شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، توقيع اتفاقية «المبادرة الوطنية لتمكين الأطفال»، بين الاتحاد الأوروبي، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث قام بالتوقيع السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والمهندسة نيفين عثمان، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة.

وتهدف المبادرة الممولة في إطار التعاون الثنائي بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، إلى تحسين تقديم خدمات حماية الطفل وتعزيز التغيير السلوكي الإيجابي وتوفير بيئة داعمة للفتيات والفتيان لتطوير مهاراتهم والحصول على الخدمات، وذلك من خلال تطوير قدرات الأطراف ذات الصلة فيما يتعلق بتقديم خدمات صديقة للطفل وتعزيز تقنيات التربية الإيجابية.

كما ستدعم المبادرة 300 طفل و70 ولي أمر و70 معلمًا/ أخصائيًا من 4 محافظات، وتعزز تطوير منهج تدريبي موحد لاستخدامه في تدريب جميع العاملين المشاركين في خدمات حماية الطفل.

ومن ناحيتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على عمق العلاقة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي وأهميتها في تعزيز جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والذي يعد أولوية قصوى لدى الدولة، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تعمل بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة على التوسع في برامج الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين الشباب والفتيات والمرأة وحماية الطفل بما يعود بالنفع على المواطنين وجهود التنمية بشكل عام.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الجارية مع الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التعاون الثنائي للفترة من 2021-2027، والذي يتم العمل من خلاله على توسيع نطاق التعاون في كافة المجالات مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وبرامج الاستثمار في رأس المال البشري مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات، لافتة إلى أن الوزارة تعمل وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير أطر التعاون الدولي في المشروعات التنموية، ومراجعتها بشكل دوري للتأكد من استجابتها للاحتياجات والأولويات الوطنية.

من جانبه قال السفير بيرجر، إن الاتحاد الأوروبي والمجلس القومي للطفولة لديهم تاريخ طويل من العمل المشترك، منذ أكثر من عقد من التعاون في قضايا مثل حماية الأطفال من العنف في المدارس، والحفاظ على حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وحقوق الإناث، خاصة التعليم. وتابع السفير بيرجر "إن دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرة الوطنية لتمكين الطفل، يعكس التزامًا آخر يتم من خلاله معالجة قضايا مهمة مثل تحسين تقديم الخدمات الصديقة للطفل، وتعزيز التغيير السلوكي الإيجابي من خلال تقنيات التربية الإيجابية.

ومن جانبها وجهت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الشكر والتقدير إلى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي لجهودها في تعزيز الشراكات الدولية المتميزة لدعم أوجه التنمية، لافتة إلى أن توقيع هذا البرتوكول يأتي في إطار تعزيز وحماية حقوق الطفل من خلال تنفيذ المبادرة الوطنية لتمكين الطفل بدعم من الاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى توفير بيئة آمنة للأطفال.

وأضافت "عثمان" أن هذه المبادرة تسعى إلى دعم حق الطفل في المشاركة، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات مبتكرة، لافتة إلى أن تنفيذ هذه المبادرة سترتكز في استراتيجيتها على مكونات "المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات دوَي" والتي يتم تنفيذها تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية، وستعمل المبادرة على تعزيز حماية حقوق الطفل من خلال التثقيف والتوعية والمشاركة المجتمعية مع التركيز على رفع وعي الأخصائيين الاجتماعيين ومدرسين الأنشطة، فضلا عن دعم خدمات حماية الطفل المقدمة للأطفال المعرضين للخطر من خلال إعداد دليل تدريبي موحد ومعتمد لجميع العاملين المشاركين في تقديم هذه الخدمات، فضلا عن خلق بيئة إيجابية داعمة للفتيات والفتيان لتنمية مهاراتهم و الحصول على الخدمات وخلق مجتمع متفاهم ومزدهر.

