إسرائيل تعترف بفشل كلابها المدربة في مواجهة كلاب المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن فشل الكلاب المدربة بوحدة "عوكيتس" التابعة للجيش الإسرائيلي في مواجهة الكلاب الضخمة التي تستعين بها عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشر، أمس الأربعاء، 31 يناير/كانون الثاني 2023، إن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت حاليا تنفيذ عملية كبيرة لشراء كلاب مدربة من أوروبا للاستعانة بها في حرب غزة إثر فشل كلاب وحدة "عوكيتس" في تنفيذ مهامها بشكل جيد، بسبب مهاجمتها من قبل الكلاب الضخمة التي تستخدمها حركة حماس في الحرب.
وبحسب الصحيفة، فإن مدير المشتريات في وزارة الدفاع الإسرائيلية وجه بتنفيذ عملية الشراء من موردي الكلاب المدربين بشكل منتظم، خاصة من سلالة المالينو، في هولندا وألمانيا، والتي من المتوقع أن تبدأ في الأشهر المقبلة.
كما يبحث النظام الأمني أيضا عن موردي كلاب كشف المتفجرات، وكلاب الإنقاذ، وكلاب الهجوم من بلدان أخرى أيضا، حيث توجه وفد من طبيب بيطري ومدرب رئيسي نيابة عن الوحدة إلى أوروبا للترويج لهذه الخطوة واختيار أفضل الكلاب، وفق الصحيفة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، فإن كلاب وحدة "عوكيتس" تساعد "جنود جيش الدفاع الإسرائيلي كثيرا في التعرف على المناطق الخطرة التي يختبئ فيها المسلحون، أو يزرعون فيها الأسلحة والصواريخ، وفي كثير من الحالات يتم قتل الكلاب أثناء تنفيذ المهام المعقدة في المناطق المبنية والخطرة".
واعترفت الصحيفة بمقتل 17 كلبا عملياتيا في المعارك الضارية حتى الآن، مشيرة إلى أن عناصر حماس يتركون الكلاب الضخمة مقيدة بسلاسل داخل المنازل المستهدفة لإخافة كلاب الجيش وتضليلها، حتى يقوم الجيش بتنفيذ عملية سحب قواته من هذه المناطق.
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن قوات الجيش الإسرائيلي رصدت خلال الأسابيع الأخيرة في أحياء الشيخ زايد والدرج والتفاح (شمال) "ترك كلاب ضخمة الحجم مقيدة بالحبال والسلاسل الطويلة داخل المنازل، وفي ساحات المباني التي يرسل الجنود (الإسرائيليون) الكلاب إليها لإجراء تمشيط أولي".
وأضافت "يدور الحديث عن أحداث غير عادية قد تعيق عمل كلاب وحدة عوكيتس، والتي يتم إرسالها إلى المكان للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلحين ينصبون كمينا للجنود".
وأشارت إلى أن "كلاب وحدة عوكيتس ماهرة حقا في تجاهل الضوضاء وطلقات الرصاص ووجود حيوانات أخرى، مثل القطط والكلاب، ولكن في مثل هذه المواقف قد تحاول كلاب غزة الضخمة مهاجمة كلاب الوحدة وبالتالي إعاقة عملها".
في هذه الأثناء، يتحدث مقاتلو وحدات النخبة عن ظاهرة متنامية تتمثل في قيام عناصر حماس بترك الكلاب مقيدة عمدا عند منتصف الليل، أو في مناطق يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بالمسح، وذلك من أجل تضليل كلاب الكشف وتعطيل نشاطها في المواجهات مع الكلاب الأخرى.
ووفقا للتقرير، وقعت مؤخرا 3 حوادث مختلفة على الأقل، في أحياء خان يونس، حيث تُركت كلاب كبيرة مقيدة بالسلاسل الطويلة في المناطق المبنية، حيث يتم إرسال كلاب الوحدة للاستطلاع، مؤكدا عدم وجود عبوات ناسفة ووجود مسلحين يتربصون بجنود الجيش، مشيرا إلى أن وجود الكلاب المحلية أدى إلى صعوبة تنفيذ مهمة المسح وحدوث صراعات بين الحيوانات.
وزعمت الصحيفة أن الكلاب المدربة عثرت على ما لا يقل عن 160 موقعا به متفجرات في قطاع غزة، وأنها ساعدت في إلقاء القبض على العشرات من عناصر "حماس".
وتعني "عوكيتس" بالعبرية "العضة" أو "النهش"، وهي وحدة عسكرية تابعة للواء "ماروم" للعمليات الخاصة في جيش الاحتلال، وتعد من أفضل وحدات الكلاب المدربة في العالم.
تأسست وحدة "عوكيتس" للكلاب المدربة بالجيش الإسرائيلي عام 1974 في قاعدة سيركين، وبدأت الوحدة بـ11 كلبا مجندا فقط قبل أن تتوسع لاحقا لتضم المئات.
بدأ عمل الوحدة سريا خلال فترة السبعينيات والثمانينيات قبل أن يتم الإعلان عنها رسميا عام 1988، إثر قيامها بعملية خاطفة في جنوب لبنان.
وتستخدم كلاب "عوكيتس" حاسة الشم والسمع وأسنانها الحادة ولياقتها العالية في الهجوم والدخول إلى الأماكن الضيقة وتحديد مواقع الأسلحة والكشف عن المتفجرات.
ووفق تقارير إسرائيلية، يتم استقدام جراء الكلاب المؤصلة من مزارع متخصصة من بلجيكا وألمانيا وهي بعمر لا يتجاوز 6 أشهر، ثم بعد تقييمها من قبل الخبراء يتم شراؤها بكلفة تصل نظير الجرو الواحد لقرابة 10 أو 15 ألف دولار.
وتخضع الجراء لدورة تأهيل بهدف تحسين استخدام حاسة الشم لمدة عام، إضافة لتلقي اللقاحات المطلوبة قبل أن تبدأ العمل لمدة عام آخر مع أفرع القوات الخاصة في جيش الاحتلال مثل "دوفدوفان" و"الإيغوز"، تمهيدا لضمها لوحدة "عوكيتس".
وحسب التقارير العبرية، يستغرق تأهيل الكلب المقاتل في وحدة "عوكيتس" 17 شهرا يحظى خلالها ببرنامج لياقة بدنية كامل، يشرف عليه مدربون محترفون لتطوير مهاراته في عمليات الاستكشاف.
وعادةً ما يتم تجنيد كلاب الوحدة المدربة من نوع الراعي الألماني "جيرمن شيبرد"، والكلاب البلجيكية، والهولندية "دوبرمان"، وتستمر فترة خدمة الكلب القتالية المتوقعة في الوحدة حوالي 7 أو 8 سنوات شريطة الاحتفاظ بصحة جيدة، ينقل بعدها الكلب إلى الخدمة في قوات الشرطة المدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الکلاب المدربة
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي يوم انتصار للمقاومة وللبنان
الثورة نت /..
أكد الامين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي هو يوم انتصار للمقاومة وللناس وللبنان لأن ذلك منع العدو من تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة.
وأوضح الشيخ قاسم، في كلمته خلال حفل تأبيني للقائد الجهادي الكبير، الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي (أبو علي)، ورفاقه الشهداء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أن اتفاق وقف إطلاق النار هو مرحلة جديدة تحملت فيها الدولة اللبنانية مسؤولية أن تُخرج “إسرائيل” وأن تنشر الجيش جنوب نهر الليطاني.
وقال: “حصل الإتفاق لأننا صمدنا وواجهنا ولأننا كنا أمام أداء أسطوري للمجاهدين على الحافة الأمامية وفي كل موقع ولأن معنا الحلفاء والأخوة في حركة أمل والأهل المعطاؤون وأداء الجيش اللبناني، وحصل الاتفاق لأننا أقوياء بمشروعنا وإرادتنا وشعبنا ووطنيتنا ودماء شهدائنا وجرحانا وعذابات أسرانا وتمسكنا بأرضنا”.
وأضاف: “لقد قتلوا قياداتنا والمجاهدين والناس ودمروا من أجل إنهاء المقاومة لكنهم لم يتمكنوا والحمد لله تعالى”.
وأشار إلى أن معركة أولي البأس كانت مواجهة من قوة متواضعة تمتلك إرادة وشجاعة وإيمان في مقابل جبروت “إسرائيلي” امريكي عالمي وحشي وطاغوتي واستطاعت ان تحقق هذا الانجاز، مضيفاً: “نرفع رؤوسنا بما تحقق لأن مشروع إسرائيل إنكسر على أعتاب معركة أولي البأس”.
وأكد أمين عام حزب الله، أن العدوان الإسرائيلي هو عدوان على كل لبنان وليس المقاومة فقط لأن الأهداف “الإسرائيلية” تتعلق بأرض لبنان ومستقبله وسلب قراره والتحكم بسياسة لبنان واقتصاده وقدراته.
وتساءل: “أليس هناك عدوان على رئيس الجمهورية اللبنانية لأنه يتصرف بحكمة، وعلى الجيش وقيادته لأنه يقوم بإجراءات لحفظ الأمن الداخلي ومحاولة تحرير الارض؟”.
وأردف: “الان العدوان على الاقتصاد اللبناني من خلال العقوبات الأميركية وقولهم إنهم سيطاردون القدرة الاجتماعية والثقافية لفئة من اللبنانيين”، مشيرا الى ان العقوبات الأمريكية ستنعكس على كل اللبنانيين وان عدم قدرة لبنان في مشروعه الاقتصادي أحد اسبابه ما فعله الأمريكي.
وتساءل الشيخ قاسم: “ألا يعتدون على الناس في قراهم في الجنوب والبقاع والشمال والضاحية وبيروت وكل الأماكن، الا ترون المسيرات فوق القصر الجمهوري والسراي الحكومي؟، اليوم يوجد احتلال اسرائيلي جوي للبنان”.
وقال: “العدوان يستهدف كل لبنان وهنا كل لبنان مسؤول في الدفاع والحكومة بالدرجة الأولى لأنها هي المتصدية، لا تستطيع الحكومة أخذ الحقوق من دون أن تقوم بأهم واجب وهو حماية المواطنين وردع العدو”.. مؤكداً أن “ردع العدو يكون بالتحرير والحماية وبمنعه من الاقتراب ومواجهته ومنعه من أن يستقر في أرضنا”.
وذكر أن الدولة اللبنانية أول مسؤول عن ردع العدو بجيشها وشعبها، في حال لم يكن لدى الجيش القدرة فتكون المسؤولية على كل الناس.
وأشار إلى أن الدولة لم تقم لا بالتحرير ولا الحماية واختارت المسار السياسي لمنع العدو من الاستقرار، مبيناً أن المسار السياسي يمكن أن يؤدي الى منع العدو بالاتصالات والموقف السياسي برفض الاحتلال والوحدة الداخلية، وأن الدولة تستطيع أن تقوم بالمسار السياسي لمنع العدو من الاستقرار.
ولفت إلى أن المقاومة ردعت العدو بالتحرير من لبنان في العام 2000 وبعدها الردع بالحماية بين عامي 2006 و2023 في وقت كانت الدولة غائبة، ومنذ العام 2023 تواجه المقاومة “إسرائيل” بمنعها من الاستقرار، وواجهت العدو الإسرائيلي بمعركة أولي البأس والآن تواجهها برفض استمرار الاحتلال، مؤكدا ان “إسرائيل” تعرف أنه مع وجود المقاومة لا يمكنها أن تستقر.
وشدد على ضرورة أن تعمل الحكومة على استثمار القدرات الموجودة لتحقيق منع استقرار العدو.
وتحدث أمين عام حزب الله عن القائد الجهادي الكبير الطبطبائي (أبو علي) وصفاته، مبيناً أنه تم تكليفه بقيادة معركة أولي البأس وكان بارعا جدا وهو بحق سيد معركة أولي البأس من حيث الإدارة العسكرية وحسن التنظيم والتخطيط وبرمجة إطلاق الصواريخ والطائرات وتنسيق النيران بطريقة احترافية مهمة.
واعتبر أن هدف العدو الإسرائيلي من اغتيال “أبو علي” هو ضرب المعنويات من أجل التأثير على التنظيم والإدارة وتوزيع المهام.
وقال الشيخ قاسم: “نحن حزب متماسك له اصول وجذور ومن تربية الامام الحسين عليه السلام وسيد شهداء الامة وهذا الحزب اعطى قادة كبار وشهداء وتضحيات وفي كل فترة من الزمن يتجدد ويتمكن من استعادة القدرة واستبدال الشخصيات على قاعدة القدرة التي منحنا الله تعالى اياها”، مؤكداً أن “هدف الاغتيال لم ولن يتحقق واقول للعدو نحن على الخط مستمرون وله اخوان كثر”.
وأضاف: “يوجد اختراق ويمكن أن يكون هناك عملاء لأننا في ساحة مفتوحة ومنذ فترة تم اعتقال شبكة من العملاء. الساحة يعمل فيها العدو الإسرائيلي براحة كبيرة بسبب الجنسيات الأجنبية والتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية والعربية والدولية. يجب علينا معالجة الأخطاء وعلينا أن ننتبه إلى معالجة الثغرات وأخذ الدروس والعبر”.
وحول ما سيفعله حزب الله إزاء عملية الاغتيال أوضح الشيخ قاسم: “هذا اعتداء سافر وجريمة موصوفة، من حقنا الرد، سنحدد التوقيت لذلك”.
وعبر أمين عام الحزب عن “الشكر لكل من واسانا في لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا واليمن والفصائل الفلسطينية والعراق”.
وفي ما يتعلق بالضغوط والتهديد بالحرب، قال الشيخ قاسم: “لنقم باجتماعات من خلال الاستراتيجية الدفاعية ولكن ليس تحت الضغط الاسرائيلي والامريكي وليس تحت إلغاء الاتفاق الموجود وليس تحت قاعدة ان علينا ان نحدد اولا كيف نتنازل عن قوتنا وبعد ذلك يطبقون ما يريدون وهذا كله غير مسموح.
ولفت إلى أن السلاح مشكلة معيقة لمشروع “اسرائيل”، وأن من يريد نزعه كما تريد “اسرائيل” يخدم “اسرائيل”، مضيفاً: “يا خدام اسرائيل اتقوا الله وكونوا مع اهل بلدكم تحققون الاهداف”.
وذكر أن “الاعداء دائما يهددون انه سيكون هناك عدوان أوسع من اجل ارغامنا على الاستسلام ، كل هذه التهديدات هي شكل من اشكال الضغط السياسي، هم رفعوا مستوى التهديدات في المرحلة الاخيرة لانهم وجدوا ان التهديدات خلال سنة بمستوى منخفض لم تنفع بالشكل الكافي، هذه التهديدات لن تقدم ولن تؤخر”.
وقال الشيخ قاسم: “هل نتوقع ان تكون هناك حرب لاحقة؟ هذا محتمل ان يكون في وقت من الاوقات لأن هذا الاحتمال موجود واحتمال عدم الحرب موجود، لأن اسرائيل تدرس خياراتها وكذلك امريكا تدرس خياراتها ايضا وهم يعرفون انه مع هذا الشعب ومع هذه المقاومة ومع هذه الروحية لا امكانية”، مشددا على ان “هذا شعب لن يهزم ولن يستسلم”.
وأضاف: “إذا استمر العدوان فعلى الحكومة ان تضع خطة للمواجهة وتستفيد من جيشها وشعبها بالامكانات المختلفة. فلتقل الحكومة انها تريد اعادة النظر حتى في انتشار الجيش في الجنوب. فلتقل ان الميكانيزم يجب اعادة النظر بها لانها تحولت الى ضابطة عدلية عند الاسرائيلي”.
وشدد على أن “معيارنا هو استقلالنا وحريتنا اما معيار المستسلمين هو حياة العبودية والذل ونحن سنكون احراراً في ارضنا ولن نقبل العبودية والذل، ونحن وحلفاؤنا وشرفاؤنا وشركاء وطننا واهلنا وجيشنا لا نقبل ان نكون اذنابا لامريكا واسرائيل”.
وتابع: “انظروا الى عبرة سوريا، سوريا امامكم، لم يتركوا شيئاً في سوريا واخذوا كل شيء منها ومن ثم يخرج الصهيوني كاتس ويقول انه لا يثق بالشرع ويقول انه هذا جهادي قديم، هم يعتبرون ان اي اتفاق امني وسياسي مع سوريا ليس له معنى فهم يأخذون كل شيء مجاناً ولا يواجههم احد”.
وأكد أمين عام حزب الله أن العملية التي حصلت في بيت جن تثبت ان الشعب السوري في مكان آخر بمعنى انه لن يقبل ان يستسلم لـ”اسرائيل”، معتبراً ذلك مؤشر ايجابي وصحيح.
ولفت إلى أن “التنازلات تجعل العدو اكثر طمعاً ولن يحقق اهدافه ما دمنا صامدين ولن يؤلمنا من دون ان يتألم”.