بوابة الوفد:
2025-12-09@06:29:24 GMT

اتحاد الصحفيين الإفريقيين

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

نفخر بانتمائنا العربى، ونتباهى بأصولنا المصرية القديمة، وننظر إلى المتوسط باعتباره تطلعا إلى التطور، لكننا لا يمكن أن نغفل أبدًا عن امتدادنا الافريقى، فالقارة السمراء بالنسبة لنا ليست مجرد ارتباط جغرافى أو علاقات تحكمها المصالح ويحددها الأمن القومى، رغم أهمية كل هذا، وإنما هى جزء من تركيبتنا الثقافية ورافد أساسى من روافد هويتنا، ولهذا عندما حدد المفكر الراحل ميلاد حنا الأعمدة السبعة للشخصية المصرية كان أحدها هو الانتماء الافريقى، وحتى لو كانت السياسة والمصالح والتوازنات تحكم العلاقات الرسمية بين الدول، فإن العلاقات بين الشعوب لها قواعد أخرى وأسس مختلفة، فالشعوب كثيرًا تصلح ما تفسده السياسة بين الدول، وجزء من علاقات الشعوب تقوم بها مؤسسات المجتمع المدنى، وهنا يمكن أن نتحدث عن نموذج اتحاد الصحفيين الأفريقيين الذى أعلن تأسيسه عام 1974 كهيئة مستقلة وكان فكرة هدفها دعم حركات التحرير الأفريقية التى عانت من نير العنصرية وإيجاد حلول لمشكلات الصحافة الافريقية لمواجهة صحافة الغرب ولتعزيز التفاهم والتعاون بين مصر والشعوب الافريقية، فى مجال الصحافة والفكر والتبادل الثقافى، لكنه مع مرور الوقت وترسخ مكانته أصبح الآن ليس مجرد مؤسسة تعارف وتعاون، وإنما ركيزة فى التكامل وتأكيد الانتماء المصرى لافريقيا، وجزء من هذا الدور صنعه من تقلدوا رئاسة الاتحاد لإيمانهم بفكرة الرابطة الأفريقية واختيار السيد عبدالمنعم الصاوى نقيب الصحفيين المصريين فى ذلك الوقت رئيسًا للاتحاد واختيار مصر مقرا مؤقتا له قبل أن تصبح مقرًا دائمًا، وهو يستهدف هذا الدور، الذى استمر حتى الآن بل يتزايد ويتأكد بشكل جعل وزارتى الخارجية والإعلام تواصلان دعمهما له تقديرًا لما يقوم به من الحفاظ على مساحات كبيرة من التواصل الجاد مع الاشقاء الافارقة خاصة وأن رئيس الاتحاد الحالى الكاتب الصحفى الكبير محفوظ الانصارى من المؤمنين بالانتماء الافريقى لمصر وضرورة أن نعمل بشكل مستمر على تدعيم كل سبل التقارب مع شعوب القارة ومفكريها، ويكفى أن نعرف أن اعضاء هذا الاتحاد كانوا فى بدايته ثمانى دول إفريقية لكن وصلوا الآن إلى ٥٣ دولة إفريقية، وهذا يكشف مدى أهمية الاتحاد الذى سنحتفل هذا العام بعيده الذهبى لمرور خمسين عامًا على تأسيسه، وبمراجعة حصاد ما انجزه خلال هذه الفترة فى التواصل والتعاون سنجد أنه لم يتوقف يومًا عن سياسته فى عقد دورات للصحفيين الافارقة، فمنذ عام ١٩٩٢ يقوم الاتحاد بتنظيم دورتين تدريبيتين سنويا يشارك فى كل دورة عدد من الصحفيين يمثلون ٢٥ دولة إفريقية و٦ من النقباء وبلغ عدد المتدربين حتى اليوم ما يقرب من ٢٥٠٠ صحفى منهم من تقلد مناصب قيادية فى بلاده ومنهم من أصبح من قادة الرأى أو كبار الكتاب، وكان لهم دور فى مد جسور تواصل جيدة وأصبحوا سفراء لمصر فى بلادهم وسفراء أيضا لبلادهم فى مصر والأمر لا يتوقف فقط عند الصحفيين الافارقة بل وايضًا المصريين لتحقيق الاندماج والتلاقى الثقافى بين أبناء القارة فضلًا عن تواصل مستمر مع السفراء الأفارقة المعتمدين لدى مصر لعقد ندوات للتعريف ببلادهم والتطورات التى تشهدها القارة بشكل عام وإعداد دورات تدريبية متخصصة للصحفيين المصريين والأفارقة المقيمين فى مصر.

‏ýولأنه منذ نشأته له رسالة واضحة تمت صياغتها بقناعة فقد نجح الاتحاد فى أن يحقق عدة أهداف على الصعيدين السياسى سواء مشاركته فى دعم حركات التحرير الإفريقية أو تطوير المهنة فى دول القارة والتأكيد على حرية الصحافة والحفاظ على كرامة الصحفى.

‏ýوبسبب هذه الرسالة تجد الاتحاد دائمًا حريص على الا يتوقف عن اداء دوره حتى فى اصعب الظروف، والأهم والذى يستحق التوقف امامه هو انك تجد كل من يقودون الاتحاد يتحدثون بنفس اللغة ولديهم نفس القناعة بالدور الذى يؤديه لصالح التواصل والحوار الثقافى بين أبناء القارة، فلا تختلف لغة رئيس الاتحاد عن مسئولى أمانته الفنية المكونة من رموز وقامات فكرية ودبلوماسية وإعلامية وصحفية أو الأمين العام الدكتورة سامية عباس التى تعمل ليل نهار من أجل تنفيذ خطط الاتحاد بما يتوافق مع رسالته وتعظيم دوره محليًا ودوليًا خاصة فى ظل وجود قيادة سياسية تؤمن بالبعد الافريقى لمصر وضرورة فتح كل مسارات التعاون والحوار مع الشعوب الافريقية يستحق الاتحاد احتفالية وطنية كبيرة بمناسبة يوبيله الذهبى لأنه قدم الكثير لأبناء القارة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحفيين الإفريقيين الصحفيين اتحاد الصحفيين

إقرأ أيضاً:

احفظوا ماء الوجه.. لميس الحديدي تنتقد تعامل اتحاد السباحة مع وفاة يوسف محمد

انتقدت الإعلامية لميس الحديدي أداء الاتحاد المصري للسباحة في التعامل مع أزمة الطفل الراحل يوسف محمد، قائلة:"فين اتحاد السباحة المصري  حتى هذه اللحظة؟ فين ياسر إدريس رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة الأولمبية؟ راحوا فين؟"

تأجيل بطولة بورسعيد القومية للإنقاذ تضامنًا وحدادًا على روح شهيد السباحةمفاجآت غير متوقعة في وفاة بطل السباحة يوسف محمد| ما الجديد؟

وتابعت خلال برنامجها "الصورة" الذي تقدمه على شاشة النهار، قائلة:"معملوش حتى اجتماع طارئ بعد وقوع الكارثة. آخر اجتماع كان في آخر نوفمبر  طيب اعملوا اجتماع طارئ عشان تحفظوا ماء الوجه، لو مش حاسين بالمسؤولية والألم والوجع نتيجة وفاة هذا السباح، اعملوا أي منظر".

وأردفت:"هل هيفضلوا على مقاعدهم ويعملوا تلات أيام حداد ويقفوا دقيقة حداد قبل أي اجتماع؟ ولا فيه ناس هيكون عندهم غيرة وهيحسوا بتا،يب  الضمير  وهيقدموا استقالتهم حفظًا لماء الوجه من هذه الكارثة؟ مش ده ابن من أولادكم؟ مش مسؤول من مسؤولياتكم؟ اتحاد السباحة مختفي، ونادي الزهور مختفي، ومسؤولين الاستاذ إختفوا "

واختتمت:"وزارة الشباب والرياضة لديها مسؤولية عليها. مش عاوزين القصة تنتهي بعقاب الصغار: المدرب أو المشرف أو الطبيب، أقصد المسؤولين المباشرين. القصة لا تنتهي هنا. فيه مسؤولية إدارية كبرى ومسؤولية سياسية. في كل مرة من حوادثنا نتحدث عن المسؤولية السياسية والادارية الكبرى أي حد في عمل عام لديه مسؤوليه مش إتحادات تبقى موجودة ورمز شرف وسعادة هناك مسؤولية على كل  هؤلاء "

طباعة شارك السباحة الاتحاد المصري للسباحة لميس الحديدي اللجنة الأولمبية يوسف محمد

مقالات مشابهة

  • أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب
  • عرض فرنسى لتطبيق تقنية الـ VAR فى دوري المحترفين
  • تعزيز فتح آفاق استثمارية جديدة في أفريقيا والمنطقة العربية
  • حسن الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون
  • الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك
  • احفظوا ماء الوجه.. لميس الحديدي تنتقد تعامل اتحاد السباحة مع وفاة يوسف محمد
  • اتحاد الكرة يعلن دعمه لمحمد صلاح في أزمته مع ليفربول
  • صحيفة إسرائيلية تحرض على الإخوان في أوروبا.. يتسللون تحت ستار الاعتدال
  • تجديد اعتذار الانضمام لمجلس اتحاد الأوراق المالية