وقالت "عثمان" أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ستتيح الفرصة إلى توسيع نطاق تنفيذ المبادرة فضلا عن شمول تاثيرها والوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين، مثمنة على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على مدار عقود طويلة والتي أتت بثمارها من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة، موجهة خالص الشكر إلى الاتحاد الأوروبي لدعمه أنشطة المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل انفاذ حقوق الطفل وتحقيق المصلحة الفضلى له.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون الحالية مع الاتحاد الأوروبي تبلغ حوالي 1.3 مليار يورو لتمويل العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والبيئة ومعالجة مياه الصرف الصحي والطاقة النظيفة والمتجددة والمساواة بين الجنسين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المشاط القومي للطفولة الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة القومی للطفولة والأمومة المبادرة الوطنیة لتمکین وزیرة التعاون الدولی مع الاتحاد الأوروبی حمایة الطفل من خلال

إقرأ أيضاً:

قيوح ووهبي يشرفان على توقيع اتفاقية لتبادل المعطيات ذات الصلة بالسلامة الطرقية

أيوب إبركاك الإدريسي (صحافي متدرب)

وقعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمرصد الوطني للإجرام، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة في مجال السلامة الطرقية، بحضور وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي.

وترتكز هذه الاتفاقية على تبادل المعطيات الإحصائية ذات الصلة بالسلامة الطرقية، ورصد السلوكيات المرتبطة بمخاطر السير، إضافة إلى القيام بدراسات تشخيصية وتحليلية واقتراح برامج وخطط ودراسات متعلقة بالمجال، مع دعم قدرات أجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الإدارية والمجتمع المدني، والعمل على تجميع وتتبع الأنشطة القضائية المرتبطة بقضايا السير، وضمان التواصل المنتظم والفعال بين الطرفين.

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي نظم يوم أمس الخميس بمدينة الرباط، وخصص لتقديم ودراسة الحصيلة النهائية لحوادث السير برسم سنة 2024، وعرض البرنامج الاستعجالي للسلامة الطرقية للفترة الصيفية برسم سنة 2025.

وأشرف الوزيران عبد الصمد قيوح وعبد اللطيف وهبي، ضمن نفس الإطار، على عرض نماذج من آليات ووسائل المراقبة الطرقية، التي سيتم الشروع في استغلالها لأول مرة، وتشمل أجهزة لقياس السرعة القصوى للدراجات النارية بمحرك للتأكد من احترامها لمعايير المصادقة، إضافة إلى أجهزة رادارات ذاتية قابلة للقطر لمراقبة سرعة المركبات في الاتجاهين في آن واحد، وأجهزة مراقبة صحة رقم الهيكل الحديدي للمركبات (Numéro de châssis).

وعلى خلفية المعطيات الإحصائية لحوادث السير للخمسة أشهر الأولى من سنة 2025، التي أظهرت تسجيل ارتفاع في عدد القتلى والمصابين بجروح بليغة بنسبة تناهز 21% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024، أعلنت اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية اتخاذ مجموعة من التدابير المستعجلة لتجاوز الوضعية الحالية.

وتشمل هذه التدابير اعتماد برنامج عمل صيفي يقوم على تشديد المراقبة على السرعة، وعلى استعمال الخوذة الواقية بالنسبة لأصحاب الدراجات النارية الثنائية والثلاثية العجلات، ومراقبة احترام مدة السياقة والراحة والزيادة في عدد الركاب، بالنسبة لمركبات النقل العمومي للمسافرين.

كما قررت اللجنة اعتماد الكاميرات المثبتة داخل المجال الحضري المستغلة من طرف مصالح الأمن الوطني، وكذا تلك المتوفرة على طول شبكة الطرق السيارة، في معاينة وتحرير المخالفات الطرقية، مع تفعيل إجراء تعليق عمليات نقل ملكية المركبات وأداء الضريبة السنوية على المركبات، إلى أن تتم تسوية وأداء مبالغ المخالفات المعاينة، وذلك في إطار شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمديرية العامة للضرائب.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي وتايلاند يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون في إطار اتفاقية الشراكة
  • «المنيا تتقدم بخطى ثابتة».. 391 بلاغًا لنجدة الطفل وورش عمل لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • محافظ المنيا: جهود مكثفة لتمكين المرأة وحماية الطفل ضمن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان
  • ورشة عمل لتعزيز التعاون القضائي الدولي
  • قيوح ووهبي يشرفان على توقيع اتفاقية لتبادل المعطيات ذات الصلة بالسلامة الطرقية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إيران لاحترام التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي
  • مصدر رسمي سوري: توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل سابق لأوانه ويجب الالتزام باتفاق فك الاشتباك أولاً
  • أبوظبي للغة العربية يطلق صيفنا بالعربية
  • لقاءات مصرية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • بروكسل وكانبيرا: مجالات وحدود اتفاقية الشراكة الأمنية المُقترَحَة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا