استطلاع: 60% من جيل زد الأميركي يفضلون حماس على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
تناولت صحف عالمية عدة تحولات في الموقف الأميركي بين الشباب من جيل "زد" تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدور السياسي للرئيس دونالد ترامب وعلاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- إضافة إلى المعاناة الإنسانية المستمرة في غزة.
حيث نشرت صحيفة "هاريس" الإسرائيلية نتائج استطلاع رأي حديث أجرته جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، يظهر تحولا لافتا في مواقف الشباب الأميركي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أظهر أن 60% من المنتمين إلى جيل "زد" يفضلون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، مقابل 40% فقط أعربوا عن دعمهم لتل أبيب.
وقد شمل الاستطلاع -الذي أجرته الجامعة خلال أغسطس/آب الماضي- أكثر من 2000 ناخب أميركي، وكشف أيضا عن فجوة واضحة بين توجهات الأجيال والانتماءات الحزبية إزاء الحرب في غزة.
وبحسب الصحيفة فإن النتائج تعكس التغير الواضح في توجهات الشباب الأميركي تجاه الفلسطينيين وحرب غزة، وهو ما يسلط الضوء على دور جيل "زد" في تشكيل الرأي العام المستقبلي في الولايات المتحدة.
استمرار العداء الطلابي الأميركي لإسرائيل في الجامعات
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فسلطت الضوء على العداء الطلابي لإسرائيل في المدارس والجامعات الأميركية، الذي لا يزال قائما رغم انتهاء الحرب في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بـ"التلقين المناهض لإسرائيل" ما يزال راسخا لدى شريحة واسعة من الشباب، وأن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على التيار اليساري فقط، بل تشمل شريحة من الشباب اليميني أيضا.
دور ترامب في تهدئة صراعات الشرق الأوسطوفي سياق متصل، سلطت صحيفة "ذا ناشونال إنترست" الضوء على الدور الذي تسعى إدارة ترامب إلى لعبه في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ترامب يحاول أن يكون عنصرا محوريا في تهدئة الصراعات الإقليمية، وأضافت أن هذا الانخراط ينطوي على مخاطر، إذ تأتي الحرب في غزة ضمن سلسلة من الملفات المعقدة التي تشمل العراق ولبنان وسوريا، مما يجعل مهمة واشنطن معقدة ومتشابكة.
إعلانوأوضحت الصحيفة أن جهود الولايات المتحدة تهدف إلى حل بعض الصراعات الطويلة الأمد، وتأمل الإدارة أن يسهم نجاحها في بزوغ مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
صداقة ترامب ونتنياهو وتأثيرها على السياسة الأميركيةأما صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فتناولت مقالا للكاتبة أنا بارسكي إذ تحدثت عن سر "تحوّل عناق ترامب مع نتنياهو إلى فخ سياسي"، حيث أشار المقال إلى رسالة ترامب لنتنياهو بشأن طلب العفو عنه، والتي بدأت كشراكة أيديولوجية منذ سنوات، لكنها أصبحت الآن مأزقا سياسيا وقانونيا.
وبحسب المقال، فإن ترامب يسعى إلى ترسيخ صورة "المنتصر" أمام الناخبين الأميركيين كنموذج لفن عقد الصفقات، لكن عندما تكون الخلفية سياسية، يصبح التنسيق الأمني مرهونا بالمصالح المتبادلة.
ونتيجة لذلك، تتحدث إسرائيل عن سعيها لتجريد غزة من السلاح، في حين يسعى ترامب إلى تخفيف الضوضاء السياسية حول القطاع.
معاناة المدنيين في غزة: قصة أمانيوفي تغطية إنسانية من زاوية أخرى، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا عن معاناة الغزية أماني، البالغة من العمر 34 عاما وهي أم لـ3 أطفال، والتي حصلت على منحة "فونيكس-سبيس" لدراسة الماجستير في جامعة بريستول، في وقت سابق من العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن أماني اضطرت للتخلي عن المنحة بسبب سياسة حكومية اعتبرتها أماني "غير عادلة"، إذ منعتها من السفر إلى المملكة المتحدة نتيجة القيود المفروضة على سفر أفراد عائلتها إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن أماني هُجَّرت مع عائلتها 7 مرات خلال الحرب الجارية، ودُمّر منزلها الذي كانت تجهزه ليكون بيئة آمنة لأطفالها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية ل"إسرائيل" بقيمة 32 مليار $
واشنطن - صفا
يكشف تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال عن تدفق غير مسبوق للأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل" بقيمة 32 مليار دولار منذ عام 2023.
وتوضح تحقيقات صحيفة وول ستريت جورنال، التي نشرت يوم الخميس، كيف أدت حرب "إسرائيل" على غزة إلى زيادة غير مسبوقة في مبيعات الأسلحة الأميركية، حيث وافقت واشنطن على بيع أسلحة وذخائر ومعدات لإسرائيل بقيمة تزيد على 32 مليار دولار منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب التقرير، فإن التصعيد في عمليات نقل الأسلحة الأميركية أدى إلى خلق سوق مزدهرة لشركات الدفاع الأميركية الكبرى ــ وأبرزها بوينج، ونورثروب جرومان، وكاتربيلر، ولوكهيد مارتن، وجنرال ديناميكس.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن حرب "إسرائيل" "أدت إلى بناء خط أنابيب أسلحة غير مسبوق من الولايات المتحدة إلى الكيان والذي لا يزال يتدفق"، مما أدى إلى توليد أعمال ضخمة للشركات الأميركية الرائدة.
ووافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات بوينج إف-15 المقاتلة ل"إسرائيل" بقيمة 18.8 مليار دولار العام الماضي، على أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2029.
وفي عام 2025، حصلت حزم القنابل الموجهة الإضافية والمجموعات المرتبطة بها، والتي تلعب فيها بوينج دورًا رئيسيًا، على موافقات بقيمة 7.9 مليار دولار.
وتتجاوز هذه المبالغ تعهد "إسرائيل" السابق عام ٢٠١٨ بشراء ١٠ مليارات دولار من بوينغ على مدى عقد.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تُمثل هذه المبالغ الآن "جزءًا كبيرًا من طلبات الشركة الحالية البالغة ٧٤ مليار دولار".
وتشمل الشركات الأخرى التي سلط التقرير الضوء عليها ما يلي:
نورثروب جرومان، توريد قطع غيار للطائرات المقاتلة
شركة لوكهيد مارتن، التي تقدم صواريخ عالية الدقة
جنرال ديناميكس، الشركة المصنعة لقذائف 120 ملم لدبابات ميركافا
شركة كاتربيلر، التي كانت جرافاتها المدرعة من طراز D9 "متواجدة في كل مكان" في غزة
أوشكوش، التي تزود هياكل المركبات المستخدمة في ناقلات الجنود المدرعة الإسرائيلية إيتان
كما اعتمدت العمليات البرية الإسرائيلية بشكل كبير على المكونات المرتبطة بالولايات المتحدة، بما في ذلك محركات رولز رويس التي تصنعها الوحدة الأميركية للشركة.
كما أكد التحقيق أن دافعي الضرائب الأمريكيين يمولون جزءًا كبيرًا من هذا التدفق. وارتفعت حزمة التمويل العسكري الأجنبي السنوية ل"إسرائيل" التي تبلغ عادةً 3.3 مليار دولار، إلى 6.8 مليار دولار في عام 2024، باستثناء الدعم غير النقدي الإضافي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة وول ستريت جورنال إن "إدارة ترامب دعمت باستمرار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي تقود الآن جهدا إقليميا لإنهاء هذه الحرب".
ووثّق التقرير تزايد مقاومة المستثمرين والمؤسسات للشركات المشاركة في الحرب.
وسحبت ثلاثة صناديق استثمار نرويجية استثماراتها من شركات، منها أوشكوش، وبالانتير، وكاتربيلر، وتيسنكروب. في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، باعت شركة التقاعد الهولندية العملاقة ABP حصتها البالغة 448 مليون دولار في كاتربيلر، مشيرةً إلى مخاوف تتعلق بغزة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ألمانيا أعلنت في أغسطس/آب أنها لن توافق بعد الآن على تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" لاستخدامها في غزة.
واجهت شركات التكنولوجيا أيضًا معارضة داخلية. ففي سبتمبر/أيلول، عطّلت مايكروسوفت وصول وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى بعض الخدمات السحابية، وذلك بعد احتجاجات من موظفيها، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأشار التحقيق إلى أن شركة بالانتير دخلت في شراكة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في عام 2024.
وفي يونيو/حزيران، خصصت وزارة الخارجية الأمريكية 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، التي يرأسها مستشار ترامب السابق جوني مور، لتوزيع المساعدات، والاستعانة بمقاولين أمريكيين لتوفير الأمن. وقد عانت هذه الجهود من "خلل وظيفي وعنف"، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ورغم استمرار الهدنة الهشة، تتوقع شركات الدفاع الأميركية أن تظل أعمالها قوية.
وذكر التقرير السنوي لشركة لوكهيد مارتن أنها استفادت من "زيادة التمويل الدفاعي الأمريكي المتعلق بإسرائيل وأوكرانيا"، في حين وصفت شركة بوينج مبيعات الأسلحة الدولية بأنها منطقة إيجابية نادرة وسط تحديات الإنتاج الأوسع.
وسعت إدارة ترامب أيضًا إلى الحصول على موافقة الكونجرس على أسلحة إضافية بقيمة 6 مليارات دولار تقريبًا، بما في ذلك صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر أباتشي من شركة بوينج، وهو ما من شأنه أن يضاعف أسطول "إسرائيل" تقريبًا.