RT Arabic:
2025-07-03@23:10:13 GMT

هل يؤثر ضعف الصحة العقلية على الوزن؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

هل يؤثر ضعف الصحة العقلية على الوزن؟

وجدت دراسة جديدة من جامعة كامبريدج ارتباطا بين ازدياد أعراض الاكتئاب وزيادة لاحقة في وزن الجسم عند قياسها بعد شهر واحد.

وتوصلت الدراسة التي نشرتها مجلة PLOS ONE، إلى أن الزيادة شوهدت فقط بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لكنها لم تجد أي صلة بين وجود أعراض أكبر للاكتئاب وارتفاع وزن الجسم بشكل عام.

إقرأ المزيد خطوة جديدة نحو علاج السمنة .. تطوير كبسولة تخدع المعدة وتجعلها تشعر بالشبع

واقترحت الأبحاث وجود صلة بين الوزن والصحة العقلية، حيث من المحتمل أن يؤثر كل منهما على الآخر، ولكن العلاقة معقدة وتظل غير مفهومة بشكل جيد، خاصة في ما يتعلق بكيفية تأثير التغيرات في الصحة العقلية للفرد على وزن جسمه بمرور الوقت.

وللمساعدة في الإجابة على هذا السؤال، قام الباحثون في وحدة علم الأوبئة بمجلس البحوث الطبية (MRC) بجامعة كامبريدج بفحص بيانات من أكثر من 2000 شخص بالغ يعيشون في كامبريدجشير بالمملكة المتحدة، والذين تم تجنيدهم في دراسة فينلاند لـ"كوفيد-19".

وأكمل المشاركون استبيانات رقمية حول الصحة العقلية ووزن الجسم كل شهر لمدة تصل إلى تسعة أشهر خلال جائحة "كوفيد-19" (أغسطس 2020 - أبريل 2021) باستخدام تطبيق جوال طورته شركة Huma Therapeutics Limited.

وقامت الأسئلة بتقييم أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر لدى الفرد. وتشير الدرجات الأعلى إلى خطورة أكبر، حيث أن الحد الأقصى للدرجات الممكنة هو 24 للاكتئاب، و21 للقلق، و40 للتوتر. ثم استخدم الفريق النمذجة الإحصائية لاستكشاف ما إذا كان ضعف الصحة العقلية عن المعتاد مرتبطا بالتغيرات في وزن الجسم بعد شهر واحد.

ووجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة في النتيجة المعتادة للفرد في ما يتعلق بأعراض الاكتئاب، فإن وزنه اللاحق بعد شهر واحد يزداد بمقدار 45غ.

وقد يبدو هذا صغيرا ولكنه يعني، على سبيل المثال، أنه بالنسبة للفرد الذي ارتفعت درجة أعراض الاكتئاب لديه من خمسة إلى 10 (أي ما يعادل زيادة من أعراض الاكتئاب "الخفيفة" إلى "المعتدلة") فإنه يرتبط بزيادة في الوزن بمعدل 225غ.

إقرأ المزيد العيش في منزل مستأجر يجعلنا نشيخ بشكل أسرع من تأثير التدخين أو السمنة

وقد لوحظ هذا التأثير فقط في الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن (يعرف بمؤشر كتلة الجسم 25-29.9 كغ / متر مربع) أو الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كغ / متر مربع).

وكان لدى الذين يعانون من زيادة الوزن في المتوسط زيادة قدرها 52غ لكل نقطة زيادة عن درجة أعراض الاكتئاب المعتادة لديهم. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة، كانت زيادة الوزن المماثلة 71غ. ولم يظهر التأثير لدى الأفراد أصحاب الوزن الصحي.

وأوضحت المؤلفة الأولى للدراسة، الدكتورة جوليا مولر من وحدة علم الأوبئة في مركز البحوث الطبية: "بشكل عام، يشير هذا إلى أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لزيادة الوزن استجابة للشعور بالاكتئاب. وعلى الرغم من أن زيادة الوزن كانت صغيرة نسبيا، إلا أنه حتى التغيرات الصغيرة في الوزن تحدث على مدى فترات قصيرة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى تغيرات أكبر في الوزن على المدى الطويل، وخاصة بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم معرضون بالفعل لخطر أكبر من الحالات الصحية الأخرى، لذلك قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في صحتهم".

إقرأ المزيد ميزة في الوجه تفضح أصحاب الشخصية النرجسية

وتابعت: "يمكن أن تساعد مراقبة ومعالجة أعراض الاكتئاب لدى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في منع المزيد من زيادة الوزن وتكون مفيدة لصحتهم العقلية والجسدية."

ولم يجد الباحثون أي دليل على أن التوتر أو القلق كانوا مرتبطين بالتغيرات في الوزن.

وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة كيرستن ريني من وحدة علم الأوبئة في مركز البحوث الطبية: "التطبيقات الموجودة على هواتفنا تتيح للأشخاص الإجابة على الأسئلة القصيرة في المنزل بشكل متكرر ولفترات طويلة من الوقت، ما يوفر المزيد من المعلومات حول صحتهم. ويمكن أن تساعدنا التكنولوجيا في فهم كيفية تأثير التغيرات في الصحة العقلية على السلوك بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وتقديم طرق لتطوير التدخلات في الوقت المناسب عند الحاجة".

وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن سوء الصحة العقلية هو سبب ونتيجة للسمنة، إلا أن فريق البحث لم يجد أي دليل على أن الوزن يتنبأ بأعراض الاكتئاب اللاحقة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة السمنة الصحة العامة امراض امراض نفسية بحوث دراسات علمية أعراض الاکتئاب الصحة العقلیة وزن الجسم فی الوزن

إقرأ أيضاً:

دواء جديد ينقص الوزن دون حقن ولكن هل يحافظ على الكتلة العضلية؟

كشفت دراسة حديثة عن دواء فموي جديد لإنقاص الوزن يمكن أن يساعد على حرق الدهون وتخفيض مستويات السكر في الدم، تماما مثل أوزمبيك وناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1 (Glucagon-Like Peptide-1 Agonists) الأخرى، ولكن دون أن يسبب فقدان العضلات، ويخضع الدواء الجديد حاليا لتجارب على البشر.

وأجرى الدراسة فريق دولي من الباحثين بقيادة شركة "أتروجي إيه بي" (Atrogi AB) للتكنولوجيا الحيوية، ونشرت نتائجها في مجلة "سيل" (Cell) في 23 يونيو/حزيران الماضي، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.

وصرح البروفيسور شين رايت، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد كارولينسكا في السويد: "يمثل هذا الدواء نوعا جديدا كليا من العلاجات، وله أهمية كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة".

تعمل ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، مثل أوزمبيك جزئيا عن طريق تغيير إشارات الدماغ والأمعاء لتقليل الجوع، وقد تشمل آثارها الجانبية فقدان كتلة العضلات.

دواء أوزمبيك يتم أخذه عن طريق الحقن (رويترز)

ينتمي الدواء الجديد إلى عائلة ناهضات مستقبلات بيتا 2 (β2 agonist)، التي تعمل عن طريق تنشيط مسارات الإشارات في الجسم بطريقة تؤثِّر إيجابا على العضلات، وتستخدم ناهضات مستقبلات بيتا 2 لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولا يسبب الدواء الجديد إفراطا في تحفيز القلب على عكس ناهضات مستقبلات بيتا 2 الحالية.

وأثبت الدواء فوائده في نماذج الفئران المصابة بالسكري ونماذج الجرذان المصابة بالسمنة في كل من تكوين الجسم والتحكم في سكر الدم.

أظهرت نتائج تجربة سريرية من المرحلة الأولى (التي شملت 48 شخصا سليما و25 شخصا مصابا بداء السكري من النوع الثاني) أن الدواء آمن، في حين أن فعالية العلاج الجديد لم تقيم بعد على البشر.

وصرح توري بينغتسون، أستاذ علم الأحياء الجزيئي بجامعة ستوكهولم السويدية والمؤلف المشارك في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى مستقبل يمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات".

إعلان

وأضاف: "العضلات مهمة في كل من داء السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن كتلة العضلات ترتبط ارتباطا مباشرا بمتوسط ​​العمر المتوقع".

أوضح الفريق أن من مزايا الدواء الجديد أنه يمكن تناوله مع أوزمبيك وغيره من ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، نظرا لاختلاف آلية عمله.

وأوضح رايت: "هذا يجعلها قيّمة كعلاج مستقل أو بالاشتراك مع أدوية ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1".

وبعد اكتمال هذه الدراسة الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى إجراء دراسة أوسع نطاقا لمعرفة ما إذا كان الدواء يقدم الفوائد نفسها للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة كما كان الحال في نماذج الفئران المصابة بهذه الحالات.

مقالات مشابهة

  • أهالي المنيا يشيعون جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد والدهم.. شاهد
  • ورڨلة .. توقيف شخصين وضبط أزيد من 28 ألف كبسولة من المؤثرات العقلية
  • تغريدة للروقي عن الفيفا واتحاد الكرة تثير جدلاً: يعانون من عقدة نقص من الهلال
  • 6 مشروبات «سحرية» لإنقاص الوزن
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء المخلل؟
  • أبو ربيعة : بزارينّا صايرين دبب بشكل غير منطقي .. فيديو
  • وزير الصحة: نعاني من سوء التغذية وارتفاع معدلات السمنة والتقزم
  • دواء جديد ينقص الوزن دون حقن ولكن هل يحافظ على الكتلة العضلية؟
  • نائب: مستأجرون يحتفظون بالشقق المغلقة لذكريات الطفولة والملاك يعانون
  • ترامب: الفشل بتمرير قانون الإنفاق يعني زيادة في الضرائب بـ68%.. وماسك يهدد السياسيين الذين يصوتون لصالح تمريره