نظام الأسد: لا مبرر للعمليات العسكرية الأردنية داخل أراضي سوريا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية في النظام السوري، الثلاثاء، عن "الأسف الشديد" جراء الضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأردني، مؤكدة أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية".
وقال بيان لوزارة خارجية النظام نشرته وكالة الأنباء "سانا" السورية، إن الضربات الأردنية على "قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثف الجيش الأردني ضرباته في مناطق جنوبي سوريا، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.
وقال البيان إن "سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين".
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، برا من سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع عمّان لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا، بحسب فرانس برس.
وأضاف البيان السوري: "إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين، حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات".
وتابع: "سوريا تؤكد أنها مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت".
وقالت خارجية نظام بشار الأسد إن البلاد "عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقا من دول جوار ومنها الأردن، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".
وجاء في البيان أيضا أن "سوريا تنوه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود، كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".
والشهر الماضي، اعتقل الجيش الأردني 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
كما وقعت 3 اشتباكات مماثلة الشهر الماضي أدى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل 4 مهربين وإصابة آخرين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الأردنی
إقرأ أيضاً:
مساعد قيصر يثير جدلا واسعا في سوريا بعد انتقاده للرئيس الشرع
أثار أسامة عثمان، مساعد مصور فظائع سجون نظام الأس فريد المذهان "قيصر" جدلا واسعا، بعد توجيهه انتقادات لاذعة للرئيس أحمد الشرع.
وظهر عثمان على منصة "المشهد" الإماراتية، مخاطبا الشرع بعبارات حادة، مثل "أنت لست أمير المؤمنين"، كما استخدم وصفه السابق "أبو محمد الجولاني".
وقال عثمان إن ما يجري في سوريا هو غض الطرف عن محاسبة مرتبكي جرائم الإبادة في عهد نظام الأسد، إضافة إلى محاولة صنع رمزية للشرع، وإجبار السوريين على النزول بالشوارع للاحتفالات.
وتابع عثمان أن "المنافقين حول الشرع يريدون أن يجعلوه نصف إله"، مضيفا "لست أمير المؤمنين ولن تكون، أنت من عامة الناس".
وأردف "اتق الله في دماء ألف ألف شهيد سوري، تركوا وراءهم ألف ألف أم ثكلى، المحاسبة قبل العفو، والعدل قبل البناء، والإنسان قبل الوطن".
وقال سوريون إن ظهور عثمان على منصة إماراتية، وقبل ذلك على قناة ألمانية لتوجيه اتهامات للشرع بالتضحية بدماء السوريين، هو "تحامل واضح"، مشيرين إلى أن السلطات السورية تواصل حملاتها ضد المتورطين بقتل المدنيين خلال حقبة الأسد حتى اليوم.
فيما ذهب آخرون لتأييد تصريحات أسامة عثمان، قائلين إن توجيه النقد، والتذكير بضرورة عدم التغافل عن محاسبة الفلول، ورفض صنع رمزية لشخص الرئيس أمر صحّي في هذه المرحلة.
يشار إلى أن أسامة عثمان هو من قام بمساعدة فريد المذهان بنشر الصور الوحشية من سجون نظام الأسد، وإيصالها إلى الأمم المتحدة، والكونغرس الأمريكي، وهو ما تسبب لاحقا بصدور قانون "قيصر" الذي فرضت الإدارة الأمريكية بموجبه عقوبات على سوريا، قامت بتعليقها بعد سقوط نظام الأسد.
هجوم شديد عبر منصات التواصل الاجتماعي على اسامة عثمان احد مهندسي قانون قيصر الذي ساهم باسقاط نظام الاسد سياسيا ودبلوماسيا، وعمر الشعري احد المعتقلين.
وسط تساؤلات عن القمع عند بعض السوريين واين "بدنا حرية"؟
وهل الهجوم عليهم من قبل فلول الاسد انتقاما منه لانهم فضحوه؟
ما رأيكم؟ pic.twitter.com/SYN4etB9v1
لك الحق في أن تختلف مع هذا الرجل، لكن ليس من حقك أن تُنكر أو تقلل من فضله على الثورة وأنه خاطر بحياته من أجل فضح جرائم الأسد، وليس من حقك أن ترد عليه بالسب والتخوين، فهذه لغة الجهلة والشبيحة، إذا أردت الرد فرد عليه بلغة الحجج والأدلة المضادة، لا بلغة تشبيحية مقرفة. #أسامة_عثمان pic.twitter.com/fyFxyF4fK1
— مُحمد هلوش (@Mohamadhaloush) December 6, 2025إسامة عثمان وين الإكراه؟ حتى على أرض الواقع ليه مين جبر الناس تطلع أو ماتطلع، مابعرف شو سبب هجومك على الحكومة السورية
الملفات يلي عم تحكي عليها بتحتاج وقت طويل للتحقيق فيها
كيف يمكن لنظام مبني جديد أن يقتص دون أن يثبت أركانه معقول يحاسب الناس وبعد سنة الدول ترفضه هون بتصير مصيبة pic.twitter.com/MHVN848PVL
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا أحمد جاسم الحسين:
أتفهّم ما قاله أسامة عثمان كمواطن سوري مكتئب، حقه أن يعبر عن وجهة نظره ويعترض وينتقد…في جو الديمقراطية والحرية وتعدد الأصوات في سوريا الجديدة…من حق المكتئبين أن يعبروا، لا يمكن لسوريا أن تكون بلداً للفرحانين فقط!
أختلفُ معه،…
أسامة عثمان .. سقوط حر
هذا الكاذب بمقابلته التلفزيونية يدعي أن الحكومة تجبر السوريين على الاحتفال بذكرى تحرير سوريا#لا_قامات_فوق_الوطن #سوريا فوق الجميع pic.twitter.com/J0lPpFJ9pk
???? أنصح السيد أسامة عثمان "سامي" أن لا يظهر عبر قنوات "مشبوهة" صاحبة أجندات معروفة من أجل توجيه النصائح للنظام الوليد في #دمشق وإن كانت محقة وليسأل نفسه:
????لماذا تتنافس هذه القنوات على استضافته؟ولماذا تزامنا مع السنوية الأولى للتحرير؟!
????مع كل الاحترام#سورية #جمعة_مباركة #الجمعه