فيديو شاهده الآلاف.. هل حذر بوتين الولايات المتحدة من الاقتراب من اليمن؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال المتمردون الحوثيون إنهم "لن يوقفوا" عملياتهم العسكرية "دعمًا لغزة" في البحر الأحمر رغم إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديدًا "غير مقبول" لحرية التجارة في هذا الممرّ الملاحي الدولي، وفي هذا السياق انتشر فيديو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيل إنه يحذّر فيه الولايات المتحدة ويطلب منها سحب قواتها من البحر الأحمر.
ويظهر بوتين في الفيديو وهو يلقي خطاباً، لكن هذا الادعاء خطأ فالفيديو قديم، والترجمة المرافقة له غير صحيحة.
وجاء في الترجمة بالعربية " نحذر الولايات المتحدة إن فكّرت بخلق مشكلات في الجزيرة العربيّة، فنحن سنقف لكم بالمرصاد، وسوف نردّ عليكم بالمثل…".
وعلّق الناشرون بالقول "عاجل: الرئيس الروسي بوتين يحذّر أميركا من زحفها إلى اليمن".
ويأتي تداول هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة، الاثنين، تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشرة بلدان بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
وجاء في بيان لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة".
وقال المتمردون الحوثيون إنهم لن يوقفوا عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر على الرغم من تشكيل الولايات المتحدة التحالف الدولي.
وقال المسؤول الحوثي محمد البخيتي على منصة "إكس"، "حتى لو نجحت أميركا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكريّة لن تتوقف إلا بتوقف جرائم الإبادة الجماعيّة في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكانها المحاصرين مهما كلفنا ذلك من تضحيات".
حقيقة الفيديو
أما الفيديو المتداول فلا شأن له بالتطورات الأخيرة في البحر الأحمر، كما أن الترجمة المرافقة له غير صحيحة.
وتعرّف عليه صحفيو وكالة فرانس برس وهو يُظهر الرئيس الروسي معلناً ما سماها بـ"عملية عسكريّة" في أوكرانيا في 24 فبراير من السنة الماضية.
آنذاك، شنّت القوات الروسية هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً ضخماً، في غزو خلف خسائر بشرية فادحة وردّ عليه الغرب بعقوبات جديدة واستمرت المعارك مع القوات الأوكرانية حتى اليوم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر روسيا أمريكا اسرائيل الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر ترحبان باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن.. الحوثيون: تصريحات ترامب ليست دقيقة
رحبت كل من مصر وقطر بالجهود العمانية التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، معتبرةً أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي والحد من التصعيد في المنطقة.
في بيان لها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة على أهمية هذا التفاهم في ضمان “حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، التي تُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية والأمن الاقتصادي. وأشارت إلى أن مصر تأمل أن يسهم الاتفاق في تخفيف التوترات الإقليمية ويشكل دافعًا نحو تسوية شاملة للأزمة اليمنية، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق من أجل دفع عملية السلام في المنطقة قدماً.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية القطرية عن تقديرها للوساطة العمانية الناجحة، معربة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في ضمان حرية الملاحة البحرية وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي. وأضافت الوزارة أن قطر تؤمن بأهمية توطيد الأمن والسلام في المنطقة، مشددة على دعمها الكامل للنهج الدبلوماسي والحوار لحل القضايا الإقليمية والدولية.
وأكدت قطر على أهمية مواصلة الجهود الدولية المبذولة لتسوية النزاعات من خلال المسارات السياسية التي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وكانت، أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن نجاحها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف خفض التصعيد.
وقال ناطق بوزارة الخارجية العمانية إنه بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرًا مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء، أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية أنه في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.
وأعربت سلطنة عمان عن شكرها للطرفين على نهجهما البناء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحب بها، معبرة عن أملها في أن يسهم ذلك في المزيد من التقدم على العديد من القضايا الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن توقيع اتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر، في مقابل تعليق الضربات الأمريكية ضدهم. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق يقتصر على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين إذا التزموا بهذا التعهد.
بدورهم، تعهّد الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، برد “مزلزل” على إسرائيل، مؤكدين أنهم سيواصلون توجيه ضربات لها رداً على القصف الإسرائيلي، وذلك دون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته سلطنة عمان.
وتوعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط برد “مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور العدو الإسرائيلي تحمّله”، وذلك في بيان أشار إلى أن الضربات “ستستمر”. وكانت إسرائيل قد قصفت، الثلاثاء، بنى تحتية يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك المطار ومحطات الطاقة في صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، رداً على إصابة مطار تل أبيب بصاروخ أطلقه المتمردون الموالون لإيران.
من جهته، نفى متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الجماعة تعهدت بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث الحوثي محمد البخيتي لـ”بلومبرغ” إن تصريحات ترامب “ليست دقيقة”، مضيفاً أن الجماعة لن توقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، التي تقول إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.