بايدن يهاجم ترامب والرئيس السابق يتهمه بالفشل في إدارة أميركا
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب واتهمه بتهديد الديمقراطية وتبني خطاب "نازي"، ورد الرئيس السابق باتهام بايدن بالفشل في إدارة البلاد.
ففي خطاب ألقاه مساء أمس الجمعة في ضاحية بلو بيل قرب فالي فورج بولاية بنسلفانيا في الذكرى الثالثة لأحداث اقتحام الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، اتهم بايدن ترامب وأنصاره بممارسة العنف السياسي، محذرا الأميركيين مما اعتبره تهديدا يشكله الرئيس السابق على الولايات المتحدة.
وبينما خاطب بايدن أنصاره من موقع تاريخي كان أحد المعسكرات الرئيسة للجيش خلال حرب الاستقلال، توجه الرئيس السابق إلى ولاية آيوا، ورد من هناك على الاتهامات الموجهة إليه.
وخلال التجمع الانتخابي الأول له في العام الجديد، اتهم الرئيس الأميركي (81 عاما) منافسه المحتمل في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل باستخدام خطاب نازي، قائلا إن ترامب "يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدما بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".
وأضاف بايدن "ترامب وأنصاره من مؤيدي شعار، فلنجعل أميركا عظيمة مجددا لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك"، معتبرا أن الرئيس السابق مستعد للتضحية بالديمقراطية الأميركية من أجل الوصول إلى السلطة.
وتحدث بايدن مطولا عن حادثة اقتحام الكونغرس، وقال إن الأميركيين سيختارون في انتخابات الرئاسة المقبلة بين رجل "مهووس بالماضي" وبمصالحه الخاصة، في إشارة منه إلى ترامب، وآخَر لا يهمه سوى "أميركا" و"المستقبل"، قائلا إن النضال من أجل الديمقراطية "قضية مقدسة".
وفي سيوكس بولاية آيوا، ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطابا في حشد من أنصاره رسم فيه صورة قاتمة لوضع الولايات المتحدة في عهد جو بايدن، وشن فيه هجوما على الرئيس الحالي وأيضا على منافسته الجمهورية نيكي هيلي.
وقال ترامب إن أميركا تحت حكم بايدن باتت "دولة ضعيفة" تعاني من "الإرهابيين" ومن تدفق المهاجرين، على حد قوله.
ووصف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة الرئيس جو بايدن بـ"المحتال" وخطابه في ولاية بنسلفانيا بأنه مثير للشفقة، قائلا إن "سجل بايدن هو عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل".
كما قال المتحدث باسم ترامب إن بايدن هو التهديد الحقيقي للديمقراطية، واتهمه باستهداف منافسه السياسي والتدخل في الانتخابات.
ويعقد ترامب تجمعا انتخابيا ثانيا اليوم السبت في آيوا قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المقرر إجراؤها في الولاية منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.
وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت مؤخرا تقدم الرئيس السابق على الرئيس الحالي، وكان بايدن حصل في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل أقل من سنة من انتخابات الرئاسة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وليام غالستن الخبير في معهد بروكينغز قوله إنه "إذا أجريت الانتخابات غدا، فإن الرئيس جو بايدن سيخسر".
يذكر أن ترامب وُجهت إليه تهم جنائية في قضايا مختلفة، وقد أعلنت ولايتا ماين وكولورادو منعه من خوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة الرئیس السابق جو بایدن
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: التحقيق في التستر على بايدن
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الجمهور يستحق فهما أعمق لما كان عليه الوضع في البيت الأبيض خلال فترة تراجع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن التي استمرت 4 سنوات، مع التذكير بمدى عدم مسؤولية الديمقراطيين في محاولتهم إبقاء بايدن في السلطة حتى سن 86.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب النائب جيمس كومر يسعى إلى الحصول على شهادة عدد من كبار مستشاري بايدن، بمن فيهم رون كلاين، أول رئيس لموظفي البيت الأبيض، ويقول كومر "كان هؤلاء المستشارون الخمسة السابقون شهود عيان على حالة بايدن وعملياته داخل البيت الأبيض في عهده".
ومع ذلك، ليس من المفيد -حسب الصحيفة- أن يأمر الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي محاميه، بالتشاور مع المدعية العامة بام بوندي، لإجراء ما قد يصبح تحقيقا جنائيا، يكون ذريعة لمساعدي بايدن للصمت، لأن المصلحة العامة تكمن في سماع ذكرياتهم الصادقة عن أول رئيس في التاريخ في أوائل الثمانينيات من عمره.
وتشير مذكرة ترامب، التي أمر فيها بالتحقيق بقوة، إلى أن أكواما من الأوامر التنفيذية والعفو الجنائي أصدرها بايدن، قد تكون باطلة قانونيا، لأنها "وقعت باستخدام قلم توقيع ميكانيكي، يطلق عليه غالبا اسم القلم الآلي"، وربما دون علم بايدن، وقال ترامب إن "السؤال الحقيقي هو من أدار القلم الآلي؟ لأن الأشياء التي تم توقيعها كانت موقعة بشكل غير قانوني، في رأيي".
إعلان
ورد بايدن في بيان بالقول "لقد اتخذت القرارات خلال فترة رئاستي. اتخذت القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات، والإعلانات. أي تلميح إلى أنني لم أفعل ذلك أمر سخيف وزائف".
وذكرت الصحيفة بأن العديد من الرؤساء استخدموا أجهزة الختم الآلي لعقود لتوفير الوقت ومنح المراسلين متعة فتح الرسائل بتوقيع بالحبر، وقد صرح المحامي العام في مذكرة عام 1929 قائلا "لا ينص الدستور ولا أي قانون على الطريقة التي تمارس بها العفو التنفيذي أو تثبته"، مضيفا أن التوقيع بالفاكس أو حتى بدونه أمر مقبول.
وفي عام 2005، أوصى مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل بجواز استخدام الختم الآلي على التشريعات التي يقرها الكونغرس، وجاء في المذكرة أن "الرئيس لا يحتاج إلى القيام شخصيا بالتوقيع على مشروع قانون يوافق عليه"، وبالفعل وقع الرئيس باراك أوباما عن بعد على تمديد قانون باتريوت، قبل دقائق من انتهاء سريانه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعقب عهد بايدن خطر على الجمهوريين لأنه سيبدو وكأنه جولة أخرى من الانتقام السياسي، من النوع الذي ارتد بنتائج عكسية على الديمقراطيين عندما حاولوا ذلك ضد ترامب.