قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن عملية جيش الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة تأتي مساندة لعملياته في خان يونس، وحال تحقق بعض أهدافها يمكن تحويلها لعملية رئيسة، مؤكدا أن الطريق مغلق أمام تلك الأهداف بفعل أداء المقاومة.

ومؤخرا، دفع جيش الاحتلال بالفرقة 36 إلى مخيم البريج، حيث بدأ جيش الاحتلال هجوما على المنطقة الوسطى في القطاع، وبعد أن تصدت المقاومة لقواته التي حاولت التقدم باتجاه شارع صلاح الدين صباح الثلاثاء الماضي، اتجهت إلى مخيم البريج

وأشار الدويري إلى أن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لعملياتها في مواجهة قوات الاحتلال بمخيم البريج، تظهر بشكل واضح قدرتها على التعامل مع تلك القوات رغم كون المنطقة زراعية ومفتوحة.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هجومه على مخيم البريج لإحداث إرباك في المعركة الرئيسة في خان يونس وعزل دير البلح بالكامل، والتأسيس لمنطقة عازلة، وهو الأمر الذي يرى أن ما تظهره المقاومة على الأرض من شأنه أن يقطع الطريق أمام أهداف تلك العملية ويخفقها.

وسلّط الخبير العسكري الضوء على الفروق الواضحة بين المشاهد التي تبثها القسام والتي يبثها جيش الاحتلال، حيث تحوي الأولى بشكل واضح الرامي والهدف والنتيجة، بينما لا تتضمن مشاهد جيش الاحتلال سوى تحركات طرف واحد وهي قواته، دون ظهور لأهداف أو نتيجة.

ويرى الدويري أنه حتى وإن نجحت قوات الاحتلال بالتوغل في مخيم البريج ومحاصرة مدينة خان يونس؛ فإن ذلك لا يعني سيطرتها، حيث ستستمر المواجهات وعمليات المقاومة، كما الحال في مناطق أخرى أعلن الاحتلال السيطرة عليها منذ الأيام الأولى لبدء العملية البرية.

لم يقدم جديدا

وفي سياق تعليقه على تحقيق لصحيفة أميركية، أفاد بأن غارة إسرائيلية كانت تستهدف قياديا بحماس قتلت عشرات المدنيين دون تحذيرهم، يرى الدويري أن هذا التحقيق لم يقدم جديدا وإن كان ظهوره في هذا الوقت يأتي في إطار تكشف ملامح الاختلاف بين الرؤية الأميركية والإسرائيلية لمستقبل الحرب.

وكان تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قال، إن غارة إسرائيلية على مخيم جباليا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت تستهدف قياديا بحماس، أدت لمقتل عشرات المدنيين، وأكد أن إسرائيل قررت عدم تحذير مدنيي المنطقة من الغارة خشية منح عناصر حركة حماس وقتا للإخلاء.

وقال الخبير العسكري، إن هذا التحقيق جاء متأخرا ومبنيا على معلومات قديمة، وهو يتحدث عن عملية استهداف واحدة من بين كثير من العمليات المشابهة وربما الأكثر عنفا منها، وهو يتحدث وكأن جيش الاحتلال يعتمد مقاربة إنسانية في عملياته الأخرى.

لكنه يرى أن خروج التقرير في هذا الوقت، ربما يأتي في سياق إشارات أميركية متعددة بأن هناك فجوة بين الموقف الأميركي وما يعلنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أهداف للحرب، وأنه لا بد من الوصول إلى نقطة وسطية للالتقاء، موضحا أنه رغم التغليف الإنساني للتقرير فإن الحقيقة مختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال مخیم البریج

إقرأ أيضاً:

الهند تعلن بدء عملية عسكرية ضد أهداف في باكستان

أعلنت الهند، ليل الثلاثاء الأربعاء، أنها شنت هجمات جوية ضد البنية التحتية لمسلحين داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير.

وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها "نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين في باكستان".

وأوضح البيان أن "القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية مستهدفة البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير".

وذكرت الحكومة الهندية: "استهدفنا 9 مواقع في إطار (العملية سيندور)".

ماذا حدث في باكستان؟

قال مسؤولون أمنيون باكستانيون في ساعة مبكرة من، الأربعاء، بالتوقيت المحلي أن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في 3 مواقع، وسط توترات متصاعدة بين الدولتين على خلفية هجوم شنه مسلحون في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

ووفقا لثلاثة مسؤولين أمنيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، ضربت الصواريخ مواقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير وفي إقليم البنجاب شرقي البلاد.

وذكر مصدران لرويترز أن معهد ديني في مدينة بهولبور الباكستانية من بين مواقع تعرضت للهجوم الهندي.

وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني: "استهداف مسجدين على الأقل في الهجوم الهندي".

وأفاد مصدر أمني باكستاني بمقتل طفل على الأقل في هجوم وإصابة اثنين قرب بيشاور.

من جانبه، توعد الجيش الباكستاني بالرد على ضربات الهند "في الزمان والمكان" المناسبين.

عملية باهالغام

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء "تحقيق محايد" في ظروف الهجوم الأكثر حصدا لمدنيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، منذ عام 2000.

مقالات مشابهة

  • آخرها “أبواب الجحيم”.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • آخرها أبواب الجحيم.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه
  • معركة الحسم العسكري في غزة
  • معركة الحسم العسكري
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا
  • ارتفاع حصيلة قصف مدرستين في مخيم البريج إلى 49 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة شهداء قصف العدو الصهيوني لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49
  • الهند تعلن بدء عملية عسكرية ضد أهداف في باكستان
  • طبيب في غزة: وضع المستشفيات كارثي ونعجز عن إنقاذ جرحى مجزرة مخيم البريج