الشهيد محمود فارس.. رائد صناعة الطائرات المسيرة في كتائب القسام
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
مهندس فلسطيني من مدينة غزة، ولد عام 1983، انتسب عام 2007 إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكان من المهندسين الرئيسين الذين صنعوا طائرات بدون طيار. صنع الهيكل الأول لـ"طائرة أبابيل" وصمم طائرتي "الزواري" و"شهاب". وأطلقت عليه الكتائب لقب "فارس السماء". اغتالته إسرائيل خلال معركة "سيف القدس" عام 2021.
ولد محمود محمد فارس يوم 10 يونيو/حزيران 1983 في فلسطين بخان يونس جنوب قطاع غزة لأسرة متواضعة ربت أبناءها على حب الله والتضحية في سبيل تحرير الوطن.
الدراسة والتكوينتلقى تعليمه الأولي في مدينة غزة، وبعد الثانوية العامة حصل على منحة دراسية بداية الانتفاضة الثانية إلى سوريا، وهناك درس هندسة الميكانيك في اللاذقية، وحصل على الرتبة الأولى في تخصصه.
وكان من أبرز قيادات العمل الطلابي الفلسطيني في سوريا، وبعد تخرجه التحق بكتائب القسام وتلقى دورات تدريبية في صناعة الطائرات المسيرة في عدة دول عربية.
مسار المقاومةالتحق فارس بحركة "حماس" وهو طالب بجامعة اللاذقية في سوريا، وكان له حضور متميزٌ في الشأن الطلابي الفلسطيني.
وعام 2005 أطلقت دائرة العمل العسكري لحماس بالخارج مشروع تصنيع الطائرات من دون طيار، وبدأت في حشد العقول القادرة على تحقيق الحلم، فكان المهندس فارس أبرز العقول التي آمنت بالمشروع ومنحته وقتها وجهدها.
فبعد تخرجه التحق بكتائب القسام، وتلقى دورات تدريبية في صناعة الطائرات دون طيار في عدة دول عربية، وتدرب على يد الشهيد المهندس محمد الزواري الذي كان مسؤولا عن وحدة تطوير وتصنيع الطائرات من دون طيار، إضافة إلى الشهيد جمعة الطحلة.
وعاد إلى غزة عام 2010 ناقلا ما راكم من تجارب وخبرات خدمة لمشروع تصنيع وتطوير المسيرات، واستلم جهود تطوير المسيرات بعد معركة "حجارة السجيل" عام 2012، وواصل عمله في المشروع إلى أن أثمر إطلاق طائرة "أبابيل" التي استخدمتها كتائب القسام لأول مرة في معركة "العصف المأكول" عام 2014، وفاجأت الاحتلال واستخباراته.
كما طوّر فارس طائرتي "شهاب" و"الزواري" إضافة إلى محركات الصواريخ. وعمل على تطوير التصنيع الحربي لدى القسام، وتمكن من وضع بصمته على كل مسيرة تحلق في سماء الاحتلال، إضافة إلى التدريب ونقل الخبرات لعناصر وحدة التصنيع العسكري في كتائب القسام.
الاستشهاداستهدف الطيران العسكري الإسرائيلي إحدى ورش التصنيع بمعركة "العصف المأكول" محاولا اغتيال فارس، لكنه نجا من تلك المحاولة، كما استهدف منزله في خان يونس ونجا للمرة الثانية، إلى أن تمكن الاحتلال من اغتياله يوم 12مايو/أيار 2021 في معركة "سيف القدس" رفقة القائد جمعة الطحلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
أخطر وحدة في المقاومة.. كتائب القسام تشيد بوحدة الظل
أشادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوحدة الظل التي تتولى مهمة تأمين وإخفاء الأسرى من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب تسليم دفعة من الجنود المحتجزين لدى المقاومة.
وجاء في بيان للقسام نُشر عبر منصة تليغرام: "تحية واجبة للجنود المجهولين في وحدة الظل"، مشيرة إلى أن هذه الوحدة السرية شكّلت الحصن الذي حال دون وصول الاحتلال إلى أسراه، رغم المحاولات المستمرة والملاحقة الأمنية والاستخباراتية.
وأضاف البيان أن أعضاء الوحدة "حافظوا على أسرى العدو طيلة عامين من طوفان الأقصى، رغم التعقيدات الميدانية والتحديات الأمنية، وقدموا في سبيل ذلك دماءهم وجهودهم، حتى أوفى رجال المقاومة بوعدهم لحرية أسرانا".
وتعتبر وحدة الظل إحدى أكثر التشكيلات الأمنية سرية لدى كتائب القسام، وتُكلّف بمهمة تأمين الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة، وإبقائهم بعيدين عن أعين الاحتلال لضمان أوراق ضغط استراتيجية في ملفات التفاوض وصفقات تبادل الأسرى.
وبرز اسم الوحدة للمرة الأولى بعد مرور عشر سنوات على تأسيسها، حين أُعلن عن دورها في تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو ما مهد لاحقاً لصفقة تبادل أسرى واسعة في عام 2011.
وقبيل إطلاق سراح الجنود الأسرى يوم الاثنين، سمحت الوحدة لهم بالتحدث مع عائلاتهم عبر مكالمات هاتفية. وتحدث أحد عناصر الوحدة باللغة العبرية إلى أسرة أحد الجنود، طالبًا منهم نشر التسجيل المصور، الأمر الذي بثته وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما أدى إلى صدمة داخل الأوساط السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال.
وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن وحدة الظل ظهرت علنًا خلال عملية تسليم الأسرى في مدينة غزة، وهو ما وصفه بعض المعلقين الإسرائيليين بأنه "دليل على أن حماس لا تزال تحكم غزة فعليًا".
وقال المحلل العسكري رامي أبو زبيدة، عبر قناته في تليغرام، إن وحدة الظل "صاغت من السرية سلاحًا فتاكًا، ومن الصبر قدرة تفاوضية غيّرت موازين القوى"، مؤكدًا أنها أدارت ملف الأسرى بـ"ذكاء تكتيكي وأخلاق إنسانية"، وأظهرت "محدودية التكنولوجيا الإسرائيلية"، حيث "تفوّقت اليد المدرّبة والمعلومة الحية على طائرات وأقمار الاحتلال".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن