صحيفة البلاد:
2025-05-18@16:06:04 GMT

الإعلام ولعبة «البادل»

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

الإعلام ولعبة «البادل»

الكثير من الألعاب الرياضية تتحدث عن نفسها من منطلق الاهتمامات التي تجدها في وسائل الإعلام، علاوة على شغف العاشقين، وتأتي رياضة كرة القدم في طليعة تلك الألعاب مروراً بالطائرة واليد وألعاب القوى وغيرها من الرياضات التنافسية، التي تجد صدى واهتمامًا كبيرًا، وعلى النقيض هناك ألعاب غير معروفة، أو بالأحرى لم تأخذ نصيبها من الوهج الإعلامي لاطلاع الشارع الرياضي، وقد لمست ذلك خلال الندوة الإعلامية التي تشرفت بحضورها تحت مظلة اللجنة الأولمبية والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، التي انطلقت في السابع من شهر يناير الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، حيث لاح أمامي خلال حديث الحاضرين، أن هناك قصوراً في الترويج، وربما أن الأمر يحتاج للدعم والطرح في وسائل الإعلام المختلفة؛ لتأخذ مقعدها في الاهتمام، وعبر تلك النافذة في صحيفة” البلاد” حرصت على كتابة هذا المقال الذي أرجو أن أكون قد فتحت أفاق بعض المعلومات للعبة البادل، التي لها صيت واسع في أمريكا والمكسيك وتمارس بشكل واسع،

والآن بدأ ضوء هذه اللعبة يطل في ملاعبنا، وللتاريخ اكُتشفت لعبة البادل مطلع السبعينات الميلادية، ويشار إلى أن الفضل يرجع لرجل الأعمال المكسيكي إنريكي كيركويرا، ولاشك أن جهود القيادة ممثلة بوزارة الرياضة واللجنة الأولمبية فتحت ذراعيها على الكثير من الرياضات التي لم نعرفها من قبل، وباتت تقام منافساتها بآلية النظام والمسابقات كما هو معمول بها في الدول التي تمارسها، ولتعزيز أفاق أوسع للعبة البادل، فهي من الرياضات التي تستخدم المضرب، وتختلف عن التنس الأرضي، وعادةً ما تُلعب بشكل زوجي في ملعب مُغلق بحوالي 25 % أصغر من حجم ملعب التنس.

وتَكمن الاختلافات الرئيسة في أنَّ الملعب تحيط به جدران زجاجية ويمكن لعب الكرات على غرار لعبة الإسكواش.

لا أود الحديث عن خفايا اللعبة؛ لأن الأمر يطول، ولكن لا يمكن أن نغفل عن الجهود التي يبذلها من يسيرها إدارتها، وفي مقدمتهم أ. خالد السعد رئيس اللجنة السعودية للبادل، وأ. منيرة البراك المدير التنفيذي، والدكتور فواز الحكمي مدير إدارة المسابقات والمنتخبات، علماً أن إجمالي عدد البطولات في 2023م، كان 122؛ منها 17 بطولة تصنيفية و95 غير تصنيفية، وعدد اللاعبين المصنفين دوليًا عام2022 (22) وعدد المسجلين في البطولات(4867) من الرجال والسيدات والناشئين، وأطلب العذر إذا كان هناك قصور في الطرح عن رياضة تحتاج للدعم من جميع الإعلاميين، وإبراز جهود الجنود الذين يعملون بصمت في بسبيل تعزيز مسيرة العمل، والأكيد أن هذا العمل الجماعي أثمر عن تواجد اللعبة في العديد من المواقع في مملكتنا الحبيبة، ولا زلنا ننتظر توسع القاعدة. تحية لجميع منسوبي رياضة البادل، وألف تحية لمن حرص على تقديم كل ما يخدم مصلحة اللعبة، ونلتقي على الخير.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبة

في تحول مفاجئ قلب الطاولة على حسابات واشنطن، تمكنت الصين من التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة يقضي بتخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة، مما شكّل نقطة تحول حاسمة في الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

هذا التطور -بحسب بلومبيرغ- لم يكن وليد المصادفة، بل جاء نتيجة لتحضير طويل الأمد، قادته بكين عبر فريق تفاوضي محنك يتصدره خه لي فنغ نائب رئيس الوزراء، مدعوما بأعلى مستويات الخبرة التقنية والسياسية.

ويتضمن الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 14 أيار/مايو 2025، هدنة مؤقتة مدتها 90 يوما يتم خلالها تعليق فرض أي رسوم إضافية، مما يمنح الطرفين نافذة زمنية لإعادة التفاوض على أسس جديدة.

خه لي فنغ… مهندس الهدنة وصاحب الخيوط الخلفية

ويُعرف "خه لي فنغ" بأنه أحد أقدم رفاق الرئيس شي جين بينغ منذ أن عملا معا في مدينة "شيامن" الساحلية في ثمانينيات القرن الماضي، وهو اليوم يشغل منصب نائب رئيس الوزراء وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ويُعدّ مهندس السياسات الاقتصادية العليا في البلاد.

الفريق التفاوضي الصيني يضم خبرات قانونية وتجارية من الطراز الرفيع (الفرنسية)

ورغم افتقاره للخلفية الأكاديمية الدولية لسلفه ليو هي -الذي درس في جامعة "هارفارد"- فإن "خه" يتميز بقدرة نادرة على فهم السياسات الاقتصادية الكلية وإدارتها داخليا، وهو ما أهّله لقيادة وفد تفاوضي استثنائي إلى جنيف.

إعلان

إلى جانبه، اختار "خه" أن يحشد أسماء ذات ثقل كبير، أبرزهم:

لي تشنغ قانغ، نائب وزير التجارة، وخريج جامعة "هامبورغ" الألمانية، يتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة، ويُعدّ أحد أعمق الخبراء القانونيين في ملف التجارة الدولية ومكافحة الإغراق. لياو مين، نائب وزير المالية، وهو من القلائل الذين شاركوا في المفاوضات التجارية خلال فترة ترامب الأولى، ويشغل منصبه الحالي منذ عام 2018، مما منحه تراكما فريدا في فهم التفاصيل الدقيقة للتعامل مع الأميركيين. جاذبية صينية جديدة.. دبلوماسية بروح الدعابة

وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد داخل قاعة خشبية ضخمة في مقر بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف، لفت "لي تشنغ قانغ" الأنظار بسرعة بأسلوبه الذكي. وعندما ضغط عليه الصحفيون لمعرفة موعد إصدار البيان المشترك، أجاب بعبارة صينية أثارت إعجاب المتابعين: "كما نقول في الصين: إذا كانت الأطباق لذيذة، فالوقت لا يهم. ومهما تأخر البيان، فسيكون خبرا سارا للعالم."

هذه الجملة سرعان ما تحولت إلى عنوان رئيسي في العديد من الصحف الدولية، لما تحمله من ثقة، وخفة ظل، ودبلوماسية ناعمة، تعبّر عن تحول في أسلوب الصين التفاوضي الذي كان يُنظر إليه سابقا على أنه جاف ومتشدد.

فريق لا يُهزم.. قوة سياسية ومعرفة تقنية

وتمتاز التركيبة التي اختارتها بكين بقيادة "خه لي فنغ" بأنها تجمع بين:

الشرعية السياسية: حيث يتمتع الثلاثة بعلاقات مباشرة مع القيادة العليا، بما في ذلك المكتب السياسي. الخبرة القانونية والتجارية: إذ يملك "لي" وحده أكثر من 20 عاما من العمل في قضايا الاتفاقيات والمعاهدات ومكافحة الحواجز التجارية. القدرة التفاوضية: حيث وصفه المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأميركية كريستوفر آدامز، والذي جلس أمامه في عدة جولات تفاوضية خلال إدارتي أوباما وترامب، بأنه "مفاوض صعب، ولكنه بنّاء، ويُحظى باحترام كبير في واشنطن".

وقد نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن المتحدث السابق باسم منظمة التجارة العالمية كيث روكويل قوله إن "لي يعرف دفتر قواعد منظمة التجارة العالمية جيدا، ولا يسمح للأميركيين بالتفوق عليه بسهولة".

إعلان هدنة قصيرة.. وصراع طويل يتجدد

ورغم التفاؤل النسبي الذي أبداه الطرفان، فإن مدة الـ90 يوما تُعدّ اختبارا حقيقيا لقدرة الطرفين على تجسير الهوة العميقة التي تفصل بين مصالحهما. إذ لا تزال القضايا الجوهرية، كحقوق الملكية الفكرية، وحرية الوصول إلى الأسواق، والقيود التكنولوجية، حاضرة على الطاولة.

اجتماعات جنيف كانت ساحة لإبراز التفوق التنظيمي الصيني في المفاوضات (الفرنسية)

كما أن الاتفاق لم يتضمن أي تغيير جوهري في السياسات الصناعية الصينية التي كانت سببا في توتر العلاقات، بل ركّز على المسائل الجمركية المباشرة، مما يجعل من الهدنة "تجميدا مؤقتا"، أكثر منها "حلا دائما"، بحسب خبراء في الاقتصاد الدولي.

