لبنان ٢٤:
2025-12-07@05:30:26 GMT

تردّد الخماسية.. هل حان موعد ضمّ إيران إلى صفوفها؟

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

تردّد الخماسية.. هل حان موعد ضمّ إيران إلى صفوفها؟

الى الواجهة، عادت ما اصطلح على تسميتها بـ"اللجنة الخماسية" المعنيّة بالشأن اللبناني، والتي تضمّ ممثّلين عن كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وفرنسا ومصر، في ضوء ما يُحكى عن اجتماعٍ مرتقبٍ لها خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن أيضًا على وقع "نشاط" سفرائها لدى لبنان في الأيام الماضية،ولا سيما امس في اجتماعهم في دارة السفير السعودي، ولو اقترن هذا النشاط ببعض "التردّد والارتباك"، بعد تأجيل أو إلغاء مواعيد كانت محدّدة.


 
صحيح أنّ السفراء المعنيّين نفوا وجود أيّ "خلافات" وراء تأجيل اللقاءات التي كانت مفترضة، وعلى رأسها الاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعزوا الأمر إلى وجود "تضارب" في المواعيد لا أكثر، إلا أنّ بعض التسريبات الصحافية استفاضت بالحديث عن "تباينات" سواء في وجهات النظر إزاء الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أو في الرؤى حول الأدوار، مع رفض بعض السفراء أن يكونوا "مُلحَقين" بغيرهم، بشكلٍ أو بآخر.
 
وبمعزَل عن صحّة هذه التسريبات من عدمها، ولا سيما أنّ المعلومات تؤكد "تجاوز" ما حصل، بدليل "الاجتماع التنسيقي" الذي سُجّل بين السفراء امس، ثمّة من يسأل عن "جدوى" حراك "الخماسية" المتجدّد أصلاً، في ظلّ الظروف الحاليّة، ومواقف الأفرقاء الثابتة، وثمّة من يذهب أبعد من ذلك ليسأل: ألم يحِن موعد ضمّ إيران إلى "الخماسية"؟!
 
لا خلافات؟!
 
قبل الحديث عن "الجزئية" المرتبطة بإيران وحضورها ضمن "الخماسية"، يقلّل العارفون من شأن ما أثير عن خلافات أو تباينات، أو حتى "تردّد" ظهر في موقف سفراء "الخماسية"، ولو أنّ "الارتباك" الذي نجم عن تحديد مواعيد ومن ثمّ إلغائها لم يكن خافيًا على أحد، وإن استعيض عنه بنشاطات "فردية" لبعض السفراء، الذين تعمّدوا الحديث عبر وسائل الإعلام، عن "تفاهم كامل"، بل بالغ البعض في "التفاؤل" بفرج رئاسي في غضون شهرين.
 
يضع العارفون هذا الارتباك، أو التردّد، في خانة "تكتيكية تفصيلية" ليس إلا، أو ربما "سوء تفاهم" نجم عن تحديد المواعيد من دون "تنسيق مسبق" كان بعضهم يفترضه، من أجل الذهاب إلى اللقاءات مع الأطراف اللبنانية المعنية بموقف واحد موحّد، أو بالحدّ الأدنى برؤية مشتركة، علمًا أنّ هناك من أشار إلى أن المشكلة كانت مرتبطة بمدى "استعداد" السفيرة الأميركية المعيّنة حديثًا، ورغبتها بالإلمام بملفّاتها أولاً، قبل المباشرة بأيّ تحركات فعليّة.
 
وإذا كان هناك من يلفت إلى أنّ بين السفراء من يعتقد أنّ مثل هذا الحراك كان ينبغي أن ينتظر اجتماع ممثلي "الخماسية" المرتقب في الرياض أو غيرها أولاً، ليأتي تحرّك السفراء بمثابة "ترجمة لنتائجه"، فإنّ العارفين يؤكدون وجود "اختلاف في الرؤى" بين السفراء حول الاستحقاق الرئاسي ككلّ، بل حتى حول الربط بينه وبين الوضع الأمني، الناجم عن التوتّرات الحدودية بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي، والسيناريوهات المحتملة بشأنه.
 
هل تنضم إيران؟
 
لكن، بمعزل عن وجود خلافات أو تباينات، يبدو الثابت بحسب العارفين أنّ الأمر تفصيليّ، وأهمّ ما فيه أنّ ثمّة نشاطًا متجدّدًا لـ"الخماسية" بعد مرحلة غير قصيرة من الجمود والانكفاء، علمًا أنّ حراك سفراء "الخماسية" ليس هو الأساس برأي هؤلاء، فالأنظار تبقى مشدودة بانتظار اللقاء الأشمل المرتقبة لممثلي الدول الخمس، والذي يرجَّح أن يُعقَد في العاصمة السعودية الرياض، والذي يفترض أن يفتح "نافذة" أمام "خرقٍ ما".
 
وإذا كان مجرّد حصول حركة ما على خط "الخماسية" أمرًا يُقرَأ بإيجابية بالنسبة لكثيرين، فإنّه يعيد فتح نقاش قديم جديد في الأوساط السياسية، حول مدى قدرة الدول المشاركة في هذه اللجنة على إيجاد المخارج للمأزق الرئاسي، طالما أنّ دولة مؤثّرة أخرى لا تزال مغيَّبة عن "الخماسية"، في إشارة إلى إيران تحديدًا، التي يقول العارفون إنّ دورها قد يكون اليوم أكثر تأثيرًا من السابق، في ضوء المتغيّرات التي حصلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد عملية "طوفان الأقصى".
 
يقول العارفون إن مسألة انضمام إيران إلى اللجنة نوقِشت سابقًا، وإنّ لا مؤشّرات تدلّ على أنّ تغييرًا يمكن أن يحصل على خطّها، في ظلّ ما يشبه "الفيتو" من بعض أعضاء "الخماسية"، علمًا أنّ الاتصالات مفتوحة مع طهران خصوصًا عبر الخط القطري، ما يعني أنّ اللجنة لا تغيّب دورها، بل إنّ هناك من يشير إلى لقاء السفيرين السعودي والإيراني، كنقطة "فاصلة ومعبّرة" في هذا السياق، ولا سيما أنّ حركة لافتة للسفير السعودي أعقبته على أكثر من خط.
 
ليس جديدًا فتح النقاش حول ضرورة ضمّ إيران إلى "الخماسية"، باعتبار أنّ طهران تملك حقّ "الفيتو"، بشكل أو بآخر، على أيّ قرار يتوصّل إليه أطرافها، ولا يرضيها، أو ربما على العكس من ذلك، يمكن أن يكون "مسهّلاً" لأيّ قرار تتّخذه، مع الأطراف التي "تمون" عليها. لكن ثمّة من يسأل عمّا إذا كانت الإشكاليّة مطروحة أصلاً في الوقت الحاليّ، في ضوء اعتقاد أنّ الرئاسة ليست "على أجندة" إيران وحلفائها، حتى انتهاء حرب غزة! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إیران إلى

إقرأ أيضاً:

هل بدأت إيران تطبيق إستراتيجية المقاومة بدل التسوية؟

الدوحةـ حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا ليست بسبب سياسة إيران وحدها بل سياسات إسرائيل العدوانية التي حاولت فرضها على المنطقة بتنفيذ هجمات عدوانية على العديد من الدول المجاورة، هذا ما اتفق عليه المشاركون في جلسة "إيران والبيئة الأمنية الإقليمية المتغيرة".

شهدت الجلسة، التي عقدت، اليوم السبت، على هامش منتدى الدوحة 2025 في نسخته الثالثة والعشرين، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس". مشاركة مسؤولين كبار وخبراء دوليين.

وركزت على التحديات التي تواجه إيران والمنطقة، ودور دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في إدارة هذه التحولات، مع قراءة دقيقة لما يشكله العدوان الإسرائيلي من تهديد للأمن الإقليمي.

وتناولت الجلسة مكانة إيران كقوة إقليمية مؤثرة رغم التحديات، واستعرضت مواقف طهران تجاه الاتفاق النووي وإستراتيجيات الردع، كما ركزت على أهمية بناء الثقة والتعاون بين إيران ودول الخليج لضمان استقرار المنطقة، مع الدور الأوروبي في دعم الحلول متعددة الأطراف للملفات النووية والأمنية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق جواد ظريف، أن بلاده واجهت العديد من مراحل الصعود والهبوط خلال تاريخها الطويل. وقال "لقد مررنا بعواصف عديدة على مدار ما يقارب سبعة آلاف سنة، تعرضنا للغزو والاحتلال، لكننا لم ننهر، ولا نزال صامدين وسنستمر في الصمود".

ظريف: توقعات انهيار إيران كانت خاطئة (وكالة الأنباء القطرية)هجمات إسرائيل

وأشار ظريف إلى الهجمات الأخيرة على البنى التحتية الإيرانية من إسرائيل، مؤكدا أن التقديرات التي توقعت انهيار إيران كانت خاطئة، خاصة وأن إيران قوة إقليمية حقيقية تمتلك قدرات متأصلة وليست مستوردة، وأن أي تقييم لإيران كدولة ضعيفة يجب أن يعاد النظر فيه.

وعن تغير الإستراتيجية الإيرانية مع التحولات الإقليمية، قال ظريف، إن الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إيران كان يمثل تحولا من إستراتيجية المقاومة إلى التسوية، ما واجه معارضة كبيرة داخل إيران وخارجها. وأضاف: "الآن عدنا إلى إستراتيجية المقاومة التي نتميز بها، نحن جيدون فيها".

إعلان

وشدد ظريف على أن التحديات الحقيقية في المنطقة ليست إيران، بل العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى الخرائط التي تنشرها إسرائيل والتي تشمل أراضي عدة دول في المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل تمثل المصدر الأساسي لعدم الاستقرار الإقليمي.

#منتدى_الدوحة_2025 يستعرض الأمن الإقليمي وبناء الثقة مع إيران#قنا #قطرhttps://t.co/LIkRN6pPjB pic.twitter.com/JrZOcvkv9h

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 6, 2025

لا نريد انهيار إيران

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد جاسم البديوي، أن هدف مجلس التعاون هو بناء علاقات ثقة بإيران لضمان استقرار المنطقة "لا أحد في مجلس التعاون يريد لإيران أن تنهار، نحن هنا للحديث عن الحاضر والمستقبل، وكيف نجعل منطقتنا آمنة ومستقرة ومزدهرة".

وشدد البديوي خلال الجلسة على أهمية وضع الأسس الصحيحة للعلاقات، بما يشمل الاحترام المتبادل ومبادئ الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مضيفا "نأمل أن تتوقف إيران عن سياسات تصدير الثورة والتدخلات التي تهدد استقرار المنطقة".

وأشار البديوي إلى خطوات التطبيع بين السعودية وإيران في 2023، ومبادرات عمانية لتقريب وجهات النظر بين إيران والدول الخليجية، مؤكدا أن العلاقات يجب أن تقوم على التاريخ المشترك والثقافة والتعاون الاقتصادي.

ينعقد منتدى الدوحة هذا العام في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في منطقتنا والعالم، من خلال ترسيخ العدالة، وتعزيز التنمية الإنسانية ومبادئ الحلول السلمية لمختلف النزاعات. أتمنى لضيوف المنتدى التوفيق والسداد، وأرحب بهم في قطر. pic.twitter.com/cF1WxGWNvA

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) December 6, 2025

أما ناتالي توتشي مديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي فقد ركزت على دور الاتحاد الأوروبي في العلاقات مع إيران، مشيرة إلى تراجع دور أوروبا كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وتحول دول الخليج لتلعب هذا الدور مباشرة، قائلة "الأوروبيون لأول مرة يرون إيران تهديدا مباشرا بسبب دعمها لروسيا، والإيرانيون غاضبون من أن أوروبا لم تحافظ على الاتفاق النووي كما يرونه".

وأضافت توتشي أن هناك تحولا في النظرة الإقليمية حول اللاعب المرجعي في المنطقة، إذ كان ينظر سابقا إلى إيران على هذا النحو، بينما ينظر اليوم إلى إسرائيل كلاعب أساسي مهدد للاستقرار.

وأكدت مديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي أن إيران بحاجة لإعادة تقييم إستراتيجيتها للردع التي تعتمد على وكلاء، مشددة على أن أوروبا يمكن أن تدعم التقارب المتزايد بين إيران والخليج عبر آليات تفاوض متعددة الأطراف، سواء في الملف النووي أم الملفات الإقليمية الأخرى.

وحذرت توتشي من أن الأوروبيين ظلوا دائما لاعبين ثانويين في المنطقة، مشددة على ضرورة فهم مصالح المنطقة والعمل مع دولها لتقديم الدعم حسب الحاجة، بعيدا عن دورهم التقليدي كأدوات مساعدة للولايات المتحدة.

وجددت الجلسة تأكيدها أهمية بناء الثقة والتعاون بين إيران ودول الخليج، مع دعم أوروبي متعدد الأطراف يركز على الأمن وعدم الانتشار النووي، بما يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد التعرف على مجموعة مصر في المونديال.. أحمد موسى يحذر من فخ منتخب إيران
  • هل بدأت إيران تطبيق إستراتيجية المقاومة بدل التسوية؟
  • إيران.. ملاحقة قضائية لمنظمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب
  • إيران ترفض مقترحات أميركية لاستئناف المفاوضات النووية
  • 13 من الشهر الجاري موعد انتخاب مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة السلة
  • إيران تفكك خلية مرتبطة بالموساد خططت لهجمات خلال الدفاع المقدس
  • جناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» بمهرجان الشيخ زايد يستضيف وفداً من السفراء المعتمدين لدى الدولة
  • بعد هايتي.. مشجعو إيران ممنوعون من حضور مونديال أميركا
  • إيران تستعيد أيام الحرب وحديث عن عودة الملاجئ
  • موعد قرعة بطولة إفريقيا لسيدات السلة بالنادي الأهلي