"كان في.. 2023": الهجوم على السمارة... المغرب يواصل التصرف بحكمة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شَهدت مدينة السمارة اعتداءات نهاية أكتوبر وبداية نونبر، تبنتها جبهة البوليساريو الانفصالية المسنودة من قبل الجزائر.
وتمت الاعتداءات بواسطة مقذوفات طالت أحياء بمدينة السمارة، وهي “لازاب” و”السلام” والحي الصناعي، تسببت في وفاة شخص وإصابة 3 أشخاص بجروح خطيرة وتضرر منزلين.
الحادث عاينته القوات المسلحة الملكية وبعثة المينورسو، وكلّف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي بشأنه.
وأبلغ المغرب الأمم المتحدة وأمينها العام عبر القنوات الدبلوماسية إدانته الشديدة لهذا العمل، وفق ناصر بوريطة، وزير الخارجية.
وأضاف خلال تقديمه الميزانية الفرعية لسنة 2024 لوزارته في مجلس النواب، بأن المغرب “سيقرر طريقة الرد على هذا الهجوم”، مذكرا بأن الهدف في مثل هذه الأحداث التصرف بحكمة وليس التصعيد”.
وخرج آلاف المواطنين بشوارع العيون البعيدة عن السمارة بـ220 كيلومترا في مسيرة احتجاجية للتنديد بهذه العملية الإرهابية التي تبنتها البوليساريو.
فيما منعت السلطات المحلية بالرباط، وقفة احتجاجية دعت إلى تنظيمها جمعية حقوقية أمام البرلمان ضد “الممارسات غير القانونية للبوليساريو”.
هيئات سياسية ومدنية استنكرت هذه “الواقعة الخطيرة” لأنها “خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.
ودعت لضرورة توحيد الجبهة الداخلية، والتعبئة واليقظة في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة. كلمات دلالية الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر السمارة الصحراء المغربية مقذوفات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر السمارة الصحراء المغربية مقذوفات
إقرأ أيضاً:
ضابط سابق في الجيش الجزائري: خسرنا 500 مليار دولار من أجل عرقلة تقدم المغرب
زنقة 20 ا الرباط
في مداخلة وصفت بالمثيرة خلال فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، كشف المعارض الجزائري أنور مالك، الضابط السابق في الجيش الجزائري والحقوقي والإعلامي المعروف، عن معطيات صادمة بخصوص سياسة النظام الجزائري تجاه المغرب، متحدثا عن هدر يفوق 500 مليار دولار من خزينة الدولة فقط من أجل عرقلة تقدم المملكة.
وأوضح مالك خلال القاء الذي عقد يوم أمس بالعيون، الذي سبق له زيارة الأقاليم الجنوبية للمغرب في أكثر من مناسبة، أنه صُدم من واقع التنمية والاستقرار الذي يعيشه سكان هذه المناطق، خلافا لما نشأ عليه ككثير من الجزائريين الذين تربوا على خطاب رسمي يصور الصحراء المغربية كمنطقة “محتلة”. وقال في هذا الصدد: “لمست بأم عيني تشبث السكان بهويتهم المغربية واعتزازهم بانتمائهم الحضاري والتاريخي”.
في المقابل، عبّر عن أسفه لما وصفه بالوضع المأساوي لسكان مخيمات تندوف، الذين يعيشون منذ أكثر من نصف قرن في ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية، قائلا: “كنت شاهدا على معاناتهم كضابط سابق خدم هناك”.
وفي شهادة مثيرة، نقل مالك عن جنرال جزائري سابق التقاه في باريس، أن “الهدف الوحيد من سياسات العداء تجاه المغرب هو منعه من التقدم”، وهو ما اعتبره دليلا على أن الأمر لا يتعلق بمصالح وطنية، بل بحسابات نظام يخشى أن يُفضح بفعل نجاحات الجار المغربي.
وأكد مالك أن الأموال الضخمة التي أُهدرت على هذا الصراع، استُخدمت في شراء الذمم ودعم الانفصاليين، بدل أن تُوظف في تنمية الجزائر وتحسين ظروف شعبها. كما أشار إلى أن الخسائر لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تشمل أيضا تدهور صورة الجزائر دوليا وخسارة علاقة تاريخية مع المغرب.
وعبّر الحقوقي الجزائري عن قناعته بأن الشعب الجزائري بطبيعته وحدوي، ولا يتبنى الرواية الرسمية حول الصحراء المغربية، لكن الاستبداد يمنعه من التعبير، مضيفا: “نعيش تحت نظام استبدادي، لا تلوموا الشعب على ما لا قدرة له على تغييره”، مستحضرا سنوات “العشرية السوداء” التي حصدت أرواح مئات الآلاف.
وختم أنور مالك مداخلته بأمل في مستقبل مغاربي موحد، قائلا إن “مدينة العيون، التي أعتبرها عيون شمال إفريقيا، يمكن أن تتحول من رمز للخلاف إلى رمز للوحدة”.
وتعد تصريحات مالك ضربة قوية للبروباغندا الرسمية الجزائرية، ورسالة واضحة تدعو إلى إعادة النظر في السياسات المكلفة التي تنتهجها الجزائر في ملف الصحراء المغربية، في ظل أوضاع داخلية واقتصادية خانقة يعيشها الشعب الجزائري منذ سنوات.