التكنولوجيا.. ساحة مواجهة موازية

وفي خلفية المحادثات التجارية، تُواصل واشنطن تصعيدها في ملف التكنولوجيا. فقد أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن استخدام رقائق "هواوي أسيند" للذكاء الاصطناعي في أي مكان في العالم يُعدّ انتهاكًا لقواعد التصدير الأميركية، في خطوة تهدف إلى الحد من قدرة الصين على تطوير تقنيات متقدمة في مجالات الذكاء الصناعي والهواتف الذكية.

وفي ملف مكافحة المخدرات، حذّرت واشنطن بكين من أن فشل التعاون في قضية مادة "الفنتانيل" الاصطناعية قد تكون له تبعات دبلوماسية واقتصادية حادة، بحسب السفير الأميركي السابق نيكولاس بيرنز.

الصين تتقدم في الأسواق.. رغم العواصف

ووسط هذه التوترات، أظهرت شركات صينية كبرى مرونة لافتة، حيث أعلنت شركة كاتل (المعروفة رسميا بـ"شركة تكنولوجيا أمبير المعاصرة") عن نجاح طرحها العام في بورصة هونغ كونغ، مسجلة طلبات اكتتاب تجاوزت التوقعات، مع تسعير السهم عند الحد الأعلى 263 دولار هونغ كونغي، مما يعني جمع 31 مليار دولار هونغ كونغي (ما يعادل 4 مليارات دولار).

ومن المنتظر بدء التداول في أسهم الشركة في 20 أيار/مايو 2025، وهو ما يعكس ثقة الأسواق برغم تصاعد التوتر الجيوسياسي.

إعلان

في المقابل، تكبدت شركة "سوني" اليابانية خسائر متوقعة بقيمة 100 مليار ين ياباني (أي 700 مليون دولار) نتيجة للرسوم الأميركية المفروضة على وارداتها. وقد خفّضت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية إلى 1.28 تريليون ين، في حين كانت توقعات المحللين تصل إلى 1.5 تريليون ين، مما يعكس الأثر المباشر للقيود الجمركية على الشركات العالمية.

جزيرة "جيجو" على الموعد

ومن المرتقب أن يمثل "لي تشنغ قانغ" الصين خلال اجتماع وزراء التجارة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك)، المقرر عقده في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.

الاتفاق الجمركي المؤقت يعكس تراجع الضغط الأميركي أمام الثبات الصيني (الفرنسية)

ويُنتظر أن يشهد الاجتماع مواجهة دبلوماسية جديدة بينه وبين المفاوض الأميركي جيميسون غرير، في جولة قد تُحدد مستقبل الاتفاق المؤقت بين الطرفين.

بكين لا تتحدث فقط… بل تبني إستراتيجية

وأثبتت الصين مرة أخرى أن التفاوض ليس معركة شعارات، بل بناء على معرفة، وتحضير، وفهم عميق لتعقيدات الاقتصاد العالمي. فالفريق الذي أرسلته إلى جنيف لا يمثل وزارة واحدة، بل يُمثل أمة بأكملها، تعرف ما تريد، وتُجيد اختيار اللحظة، وتُتقن اللعب على حافة الأزمات.

وعلق البروفيسور فيكتور شيه من جامعة كاليفورنيا حول الفريق الصيني: "قد لا يكون خه لي فنغ خبيرا أكاديميا مثل سلفه، لكنه يعرف كيف يختار رجاله. والصين درست هذا الملف لسنوات، وتعرف الآن كيف تُواجه الحماية الأميركية".

وبينما تحبس الأسواق أنفاسها، يبقى المؤكد أن بكين لا تُفاوض فقط من أجل التهدئة.. بل من أجل إعادة تشكيل المشهد التجاري العالمي من جديد.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج: مصر تتزعم القارة في اللعبة
  • الرياضات الفردية وأهميتها
  • مدبولي: منجم السكرى مشروع بحجم مدينة وسيجلب الخير الكثير لمصر
  • بسبب الطقس الحار.. إعياء جماعي بين طلاب «رياضة طنطا».. ورئيس الجامعة يقرر إلغاء الامتحان وفتح تحقيق عاجل
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • موسيتي بعد خسارة روما: عقلية ألكاراز صنعت الفارق
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده
  • بعد قرار الإفراج عن يمنيين متهمين بحيازة العملة.. بكري: القرار الانساني أسعد الكثير من اشقائنا اليمنيين
  • الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبة