التعريف بمنافع الحماية الاجتماعية بظفار
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
استعرض اليوم صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب محافظ ظفار في لقاء تعريفي لمنافع الحماية الاجتماعية بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار، وبلغ عدد المسجلين في منافع الحماية الاجتماعية بحسب آخر إحصائية أكثر من مليون و250 ألف مسجل.
يأتي اللقاء التعريفي في إطار تعزيز المعرفة وتلمس احتياجات المواطنين والتفاعل المجتمعي وتعزيز الممكنات الرامية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع.
وتطرق اللقاء إلى دور منظومة الحماية الاجتماعية وما تقدمه من منافع بأبعادها الإنسانية والاجتماعية، والتي تسعى إلى الارتقاء بجودة الحياة وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية في المجتمع من خلال تطوير وتنفيذ سياسات وبرامج تستهدف المجالات الاجتماعية والاقتصادية في سبيل تحقيق الأهداف والرؤى الوطنية ومدى استدامتها وتكاملها وشموليتها واستقرارها وأثرها على قيم الشراكة المجتمعية وحفاظها على حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.
كما قدم المختصون من صندوق الحماية الاجتماعية شرحا مفصلا حول أهداف وآلية استحقاق منفعة كبار السن ومنفعة الطفولة ومنفعة الأيتام والأرامل، ومنفعة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنفعة دعم دخل الأسرة، باعتبارها تمثل مجموعة من الحقوق والواجبات التي ينفذها صندوق الحماية الاجتماعية للأفراد والأسر بهدف توفير الرعاية والدعم في مختلف جوانب الحياة لحماية الفئات المستحقة في المجتمع وتعزيز التكافل الاجتماعي والعدالة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع.
وترتكز منظومة الحماية الاجتماعية على النظام الأساسي للدولة، والتوجهات الوطنية، ورؤية "عُمان 2040" الرامية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية لتحقيق الرفاه للمواطنين، باعتبارها منظومة شاملة وتغطية متكاملة لرعاية مجتمعية مستدامة تواكب أفضل الممارسات والتجارب الدولية. حضر اللقاء عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة بالمحافظة وعدد من المسؤولين والأعيان والمواطنين وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.
حضر اللقاء التعريفي الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية، وسعادة الدكتور أحمد الغساني رئيس بلدية ظفار
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
المسؤولية الاجتماعية في الحج..
صراحة نيوز ـ د. شريف بن محمد الأتربي
منذ خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها، وهو يسخر لهم سبل العيش فيها، حيث علم أدم أسماء الأشياء قبل هبوطه ومن معه من الجنة إلى الأرض، ومن ثم أخذ آدم عليه السلام مسؤولية الحياة لكافة أبناؤه وتوارثوها فيما بينهم وستظل قائمة حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، هذه هي المسؤولية الاجتماعية في أبسط صورها، دعم الإنسان لأخيه الإنسان ليعيش حياة هانئة مستقرة.
في عصرنا الحديث ارتبطت المسؤولية الاجتماعية بالأفراد الأكثر حاجة، حيث عملت الدول والأفراد من خلال أنفسهم، أو من خلال الجمعيات الخيرية على دعمهم من خلال توفير الإعانات، والمآكل والملبس، والدعم المالي أيضا، بل أن كثير من هذه الجمعيات ساهمت في حماية أبناء هذه الأسر من الجهل من خلال توفير مقاعد دراسية لهم ودعم رحلة التعلم منذ بدايتها وحتى التحاق هؤلاء الأبناء بسوق العمل.
لم يعد توفير المأكل والمشرب والكسوة والدعم المالي فقط هي الخدمات التي تقدمها الجهات الضالعة بمهام المسؤولية الاجتماعية في الدولة؛ بل تعددت لتشمل المشاركة المجتمعية، وبناء المصانع، وتوفير الوظائف، وغيرها من الخدمات، كما عملت هذه الجهات على دعم الدولة أيضا في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث قدمت خدماتها في مجالات متعددة، مثل السقيا، والتعليم، والإرشاد الديني، وعالم الأعمال أيضا.
في موسم الحج تتجلى مسؤولية الجهات العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، خاصة مع تشديد الرقابة على الحج وقصره على من يحملون تصريح سواء من الداخل أو الخارج، فالمسؤولية الاجتماعية تعتبر جزءًا أساسيًا من القيم الإسلامية، حيث تشجع على العطاء ومساعدة الآخرين خاصة في المواسم الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، وموسم الحج، حيث تساهم هذه القيم في دعم القرارات الحكومية التي تهدف إلى تسهيل أداء المناسك وتعزيز تجربة الحجاج.
إن نشر الوعي حول الأنظمة والقوانين المتعلقة بالحج، يعد واحدا من أهم جوانب العمل المجتمعي، حيث تلعب المسؤولية الاجتماعية دورًا مهمًا في ذلك من خلال الحملات التوعوية للمقيمين والجاليات وللمواطنين أيضا، حيث يمكن للمؤسسات التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الدولة، مما يسهم في تنظيم عملية الحج بشكل أفضل.
يعد الحج فرصة للعاملين في مجال العمل الاجتماعي لإبراز جوانب الدعم المجتمعي للمواطن وللدولة، حيث تقوم المؤسسات والشركات بتقديم الدعم اللوجستي للحجاج، مثل توفير وسائل النقل والإقامة والتنقل بين المشاعر، هذا الدعم يسهم في تنفيذ قرارات الدولة المتعلقة بتنظيم الحج بشكل فعال، مما يضمن سلامة الحجاج وراحتهم.
إن المسؤولية الاجتماعية تلعب دورًا حيويًا في دعم قرارات الدولة المتعلقة بالحج، فهي من ناحية تسهم في تعزيز القيم الإنسانية، وتوفير الخدمات، وتحقيق التنمية المستدامة، ومن ناحية أخر تبرز التعاون بين الدولة والقطاعات الثلاثة: العام والخاص والقطاع غير الربحي، مما يُمكن من تحسين تجربة الحج وضمان نجاحها، وأيضا يعكس التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات للحجاج.