اشتباكات بحرية من المسافة صفر
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تضامناً مع غزة أصاب الحوثيون فرقاطة أميركية، وأرغموا سفينتين تجاريتين أميركيتين على الابتعاد عن مضيق باب المندب. ثم دخل الحوثيون في اشتباكات مباشرة مع المدمرات الأميركية في المسطحات البحرية المفتوحة بين خليج عدن وباب المندب. استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين. نتج عنها إصابة احدى السفن الحربية الأميركية وانسحاب السفن الأخرى من مسرح العمليات.
وبالتالي فان استمرار الهجمات الحوثية الداعمة لغزة سوف تتسبب بتعطيل سلاسل التوريد الاسرائيلية والبريطانية والأمريكية، وتترك آثارها السلبية على موارد قناة السويس، ومضاعفة تكلفة النقل بنسبة قد تصل إلى 170%، وتحويل خطوط الشحن مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا. .
يسيطر الحوثيون على صنعاء وشمال غرب اليمن، بما في ذلك ساحل البحر الأحمر. ويعيش معظم سكان اليمن في هذه المناطق، ويدير الحوثيون حكومة الأمر الواقع التي تجمع الضرائب وتطبع الأموال. بينما تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها عربياً في ميناء عدن الجنوبي. ويشرف عليها مجلس القيادة الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء، والذي سلمه الرئيس هادي السلطة في عام 2022. .
تجدر الإشارة ان الحوثيين استخدموا حتى الآن مجموعات متنوعة من الأسلحة اشتملت على الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، والسفن السطحية غير المأهولة، والمركبات السطحية بدون طيار. اما بخصوص قدراتهم على التوجية الدقيق من مسافات بعيدة، وتحديد الأهداف بخطوط الطول والعراض، ورادارات الاستطلاع العميق في عرض البحر، فلا توجد لدى أطراف الصراع اية معلومات عنها.
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
برلماني فنزويلي: الاستراتيجية الأميركية اعتداء مباشر على سيادتنا وعلى البحر الكاريبي
قال عضو البرلمان الفنزويلي، أنخيل رافاييل تورتوليرو، إن الاستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة تجاه بلاده تُعد اعتداءً مباشرًا على سيادة فنزويلا والبحر الكاريبي، وتهديدًا لا يستهدف كاراكاس وحدها، بل يمتد ليشمل دول المنطقة بأكملها، مؤكدا أن العالم يرى بوضوح طبيعة هذا التصعيد، مشددًا على أن فنزويلا ليست دولة تقبل التهديد، وأن لديها قوات مسلحة وشعبًا مستعدًا للدفاع عن سيادته.
وأوضح تورتوليرو، خلال لقاء مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن واشنطن تصعّد يوميًا بذريعة مكافحة الاتجار بالمخدرات، معتبرًا هذا الادعاء «غير صحيح مطلقًا» وأنه مجرد ذريعة لاستخدامها للهجوم على فنزويلا وبلوغ أهداف تسعى لتحقيقها داخل البلاد، مضيفا: «نجدد التأكيد عبر قناتكم أن الولايات المتحدة تتخذ من مكافحة المخدرات شماعة للوصول إلى الأراضي الفنزويلية وتقويض سيادتها».
وفي رده على سؤال حول قدرة فنزويلا على مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة، قال تورتوليرو: «نحن دولة صغيرة، لكن حين يتعرض أي بلد لاعتداء، يصبح الحديث عن العقيدة والدفاع عن الأرض أهم من مقارنة القدرات العسكرية، الرئيس نيكولاس مادورو يؤكد دائمًا ضرورة الحوار مع الرئيس الأميركي، وهذا هو المسار الذي نسعى إليه، ومع ذلك، إذا وقع اعتداء على سيادة فنزويلا فسنرد بكل تأكيد».