«الأرقام لا تتجمّل».. الوافدون السودانيون ليسوا السبب في تراجع نسبة النجاح بـ«طب أسيوط»
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
خرج الدكتور علاء عطية، عميد كلية طب أسيوط، بتصريحات أثارت العديد من التساؤلات حول أسباب انخفاض نسبة النجاح في الفرقة الأولى، إذ قال لعدد من المواقع الإخبارية والصحف إن السبب الأكبر يعود إلى الوافدين السودانيين الذين تسببوا بشكل واضح في هذه النتيجة.
أخبار متعلقة
عميد «طب أسيوط»: الوافدون السودانيون سبب تراجع نسبة النجاح بالفرقة الأولى لـ65%
رسوب 60% من طلاب الفرقة الأولى بـ«طب أسيوط».
«الأطباء» تنعى أستاذ الأشعة التشخيصية بـ«طب أسيوط»: توفى في حادث أليم
وأضاف عميد الكلية أن 339 طالبا سودانيا رسبوا هذا العام من إجمالي عدد الطلاب السودانيين الوافدين البالغ عددهم 350 في الفرقة الأولى، وهو ما يعني أن عدد الطلاب الناجحين بين صفوف الوافدين من السودان 9 طلاب فقط.
وجاء في تصريحات عميد طب أسيوط أن عدد طلاب الفرقة الأولى يبلغ 1207 طلاب، رسب منهم 720 طالبا، بينهم 339 طالبا وافدا من السودان.
وحققت «المصري اليوم» في تصريحات عميد كلية طب أسيوط، وتبين عدم دقتها، ففي حال احتساب نسبة النجاح بين طلاب الفرقة الأولى بدون الوافدين السودانيين ستكون المسبة أقل من 60%.
ويبلغ عدد طلاب الفرقة الأولى 1207 طلاب، هم 857 طالبا مصريا، و350 سودانيًا، وباستثناء الطلاب السودانيين الراسبين البالغ عددهم 399 يتضح أن عدد الطلاب المصريين الراسبين 382 طالبا من إجمالي 857 طالبًا مصريًا بالفرقة الأولى، بنسبة نجاح 56%، وهو ما يعني أن الوافدين السودانيين ليسوا السبب الرئيسي لانخفاض نسبة النجاح.
كلية طب أسيوط جامعة أسيوط الوافدين السودانيين الوافدون السودانيونالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين كلية طب أسيوط جامعة أسيوط نسبة النجاح
إقرأ أيضاً:
مجلة لانسيت: عدد شهداء غزة قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية
تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة لانسيت الطبية إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية قد يكون أعلى بكثير من الحصيلة الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وحتى الخامس من مايو/أيار الجاري، أفادت وزارة الصحة بأن 52 ألفا و615 شخصا استشهدوا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ورغم أن التعداد اليومي الدقيق للقتلى أمر غير معتاد في النزاعات المسلحة، ولا يوجد مثيل له حتى في حروب كبرى كالحرب في أوكرانيا، فقد استمرت سلطات غزة في إصدار بيانات تفصيلية عن أعداد الشهداء الفلسطينيين.
وتقول الدراسة إنه رغم وجود شكوك حول دقة هذه الأرقام، نظرا لاحتمال وجود دوافع سياسية لتضخيم خسائر المدنيين، فإن التجارب السابقة تشير إلى أن تقديرات الأمم المتحدة وإسرائيل لما بعد انتهاء الحروب غالبا ما كانت تتطابق مع التقديرات التي تم إجراؤها أثناء الحرب.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن وزارة الصحة في غزة لا تميز بين المدنيين وعناصر المقاومة في إحصاءاتها لعدد الشهداء. وقدرت السلطات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني أن نحو 20 ألفا من الشهداء هم من المقاومة الفلسطينية.
قائمة الشهداءوتعتمد وزارة الصحة على قائمتين رئيسيتين لتجميع أعداد الشهداء: الأولى تستند إلى بيانات المستشفيات، والثانية إلى استبيانات عبر الإنترنت تُبلّغ فيها العائلات عن فقدان ذويها، إضافة إلى بيانات لأشخاص استشهدوا دون معرفة هويتهم.
إعلانلكن الباحثين استخدموا نهجا مختلفا، حيث قارنوا بين 3 قواعد بيانات بأسماء الشهداء وأعمارهم وأحيانا أرقام هوياتهم: اثنتان من وزارة الصحة، وثالثة أعدها الباحثون باستخدام سجلات الشهداء المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تضمنت فقط الأشخاص الذين استشهدوا إثر إصابات جسدية.
ومن خلال تحليل التداخل بين هذه القوائم حتى 30 يونيو/حزيران 2024، خلص الباحثون إلى أن العدد الفعلي للشهداء قد يتجاوز الأرقام الرسمية بنسبة تتراوح بين 46% و107%.
وإذا تم تطبيق هذا النطاق على أحدث حصيلة معلنة، فإن عدد الشهداء قد يتراوح بين 77 ألفا و109 آلاف شهيد، أي ما يعادل حوالي 5% من سكان غزة قبل الحرب.
ويقرّ الباحثون بأن هناك قدرا كبيرا من عدم اليقين في هذه التقديرات، إذ وجدوا أن 3952 شخصا أُدرجوا في إحدى القوائم الرسمية ثم حُذفوا لاحقا.
ومن المحتمل أيضا أن يكون شهداء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير ممثلين بشكل كاف في البيانات الرسمية، إما نتيجة لقرار سياسي لتقليل تقديرات الخسائر أو لصعوبة توثيقهم، على حد تعبيرهم. وبالتالي قد يكون عدد الشهداء أعلى من المذكور في القوائم.
إضافة إلى ذلك، هناك أعداد غير معروفة، ربما الآلاف، لأشخاص استشهدوا نتيجة أسباب غير مباشرة كفشل الرعاية الطبية إثر انهيار النظام الصحي في القطاع، وهو أمر يصعب قياسه حاليا.
ودمرت هذه الحرب، التي تُعد الأطول والأكثر دموية في تاريخ القضية الفلسطينية، العديد من المؤسسات التي توثق الخسائر البشرية، مثل المستشفيات، مما يجعل أي إحصاء نهائي دقيق لما جرى مسألة بعيدة المنال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلان