البوابة نيوز:
2025-12-05@21:49:38 GMT

زاهى حواس يكتب: «أصل المصريين.. مصري»

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

بمجرد عرض آثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من ثلاثين عامًا مضت، ومشاهدة الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء لأحد تماثيل الملك "توت" ملونًا باللون الأسود، اعتقدوا أن الحضارة المصرية لها أصول زنجية أفريقية، وأن المصريين القدماء كانوا من أصحاب البشرة السمراء.
وبدأت تظهر في الأسواق الكتب والمؤلفات، بل وأفلام هوليوود التي تصور الفراعنة على أنهم سود البشرة.

. وقد نجح الشيخ انتاديوب من السنغال في وضع مؤلف ضمنه ما زعم أنها براهين علمية تثبت أن صناع الحضارة الفرعونية من الجنس الأسود. وبدأ الأمريكيون السود يطوفون الشوارع حاملين لافتات تقول إن أصل الحضارة الفرعونية هم السود.
وعندما رافقت معرض الملك رمسيس الثاني بمدينة دالاس عام ١٩٨٨، ألقيت محاضرة ناقشت فيها الآراء التي تتعلق بأصل المصريين؛ منها من يقول إن أصلهم سامٍ، وآخر يقول أنه حامٍ، ورأى ثالث يقول بأنها أصول سامية حامية، بمعنى وجود هجرات جاءت من الشرق وسكنت الدلتا، وأخرى من الجنوب وسكنت الصعيد.
وأصحاب هذا الرأي يشيرون إلى اختلاف لون البشرة بين أهل الدلتا وأهل الصعيد في مصر. وكان بالطبع ضمن الحاضرين بمتحف دالاس العديد من الأمريكان أصحاب البشرة السمراء.

 


وفى نهاية المحاضرة أعلنت أن موضوع أصل الحضارة المصرية يجب أن ينظر إليه نظرة علمية؛ لأن المصري القديم قد صور على جدران المقابر مناظر لأسرى الجنوب وبعثات تجارية قادمة من قلب أفريقيا، وصورهم بالملامح الزنجية المميزة من أنف وشفاه وجبهة، وهذه الصفات غير موجودة في تماثيل المصريين القدماء، أو في المناظر المصورة على جدران المقابر والمعابد.
وقلت لهم: "إنني أعتقد أن أصل المصريين.. مصري، وأن هناك جبانة عثر عليها فلندرز بترى - العالم الإنجليزي - في صعيد مصر يعتقد أن هؤلاء هم الذين بنوا هذه الحضارة العظيمة التي ليس لها مثيل. ولا يعيب الحضارة المصرية إن كانت لها جذور أفريقية.
كما لا يزيدها عظمة أن تكون لها أصول سامية، فالأصل في الحضارة هو المنتج الإنساني والفكر الخلاق الذى صنع هذه الحضارة التي أضاءت للبشرية طريقًا للمعرفة، أما أن يكون صاحب هذا الفكر أسود أو أبيض، فأنا لا أعتقد أن ذلك يغير من الموضوع شيئًا، وإنما نتناول أصل المصري القديم من منطلق علمي بحت بعيدًا عن الأهواء !.
وبعد المحاضرة بدأت المسيرات الغاضبة في دالاس تندد بآرائي، وأرسلوا برقيات كلها هجوم إلى المكتب الثقافي المصري، وكان يرأسه فى ذلك الوقت الدكتور عبداللطيف أبوالعلا، بل وبدأت أتلقى رسائل وضعوها أسفل باب مكتبي داخل المعرض، ومنها رسالة تقول: ليس معنى أن هناك فتاة بيضاء تحضر لك القهوة.. أن تعتقد أنك أبيض.. أنت أسود!
وكان موضوع أصل الحضارة المصرية موضع نقاش هيئة اليونسكو، وأعلن العلماء المشاركون: أن أصل الحضارة الفرعونية يحتاج إلى دراسات علمية، ولا يمكن أن نرجع أصل الحضارة إلى الجنس الزنجي لمجرد وجود تمثال للملك توت عنخ آمون ملون باللون الأسود".
وقبل موعد محاضرة أخرى لي فى فيلادلفيا - ثانى مدينة أمريكية بها أعلى نسبة من السود - كنت ضيفًا على أحد البرامج التليفزيونية وناقشت نفس الموضوع وفوجئت بعدها بالعديد من الأمريكيين يحتلون نصف الشارع الذى توجد به قاعة المحاضرات التي سألقى بها المحاضرة، وهم يحملون لافتات تقول: "زاهى حواس كاذب.. أصل الفراعنة زنجي"!
وتأخر موعد المحاضرة لأكثر من ساعة، ولم يهدأوا إلا بعد أن قلت لهم: "إن مصر تقع في أفريقيا وإن أصلكم من أفريقيا".. والآن زاد الموضوع عن حده وأصبحت هناك هوجة من السود يعلنون أنهم أصل الحضارة المصرية وأن العرب سرقوها (!) ولا يوجد دليل علمي واحد يؤكد هذا الزعم.
 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية البشرة السمراء الحضارة المصرية الحضارة المصریة

إقرأ أيضاً:

الشاي الأبيض.. من تعزيز المزاج إلى نضارة البشرة وإنقاص الوزن

رغم أن الشاي الأسود والأخضر والأولونغ يحتللن الصدارة في قائمة المشروبات المفضلة لدى عشاق الشاي حول العالم، فإن نوعا رابعا من "الشاي الحقيقي" لا يزال خارج دائرة اهتمام كثيرين، وهو الشاي الأبيض الذي بدأ يلفت الأنظار مؤخرا بصفته خيارا صحيا واعدا يجمع بين المذاق الرقيق والفوائد المثبتة.

ما الشاي الأبيض؟

يُعرف الشاي الأبيض، أو باي مو تان، بمذاقه الناعم ذي الحلاوة الخفيفة ولونه الأصفر الباهت. وتذكر الأساطير الصينية أنه كان حكرا على الأباطرة وطبقة النخبة في القصور.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غذاء لا غنى عنه للنساء.. 5 أفكار مبدعة للاستمتاع بتناول البروكليlist 2 of 2ليست كل الألياف متساوية.. هذه الأنواع الثلاثة التي يحتاجها جسمكend of list

يُحضّر هذا الشاي من نبتة الكاميليا الصينية نفسها التي يُستخلص منها الشاي الأسود والأخضر، لكن سر تميّزه يكمن في طريقة حصاده ومعالجته. إذ تُقطف يدويا البراعم غير المتفتحة مع الأوراق الطرية في مطلع الربيع، وغالبا ما تكون هذه البراعم مغطاة بشعيرات بيضاء دقيقة تشبه الثلج، وهو ما منح الشاي اسمه.

وعلى خلاف باقي الأنواع، لا تُلف أوراق الشاي الأبيض ولا تُعرّض للأكسدة، بل تُجفف مباشرة تحت أشعة الشمس بعد قطفها. هذا الحد الأدنى من المعالجة يحافظ على نكهته الخفيفة ولونه الشفاف، ويرفع من نسبة مضادات الأكسدة فيه بشكل لافت.

الشاي الأبيض أكثر فاعلية من الشاي الأخضر في مكافحة البكتيريا والفيروسات (وكالات)فوائد الشاي الأبيض

يتميز الشاي الأبيض بتركيزه العالي من البوليفينولات والكاتيكينات ومضادات الأكسدة، ولذلك ارتبط بالعديد من الفوائد الصحية، بدءا من تعزيز حرق الدهون وصولا إلى مكافحة الخلايا السرطانية، وفيما يلي أبرزها:

صحة الجهاز المناعي

يمتلك الشاي الأبيض خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات، ما يجعله داعما طبيعيا لجهاز المناعة، وفي دراسة أجرتها جامعة بيس عام 2004، تبين أن الشاي الأبيض أكثر فاعلية من الشاي الأخضر في مكافحة الجراثيم والفيروسات وفي الحد من تكاثرها، مما يقلل من شدة العدوى ومدتها.

إعلان

كما تساعد مضادات الأكسدة في الشاي الأبيض على تحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي الذي يضعف المناعة بمرور الوقت.

تحسين صحة البشرة ومكافحة الشيخوخة

لا يقتصر أثر الجذور الحرة على صحة المناعة فقط، بل تلعب دورا في ظهور التجاعيد والبقع الجلدية والشيخوخة المبكرة، وهنا تبرز أهمية الشاي الأبيض الذي يحتوي على مركبات قادرة على حماية الجلد من التلف الداخلي والخارجي.

وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة كينسينغتون في لندن عام 2011 أن الشاي الأبيض يحمي خلايا الجلد من التلف الناتج عن بيروكسيد الهيدروجين وعوامل أخرى، كما أن غناه بالفينولات يدعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يمنح البشرة مظهرا أكثر نعومة وشبابا، كذلك تساعد خصائصه المضادة للالتهابات على تقليل الاحمرار والتهيج المرتبط بأمراض مثل الإكزيما أو قشرة الرأس.

دعم صحة القلب

كونه الأقل معالجة بين أنواع الشاي، يحتفظ الشاي الأبيض بأعلى نسبة من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة القلب، وتشير دراسة نشرت عام 2018 في مجلة الاتجاهات الحديثة في الطب والأحياء، إلى أن الكاتيكينات الموجودة في الشاي الأبيض تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار ومنع امتصاصه في الأمعاء مع رفع مستويات الكوليسترول الجيد، مما يسهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر تصلب الشرايين.

