الحرة:
2025-05-11@05:47:01 GMT

لماذا أرسلت الهند سفنها الحربية إلى بحر العرب؟

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

لماذا أرسلت الهند سفنها الحربية إلى بحر العرب؟

أرسلت الهند 10 سفن حربية إلى شمال ووسط بحر العرب، بعدما كانت لديها اثنتان فقط تتمركزان عادة في المنطقة، لمواجهة هجمات محتملة قد تنفذها جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، رغم أنها لم تنضم للجهود الأميركية في الصدد.

وتساءل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" حول دافع نشر الهند لتلك السفن، إن كان إرادة لصد تحركات الحوثي، أم مجرد عرض للعضلات" على اعتبار علاقاتها مع إيران، الراعية للجماعة اليمنية المتمردة.

ونشرت الهند عددا متزايدا من السفن الحربية لمواجهة أي اعتداء على السفن التجارية التي تبحر حول الشرق الأوسط، بينما تتجنب الانضمام إلى القوة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر "لحماية علاقاتها مع إيران" وفق تعبير الصحيفة.

وجماعة الحوثي مصنفة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية للولايات المتحدة.

وعلى مدى أسابيع، هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن السفن المارة من وإلى قناة السويس المصرية، وهو طريق تجاري حيوي  بالنسبة لواردات الهند من النفط الخام. 

وقال الحوثيون، وهم ميليشيا مدعومة من إيران، إنهم يستهدفون السفن ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة. 

وأدت هجمات جماعة الحوثي إلى إعاقة حركة الشحن العالمية وتوسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. 

وفي الأيام الأخيرة، بعد الضربات الأميركية والبريطانية على الحوثيين، حوّل المتمردون استهدافهم إلى السفن الأميركية.

وتقوم السفن الحربية الهندية بمراقبة السفن التي ترفع علم الهند، ولكنها كانت أيضًا أول المستجيبين في عدد من الحوادث الأخيرة. 

في الأسبوع الماضي، استجابت مدمرة الصواريخ الموجهة الهندية "آي إن إس فيساخاباتنام" لنداء استغاثة من شركةٍ نقل البضائع "جينكو بيكاردي"،  المملوكة للولايات المتحدة، بعد أن تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار قرب خليج عدن.

تعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي، حسن منيمنة، إن جماعة الحوثي كانت تقول إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتهجة لإسرائيل فقط، قبل أن تضيف على أهدافها السفن الأميركية والبريطانية، لكن "تدخل" الهند الآن يثبت بأن المتمردين يستهدفون جميع السفن.

وفي اتصال مع موقع الحرة، شدد منيمنة على أن "الولايات المتحدة لطالما أكدت أن الخطر في البحر الأحمر يهدد الملاحة الدولية بأسرها" وهو سر دعوتها لتحالف دولي لدرء الهجمات على السفن.

وتابع "إقدام الهند على هذه الخطوة إشارة إلى أنها تؤيد مبدأ حرية الملاحة"، خصوصا وأن التهديد الحوثي في البحر الأحمر يمس سفنها ويعيق حركية تجارتها.

ثم أردف قائلا إن نشرها لسفن حربية إضافية يشير إلى أنها تريد عرض إمكاناتها العسكرية، وبذات المناسبة، تحذير الحوثي من مغبة مهاجمة سفنها.

وأضاف "لكنها في ذات الوقت، تريد ألا تنجر إلى مواجهة إقليمية تضعها في موقف معادٍ لشريك وحليف إقليمي، هو إيران".

في السياق، نقلت "وول ستريت جورنال" عن الباحث في مؤسسة "أوبزرفر" للأبحاث، هارش بانت، قوله إن "الانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة يعني النظر إلى الصراع من خلال منظور الولايات المتحدة، التي ترى بأن ما يحصل تحريض إيراني". 

وتابع  "سعت الهند منذ فترة طويلة إلى إظهار استقلالها عن تأثير القوى الكبرى في تعاملاتها في السياسة الخارجية".

والأسبوع الماضي، أثار وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار مخاوف بشأن الهجمات على السفن التجارية في طهران خلال زيارة جاءت بعد أيام من شن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية على أهداف الحوثيين.

ويقول مسؤولون، وفق "وول ستريت جورنال" إنه رغم عدم انضمام الهند للولايات المتحدة بصفة رسمية، إلا أن عملياتها البحرية تعكس التعاون المتزايد معها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين.

وقالت الصحيفة الأميركية إن من شأن صفقة الهند المرتقبة مع الولايات المتحدة لشراء 31 طائرة بدون طيار من طراز بريداتور، نصفها مخصص للبحرية، والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، أن تعمل على تعزيز قدرات الهند.

