لجريدة عمان:
2025-11-18@09:42:38 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

حرب غزة لا تحتمل يوما آخر

يناقش سياسيون وعسكريون في منطقة الشرق الأوسط وفي أمريكا هذه الأيام قدرة المنطقة على احتمال أن تطول حرب غزة لأشهر قادمة كما أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة وكما قال بشكل واضح وصريح رئيس أركان الحرب الإسرائيلي هرتسيليا هليفي: «إن الحرب ستطول أشهرا قادمة» في سياق حديثه حول أهداف الحرب وأكد «ليس من السهل تحقيق أهدافها.

. وسنعمل بأساليب مختلفة». إن خسائر الحرب لا تتمثل فقط في الجانب البشري بقطاع غزة وفي جيش الاحتلال الإسرائيلي ولكن تنعكس بشكل جلي على اقتصاد المنطقة والعالم.. فإسرائيل وحدها تواجه خطر انهيار اقتصادها رغم السخاء الغربي في دعمها ماليا وعسكريا، إضافة إلى ذلك فإن اقتصاد الأردن يشهد خسائر كبيرة لا قِبل له بها.. وقالت تقارير أمس إن قطاع السياحة وحده في الأردن يسجّل خسائر قدرها ٢٥٠ مليون دولار في الشهر الواحد. أما الخاسر الأكبر من هذه الحرب فهي مصر، فإضافة إلى ما تواجهه من تحديات أمنية ومن ضغوطات كبيرة في سينا (تم إسقاط مجموعة من المسيّرات أمس قرب مدينة دهب) فإن اقتصادها يواجه تحديات كبيرة بسبب تحويل الكثير من كبريات شركات النقل في العالم خطوطها الملاحية من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وفي المجمل فإن جميع دول الجوار أو الدول الواقعة على خط البحر الأحمر تتحمَّل جزءا كبيرا من تكلفة الحرب في الجانب الاقتصادي. وإذا ما استمرت الحرب لأشهر قادمة كما تؤكد إسرائيل فإن المتضرر الجديد سيكون دول الاتحاد الأوروبي التي من المتوقع أن تشهد تضخما في أسعار السلع والنفط والغاز نتيجة تحويل خطوط الملاحة من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح.. وأوروبا أكثر حساسية من غيرها فيما يتعلق بارتفاع الأسعار لأنها تعيش هذا الكابوس الكبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ولا يبدو أنها قادرة على المزيد.. ولذلك يتوقع أن يزيد الضغط الأوروبي على إسرائيل لوقف الحرب.

من جانب آخر، فإن إسرائيل بدأت تجني بعض نتائج وحشيتها في غزة؛ حيث بدأت تتلقى الكثير من الأعمال الانتقامية في الخارج كما أكد وزير دفاع الكيان الصهيوني أمس حيث قال «إننا نتعرّض لأعمال انتقامية في كل من العراق واليمن وإيران». وإذا كانت هذه الدول في عداء دائم لإسرائيل فإن الأعمال الانتقامية قد وصلت إلى دول تقيم مع إسرائيل علاقات صداقة قوية مثل الهند؛ التي وقع فيها أمس انفجار بالقرب من السفارة الإسرائيلية.

على أن منطق الأشياء يؤكد أن مثل هذه الأعمال العدائية يمكن أن تزيد خلال المرحلة القادمة وتطال حلفاء إسرائيل وداعميها لاستمرار حربها، كما يتصاعد خطاب الكراهية ضد إسرائيل ليس بين المسلمين فقط ولكن بين الكثير من الشعوب العالمية التي رأت حجم الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد الأطفال والنساء في غياب كل قيم الإنسانية التي تتشارك فيها الشعوب بغض النظر عن الأيديولوجيات.

وفي ضوء كل ذلك من الممكن أن يشهد الخطاب العالمي تحوُّلا جذريا في نظرته لهذه الحرب، كما أن الدول المتضررة اقتصاديا من الحرب قد تتحرك في اتجاهات مختلفة بما يحفظ مصالحها ويحمي أمنها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أغلبها سري.. الدفاع البريطانية قامت بـ49 رحلة إلى إسرائيل خلال حرب الإبادة

قامت وزارة الدفاع البريطانية بـ 49 زيارة رسمية إلى الأراضي المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمعدل رحلتين شهريًا تقريبًا خلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

تم الحصول على هذه الأرقام من خلال طلب حرية المعلومات المقدم من منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV) الخيرية، وتمت مشاركتها حصريًا مع منظمة "رفع السرية في المملكة المتحدة - Declassified UK".

تكشف هذه الأرقام عن حجم التعاون البريطاني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قصفها لقطاع غزة، والذي صنفته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة على أنه إبادة جماعية.

Britain's ministry of defence has made 49 visits to Israel in the first 20 months of Israel's genocide in Gaza – 37 of those visits were in secret.

More from Declassified UK: https://t.co/SsOEbTKMnd — Jonathan Cook (@Jonathan_K_Cook) November 14, 2025
ويزيد عدد الزيارات بأربعة أضعاف عما تم الكشف عنه سابقًا في سجلات الشفافية لوزارة الدفاع، والتي أظهرت 12 زيارة لكبار المسؤولين.

وشملت هذه الزيارات زيارات للأدميرال توني رادكين، والجنرال جيمس هوكنهول، وقائد القوات الجوية المارشال ريتشارد نايتون.


وسافر وزير الدفاع عن حزب العمال، جون هيلي، إلى "إسرائيل" خلال الحرب، حيث التقى بنظيره حينها يوآف غالانت، قبل أشهر من توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بارتكاب جرائم حرب مزعومة.

لا تتوفر بيانات بعد 7 تموز/ يوليو 2025، مما يعني أن إجمالي عدد الزيارات خلال النزاع قد يرتفع، وفي الفترة المماثلة قبل الحرب، كانت هناك 93 زيارة عسكرية بريطانية.

وذكرت منظمة رفع السرية أن بقاء هذا العدد مرتفعًا جدًا خلال الحرب، على الرغم من تزايد مزاعم ارتكاب فظائع، يشير إلى سياسة تواصل مباشر مستمرة. ووقعت بريطانيا معاهدة عسكرية مع "إسرائيل" عام 2020، لم تُعلن تفاصيلها قط.

يُضاف عدد الزيارات إلى الأدلة الواردة في تقرير حديث للمقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، اتهمت فيه الحكومات الغربية بالتواطؤ مع الإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين التي ترتكبها "إسرائيل".

وقالت ألبانيز إن بريطانيا "لعبت دورًا رئيسيًا في التعاون العسكري مع إسرائيل، على الرغم من المعارضة الداخلية".

وصف روي إزبيستر، من منظمة "سيفرورلد" غير الحكومية، تواتر الزيارات خلال الحرب بأنه "فشل أخلاقي ذو أبعاد هائلة".


قال إن ذلك "يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية خطيرة. يبدو أن الحكومة تشعر براحة أكبر في مقابلة المتهمين بارتكاب جرائم حرب من الاستماع إلى من يدعون إلى ضبط النفس".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "في إطار الجهود البريطانية المتضافرة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل سلمي عقب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، أجرينا جهودًا دفاعية في المنطقة إلى جانب شركائنا وحلفائنا لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا ترفع الحظر عن تصدير السلاح إلى إسرائيل
  • اعتراف إسرائيلي: لم ننتصر بعد في الحرب التي أعادت القضية الفلسطينية للواجهة
  • صراع لا ينتهي.. تقرير يكشف كيف يدفع اليمنيون الثمن يوماً بعد يوم
  • وزارة الدفاع البريطانية زارت "إسرائيل" سرًا 49 مرة خلال حرب الإبادة
  • أغلبها سري.. الدفاع البريطانية قامت بـ49 رحلة إلى إسرائيل خلال حرب الإبادة
  • هذه هي المنتجات التي ترفض إسرائيل السماح بدخولها إلى غزة
  • لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
  • استطلاع: 60% من جيل زد الأميركي يفضلون حماس على إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: استمرار وجود إسرائيل بأراضي لبنان وأعمال البناء التي تجريها انتهاك للقرار ١٧٠١
  • خطة إسرائيل الجديدة طويلة الأمد