسجل إلا في العشرينيات من القرن الماضي، حيث لم يكن يوجد إنترنت، ولم تكن هناك أبراج ضغط عالي مثل التي توجد في الوقت الحالي، لكن كانت توجد كهرباء. تأثرت خطوط الكهرباء في ذلك الوقت في شمال روسيا وكندا، ودون ذلك لم يثبت أي تأثير على الأرض. نشاط الدورة الحالية الذي تم تسجيله حتى الآن يتراوح ما بين 2 درجة و2.5 درجة، وهو ما يعني أن العاصفة الكهرومغناطيسية ليست لها تأثيرات على الكهرباء أو الإنترنت على الأرض. بمجرد بدء الدورة الشمسية يمكن التنبؤ بنشاطها، لكن لا يمكن التنبؤ بتأثيرات الدورات الشمسية المستقبلية التي تليها. شاعت أخبار عن عاصفة شمسية في 2025 قد تسبب دمارا على الأرض وهي معلومات غير صحيحة تماما.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدورة الشمسیة على الأرض
إقرأ أيضاً:
وزارة الكهرباء:لابديل عن الطاقة الشمسية
آخر تحديث: 20 ماي 2025 - 10:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت وزارة الكهرباء، اعتماد 4 محاور لتعميم استخدام الطاقة الشمسية في البلاد، وفيما لفتت إلى أن فائدتها لا تتجاوز 2.5% وبأقساط شهرية تصل إلى ما يزيد عن 50 ألف دينار.ونقل الإعلام الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى في تصريح صحفي، إن “البلاد تواجه تحديات كبيرة في ملف الكهرباء، وقد شخصت الحكومة ووزارة الكهرباء هذه التحديات منذ وقت ليس بالقصير، والعالم كله اليوم يعيش في خضم حرب الغاز والطاقة، لذلك لا بد من إيجاد بدائل عبر تنويع مصادر الطاقة، ومن بين التوجهات التي فرضتها الحكومة وتم تنفيذها هي التوجه نحو منظومات الطاقات الشمسية”.وبيّن موسى، أن “ملف الطاقات الشمسية مهم جدًا، خصوصًا أن العراق يمتلك سطوعًا شمسيًا بنسبة 16 ساعة يوميًا، وهذا مهم في ظل ذروة الأحمال الصيفية”، مضيفًا، أن “التوجه يشمل أربعة محاور أولها التعاقد على إنشاء محطات طاقة شمسية، وتم بالفعل التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ عدة مشاريع دخلت حيز التنفيذ حاليًا”.وأضاف، “لدينا عقود مع شركة توتال الفرنسية في محافظة البصرة، وشركة باور تشاينا في صحراء السماوة، أول مشروع سيدخل الخدمة قبل نهاية العام من قبل شركة توتال بطاقة 250 ميغاواط، كما أن شركة البلال تنفذ مشاريع في بابل وكربلاء، وشركة غولف باور تعمل في محافظة ذي قار، وهناك عقود قريبة مع مصدر الإماراتية وغولف باور السعودية”.وأوضح موسى، أن “المحور الثاني توجه إلى تعميم نشر منظومات الطاقة الشمسية في المباني الحكومية وهذا الاتجاه مهم جدًا لتقليل الأحمال على المنظومة الوطنية، وذلك من خلال الاعتماد على منظومات الطاقة الشمسية التي تنصب على أسطح المباني والكراجات”.ولفت موسى إلى، أن “المحور الثالث تم قبل أيام وتضمن إطلاق منصة تمنح قروضًا صغيرة للمواطنين من خلال مبادرة البنك المركزي. هذه القروض تغطي كلفة شراء منظومة طاقة شمسية بفائدة تتراوح بين نصف بالمئة إلى 2.5%، بمدة سداد تمتد من 5 إلى 7 سنوات”.وأكمل حديثه، أن “المحور الرابع يتعلق باقتناء منظومات الطاقة الشمسية من قبل المواطنين، هم مدعوون اليوم لتبني هذه الفكرة، وخصوصًا مع مبادرات بفوائد مخفضة وتسديد طويل الأمد وطاقة نظيفة يستخدمها في أي وقت، هناك رواج كبير على شراء المنظومات الشمسية والشركات المرشحة تقدم عروضًا فنية وتجارية وخدمات ما بعد البيع”.وتابع موسى، “الشركة التي تقدم المنظومات تبيع وتجهز وتقدّم الخدمة، والبنك يرسل موظفًا للكشف الفني ويمنح القرض بناءً على التقييم، الحكومة تدرس الآن تخفيض الفائدة للطاقة المنزلية بشكل أكبر”.وأشار إلى، أن “وزارة الكهرباء رشحت 24 شركة لدخول المبادرة، وتم الإعلان عنها عبر منصة أور، حيث تم عرض أرقامها وأماكن تواجدها وخدماتها، وعلى المواطن أن يزور الشركة ويختار المنظومة التي تناسبه (10، 20، 30، أو 40 أمبير). وبعد ملء الاستمارة، تقوم الشركة بالكشف الفني لموقع المنزل لتحديد إمكانية النصب وبعد التقييم، يتم توقيع عقد، ثم يُركب النظام، ويجري كشف البنك، ثم يُمنح القرض”.وأكد موسى، أن “خدمات ما بعد البيع تتضمن التنظيف والصيانة التي تشمل البطاريات والأنفيرترات، وتكون عملية التسديد بسيطة جدًا، وبمبالغ شهرية زهيدة ما بين 41-51 ألف دينار فقط”، لافتًا إلى، أن “هذه المنظومات تخفف العبء عن الشبكة الوطنية وتوفر طاقة مضمونة خصوصًا في أشهر الصيف”.