دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد السكان الفلسطينيين في غزة إلى الهجرة، وإفساح المجال للإسرائيليين الذين يمكنهم "تحويل الصحراء إلى أودية مزدهرة".

وتؤكد تصريحات سموتريتش، الذي استُبعد من حكومة الحرب، والمناقشات حول مستقبل الوضع في غزة، المخاوف المنتشرة في العالم العربي من سعي إسرائيل لطرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون بناء دولتهم المستقبلية عليها، في تكرار للنزوح الجماعي للفلسطينيين الذي أعقب إعلان قيام إسرائيل في 1948.


وقال سموتريتش لراديو الجيش: "ما يتعين فعله في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة... إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن مناقشة اليوم الموالي ستكون مختلفة تماماً".
وأضاف أنه إذا ترك سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة والذين "نشأوا على طموح تدمير دولة إسرائيل" أراضيهم، فسيُنظر إلى غزة بشكل مختلف في إسرائيل.
وتابع "سيقول معظم الإسرائيلييين لما لا، إنه مكان جميل، دعونا نحول الصحراء إلى أودية مزدهرة، وهذا لا يأتي على حساب أحد".
وأدلى سموتريتش، الذي يحظى حزبه الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بدعم المستوطنين الإسرائيليين، بتصريحات مماثلة في الماضي، ليدخل في خلاف مع الولايات المتحدة أهم حليف لإسرائيل.
لكن آراءه لا تعكس الموقف الحكومي الرسمي المتمثل في أن بإمكان سكان غزة العودة إلى منازلهم بعد الحرب ضد حركة حماس، التي تقترب الآن من بداية شهرها الرابع.
وتراجع تأييد حزب الصهيونية الدينية منذ بداية الصراع، بعد أن ساعد نتانياهو في الحصول على الأغلبية التي كان يحتاجها ليصبح رئيسا للوزراء للمرة السادسة منذ عام تقريباً.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسرائيليين لا يؤيدون عودة المستوطنات الإسرائيلية إلى غزة بعد الخروج منها في 2005، في أعقاب انسحاب الجيش.
ويتهم الفلسطينيون وزعماء الدول العربية إسرائيل بالسعي إلى "نكبة" جديدة، على غرار ما حدث في أعقاب حرب 1948 عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم عند قيام إسرائيل.
وانتهى الأمر بمعظمهم في الدول العربية المجاورة. ويقول الزعماء العرب إن أي تحرك لتهجير الفلسطينيين سيكون غير مقبول.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة الأحد، أي تحرك لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم قائلاً: "لن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية التي تشهد حرباً مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين".
وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة في 2005 بعد احتلال دام 38 عاماً، ويقول نتانياهو إن إسرائيل لا تعتزم البقاء في القطاع مجددا لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة.
لكن لم تتضح بعد نوايا إسرائيل على المدى الطويل، وتقول دول، بينها الولايات المتحدة إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تعرف على شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بعد صاروخ الحوثيين

أدى سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون وانفجر داخل محيط مطار بن غوريون الإسرائيلي أمس الأحد إلى موجة من الإلغاءات الفورية في حركة الطيران، حيث أعلنت شركات طيران أجنبية كثيرة تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، وسط مخاوف أمنية متزايدة وعدم وضوح بشأن استئناف الخدمة الجوية.

وأفاد تقرير نشره موقع "كالكاليست" الإسرائيلي أن بعض الرحلات التي كانت في طريقها إلى تل أبيب عادت إلى وجهاتها الأصلية، في حين اضطرت رحلات أخرى إلى إنزال ركابها مباشرة من الطائرات دون المرور بصالات المطار.

وحذرت وزارة المواصلات الإسرائيلية شركات الطيران المحلية من استغلال الموقف ورفع أسعار التذاكر، مشيرة إلى أن الوزارة تحتفظ بحقها في فرض سقف سعري ملزم عند الحاجة، وتقوم حاليا بمتابعة تطورات السوق الجوية من كثب.

حادثة سقوط صاروخ بشكل مباشر في محيط مطار بن غوريون تشكل تطورًا خطيرًا قد يؤدي إلى تداعيات طويلة على قطاع الطيران (رويترز) الشركات التي ألغت رحلاتها ريان إير (12 رحلة) بريسلز إيرلاينز (5 رحلات) يونايتد إيرلاينز (5 رحلات) ديلتا (4 رحلات) أجيان إيرلاينز (4 رحلات) إيرو مكسيكو (4 رحلات) لوفتهانزا (4 رحلات) وِز إير مالطا (4 رحلات) أوسترين إيرلاينز (3 رحلات) إيتا (3 رحلات) وِز إير (3 رحلات) بريتيش إيرويز (رحلتان) فيرجن أتلانتيك (رحلتان) إير إنديا (رحلتان)

بالإضافة إلى رحلات فردية ألغتها شركات كبرى مثل إير كندا، إير فرانس، إير أوروبا، إير صربيا، أول نيبون، أذربيجان إيرلاينز، سويس، ترانسافيا، لوت البولندية، وِز إير أبوظبي، وِز يو كيه، وإيبيريا.

"إلعال" تتدخل لتأمين عودة العالقين

ولمواجهة أزمة العالقين، أعلنت شركة "إلعال" الإسرائيلية عن فرض أسعار قصوى لتذاكر السفر على الرحلات باتجاه واحد في الدرجة السياحية (فئة لايت)، لتسهيل عودة الإسرائيليين من الخارج.

إعلان

وحسب بيان الشركة، فإن الأسعار حُددت على النحو التالي:

لارنكا–تل أبيب: حتى 99 دولارًا أثينا–تل أبيب: حتى 149 دولارًا روما–تل أبيب: حتى 333 دولارًا نيويورك–تل أبيب: حتى 799 دولارًا

يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها ظروف أمنية إلى توقف شركات أجنبية عن تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، ولكن حادثة سقوط صاروخ بشكل مباشر في محيط مطار بن غوريون تشكل تطورًا خطيرًا وغير مسبوق، مما قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على حركة الطيران من وإلى البلاد.

مقالات مشابهة

  • منظمة العفو الدولية: على “إسرائيل” التخلي عن خطط ضم غزة وتهجير الفلسطينيين
  • العفو الدولية :على “إسرائيل التخلي عن خطط ضم غزة وتهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل تسعى لإعادة احتلال قطاع غزة: أية خيارات أمام الفلسطينيين؟
  • ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
  • بتسلئيل سموتريتش: انتصار إسرائيل يعنى دمار غزة بالكامل وتهجير أهلها لدولة ثالثة
  • 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من يوروفيجن 2025 بسبب جرائم ضد الفلسطينيين
  • الأونروا: مئات آلاف الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة ولن نشارك بخطة إسرائيل بشأن المساعدات
  • تعرف على شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بعد صاروخ الحوثيين
  • الموارد والهيكلية متوفرة.. تحرك نيابي لتحويل هيئة الحشد الشعبي لوزارة
  • نتنياهو يعلن المصادقة على توسيع إبادة غزة بما في ذلك احتلالها.. والاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للتراجع