الجديد برس:

ذكرت صحيفة “إيكونوميست” الأمريكية، الإثنين، أن رد الإدارة الأمريكية على الضربة الأخيرة التي استهدفت موقعاً أمريكياً عند الحدود السورية الأردنية لن ترضي المنتقدين المحليين، ولن تردع المزيد من الهجمات المماثلة.

ووفق الصحيفة، فإن معضلة بايدن تتمثل في أن “الأعمال الانتقامية المتواضعة قد تبدو غير كافية، إلا أن الانتقام العنيف قد يسبب مشاكل أخرى”.

وتابعت أنه “من شأن الهجمات واسعة النطاق في العراق أن تزيد من تسميم العلاقة مع الحكومة في بغداد”، كما يمكن أن تشجع على شن هجمات على أهداف أمريكية أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة ترغب في إيجاد رد متناسب وفعال، لكن في الظروف الحالية للمنطقة، يبدو ذلك صعباً”.

من جانبها، قالت صحيفة “بوليتيكو” إن الهجمات في الأردن، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية، أدت إلى تفاقم الانقسام المتزايد في الحزب الجمهوري حول الأمن القومي.

وأشارت الصحيفة إلى أن كبار الجمهوريين يدعون إلى الانتقام الفوري.

ويعكس الرد على الهجمات في الأردن الخلاف المتصاعد بين صقور السياسة الخارجية الأكثر تقليدية في الحزب الجمهوري وجناحه الصاعد ذي الميول الانعزالية.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأحد، أن “ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين قتلوا وأصيب 25 (34) في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”.

وأفادت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن “هذه المرة هي الأولى التي تقتل فيها القوات الأمريكية بنيران العدو في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة”.

ورأت الشبكة أن “مقتل ثلاثة أمريكيين في برج 22 في الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، هو تصعيد كبير للوضع غير المستقر بالفعل في الشرق الأوسط”، مشيرةً إلى أنه “من غير الواضح سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار”.

من جهته، ذكر موقع “بوليتيكو”، أن قاعدة “البرج 22” تقع في شمال شرق الأردن، على الحدود مع سوريا. وقد تعرضت في 23 أكتوبر لهجوم مماثل، “لكن القوات الموجودة فيها تمكنت حينها من إسقاط الطائرات بدون طيار التي سقطت على الجانب السوري من الحدود”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة

صراحة نيوز ـ قالت مساعد رئيس مجلس النواب هدى نفاع انه في زمنٍ أصبح فيه الزيف يُباع على أنه تحقيق صحفي، ويتحوّل الادعاء إلى “سبق إعلامي”، خرج علينا موقعٌ مأجور يُدار من لندن بمحاولة رخيصة ومكشوفة للنيل من واحدة من أنبل صور العمل الإنساني في العالم العربي: الجهد الأردني المتواصل في دعم الأشقاء في غزة. هذه المنصة، التي نصّبت نفسها وصية على الحقائق، لم تجد وسيلة للظهور إلا بتلفيق الأكاذيب وتوزيع التهم الجاهزة، في مشهد لا يعكس إلا أزمة مهنية وأخلاقية تعصف بمن يقفون خلفها.

واضافت نفاع في ادراج لها عبر منصة (فيس بوك) أن تطعن في شرف أمةٍ لا تزال تُرسل أبناءها ومواردها لنجدة المحاصرين، وأن تتهم الأردن – الذي لم يخذل غزة يومًا – بالتربح من الدم، فذلك سقوط مدوٍ في مستنقع الكذب، لا تليق به حتى صفة “الصحافة”. إن من يحاول ليّ عنق الحقائق بهذه الفجاجة، لا يبحث عن الحقيقة، بل عن مادة رخيصة تثير الجدل وتخدم أجندات لا علاقة لها لا بالإنسانية ولا بالواقع.

وقالت ان الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي الجهة التي حملت على عاتقها منذ أواخر عام 2023 مسؤولية إغاثة أهلنا في غزة، اعربت عن استغرابها ورفضها لما نشره موقع إلكتروني يُدار من لندن، تضمن أكاذيب وادعاءات عارية عن الصحة لا تمت للحقيقة أو المهنية بصلة.

فبدلًا من أن يسعى هذا الموقع إلى نقل الحقيقة بموضوعية، لجأ إلى إرسال أسئلة اتهامية وموجهة في نهاية دوام يوم الخميس، وطلب الرد خلال ثلاث ساعات فقط، في خطوة لا يمكن فهمها إلا كمحاولة مكشوفة لنشر المادة دون انتظار رد، لإيهام القارئ بـ”الحياد الزائف”، وهو ما يفضح القصد الحقيقي: تشويه الدور الأردني لا أكثر.

ومن المخجل أن يزعم هذا الموقع بأن الأردن يتربح من الكارثة الإنسانية، في حين أن المملكة تحملت وحدها كلف القوافل البرية، والإنزالات الجوية، والجسر الجوي، قبل أن تنضم دول ومنظمات دولية لاحقًا للمساهمة. لم يُقتطع قرش واحد من التبرعات، وكل الأموال والإمدادات وصلت مباشرة لأهل غزة، موثقة ومراقبة وفق أرقى المعايير الدولية.

تكاليف الإنزال الجوي وحدها كانت باهظة، وصلت إلى 450 ألف دولار للعملية الواحدة، والأردن أنجز 125 إنزالًا كاملاً على نفقته الخاصة. فهل من المنطق بعد كل هذا الجهد والتضحيات أن يُتهم بالتربح؟ هذا ليس فقط كذبًا، بل قلة احترام وإسفاف إعلامي.

أما القوافل البرية والجسر الجوي، فكلها موثقة بالكلفة والوصولات، وشاركت فيها عشرات الدول لاحقًا ضمن ترتيبات واضحة وشفافة، ولم يكن للأردن فيها إلا دور المساند، الداعم، والمبادر.

الأردن لم يكتفِ بإرسال المساعدات، بل أنشأ مستشفيات ميدانية ومخابز وعيادات في غزة والضفة الغربية، تكريسًا لدوره الإنساني والأخلاقي. فهل جزاء هذا الجهد يكون الطعن والتشكيك؟

الهيئة أعلنت بوضوح أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق هذا الموقع، وهذا هو أقل ما يمكن فعله في وجه هذا التزييف المتعمد، الذي لا يخدم إلا من يريدون طمس الحقائق والنيل من النماذج المشرّفة في عالمنا العربي.

ختامًا، يبقى الموقف الأردني ثابتًا لا يتزعزع: دعم الأشقاء الفلسطينيين ليس مكرمة، بل التزام أخلاقي وتاريخي نابع من وجدان هذا الشعب وقيادته. أما الأصوات المشككة والمغرضة، فلن تغير من الحقيقة شيئًا، وسيبقى الأردن، رغم كيد الكائدين، حائط الصد الإنساني والأخلاقي الأول في وجه المأساة الفلسطينية.
#هدى_نفاع

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حماس تأمل أن يكون إطلاق سراح ألكسندر كافيا لقبول الصفقة
  • الأخضر يواجه الأردن وديًا في الخبر
  • موسكو: قوات أوكرانيا حاولت اقتحام الحدود 4 مرات
  • النقابة العامة لتجار الألبسة تدين تقارير مغرضة تستهدف جهود الأردن في دعم غزة
  • الجيش الباكستاني: اختراق معظم المواقع الإلكترونية الهندية
  • باكستان: تعطل 70% من شبكة الكهرباء في الهند بسبب هجوم إلكتروني
  • إغلاق أكثر من 30 مطارا في الهند بسبب هجوم باكستاني عنيف
  • النواب يدينون حملة التشويه ضد الأردن.. تقارير مضللة تستهدف الدور الإنساني في غزة
  • كيف تنعكس الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا على استقرار الأردن؟
  • نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة