مما لاشك فيه ان العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة وعمليات الابادة التي تشن على الشعب الفلسطيني كان لابد ان يحرك ظمير الشعوب العربية والاسلامية وانظمتها لرفض تلك الجرائم والعمل لايجاد الية وتحرك عملي لايقافها.

لكنها على العكس شهدت جمودا قل نظيره في دول اخرى والسبب هو فقدان الشعوب هويتها الايمانية وثقتها بانظمتها الى جانب ضعف الانظمة وتغلغل العملاء في بنيان تلك الدول الامر الذي حال دون تفاعلها مع القضية الفلسطينية بل وتعرضها للحروب الخاطفة اذا فكرت في المواجهة.

امريكا تعودت ان تشن الحروب الخاطفة ضد انظمة معزولة عن شعوبها وفي مرحلة تكون قد تمكنت عبر عملائها واذرع مخابراتها من زرع الفتن الداخلية وتمزيق المجتمعات المستهدفة لتبرز امريكا بعد ذلك تلعب دور المنقذ والمخلص ...

في اليمن اليوم لا يتوفر للامريكي ارضية العمل السابقة وأهم من ذلك ان حالة الاحتشاد والتلاحم الشعبي يستند الى عقيدة ثورية قرانية جهادية لا تخشى امريكا ولا اي غاز على وجه الارض ..

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مصطفى فكري: الاستراتيجية والأمن القومي ركيزتان لحماية الشعوب وصون كرامتها في مواجهة تحديات العصر

 

 

 

في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات ومخططات تُحاك به من قِبل الصهيونية العالمية في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وإفريقيا، إلى جانب تدخلاتها السافرة، واستخدام الفيتو الأمريكي المتكرر لحماية إسرائيل رغم انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني وغيرها، شدد القانوني مصطفى فكري محمد، الخبير القانوني والرياضي البارز والمتحدث الإعلامي الأسبق، على أن الاستراتيجية والأمن القومي يمثلان حجر الزاوية في بقاء الدول وصيانة سيادتها.

وأكد فكري أن التحديات المعقدة والحروب المصطنعة التي يشهدها العالم اليوم تتطلب تفكيرًا استراتيجيًا متجددًا، قائمًا على استقراء دقيق للمستقبل، وفهم معمّق للواقع، مبني على أسس علمية وميدانية.

وأشار مصطفى فكري، الحاصل على دورة "الاستراتيجية والأمن القومي" من كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2020، إلى أن الأمن القومي لم يعد يُختزل في البعد العسكري فقط، بل أصبح منظومة شاملة تضم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعلوماتية، الأمر الذي يتطلب تكاملًا فعالًا بين مؤسسات الدولة كافة لضمان حماية شاملة ومستمرة.

وأوضح مصطفى فكري أن الحروب الحديثة تجاوزت النمط التقليدي، واتخذت أشكالًا جديدة، منها الإعلام الرقمي، ومنصات التواصل الاجتماعي، وحروب الجيلين الرابع والخامس، مما يستدعي يقظة وطنية دائمة، وبناء وعي شعبي مستنير قادر على التصدي للشائعات والتضليل وحملات التشكيك.

ونوّه فكري إلى أن الاستراتيجية الفاعلة لا تقوم على ردود الأفعال، بل على المبادرة والقدرة على التنبؤ بالمخاطر وإعداد خطط استباقية محكمة، مؤكدًا أن التخطيط المسبق هو أحد مفاتيح إدارة الدولة الحديثة في عالم مضطرب.

وأضاف مصطفى فكري أن من أبرز التحديات غير التقليدية التي تواجه الدول في العصر الحديث هو الأمن السيبراني، في ظل تزايد الهجمات الرقمية ومحاولات اختراق البنية التحتية والبيانات الحساسة، مما يستوجب تطوير قدرات الدول الدفاعية في المجال الرقمي، والاستثمار في التحول الرقمي الآمن ومصر بفضل الله ثم أجهزتها ورجالها الشرفاء الأوفياء في كافة المواقع مؤمنة من هذه الاختراقات.

ودعا فكري إلى دعم المؤسسات الوطنية ومراكز الدراسات، وتعزيز دور الكفاءات المتخصصة في مجالات التخطيط وصناعة القرار، مع التركيز على إعداد وتأهيل الشباب وتمكينهم من الانخراط في هذه الرؤية المتكاملة.

كما أكد مصطفى فكري أن مفهوم الأمن القومي المجتمعي لا يقل أهمية عن الأمن الخارجي، إذ تبدأ حماية الدولة من داخلها، من خلال ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الانتماء الوطني، وتحصين المجتمع ضد خطاب الكراهية والتطرف والانقسام.

وقال فكري نصًا: إن أعظم ما تملكه الدولة في مواجهة الحرب النفسية هو وعي شعبها، فإذا تحصن الناس بالمعرفة، سقطت كل مؤامرات التشكيك.

واستشهد مصطفى فكري بنجاح الدولة المصرية في التعامل مع عدد من الملفات الاستراتيجية الحساسة، وعلى رأسها قضية الأمن المائي وسد النهضة، فضلًا عما يُحاك على حدودها في السودان وليبيا، مشيرًا إلى أن الدولة استطاعت المزج بين الدبلوماسية الذكية وأدوات الردع الاستراتيجي للحفاظ على مصالحها وحقوقها المشروعة، بما يعكس كفاءة مؤسساتها واحترافية أجهزتها الأمنية.

كما أشاد فكري بالدور الوطني الذي تضطلع به الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز دعائم الأمن القومي، من خلال المشروعات القومية الكبرى، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية، إلى جانب دعم مؤسسات التعليم والإعلام والتحول الرقمي، لبناء جيل جديد واعٍ ومحصن بالمعرفة.

وأضاف فكري أن الأمن القومي المصري لا ينفصل عن محيطه العربي والإفريقي، فمصر تتحرك ضمن رؤية استراتيجية تعزز أمن البحر الأحمر، واستقرار ليبيا والسودان، والتنسيق مع الشركاء في الخليج العربي، في ظل التحديات المتصاعدة بالمنطقة ولها شراكات إستراتيجية مع العديد من الدول.

ودعا فكري إلى الاسترشاد بالاستراتيجية الوطنية للأمن القومي، وخطط التنمية المستدامة، كمحاور مركزية في صياغة مستقبل مصر، كما عبّر عن اعتزازه بكونه أحد خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، معتبرًا أن هذه التجربة شكلت وعيه الاستراتيجي وقدرته على تحليل المشهد الأمني المعقد.

ووجّه مصطفى فكري رسالة خاصة إلى الشباب والإعلاميين، دعاهم فيها إلى التزود بالمعرفة الاستراتيجية والانخراط في برامج إعداد الكوادر الوطنية، مؤكدًا أن الإعلام الواعي هو خط الدفاع الأول في معركة الوعي، وأن للشباب دورًا محوريًا في حماية الهوية الوطنية وصون مقدرات الوطن.

واختتم مصطفى فكري حديثه بالتأكيد على أن أمن مصر القومي ليس مجرد شعار، بل مسؤولية وطنية مقدسة يحملها كل مواطن مخلص، فكل مصري جندي في معركة الوعي والبناء وحماية الدولة المصرية العريقة.

مقالات مشابهة

  • العيادات الطبية المتنقلة لـ«سلمان للإغاثة» تقدم خدماتها العلاجية لأكثر من 3 آلاف شخص في عزلة الدير والغرزة باليمن
  • رياضات عالمية فقدت أبطالها !
  • مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء تأييدًا واسناداً لـ “غزة وإيران” ضد الإجرام الصهيوأمريكي
  • السجن المؤبد لطالب دكتوراه صيني اغتصب وصور ضحاياه
  • السيد القائد يكشف دوافع وأسباب العدوان الصهيوني على إيران وكيف مارست امريكا الخداع الاستراتيجي
  • العليمي يحذر الحوثيين من الزج باليمن في الصراعات الإقليمية المدمرة
  • المفتي: اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية دعوة ملحة لإعلاء قيم التعايش بين الشعوب
  • النعيمي: العلم أساس تقدم الشعوب ورصيد قوي تفتخر به المجتمعات
  • مصطفى فكري: الاستراتيجية والأمن القومي ركيزتان لحماية الشعوب وصون كرامتها في مواجهة تحديات العصر
  • خبير استراتيجي: لجوء إسرائيل إلى امريكا في حرب إيران قلة حيلة.. استنفدت كل طاقتها