أكدت السفيرة السعودية لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود أن أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها، وأنها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بـ"إسرائيل" قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "المملكة كانت واضحة تماماً؛ ما دام أن هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي".

ووفقا لوكالات أنباء أعربت الأميرة ريما عن شعورها بقلق عميق؛ بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة إلى العصر الحجري.

وبينت أن "الشعب الفلسطيني يستحق دولة ذات سيادة، المملكة تدرك حاجة إسرائيل إلى الشعور بالأمان، إلا أن ذلك لا يكون على حساب الفلسطينيين".

ولم تعترف السعودية بإسرائيل أو تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات إضافة الى المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل.

ومؤخرا وضعت الرياض شروطا للتطبيع بينها الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

اقرأ أيضاً

الجبير: السعودية تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم وتسعى للاستفادة منه اقتصاديا

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دافوس السعودية التطبيع إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟

 

 

جان يعقوب جبور

في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.

تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.

على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.

لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.

في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.

مقالات مشابهة

  • السعودية: دعم المملكة لجهود سوريا في إعادة بناء اقتصادها
  • المملكة وإيران تؤكدان السعي لتعزيز علاقات حسن الجوار والتزامهما بتنفيذ اتفاق بكين
  • عون يرد على اتهامات واشنطن: لبنان أنجز مهامه رغم خروقات إسرائيل
  • زيلينسكي يعرض خطة سلام منقحة على واشنطن لإنهاء الحرب
  • سفارة المملكة لدى واشنطن تقيم حفلًا لدعم مبادرة "10KSA" تحت شعار "معًا لأجل الصحة"
  • فشل خطة السلام الأمريكية فى أوكرانيا
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إسرائيل الكبرى: المجازفة الأكبر!
  • سوريا تعلن انتقالها من مرحلة الصراع إلى البحث عن علاقات طبيعية ودعم دولي
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