شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن فشل ضغوط بريطانيا في إرغام ألمانيا على تسليح السعودية ترجمة،  YNP ترجمة خاصة مارش الحسامقالت وسائل اعلام ألمانية، أن الضغوطات البريطانية على ألمانيا فشلت في اقناع حكومة برلين على .،بحسب ما نشر البوابة الإخبارية اليمنية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فشل ضغوط بريطانيا في إرغام ألمانيا على تسليح السعودية-ترجمة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

فشل ضغوط بريطانيا في إرغام ألمانيا على تسليح...

 

YNP: ترجمة خاصة- مارش الحسام

قالت وسائل اعلام ألمانية، أن الضغوطات البريطانية على ألمانيا فشلت في اقناع حكومة برلين على تزويد المملكة العربية السعودية بطائرات "يوروفايتر تايفون".

وقالت صحيفة "فيلت ام زونتاج"، السبت، إن هناك ضغوط بريطانية على ألمانيا للوفاء بمتطلبات إنتاج المقاتلات لصالح السعودية، حيث إن ثلث مكونات المقاتلة "يوروفايتر تايفون" هي مكونات ألمانية.

ولفتت الصحيفة أن الضغوط البريطانية فشلت في أقناع الحكومية الألمانية.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء إن ألمانيا لن تسلم طائرات يوروفايتر المقاتلة للسعودية في المستقبل القريب، وذلك بعدما نقلت صحيفة عن وثيقة حكومية أن ألمانيا تربط أي خطوة من هذا القبيل بانتهاء الحرب في اليمن، بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونج.

وتقود السعودية تحالفا يحارب الحوثيين في اليمن منذ عام 2015، وتسببت الحرب في مقتل عشرات الألوف وتجويع الملايين.

وأضاف للصحفيين في اليوم الثاني لقمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا "لن يصدر قرار بخصوص تسليم طائرات يوروفايتر للسعودية في أي وقت قريب".

وقال مصدر حكومي لرويترز إن ألمانيا لن تتخذ قرارا بهذا الشأن خلال الفترة التشريعية الحالية التي تنتهي في عام 2025.

وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في وقت سابق يوم الأربعاء نقلا عن وثيقة حكومية داخلية أنه "ستؤجل طلبات الحصول على تراخيص التصدير للسعودية حتى نهاية الحرب في اليمن".

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “فيلت أم زونتاج”، فأن خلافات حادة نشبت داخل الحكومة الإئتلافية الألمانية حول ما إذا كانت سترضخ للضغوط البريطانية وتوافق على إنتاج طائرات مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” للسعودية، ضمن الصفقة المجمَّدة منذ عام 2019.

وذكرت الصحيفة أنَّ المستشار اليساري أولاف شولتس المنتمي إلى “الحزب الديمقراطي الاشتراكي” ووزير المالية كريستيان ليندنر “كانا يميلان نحو السماح بالتصدير، لكنَّ حزب “الخضر” وأعضاء في “الحزب الديمقراطي الاشتراكي” يعارضون هذه الخطوة بشدة”.

وأشارت الصحيفة، إلى أنَّ “الرياض أبرمت صفقة مع شركة “بي أي إي سيستمز” لصناعة الأسلحة قبل 5 سنوات لتوريد 48 طائرة من طراز “يوروفايتر تايفون”، إلاّ أنَّ الصفقة عُلِّقت بعد مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، خلال عام 2018 ، وبسبب الحرب السعودية على اليمن.

 

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

عن حسابات لندن في العدوان على اليمن

 

 

لم تكن مشاركة بريطانيا في العدوان العسكري الأميركي على اليمن خطوة مفاجئة لمن يراقب تحولات سياستها الخارجية في السنوات الأخيرة. فالدولة التي خرجت من الاتحاد الأوروبي مثقلة بالعزلة، وتواجه تراجعاً في وزنها الجيوسياسي، تجد نفسها اليوم تلهث خلف لحظة استعادة للدور، ولو في مقامرة عسكرية غير محسوبة النتائج.
الدخول البريطاني إلى جبهة البحر الأحمر، وإن تم تحت يافطة “حماية الملاحة الدولية”، لا يمكن فصله عن شبكة المصالح القديمة والجديدة التي تدفع لندن إلى تبني سياسة تدخلية تخدم بالدرجة الأولى واشنطن، وتمنح الطبقة الحاكمة في بريطانيا فرصة للهروب من أزماتها الداخلية المتصاعدة.
منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، تعيش بريطانيا أزمة هوية استراتيجية. لا علاقات مستقرة مع أوروبا، ولا قدرة على اتخاذ قرارات كبرى منفردة. في هذا السياق، باتت “العلاقة الخاصة” مع الولايات المتحدة ليست مجرد شراكة، بل شرط بقاء لنظام سياسي يرى في أميركا حامية لموقعه العالمي. وعليه، فإن المشاركة في أي عمل عسكري تقوده واشنطن، خصوصاً في عهد دونالد ترامب، تتحوّل من قرار سيادي إلى التزام مفروض، رفضه يعني العزلة.
اليمن، هنا، ليس استثناءً. بل هو النموذج الأوضح لتحوّل بريطانيا من دولة كانت تملك هامشاً دبلوماسياً مستقلاً في بعض الملفات، إلى تابع مباشر للقرار الأميركي في قضايا الحرب والسلام.
رغم أن الرواية الرسمية تربط التدخل العسكري بـ”حماية الملاحة الدولية” من ما تمسيه “تهديدات الحوثيين”، إلا أن الحقيقية أكثر تعقيداً. بريطانيا لا تملك القدرات البحرية والعسكرية الكافية للقيام بدور فعّال ومستقل في هذا الملف، كما أن مصالحها المباشرة في البحر الأحمر محدودة. ما تفعله اليوم هو الانضواء تحت المظلة الأميركية، ضمن حملة أوسع تهدف إلى كسر قوة صنعاء المتنامية، وإعادة رسم التوازنات في الإقليم بما يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب بالدرجة الأولى.
لكن هذا الانخراط، ورغم محدوديته، يخدم هدفاً بريطانياً داخلياً: الظهور بمظهر الدولة “الفاعلة عالمياً”، حتى لو كان ذلك عبر خوض حروب بالوكالة.
لا يمكن فصل التحرك البريطاني عن الجغرافيا الاستعمارية القديمة. لعدن ومحيطها رمزية خاصة في العقل الاستراتيجي البريطاني، إذ بقيت لأكثر من قرن مستعمرة مركزية في مشروع السيطرة على المحيط الهندي. وفي السنوات الأخيرة، عملت لندن على استعادة بعض أدوات التأثير في جنوب اليمن عبر دعمها الموارب لقوى انفصالية، وعبر أنشطة استخباراتية في مناطق حساسة.
لذلك، فإن المشاركة في هذا العدوان تمثل أيضاً محاولة للتموضع مجدداً في رقعة نفوذ قديمة، مستفيدة من الفوضى التي خلفتها الحرب الطويلة، ومن غياب قوة دولية قادرة على فرض تسوية سياسية عادلة.
على الصعيد الداخلي، تأتي هذه المغامرة العسكرية في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوطاً متزايدة: أزمة اقتصادية خانقة، تراجع في الأداء الصحي والتعليمي، نقمة اجتماعية، ونزيف سياسي داخل حزب المحافظين. في مثل هذه الظروف، كثيراً ما تلجأ الحكومات إلى افتعال خصم خارجي أو التورط في ملفات دولية لتحويل انتباه الرأي العام، وتوحيد الداخل خلف خطاب “الأمن القومي”.
وهنا يُطرح السؤال الأهم: هل تتحمّل بريطانيا كلفة هذا التورط؟ جيشها يعاني من نقص في القوى البشرية، ومعداته غير مهيأة لحملات طويلة أو معقدة خارج أوروبا. كما أن أي رد فعل من صنعاء على المصالح البريطانية، سواء في الخليج أو البحر الأحمر، قد يجرّ البلاد إلى مواجهة غير محسوبة.
الخطير في هذا التدخل ليس فقط أنه يتجاوز القدرة والضرورة، بل إنه يطيح بأي وهم بريطاني سابق عن “الوساطة” أو “الحياد”. فقد كانت لندن -ولو شكلياً- تحاول أن تحافظ على لغة دبلوماسية مزدوجة حيال الحرب في اليمن. أما اليوم، فقد وضعت نفسها في موقع المعتدي، إلى جانب واشنطن وتل أبيب، في مواجهة طرف يمني يحظى بدعم شعبي في الداخل، ويتزايد مؤيدوه في المنطقة ككل.
ما تفعله بريطانيا اليوم في اليمن ليس دفاعاً عن “حرية الملاحة”، ولا حماية لـ”النظام الدولي”، بل هو سلوك قوة استعمارية سابقة تحاول جاهدة أن تتذكّر شكل الإمبراطوريات، وهي تنزلق نحو الهامش. إنّها تشارك لأن الولايات المتحدة تريد، ولأن الداخل مضطرب، ولأن اليمن، بالنسبة لها، ساحة يمكن إشعالها بأقل كلفة ممكنة.
لكن ما لم تدركه لندن، أو تتجاهله عمداً، هو أن اليمن الجديد، بعد عقد من الحرب، لم يعد تلك الدولة الهشة التي يسهل ابتلاعها. وأن الانخراط في هذا المستنقع قد يعيد التذكير بأن “القوة” ليست في خوض الحروب، بل في القدرة على تفاديها.

*صحفية لبنانية

مقالات مشابهة

  • السعودية و بريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
  • عن حسابات لندن في العدوان على اليمن
  • محتجون ينددون من أمام مقر الخارجية البريطانية بموقف الحكومة من الحرب في غزة
  • صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة
  • فوربس: وقف إطلاق النار في اليمن ضمن تفاهمات المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية (ترجمة خاصة)
  • صحيفة فرنسية: انتصار غير مكتمل لترامب في اليمن قبل جولته الشرق أوسطية (ترجمة خاصة)
  • تحرير البلاد من النازية.. ألمانيا تحيي ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية
  • ترامب يشعر بالملل من الحرب في اليمن.. هل فقد صبره تجاه مطالب إسرائيل خصوصاً؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة إسرائيلية: كيف تلعب إيران بحذر بين موازنة المحادثات النووية الأمريكية والسياسة تجاه اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • تهدئة مؤقتة جديدة - صحيفة تكشف تفاصيل مقترحات معدلة حول غزة