اللواء الدويري: الطريق مغلق أمام أهداف الاحتلال من عملية مخيم البريج
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن عملية جيش الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة تأتي مساندة لعملياته في خان يونس، وحال تحقق بعض أهدافها يمكن تحويلها لعملية رئيسة، مؤكدا أن الطريق مغلق أمام تلك الأهداف بفعل أداء المقاومة.
ومؤخرا، دفع جيش الاحتلال بالفرقة 36 إلى مخيم البريج، حيث بدأ جيش الاحتلال هجوما على المنطقة الوسطى في القطاع، وبعد أن تصدت المقاومة لقواته التي حاولت التقدم باتجاه شارع صلاح الدين صباح الثلاثاء الماضي، اتجهت إلى مخيم البريج
وأشار الدويري إلى أن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لعملياتها في مواجهة قوات الاحتلال بمخيم البريج، تظهر بشكل واضح قدرتها على التعامل مع تلك القوات رغم كون المنطقة زراعية ومفتوحة.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هجومه على مخيم البريج لإحداث إرباك في المعركة الرئيسة في خان يونس وعزل دير البلح بالكامل، والتأسيس لمنطقة عازلة، وهو الأمر الذي يرى أن ما تظهره المقاومة على الأرض من شأنه أن يقطع الطريق أمام أهداف تلك العملية ويخفقها.
وسلّط الخبير العسكري الضوء على الفروق الواضحة بين المشاهد التي تبثها القسام والتي يبثها جيش الاحتلال، حيث تحوي الأولى بشكل واضح الرامي والهدف والنتيجة، بينما لا تتضمن مشاهد جيش الاحتلال سوى تحركات طرف واحد وهي قواته، دون ظهور لأهداف أو نتيجة.
ويرى الدويري أنه حتى وإن نجحت قوات الاحتلال بالتوغل في مخيم البريج ومحاصرة مدينة خان يونس؛ فإن ذلك لا يعني سيطرتها، حيث ستستمر المواجهات وعمليات المقاومة، كما الحال في مناطق أخرى أعلن الاحتلال السيطرة عليها منذ الأيام الأولى لبدء العملية البرية.
لم يقدم جديدا
وفي سياق تعليقه على تحقيق لصحيفة أميركية، أفاد بأن غارة إسرائيلية كانت تستهدف قياديا بحماس قتلت عشرات المدنيين دون تحذيرهم، يرى الدويري أن هذا التحقيق لم يقدم جديدا وإن كان ظهوره في هذا الوقت يأتي في إطار تكشف ملامح الاختلاف بين الرؤية الأميركية والإسرائيلية لمستقبل الحرب.
وكان تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قال، إن غارة إسرائيلية على مخيم جباليا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت تستهدف قياديا بحماس، أدت لمقتل عشرات المدنيين، وأكد أن إسرائيل قررت عدم تحذير مدنيي المنطقة من الغارة خشية منح عناصر حركة حماس وقتا للإخلاء.
وقال الخبير العسكري، إن هذا التحقيق جاء متأخرا ومبنيا على معلومات قديمة، وهو يتحدث عن عملية استهداف واحدة من بين كثير من العمليات المشابهة وربما الأكثر عنفا منها، وهو يتحدث وكأن جيش الاحتلال يعتمد مقاربة إنسانية في عملياته الأخرى.
لكنه يرى أن خروج التقرير في هذا الوقت، ربما يأتي في سياق إشارات أميركية متعددة بأن هناك فجوة بين الموقف الأميركي وما يعلنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أهداف للحرب، وأنه لا بد من الوصول إلى نقطة وسطية للالتقاء، موضحا أنه رغم التغليف الإنساني للتقرير فإن الحقيقة مختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال مخیم البریج
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. قائد اللواء 135: نحن ثابتون كالجبال ولن نخون الشرف العسكري
أكد قائد اللواء 135 مشاة التابع للمنطقة العسكرية الأولى، على يحيى علي الأدبعي، الثلاثاء، أن جميع منتسبي اللواء ثابتون على مواقعهم ولن يخونوا الشرف العسكري، في ظل التحشيد والتصعيد العسكري لمليشيا الانتقالي الهادف للسيطرة على محافظة حضرموت بقوة السلاح.
وقال اللواء الأدبعي في منشور له على منصة فيسبوك: رسالة لجميع المفسبكين شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً، المنطقة العسكرية الأولى وعلى رأسهم اللواء 135 مشاة لواء الأبطال والمقاتلين الأشداء ثابتين ثبوت الجبال، ولا يوجد شي مما يروجوا له دعاة الفتنة والأرتزاق".
وأوضح أن معنويات منتسبي اللواء عالية، مضيفا: "يبشروكم بأنهم لن يخونوا شرفهم العسكري وان دمائهم ليست أغلى من دماء من سبقوهم اذا فرضت عليهم الحرب، ومن جاءنا معتدي يرحب على شوكة وجر..".
وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".