الحرة:
2024-06-12@05:37:51 GMT

لماذا أرسلت الهند سفنها الحربية إلى بحر العرب؟

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

لماذا أرسلت الهند سفنها الحربية إلى بحر العرب؟

أرسلت الهند 10 سفن حربية إلى شمال ووسط بحر العرب، بعدما كانت لديها اثنتان فقط تتمركزان عادة في المنطقة، لمواجهة هجمات محتملة قد تنفذها جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، رغم أنها لم تنضم للجهود الأميركية في الصدد.

وتساءل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" حول دافع نشر الهند لتلك السفن، إن كان إرادة لصد تحركات الحوثي، أم مجرد عرض للعضلات" على اعتبار علاقاتها مع إيران، الراعية للجماعة اليمنية المتمردة.

ونشرت الهند عددا متزايدا من السفن الحربية لمواجهة أي اعتداء على السفن التجارية التي تبحر حول الشرق الأوسط، بينما تتجنب الانضمام إلى القوة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر "لحماية علاقاتها مع إيران" وفق تعبير الصحيفة.

وجماعة الحوثي مصنفة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية للولايات المتحدة.

وعلى مدى أسابيع، هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن السفن المارة من وإلى قناة السويس المصرية، وهو طريق تجاري حيوي  بالنسبة لواردات الهند من النفط الخام. 

وقال الحوثيون، وهم ميليشيا مدعومة من إيران، إنهم يستهدفون السفن ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة. 

وأدت هجمات جماعة الحوثي إلى إعاقة حركة الشحن العالمية وتوسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. 

وفي الأيام الأخيرة، بعد الضربات الأميركية والبريطانية على الحوثيين، حوّل المتمردون استهدافهم إلى السفن الأميركية.

وتقوم السفن الحربية الهندية بمراقبة السفن التي ترفع علم الهند، ولكنها كانت أيضًا أول المستجيبين في عدد من الحوادث الأخيرة. 

في الأسبوع الماضي، استجابت مدمرة الصواريخ الموجهة الهندية "آي إن إس فيساخاباتنام" لنداء استغاثة من شركةٍ نقل البضائع "جينكو بيكاردي"،  المملوكة للولايات المتحدة، بعد أن تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار قرب خليج عدن.

تعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي، حسن منيمنة، إن جماعة الحوثي كانت تقول إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتهجة لإسرائيل فقط، قبل أن تضيف على أهدافها السفن الأميركية والبريطانية، لكن "تدخل" الهند الآن يثبت بأن المتمردين يستهدفون جميع السفن.

وفي اتصال مع موقع الحرة، شدد منيمنة على أن "الولايات المتحدة لطالما أكدت أن الخطر في البحر الأحمر يهدد الملاحة الدولية بأسرها" وهو سر دعوتها لتحالف دولي لدرء الهجمات على السفن.

وتابع "إقدام الهند على هذه الخطوة إشارة إلى أنها تؤيد مبدأ حرية الملاحة"، خصوصا وأن التهديد الحوثي في البحر الأحمر يمس سفنها ويعيق حركية تجارتها.

ثم أردف قائلا إن نشرها لسفن حربية إضافية يشير إلى أنها تريد عرض إمكاناتها العسكرية، وبذات المناسبة، تحذير الحوثي من مغبة مهاجمة سفنها.

وأضاف "لكنها في ذات الوقت، تريد ألا تنجر إلى مواجهة إقليمية تضعها في موقف معادٍ لشريك وحليف إقليمي، هو إيران".

في السياق، نقلت "وول ستريت جورنال" عن الباحث في مؤسسة "أوبزرفر" للأبحاث، هارش بانت، قوله إن "الانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة يعني النظر إلى الصراع من خلال منظور الولايات المتحدة، التي ترى بأن ما يحصل تحريض إيراني". 

وتابع  "سعت الهند منذ فترة طويلة إلى إظهار استقلالها عن تأثير القوى الكبرى في تعاملاتها في السياسة الخارجية".

والأسبوع الماضي، أثار وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار مخاوف بشأن الهجمات على السفن التجارية في طهران خلال زيارة جاءت بعد أيام من شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية على أهداف الحوثيين.

