الاقتصاد نيوز _ بغداد

أشرت وزارة التخطيط وجود أربعة تحديات تواجه خطة التنمية الوطنية الخمسية 2024 _2028.

وقال وكيل الوزارة ماهر جوهان حماد في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن التحدي الأول اقتصادي والذي يتمثل باستمرار الاعتماد على النفط وإيراداته، وضعف الاستدامة المالية، فضلاً عن وجود خلل في بيئة الإنفاق العام لصالح التجاري، والشراكة المحددة للقطاع الخاص، وقوة أثر العوامل الخارجية في الاقتصاد.

وأوضح أن التحدي الآخر هو اجتماعي وذلك من خلال ارتفاع معدل النمو السكاني إلى 2,5 بالمئة، وصعوبات استثمار الفرصة السكانية التي انفتحت نافذتها العام الحالي مع زيادة بنسبة فئة السكان من العمل بمعدل 60 بالمئة، بالإضافة إلى زيادة نسب الفقر وتفاقم حالاتها المزمنة في بعض المحافظات، وشكوى نظم الحماية الاجتماعية من ضعف نظام الاستهداف والتغطية.

وأشار حماد إلى أن التحدي الثالث هو بيئي باستمرار تداعيات التغير المناخي، واضطراد التدهور البيئي، وزيادة معدلات التلوث البيئي، واحتواء التأثيرات البيئية للأمن الغذائي، ومواجهة تداعيات تهديد الأمن الغذائي.

وأضاف أن من ضمن التحديات الأخرى ما يخص المؤسسة بعدم تكامل نهج الحكومة وتجرُّد الفعل التنموي وعدم رسوخ ثقافة التخطيط في مؤسسات الدولة، وعدم تفاعل الأطر التشريعية الداعمة لعملية التخطيط التنموي، فضلاً عن نقص وعدم كفاية القدرات المؤسسية والفردية.

وأكد حماد أن الخطة تفترض استمرار تذبذب أسعار النفط الخام العالمية وأسعار الصرف في السوق وتعرُّض الاقتصاد المحلي للصدمات والنهج غير المتكامل لسياسات الاقتصاد الكلي وانخفاض مستوى الدعم الدولي بسبب الظروف المحلية والأزمات الدولية، علاوة على اعتماد الإيراد النفطي كبادرة للاستثمار الحكومي وبنسب تصاعدية ونشوء أزمات وصدمات سكانية واجتماعية وصحية.

وأوضح أن من ضمن التوجهات الستراتيجية للخطة والاستجابة لأهدافها هو تعزيز توجهات الإصلاح الاقتصادي بما يضمن الاستعداد للتحول نحو أنماط جديدة من الاستهلاك والإنتاج والعمل والاعتماد المتبادل، منوهاً بتحسين أوضاع الناس وضمان عدم التخلُّف عن الركب التنموي وخاصة الفقراء والفئات الهشة، وتعزيز عمليات بناء رأس المال البشري.

ونبه حماد إلى أن طريق التطوير الشامل لنظم التربية والتعليم والصحة، وتحقيق التوازن بين أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة من خلال ضمان معدل نمو اقتصادي مستدام وتكافؤ الفرص للجميع وحماية البيئة وتحسين حوكمة الأداء الحكومي والتفاعل الاقتصادي الإيجابي مع دول الجوار وزيادة حجم الصادرات بما يخص تحسين الميزان التجاري.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

قوافل جامعة قناة السويس تواصل دورها التنموي وتقدم خدمات لـ722 مستفيدًا

توجّهت قوافل جامعة قناة السويس إلى قرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية، في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به الجامعة لتعزيز جهود التنمية ودعم القرى الأكثر احتياجًا.

وجاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد أن الجامعة ماضية في تنفيذ استراتيجية متكاملة لخدمة المجتمع تعتمد على الوصول المباشر للمواطنين وتقديم الدعم الصحي والتوعوي والتنموي بما يحقق رسالة الجامعة الوطنية في تحسين جودة الحياة داخل المجتمع المحلي.

وأشرفت على تنفيذ القوافل الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي أوضحت أن ما تقدمه الجامعة من خدمات متكاملة داخل القرى المستهدفة يعكس التزامًا حقيقيًا تجاه المجتمع، مشيرة إلى أن تعدد الأنشطة وشمولها يعزز تحقيق الأثر الإيجابي ويعطي نموذجًا رائدًا للتكامل بين الكليات ومراكز الخدمة داخل الجامعة.

وقدمت القافلة خدمات طبية موسعة، شارك بها كليات الطب ، وطب الأسنان ، والصيدلة حيث تم الكشف وتقديم العلاج لعدد كبير من المترددين بواقع 83 حالة جلدية، 42 باطنة، 30 مسالك، 130 أطفال، 95 رمد، 40 أنف وأذن، 78 أسنان، 57 عظام، 21 جراحة، و56 نساء، إضافة إلى 90 حالة أسنان أخرى، ليصل إجمالي المستفيدين من الخدمات الطبية إلى 722 مواطنًا من أهالي القرية.

وفي إطار التواصل المجتمعي، قامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بإجراء لقاءات مباشرة مع الأهالي المترددين على الوحدة المحلية، حيث تمت مناقشة أبرز المشكلات المعيشية التي تعاني منها القرية، وقدّم المحاضرون إجابات وحلولًا عملية لتلك التحديات بما يسهم في تحسين أوضاعهم.

كما نفّذ مركز تعليم الكبار امتحانًا فوريًا لعدد 7 دارسين، إلى جانب عقد ندوة توعوية حول أهمية التعليم، وخطورة الزواج المبكر وعلاقته بالأمية، مع الاستماع لشكاوى أولياء الأمور بشأن صعوبات تعليم أبنائهم، والعمل على تقديم حلول مناسبة لكل حالة، فضلًا عن تحفيز الدارسين على استكمال مسيرتهم التعليمية حتى الوصول إلى الفصول الإعدادية لمن أنهوا امتحانات محو الأمية.

وتناول فريق التربية الخاصة بكلية التربية عددًا من المشكلات لدى كبار السن ممن يواجهون تحديات تؤثر على حياتهم الاجتماعية، كما تمت مناقشة بعض الاضطرابات لدى الأطفال مثل فرط الحركة والنشاط، ومشكلة التنمر وتأثيرها على الأداء التعليمي والأكاديمي، مع توجيه المواطنين لأهمية محو الأمية بوصفه عاملًا رئيسيًا لضمان دخل ثابت وحياة أفضل.

وفي القطاع البيطري، قدّم فريق كلية الطب البيطري خدمات الكشف والعلاج لعدد 580 حالة بيطرية استفاد منها 115 مواطنًا من مربي الماشية داخل القرية، بما يسهم في دعم الثروة الحيوانية وتحسين الإنتاج.

كما نفّذت كلية الزراعة زيارات ميدانية لعدد من بساتين الفاكهة والخضروات، وتم رصد المشكلات التي تواجه المزارعين وتقديم التوصيات الفنية المناسبة لعلاجها لصالح 14 مزارعًا، إلى جانب توزيع المبيدات الموفرة من الجامعة دعمًا للمنتجين.

ونُظمت القافلة بإشراف المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود مدير إدارة القوافل، حيث جاءت الجهود متكاملة لتقديم نموذج رائد في الخدمة المجتمعية والتنمية المستدامة داخل محافظة الإسماعيلية.

طباعة شارك جامعة قناة السويس جامعة القناة اخبار جامعة قناة السويس

مقالات مشابهة

  • لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية تؤكد مواكبة التحول الرقمي لتعزيز النمو الاقتصادي
  • سلّم عددًا من الوحدات للمستحقين.. أمير حائل يرعى اجتماع الإسكان التنموي بالمنطقة
  • مجلس الشورى يناقش الميزانية العامة للدولة لعام 2026 والخطة الخمسية
  • الاجتماع الأول للجنة المصرية الكورية يبحث تحديات الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي
  • قوافل جامعة قناة السويس تواصل دورها التنموي وتقدم خدمات لـ722 مستفيدًا
  • ارتباك وعزوف في مدارس الشرق الليبي.. حكومة حماد تنفي تعليق الدراسة ودعوات للعصيان المدني
  • مساعد وزير التجارة والصناعة: مصر تواجه تحديات
  • البُعد الاقتصادي لوثيقة ترامب- نتنياهو (8-8)
  • ارتفاع النمو الاقتصادي في الهند بنسبة 8.2 % في الربع الثالث للعام 2025
  • نائب سابق:الاقتصاد العراقي في وضع خطير جداً جراء الفشل والفساد الحكومي