تعزيز جهودك في إنقاص الوزن

على الرغم من ارتباط الشاي الأخضر عادة بإنقاص الوزن، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الشاي الأبيض يحتوي على مستويات مماثلة من الكاتيكينات، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة تساعد على تحفيز حرق الدهون وتعزيز عملية الأيض.

وذكرت دراسة في المجلة الدولية للسمنة عام 2010 أن الشاي الأبيض قادر على رفع معدل الأيض بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5%، أي ما يُعادل حرق حوالي 70 إلى 100 سعرة حرارية إضافية يوميا.

كما وجدت دراسة ألمانية عام 2009 أن الشاي الأبيض يساعد على حرق الدهون المخزنة في الجسم، ويمنع تكوين خلايا دهنية جديدة من خلال احتوائه على تركيز عال من مضادات الأكسدة مقارنة بالنوع الأخضر الأكثر شهرة.

 

الشاي الأبيض يساعد  على تعزيز الأيض وحرق الدهون (وكالات) خصائص مضادة للسرطان

أظهرت دراسات متعددة وجود ارتباط بين استهلاك الشاي الأبيض وقدرته المحتملة على الوقاية من السرطان وتثبيط نمو الخلايا السرطانية، ومنها دراسة نشرتها دورية كيمياء الأغذية عام 2015، خلصت إلى أن مستخلص الشاي الأبيض يعمل على الحد من نمو خلايا سرطان القولون ويمنع انتشارها مع حماية الخلايا السليمة من تلف الحمض النووي الناتج عن الجزيئات الضارة.

وفي دراسة أخرى نشرت عام 2010 في دورية أبحاث الوقاية من السرطان تبين أن تركيز البوليفينولات في مستخلص الشاي الأبيض أعلى من الموجود في الشاي الأخضر، مما يمنحه فعالية أكبر في استهداف خلايا سرطان الرئة.

تعزيز الهدوء والتركيز

يُضفي الشاي الأبيض شعورا بالهدوء والسكينة بفضل احتوائه على حمض إل-ثيانين، وهو حمض أميني معروف بقدرته على تحسين تركيز الدماغ وتعزيز اليقظة وصفاء الذهن، إلى جانب دوره في تهدئة الأعصاب ودعم الإنتاجية بدون الشعور بالتوتر أو النعاس، وهو ما يجعله مشروبا مناسبا خلال ساعات العمل أو المذاكرة.

كم يحتوي الشاي الأبيض من الكافيين؟

يعد الشاي الأبيض من أقل الأنواع احتواء على الكافيين مقارنة بأنواع الشاي الأخرى، إذ يوفر الكوب الواحد منه حوالي 15 إلى 20 مليغراما فقط، مقارنة بنحو 30 مليغراما في الشاي الأخضر، وما يصل إلى 50 مليغراما في الشاي الأسود.

طريقة تحضير الشاي الأبيض

يُغلى الماء ويترك لمدة دقيقة أو دقيقتين ليبرد قليلا، حتى لا تفسد سخونته العالية نكهة الشاي الأبيض الرقيقة.  يُسكب الماء الساخن فوق أوراق الشاي، وتترك لتنقع من دقيقتين إلى 4 دقائق، ثم يُصفى ويُقدم ساخنا أو باردا حسب الرغبة. يُقدم بدون سكر عادة بسبب مذاقه المتوازن، كذلك لا يُنصح بإضافة الحليب. يمكن تغيير نكهته بإضافة عصرة  ليمون أو بعض الأعشاب الطازجة مثل الزنجبيل أو النعناع أو جذر الهندباء أو إكليل الجبل أو الزعتر البري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الشاي الأبيض.. من تعزيز المزاج إلى نضارة البشرة وإنقاص الوزن
  • محاضرة عن فحص الإنتاج العلمي للمتقدمين للترقية في صيدلة عين شمس
  • مؤسسة زاهي حواس تستضيف الدماطي ووسيم لمناقشة الحضارة المصرية بين العلم والخيال
  • ماذا يحدث عند تناول الكابوتشا؟
  • لرفع المناعة والحماية من الأمراض.. تعرف على فوائد فصوص الثوم
  • كيف صاغت قصور المنيل والزعفران هوية القاهرة الملكية؟
  • زاهي حواس من الأهرامات: لا أساس للمدينة المفقودة
  • المشاط: تثمن حجم العلاقات المصرية الإماراتية التي تتجسد في التعاون في مختلف المجالات
  • زاهي حواس أمام رؤساء برلمانات المتوسط: الأهرامات شهادة على عبقرية المصريين.. ولا أساس للمدينة المفقودة والكائنات الفضائية
  • ماسكات زيت الزيتون لبشرة أكثر جمالاً ورطوبة