4 أسواق لبيع مستحضرات التجميل في مرسى مطروح.. الأسعار مفاجأة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أسواق عديدة تحظى بها محافظة مطروح، بعضها تخصص في بيع أدوات ومستحضرات التجميل للسيدات والفتيات بأسعار في متناول الجميع، ويبحث عنها الزائرين خاصة في مرسى مطروح العاصمة، التي تقدم تخفيضات تصل إلى 20% للمواطنين في ظل استقبال المدينة الزائرين على مدار العام، وتزداد أعدادهم في الإجازات والأعياد بخلاف موسم الصيف، مثل إجازة نصف العام والويك إند.
وتنتشر أماكن بيع مستحضرات التجميل بمرسى مطروح، في العديد من المناطق وتتميز بجودتها وسعرها المناسب، وتجذب المواطنين من أهالي مطروح والزائرين من الخارج، بحسب المهندسة «هند» مساعد وكيل وزارة التموين بمطروح لـ«الوطن»، ومن بين هذه الأماكن سوق ليبيا غرب مدينة مرسى مطروح، والذي يوجد به العديد من المحلات التجارية القديمة التي تعمل في هذه المنتجات، وسوق دبي في وسط المدينة، وسوق محلات شارع الإسكندرية في قلب مرسى مطروح، وسوق محلات علم الروم شرق المدينة وهي أبرز الأماكن التي يباع بها كل ما يخص المرأة من منتجات متنوعة.
رقابة شديدة على جميع الأسواق التي تعمل في منتجات أدوات ومستحضرات التجميل للمرأة في مرسى مطروح، طبقاً لوكيل وزارة التموين، من خلال مفتشين يقومون بتنفيذ حملات بشكل مستمر ومتابعة لجميع الأسواق، والمحلات التجارية، من حيث صلاحية المنتجات، والمنشأ والجودة ومدى سلامة جميع المنتجات للاستخدام، ما يجعل هناك ثقة من المواطن في ظل وجود الرقابة والمتابعة لجميع المنتجات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرسى مطروح سوق ليبيا مدينة مرسى مطروح تخفيضات فی مرسى مطروح
إقرأ أيضاً:
غيدي المدينة الكينية التي خبّأتها الغابة ونسِيَها الزمن
#سواليف
في قلب #غابة_أرابوكو/سوكوكي #الكينية، وعلى مرمى خطوات من أمواج المحيط الهندي قرب #ماليندي، تختبئ مدينة لا تريد أن تُفصح عن نفسها بسهولة.
إنها مدينة #غيدي التاريخية، التي يصرّ #علماء_الآثار على نعتها بـ«الأكثر غموضًا في شرق أفريقيا»، بينما يفضّل الزوار وصفها بأنها «المكان الأسطورة».
فما إن تخطو داخل الغابة حتى تخفّض الأشجار صوت العالم الخارجي، وتكتشف أن ما ينتظرك ليس مجرد أطلال، بل مدينة كاملة قررت أن تذوب في الغابة من دون أن تختفي تمامًا؛ تبرز من بين الجذوع أحجار مرصوصة بدقّة لا تخطئها عين، وجدران لمساجد وقصور تحدّت الرطوبة، وكأنها تحاول التذكير بأن حضارة مزدهرة عاشت هنا ذات يوم… ثم رحلت فجأة بلا رسالة وداع.
عرف البرتغاليون الموقع في القرن السابع عشر، لكنهم تركوه من دون أن يفهموه.
لم يبدأ البحث الجدي عن #المدينة_المعجزة إلا في القرن العشرين، ليكتشف الباحثون مدينة سواحِلية متقنة البناء: منازل حجرية ذات أفنية داخلية وآبار خاصة، مسجد كبير ومساجد صغيرة، وحتى قصر بمواصفات راقية تُحاكي المدن المزدهرة على سواحل المحيط الهندي.
لكن كلما زادت الاكتشافات، زادت معها الأسئلة: من بنى غيدي؟ وكيف ازدهرت؟ ولماذا هجرها أهلها فجأة؟
فاللقى التي عُثر عليها: خرز هندي، زجاج فارسي، وخزف صيني من سلالة مينغ، تكشف بوضوح أن غيدي لم تكن بلدة معزولة في الغابة، بل نقطة على طريق التجارة العالمية قبل قرون طويلة من الحداثة.
لكن الأكثر إثارة للحيرة هو هذا الرحيل المفاجئ للمدينة؛ لقد رحلت بلا سبب واضح: فهل شحّت المياه؟ هل تغيّرت طرق التجارة البحرية؟ هل هاجمتها غزوات من الداخل؟ لا دليل على أيٍّ من هذه الافتراضات.
وترفض المدينة بعناد جميل، حتى اليوم أن تطلع الباحثين عن قصتها الكاملة؛ ربما كانت هذه رغبتها منذ البداية، أن تظل لغزًا يليق بجمالها.
الآن، تخضع غيدي للحماية بوصفها موقعًا أثريًا، لكنها ليست مكانًا صامتًا.
قرود الكولوبوس تتنقل بخفة بين غرف القصور، وغزلان الديك-ديك الصغيرة تقطع الأزقة التي كانت يومًا طرقًا لم يسلكها إلا التجار والأعيان.
هنا، يبدو تفاعل الطبيعة مع التاريخ وكأنه عرض مسرحيّ لا يتكرر: جذور ضخمة تلتف حول جدران المساجد، وكتل المرجان الحجري تستعيد صلابتها رغم قرون من الأمطار.
غيدي ليست مدينة مهجورة، بل مدينة تعلّمت العيش مع الغابة.
مختبر للعلماء…
ودهشة للزوار
بالنسبة للباحثين، غيدي كتاب مفتوح على نصفه فقط: نصف مليء بالقصور والخزف والتجار، ونصف آخر فارغ ينتظر من يكتب فصوله الغائبة.
أما الزوّار، فيأتون إليها لسبب آخر: لأنها تمنحهم الإحساس بأنهم دخلوا في قصة لم تُكتب نهايتها بعد؛ كل زاوية فيها تبدو كأنها تُريد أن تقول شيئًا لكنها تنتظر السؤال المناسب.
مدينة لا تزال حيّة بطريقة ما
وربما لهذا السبب تحديدًا، لا تزال غيدي تُغذّي الخيال والبحث معًا.
هي ليست مجرد آثار مطمورة بين الأشجار، بل نافذة على زمن كانت فيه أفريقيا الساحلية لاعبًا رئيسًا في التجارة عبر المحيطات.
هكذا تبقى غيدي مدينة تأبى أن تُفهم بسهولة. كل اكتشاف جديد يضيف إليها لغزًا آخر؛ وكل زائر يغادرها وفي ذهنه سؤال مختلف. لكن ما لا شك فيه أنها ليست مجرد مدينة مهجورة، بل نموذج لحضارة ازدهرت ثم اختفت، ورسالة صامتة عن هشاشة المدن مهما بلغ ازدهارها، وعن ضرورة الحفاظ على التراث الإنساني قبل أن يبتلعه الزمن.
في نهاية المطاف، يبدو أن غيدي لا تزال تريد أن تقول شيئًا عن الماضي، عن التجارة، عن العمارة، وعن مصير المدن التي تُولد من البحر وتقع في حب الغابة. وربما يكون أجمل ما فيها أنّها تواصل رواية قصتها من دون أن تكشف النهاية أبدًا.
هي، باختصار، ليست مدينة خفية، بل مدينة اختارت ألا تتبرج إلا لمن يتعمّق في النظر، ويرجع البصر في جمالها كرتين..
وهي، رغم صمتها، كأنها تقول:
«أنا هنا… وما زال لدي الكثير لأرويه ولأحكيه.»