ويقول مسؤولون، وفق "وول ستريت جورنال" إنه رغم عدم انضمام الهند للولايات المتحدة بصفة رسمية، إلا أن عملياتها البحرية تعكس التعاون المتزايد معها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين.

وقالت الصحيفة الأميركية إن من شأن صفقة الهند المرتقبة مع الولايات المتحدة لشراء 31 طائرة بدون طيار من طراز بريداتور، نصفها مخصص للبحرية، والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، أن تعمل على تعزيز قدرات الهند.

في الصدد، قال القائد السابق في القيادة البحرية الشرقية الهندية، بيسواجيت داسغوبتا، إن "جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع واشنطن.. هناك بالفعل تنسيق كاف مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل على الجبهة البحرية".

قطر للطاقة: الصراع بالبحر الأحمر قد يؤثر على بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال قالت شركة قطر للطاقة إن الصراع في البحر الأحمر ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال لأنها ستسلك طرقا بديلة، بالرغم من أن الشحنات تدار بالتنسيق مع المشترين، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وكانت البحرية الهندية أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها أنقذت 21 فرداً من طاقم سفينة في بحر العرب وجّهوا نداء استغاثة إثر تعرض سفينتهم لمحاولة خطف.

يذكر أن جايشانكار (الوزير الهندي) أوضح، الخميس الماضي، أنه ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن "التحديات التي ينطوي عليها الأمن البحري، خصوصاً في منطقة البحر الأحمر".

وفي ديسمبر الماضي، استهدف هجوم بطائرة مسيرة ناقلة النفط "ام في شيم بلوتو" (MV Chem Pluto) على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) قبالة سواحل الهند، عزته واشنطن إلى إيران.

والعمليات الهندية التي تستهدف القراصنة ليست جديدة، فبحريتها تنتشر بشكل مستمر قبالة الصومال منذ عام 2008 مع تصاعد أعمال القرصنة، حيث قصف رجال البحرية وأغرقوا سفنًا رئيسية للقراصنة في مناطق تمتد من سواحل الهند إلى خليج عدن، ونزلوا إليها بطائرات هليكوبتر وألقوا القبض على عشرات المسلحين، وفق فرانس برس. 

لكن نشر البحرية الهندية منذ ديسمبر قوة أكبر بكثير، بما في ذلك ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرات استطلاع من طراز P-8I "للحفاظ على وجود رادع" بعد سلسلة من الهجمات على السفن، يمثل تعزيزًا سريعًا للقوات. 

وكان وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، تعهد بحماية طرق الشحن "من البحر إلى أعالي السماء"، خلال تدشين أحدث سفينة حربية صنعتها الهند لتنضم إلى أسطول يضم حاملة طائرات وغواصات محلية الصنع كذلك. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على السفن

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: القوة البحرية للولايات المتحدة تراجعت أمام الضربات اليمنية

ونقلا عن موقع فوكس نيوز الأمريكي، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين مضادين للسفن في البحر الأحمر، لكنهما لم يتسببا في أضرار أو خسائر في السفن الأمريكية وقوات التحالف.

وقال إن القوات المسلحة اليمنية تمتلك حاليًا مجموعة واسعة من الأساليب الهجومية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن.

معتبرا أن الطريقة الأكثر شيوعًا للولايات المتحدة للهجوم المضاد هي جر المملكة المتحدة لقصف اليمن بشكل عشوائي للتعبير عن عدم رضاها عن القوات المسلحة اليمنية.

وكشف أن فشل الجيش الأمريكي في الرد رغم الغارات الجوية التي يشنها بشكل مستمر، وقال إن الهجمات الأمريكية لا تهدد بشكل أساسي تصميم القوات المسلحة اليمنية على العمل في البحر الأحمر وأماكن أخرى.

 وتساءل هل كان من الممكن أن يكون الجيش الأمريكي في الماضي متواضعا إلى هذا الحد؟.

وقال الموقع الصيني إنه إذا تعرض الأميركيون لهجوم من قبل، فسوف يدينونه علناً أولاً، ثم يستخدمون ميزة الرأي العام لمهاجمة حقوقهم ومصالحهم والدفاع عنها.

وأضاف ثانياً، سيتم تنفيذ انتقام عسكري مباشر، إذا تمكن الأمريكيون من تحديد من تسبب في الهجوم، فسوف يردون بسرعة بضربات جوية أو صواريخ أو قوات برية، علاوة على ذلك، إذا كان التعامل مع الخصم أكثر صعوبة، فسوف تجمع الولايات المتحدة حلفائها لتبادل المعلومات الاستخبارية، ثم تنسيق العمليات العسكرية ذات الصلة لمهاجمة الهدف.

وقال إنه من الواضح أن الأميركيين عجزوا ولا يستطيعون اختيار أي مسار الآن، ما يتعين على الولايات المتحدة فعله الآن هو الحفاظ على الصمت الاستراتيجي.

وكشف أن السبب وراء عدم رد فعل الجيش الأمريكي كثيرًا هو التقليل من أهمية المشاكل التي تسببها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وأماكن أخرى ومنع توسيع المعركة بسبب العدوان الفلسطيني الإسرائيلي.

والنقطة الثانية هي أن القوة العسكرية الأمريكية لا تستحق اسمها، وفقًا للحس السليم، فقد تسببت القوات اليمنية في الكثير من المتاعب للولايات المتحدة في البحر الأحمر وأماكن أخرى، وكان ينبغي القضاء عليها منذ فترة طويلة عندما يستخدم الأمريكيون كلماتهم، فإنهم بشكل متزايد لا يتماشى مع أسلوب الجيش الأمريكي في فعل الأشياء، ولا يمكن إلا أن نقول إن القوة العسكرية البحرية الحالية للولايات المتحدة قد تراجعت بشكل خطير، وحتى الأمريكيون أنفسهم تراجعوا.

واعتبر النقطة الثالثة هي أن الولايات المتحدة توقفت منذ فترة طويلة عن “تغطية السماء بيد واحدة” في الشرق الأوسط كما اعتادت أن تفعل.

مضيف أدركت العديد من الدول العربية بوضوح أن الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل، لا تريد سوى حكم الشرق الأوسط ويبسط الشرق هيمنته، وليس لديه أي نية للتعاون على الإطلاق. والوضع الحالي في فلسطين هو خير مثال على ذلك. فالأميركيون يدعمون الجيش الإسرائيلي وما زالوا يخلقون كوارث إنسانية في غزة. وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يخفيها.

في هذا الوقت، وصلت صورة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط إلى أدنى مستوى تاريخي تقريبًا، سواء فيما يتعلق بالموارد أو الجيش أو الاقتصاد، لم يعد من السهل تعبئة الموارد والجيش والاقتصاد من أجل ذلك كما كان من قبل. وهذه هي القوة الأميركية، وهي إشارة إلى التراجع الشامل.

إذن، في مواجهة الهجمات المتتالية التي يشنها اليمن ما الذي يمكن للحكومة الأمريكية أن تفعله؟ فقط من خلال الاستمرار في استقرار الوضع الحالي ودعم إسرائيل بصمت، يمكن للأمريكيين أن يأملوا في مواصلة هيمنتهم، وإلا فإن أصوات القوات المسلحة اليمنية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لن تمنع فقط من تحقيق السلام إذا لم يستمر الجيش الأمريكي في البقاء في الشرق الأوسط في المستقبل، فقد يبدأ نفوذه العالمي في التقلص.

 

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تخسر العالم العربي… والصين تكسب
  • الأسطول الأمريكي يتحرك في مواجهة سفن روسية.. ما القصة؟
  • سفن حربية روسية تزور ميناء الإسكندرية
  • الدفاع الروسية تعلن مشاركة سفن حربية روسية في مناورات مشتركة مع البحرية المصرية في الإسكندرية
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مليشيا الحوثي
  • تقرير دولي: القوة البحرية للولايات المتحدة تراجعت أمام الضربات اليمنية
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة بريطانية وسفينتين متجهتين لإسرائيل
  • فاينانشيال تايمز: الإصلاح والديمقراطية هما الفائزان في الانتخابات الهندية
  • لماذا لا تريد دول جنوب العالم الاحتفاظ باحتياطيات الذهب في لندن وواشنطن؟
  • لماذا لا تريد دول جنوب العالم الاحتفاظ باحتياطات الذهب في لندن وواشنطن؟