سودانايل:
2025-06-27@17:08:09 GMT

والي نهر النيل .. يا عيب الشوم

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

والي نهر النيل المكلّف الشيخ "محمد البدوي" أحدث (نقلة جديدة) في سفالة الممارسة السياسية التي لم يسمع بها انسٌ ولا جان..والتي وصفتها المصادر الإعلامية الإقليمية والعالمية بأنها تمثل (سابقة لا نظير لها) في الممارسة السياسية في السودان..!
هذا الرجل الذي يطرد مواطنين لهم كامل حقوق المواطنة من كامل الإقليم الذي يقيمون ويعيشون.

. ربما يملك هذا الإقليم أو أنه ورثه (من أسلافه)..أو أن إقليم نهر النيل قد (وقع له) في جائزة يانصيب أو (كرتلة) أو أن "محمد علي باشا" قد أقطع له هذه الحيازة...فلا تفسير غير ذلك..!
هذا الرجل أما أنه من الكيزان الذين يتباهون بكوزنتهم (أجارك الله) أو أنه من "صنائع الكيزان"..وفي كلا الحالين يا لمعابة هذا الشيب الذي يجلل رأس الرجل.. ولم يكن له منه واعظ ينهيه عن كسر حرمة الوظيفة والمنصب..ومن هتك الحاجز الأدنى من المسؤولية..والقدر الأقل من الرجولة (بمعناها الأخلاقي).. والنزر اليسير من الشهامة ومراعاة حقوق الإدارة والقوامة والضمير وموجبات العدل..ومخافة الله..!
أليس لك أبناء..؟! وكيف تفرّق بين انتماءات من حولك وتصف بعضهم بالخونة والآخرين بالأبرار وتفتّش بين سرائرهم ومواقفهم السياسية. ثم كيف يا (عبد الله بن زياد) تأمر الناس بالطرد من بيوتهم خلال 72 ساعة ..!
وإذا لم يعظك الشيب ونداء الواجب وشرط الاستقامة فماذا يعظك أيها الرجل المتهدم الذي جعل من المسؤولية والوظيفة (زريبة هوامل) و(منصة فتنة) تنطق فيها بخبائث الكيزان وتصنف فيها المواطنين..ليس حسب واجباتك الإدارية..بل وفق أهوائك السياسية الفئوية التآمرية التي تنافس في ضيق مدخلها (خرم الإبرة) وتزيد في هوانها عن سعة خيال اليرقات العمياء (واحدة الخلية)..!
إذا وصفتك إحدى كنداكات نهر النيل بـ(الشايب العايب) فلا تستغرب..ولا تدع لحيتك الصغيرة تتأرجح..فأنت قد تفوّهت بأسوأ ما يمكن أن يصدر من شخص وضعته الأقدار في موضع مسؤولية عن البشر أو عن السوائم والبهائم السارحة بالسافنا الفقيرة...!
فها أنت تفرق بين الناس وتطلق الفتنة من عقالها وتجعل دماء بعض المواطنين مستباحة بغير ذنب لآخرين.. وتصدر من الفرمانات ما لم يتجرأ عليه الاحتلال البريطاني وسلطة الفصل العنصري وعصابات الصهيونية وغلاة النازيين..!!
قل لنا مرة أخرى..؟!.. كم من الساعات أمهلت مواطني الولاية من أنصار الثورة ومنتسبي الحرية والتغيير لمغادرة ولايتك.. باعتبارها جزءاً من أملاكك الخاصة أو من حيازات الكيزان المغلقة..!
..ماذا يكون حال هذا الرجل إذا كان احد أبنائه أو قراباته ينتمي للثورة وللقوى المدنية السلمية التي يأمرها بمغادرة الولاية..!
ماذا ترى سيفعل هذا الرجل إذا لم يخرج من يعنيهم بالطرد خلال 72 ساعة..؟! هل سيشنقهم..؟! وهل هو على علم بالذين يطالبهم تحديداً بالمغادرة..؟! وماذا يستفيد هذا الرجل أو جماعته الكيزان إذا ذهب هؤلاء المطرودون إلى ولاية أخرى غير نهر النيل..؟!
هذا الرجل قد أساء أولاً إلى أسرته..
وأساء للزي الرسمي الذي يرتديه
وأساء للوظيفة التي يتقلدها...
ثم أساء إساءة بالغة للأخلاق السودانية..!
كيف يعود إلى بيته بهذا العار..!
هذا الرجل الذي لم يعصمه شيبه من السقوط..يطلق على فريق سياسي من مواطنيه ذات الألفاظ السوقية التي يرددها (جداد الكيزان الاليكتروني)..!
يا لعار هذا الرجل الذي يسلك سلوكاً يجعل الشخص يحس بضيق كبير أن يكون من أبناء هذا الوطن شخص بهذه الصفة وفي هذه السن..!.وفي هذا اللحظة من الواقع السوداني..ومن الوجود الإنساني..وفي الألفية الثالثة..!
شخص يطلق مثل هذه الأوامر والتهديدات البلهاء التي تحدد لمواطن سوداني برئ مهلة يحمل فيها أغراضه ويغادر مسقط رأسه لمجرد أن الوالي ينتمي للكيزان..(يا عيب الشوم)....الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: نهر النیل هذا الرجل

إقرأ أيضاً:

عضو بمجلس نينوى: غياب الرؤية السياسية أدى لإرباك بالملفات المصيرية

عضو بمجلس نينوى: غياب الرؤية السياسية أدى لإرباك بالملفات المصيرية

مقالات مشابهة

  • نائب والي نهر النيل يشهد الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • عمرو الليثي يكشف كواليس فيلم الراجل الثاني ويعلن مفاجأة
  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • عضو بمجلس نينوى: غياب الرؤية السياسية أدى لإرباك بالملفات المصيرية
  • صعب يخلف وتعبان دائما الأبرز.. تأثير نقص حمض الفوليك على صحة الرجل
  • العراق يعلن مقتل والي الرياض وعسكري التنظيم في وادي زغيتون
  • محرم فؤاد.. صوت النيل الذي غنى للحب والوطن وتزوج ملكة جمال الكون
  • قراءة في مجموعة «الرجل النائم إلى جوارك» شفافية الفكرة بين الانتصار للذوات ومسؤوليّة اختيارها
  • أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل
  • مشهد قاسٍ في شارع تركي يشعل الغضب