انخفاض اسعار العقارات في تركيا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يشهد سوق العقارات في تركيا، تحولاً كبيراً في الوقت الراهن، حيث أفادت التقارير بتراجع أسعار العقارات، وذلك على الرغم من الارتفاع الحاد في معدلات التضخم. كشف الدكتور مصطفى كوجاك، عضو مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال العقاريين (TÜGEM) وعضو جمعية الشباب التركي للأعمال (TÜGİAD)، أن هذا التراجع يعكس انخفاضاً في القيمة الحقيقية للعقارات على أساس شهري، بمعنى أن الزيادة في أسعارها تكون بمعدل أقل من معدل التضخم.
تأثرت سوق العقارات بشكل كبير بارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى خروج العقارات من كونها الوسيلة الرئيسية للاستثمار. يرى الدكتور كوجاك أن هذه الفترة تمثل فرصة ممتازة للشراء بالنظر إلى تراجع الأسعار، ويؤكد أن مثل هذا التراجع في أسعار العقارات ليس دائماً.
مع تغير ديناميكيات السوق، يتجه المستثمرون الآن نحو العقارات غير السكنية، بعيداً عن الاستثمار التقليدي في العقارات السكنية. حيث ذكر الدكتور كوجاك أن نسبة المبيعات الخاصة بالعقارات السكنية انخفضت من 60% إلى 40%، في حين ارتفعت نسبة المبيعات في العقارات غير السكنية مثل الأراضي والممتلكات التجارية.
وفيما يتعلق بسوق الإيجارات، لاحظ كوجاك أن هناك تأثيرات موسمية ملحوظة، حيث تقل الطلبات في الشتاء وتزداد في الصيف. وعلى الرغم من عدم توقعه لزيادة كبيرة في أسعار الإيجار تتجاوز معدلات التضخم، إلا أنه أشار إلى أن ارتفاع الأسعار يبدو حتمياً في حال استمرار المشاكل الحالية في سوق البيع.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار العقارات اخبار تركيا اسعار العقارات العقارات تركيا الان
إقرأ أيضاً:
دراسة: تراجع التدين وارتفاع الإلحاد في تركيا
أنقرة (زمان التركية)- كشفت دراسة حديثة إلى تحولات جذرية في المشهد الديني التركي، حيث أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الموصوفين بـ”المتدينين” وارتفاعاً قياسياً في أعداد الملحدين واللادينيين خلال السنوات الـ16 الماضية.
ووفق بحث أجرته مؤسسة “كوندا” للأبحاث انخفضت نسبة من يصفون أنفسهم بـ”المتدينين” من 55% عام 2008 إلى 46% في أكتوبر 2024، فيما قفزت نسبة “الملحدين واللادينيين” من 2% إلى 8% خلال نفس الفترة، وارتفعت نسبة “المؤمنين غير المتدينين” من 31% إلى 34%، بينما ظلت نسبة “المتزمتين دينياً” ثابتة عند 12%.
شملت الدراسة -التي نُشرت نتائجها عبر الحسابات الرسمية للمؤسسة- عينة من 6,137 شخصاً، حيث قارنت بين بيانات عامي 2008 و2024. وأكدت النتائج أن المجتمع التركي يشهد “تحولاً ثقافياً عميقاً” في الهوية الدينية، مع تسارع وتيرة العلمنة بين الشباب خاصةً في المناطق الحضرية.
ويشير انخفاض نسبة المتدينين بنحو 9 نقاط مئوية إلى ضعف تأثير الخطاب الديني الرسمي، فيما يعكس تضاعف نسبة الملحدين 4 مرات جرأة أكبر في التعبير عن الرأي، ويؤكد ثبات نسبة “المتزمتين” محدودية تأثير التيارات السلفية.
ويُرجع محللون هذه التحولات إلى عوامل متشابكة تشمل، تآكل ثقة الشباب في المؤسسات الدينية الرسمية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي، وتغير أولويات الجيل الجديد نحو القضايا الاقتصادية والحريات الفردية، والانفتاح الثقافي على القيم الغربية.
وقد تُحدث هذه النتائج زلزالاً في المشهد التركي، حيث ظل الخطاب السياسي الرسمي يعتمد على شرعية دينية لعقود. ويُتوقع أن تدفع الأحزاب إلى مراجعة خطابها بما يتوافق مع هذا التحول المجتمعي، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية.
وتشير المؤشرات إلى استمرار هذه الاتجاهات، حيث تُظهر الأجيال الشابة ميلاً أكبر نحو العلمانية واللادينية، مما قد يُعيد تشكيل الخريطة الثقافية التركية خلال العقد المقبل.
Tags: إلحاداسطنبولتركيادينمتدينين