في الصدد، قال القائد السابق في القيادة البحرية الشرقية الهندية، بيسواجيت داسغوبتا، إن "جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع واشنطن.. هناك بالفعل تنسيق كاف مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل على الجبهة البحرية".

قطر للطاقة: الصراع بالبحر الأحمر قد يؤثر على بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال قالت شركة قطر للطاقة إن الصراع في البحر الأحمر ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال لأنها ستسلك طرقا بديلة، بالرغم من أن الشحنات تدار بالتنسيق مع المشترين، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وكانت البحرية الهندية أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها أنقذت 21 فرداً من طاقم سفينة في بحر العرب وجّهوا نداء استغاثة إثر تعرض سفينتهم لمحاولة خطف.

يذكر أن جايشانكار (الوزير الهندي) أوضح، الخميس الماضي، أنه ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن "التحديات التي ينطوي عليها الأمن البحري، خصوصاً في منطقة البحر الأحمر".

وفي ديسمبر الماضي، استهدف هجوم بطائرة مسيرة ناقلة النفط "ام في شيم بلوتو" (MV Chem Pluto) على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) قبالة سواحل الهند، عزته واشنطن إلى إيران.

والعمليات الهندية التي تستهدف القراصنة ليست جديدة، فبحريتها تنتشر بشكل مستمر قبالة الصومال منذ عام 2008 مع تصاعد أعمال القرصنة، حيث قصف رجال البحرية وأغرقوا سفنًا رئيسية للقراصنة في مناطق تمتد من سواحل الهند إلى خليج عدن، ونزلوا إليها بطائرات هليكوبتر وألقوا القبض على عشرات المسلحين، وفق فرانس برس. 

لكن نشر البحرية الهندية منذ ديسمبر قوة أكبر بكثير، بما في ذلك ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرات استطلاع من طراز P-8I "للحفاظ على وجود رادع" بعد سلسلة من الهجمات على السفن، يمثل تعزيزًا سريعًا للقوات. 

وكان وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، تعهد بحماية طرق الشحن "من البحر إلى أعالي السماء"، خلال تدشين أحدث سفينة حربية صنعتها الهند لتنضم إلى أسطول يضم حاملة طائرات وغواصات محلية الصنع كذلك. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على السفن

إقرأ أيضاً:

على شفير نزاع كبير.. باكستان تحذر من "هستيريا" الهند الحربية

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، الجمعة، أن "السلوك غير المسؤول للهند وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير". 

وأضاف علي خان أن "الهستيريا الحربية للهند ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم"، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين البلدين رغم الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.

وقال الجيش الهندي في منشور على موقع إكس اليوم الجمعة إن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند في الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة.

ووفق الجيش الهندي فإنه نجح في صد هجمات الطائرات المسيرة.

من جانبها، رفضت باكستان مزاعم وقوفها وراء ما تردد عن سلسلة من الغارات الجوية على الأراضي الهندية، وذلك بعد أن اتهمتها وزارة الدفاع الهندية بشن هجمات بصواريخ وبمسيرات.

وقالت وزارة الخارجية في إسلام آباد في بيان: "ترفض حكومة باكستان بشكل قاطع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة وغير المسؤولة التي تروج لها وسائل الإعلام الهندية، والتي تتهم باكستان بشن هجمات على باثانكوت وجايسالمر وسريناجار".

وتدور اشتباكات بين الخصمين القديمين منذ أن قصفت الهند مواقع متعددة في باكستان يوم الأربعاء قالت إنها "معسكرات إرهابيين" ردا على هجوم دام على سائحين هندوس في منطقة كشمير المضطربة الشهر الماضي.

ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم، لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار والقصف عبر الحدود ويرسلان طائرات مسيرة وصواريخ إلى مجالهما الجوي منذ ذلك الحين مما أسفر عن مقتل نحو 48 شخصا في أعمال العنف.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة ستزيد التبادل التجاري مع الهند وباكستان
  • باكستان تشيد بدور الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار مع الهند
  • في خضم التصعيد .. الولايات المتحدة تعرض الوساطة بين الهند وباكستان
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • على شفير نزاع كبير.. باكستان تحذر من "هستيريا" الهند الحربية
  • تحليل لـCNN: لماذا لم يتدخل ترامب لحل أزمة الهند وباكستان؟
  • عاجل | وسائل إعلام هندية: البحرية الهندية تبدأ عملية انتقامية إثر تصعيد كبير من جانب باكستان
  • القوات البحرية الهندية تبدأ عملية انتقامية ضد أهداف باكستانية في بحر العرب
  • الخارجية الأمريكية: الاتفاق مع الحوثي أولي ويهدف إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر
  • المنظمة البحرية الدولية: ميناء رأس عيسى يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر