الإفتاء تثبت حادثة الإسراء والمعراج بالأحاديث النبوية الشريفة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ردت دار الإفتاء المصرية على الشائعات والأقاويل التي تتردد بين مجموعة من الأشخاص وتفيد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يسرى به في ليلة الإسراء والمعراج بالروح والجسد وكانت رؤية منامية فقط، مؤكدة أن سيدنا جبريل عليه السلام أسرى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماء بصحبتة.
واستندت دار الإفتاء إلى عدد من الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الأمر، وذلك حتى لا يلتفت المسلم لمثل هذه الادعاءات، حيث قال تعالى في سورة الإسراء: سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
وهناك حديث عن الإسراء والمعراج ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ، هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وعن الشيخين البخاري ومسلم -وزيادة بـ"مسند" البزار- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث.
وأخرج الإمام البُخاري -رحمه الله- في صحيحه حادثة الإسراء المعراج، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مُستلقياً على ظهره في بيت أُمِّ هانئ، فانفرج سقف البيت، ونزل منه مَلَكان على هيئة البشر، فأخذاه إلى الحطيم عند زمزم، ثُمّ شقّا صدره، وأخرجا قلبه الشريف وغسلاه بماء زمزم، وملآه بالإيمان والحكمة.
حادث الإسراء والمعراج
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن حادثة الإسراء والمعراج من أعظم المعجزات التي ثبتت صدق دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتلقيه الوحي من الله عز وجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج دار الافتاء المصرية الإفتاء صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج ج ب ر یل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة؟ الإفتاء تجيب
اقترب قدوم عيد الأضحى 1446 هـ، ولذلك يتساءل البعض عن حكم ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة معًا، هل يجوز ذلك أم لا؟، وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال.
هل يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة؟وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين، أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة، شريطة موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية، لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما، ويصح قصدهما بنية واحدة.
كما صح عند بعض الفقهاء، وذلك مثل صيام يوم عرفة ويوم الاثنين إن وافق يوم الاثنين على ما ذهب إليه الإمام الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه، حتى روي أنه اشترى أضحية عن نفسه وأهل بيته وكان ابنه عبد الله صغيرًا فذبحها وأراد بذلك العقيقة والأضحية.
وتابعت دار الإفتاء أن جواز الجمع بين الأضحية والعقيقة، جاء تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقصِّر فيما شرعت الشريعة من النسك، ولأن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد.
ومن جانبه، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف أن اختلف أهل العلم في جواز الاشتراك أو الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، والمفتى به: «أنه متى استطاع السائل أن يشتري عقيقة وأضحية معًا لم يجز له أن يجمع بين هاتين النيتين في ذبيحة واحدة»، ترجيحًا لقول المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة، قال ابن حجر المكي في الفتاوى: «الذى دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين، أنه لا تداخل في ذلك، لأن كلًّا من الأضحية والعقيقة سنَّةٌ مقصودةٌ لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى، إذ الأضحيةُ فداءٌ عن النفس، والعقيقةُ فداءٌ عن الولد، إذ بها نُمُّوهُ وصلاحهُ، ورجاءُ بِرِّهِ وشفاعته، وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كلٍ منهما، فلم يمكن القول به، نظير ما قالوه في سُنة غسل الجمعة وغسل العيد، وسنة الظهر وسنة العصر، وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها بل لعدم هتك حرمة المسجد، وذلك حاصلٌ بصلاة غيرها، وكذا صوم نحو الاثنين، لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة، وذلك حاصلٌ بأي صومٍ وقع فيه، وأما الأضحية والعقيقة فليستا كذلك كما ظهر مما قررته وهو واضح».
أما إن عجز السائل أن يشترى أضحية وعقيقة فيجوز له أن يشتري ذبيحة واحدة ينوي بها العقيقة والأضحية في وقت واحد، ترجيحًا لقول الحنفية ورواية عند الحنابلة وقول محمد بن سيرين وقتادة والحسن البصرى رحمهم الله جميعًا. روى ابن أبي شيبة -رحمه الله- في (المصنف): عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ.
اقرأ أيضاًعيد الأضحى 2025.. ما هي الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي؟
قسمها 3 أثلاث.. تعرف على شروط الأضحية والمعايير الشرعية لاختيارها
قبل عيد الأضحى 2025.. ما هي شروط الأضحية والمبطلات؟