ثلوج حوّلت مختلف الألوان إلى الأبيض في 3 محافظات لتضفي عليها أجواء أوروبية بامتياز، وصقيع يغطي المزروعات في 5 محافظات أخرى، هكذا حالة الطقس في مصر خلال الفترة الحالية وتستمر للأيام القادمة، بسبب منخفض جوي تشهده البلاد بالتزامن مع نوة الكرم 2024، والذي يصاحبه سقوط أمطار رعدية غزيرة محملة بحبات البرد والثلج، وسط بهجة المواطنين بأجواء شتاء 2024.

ورغم زيادة الثلوج، إلا أنّها كانت سببًا في انتعاش حركة السياحة ببعض المحافظات، إذ يحرص الكثيرون على الاستمتاع بتلك الأجواء الأوروبية، فيما تكشف هيئة الأرصاد الجوية، موعد انتهاء الأمطار الثلجية.

أين ومتى تتساقط الثلوج؟

وبحسب الأرصاد الجوية، فإنّ الثلوج تغطي محافظات الإسكندرية، ومطروح، بالإضافة إلى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بينما تتساقط الثلوج حينما تلتقي التيارات الهوائية الرطبة الدافئة مع أخرى باردة تبدأ حرارتها من 12.5 درجة تحت الصفر، مع توافر ذرات الغبار أو الرماد التي تكون عالقة في الجو، فيتحوّل بخار الماء من صورته الغازية إلى الصلبة وتتكون الثلوج، ثم تتساقط في هيئة بلورة ثلج.

ووفقًا للأرصاد الجوية، فإنّه من المتوقع استمرار سقوط الثلوج في مصر حتى غدًا السبت الموافق 3 فبراير الجاري.

لماذا يغطي الثلج اليابسة بينما لم يتحول الماء إلى جليد؟

ويطرح العشرات من المواطنين تساؤلات عديدة حول لماذا يغطي الثلج اليابسة بينما لم يتحول الماء إلى جليد خصوصًا في البحار الكبرى، وهو ما فسره خبراء الأرصاد الجوية، في بيانات صحفية سابقة، بأنّ المياه لم تصل إلى درجة الحرارة التي يحدث خلالها التجمد، بينما توافرت أسباب تساقط الثلوج على اليابسة.

الثلوج في مصر

ولأول مرة خلال فصل الشتاء 2024 تتساقط الثلوج في مصر، إذ تشهد محافظتي الإسكندرية ومطروح ومدينة سانت كاترين تكوّن وتساقط الثلوج، إلى جانب تكوّن الصقيع على المزروعات في مناطق وسط سيناء، وأقاليم شمال الصعيد، والوادي الجديد، فالصقيع هو انخفاض درجات الحرارة لتصل إلى درجة التجمد أو أقل من الصفر، ويحدث حينما تزداد برودة سطح الأرض، أو الهواء الذي يلامس الأرض ويصلان إلى درجة صفر مئوية أو أقل من الصفر، فيتحول بخار الماء إلى بلورات ثلجية.

ويحتفي العشرات من الأهالي بسقوط الثلج في إسكندرية إذ حرصوا على التواجد في الشوارع، أثناء سقوط الثلوج، والتقاط الصور مع الثلج الذي يغطي مختلف الأسطح ويضفي عليها بهجة وجمالًا باللون الأبيض الناصع.

ما هي عاصمة الثلوج؟

وفيما يخص عاصمة الثلوج فإنّ هناك 10 مدن بمختلف أنحاء العالم هي الأكثر تغطية بالثلج، منها 4 مدن باليابان وهي «مدن أموري، وسابورو، وتوياما، وأكيتا»، و3 مدن بكندا وهم «سانت جون، وكيبيك، وساجويني»، و3 مدن بالولايات المتحدة وهم «سيراكيوز، وروتشستر، وبوفالو».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثلوج في مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

مليار دينار مقابل صوت واحد: غزو الشوارع العراقية بأموال الانتخابات السوداء!

6 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:تغرق شوارع بغداد والبصرة والموصل في بحر من اللافتات الانتخابية، حيث تتدلى صور مرشحين بأحجام عملاقة من كل عمارة وأعمدة كهرباء، معلنة عن حملات دعائية انطلقت في 3 أكتوبر 2025، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر.

ويتجول المواطن في أحياء المنصور والكاظمية، فيلاحظ كيف غطت الشعارات الانتخابية الأرصفة والجدران، وكأن المدن تحولت إلى معرض فني سياسي مفتوح، يروج لوعود بالإصلاح والتنمية وسط شكاوى الناخبين من الإفراط في الإنفاق.

ويتوقف عند لافتة هائلة لمرشح تحالف كبير، تتمايل مع الريح، بينما يقترب مواطن يدعى أحمد التميمي، يمسح جبينه المعرق ويهز رأسه قائلاً: “وقال لي صديقي إن هذه الصور تكلف ملايين الدينارات، ونحن نعاني من انقطاع الكهرباء، فكيف يعدون بالخدمات إذا أنفقوا كل شيء على الدعاية؟”.

يتابع التميمي حديثه بنبرة غاضبة، مشيراً إلى أن هذه الحملات ليست سوى واجهة لصراعات قديمة، حيث يتنافس الأحزاب على شراء الولاءات بدلاً من تقديم برامج حقيقية.

فتح الخزائن.. إنفاق طائل يثير الجدل

وتفتح التحالفات السياسية خزائنها الحديدية، مسكبة أموالاً طائلة على حملاتها الانتخابية، مع تقديرات تشير إلى صرف مئات الملايين من الدينارات لكل مرشح، رغم تحديد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سقفاً يبلغ نحو 15 سنتاً لكل ناخب.

وفي قاعة مؤتمر انتخابي مزدحم في حي الجامعة ببغداد، يلقي مرشح مستقل خطاباً حماسياً أمام عشرات الناخبين، محاطاً بطاولات مليئة بالوجبات الشهية والمشروبات الباردة، وكأن الوليمة جزء لا يتجزأ من الدعاية.

ويقترب من المرشح، الذي يفضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الضغوط، فيقول بصوت خافت: “وأكد لي مسؤولو التحالف أننا ننفق 500 مليون دينار على الفئة الأولى من المرشحين، لشراء اللافتات والمؤتمرات والوجبات هذه، لكن الضغط شديد، فالمنافسة تتطلب أكثر من مجرد كلام”.

يضيف المرشح، وهو يوزع بطاقاتاً انتخابية، أن هذه الأموال تأتي من تبرعات غامضة، غالباً ما ترتبط بمصالح تجارية أو مناصب إدارية، مما يثير تساؤلات حول مصادر التمويل وسط اتهامات بالفساد المستشري في الطبقة السياسية.

ومع ذلك، يبرر آخرون هذا الإنفاق بأنه ضروري للوصول إلى الناخبين في ظل غياب وسائل إعلام محايدة، لكنه يعمق الشقة بين السياسيين والشعب الذي يرى فيه إهداراً للموارد العامة.

شراء البطاقات.. صفقة الوعود المشروطة

وتشكو قوى سياسية وناشطون من انتشار ظاهرة شراء بطاقات الناخبين، حيث يصل سعر البطاقة الواحدة إلى 300 ألف دينار عراقي في بعض المناطق، وفق تصريحات هادي العامري رئيس منظمة بدر، بينما يتحدث آخرون عن أسعار تصل إلى 700 ألف دينار في الأحياء الفقيرة.

وفي حي شعبي في مدينة الصدر، حيث يجتمع مجموعة من الشباب حول طاولة صغيرة، يتبادلون قصصاً عن عروض “الشراء”، وكأن الأصوات سلعة في سوق مفتوح.

يقترب من شاب يدعى علي الحسيني، عامل بناء في الثلاثينيات، الذي يهمس بصوت مرتجف: “ووعدني أحد الوسطاء بـ400 ألف دينار مقابل بطاقتي، قائلاً إنها ستضمن منصباً إدارياً لعائلتي لاحقاً، لكنني رفضت، فالمال هذا مسروق من جيبنا أصلاً”.

يتابع الحسيني، وهو يشير إلى مجموعة من اللافتات الممزقة قرب الحي، أن هذه الصفقات غالباً ما تكون مشروطة بوعود بمناقصات أو وظائف، وأن مرشحاً واحداً قد ينفق مليار ونصف المليار دينار لشراء 2000 بطاقة، مما يعادل نحو مليون دولار أمريكي، في صفقة تحول الانتخابات إلى مزاد علني.

وفي الوقت نفسه، يحذر مراقبون من أن هذه الظاهرة، التي تفشى تحت ستار “البطاقات”، تهدد نزاهة العملية الانتخابية، خاصة مع غياب رقابة صارمة على الإنفاق، وتزيد من إحباط الناخبين الذين يرون فيها تكراراً لفشل الانتخابات السابقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الصين.. إجلاء جميع المتسلقين العالقين في جبل إيفرست
  • تدشين حملة إزالة العشوائيات في شوارع وأسواق مدينة عمران
  • الأرصاد: أجواء مائلة للبرودة وهطول أمطار متفرقة خلال الساعات القادمة
  • الأرصاد: أجواء باردة مع هطول أمطار متفرقة على عدة محافظات يمنية
  • 1.3 مليون ريال لتركيب لوحات الشوارع والمباني في مختلف ولايات السلطنة
  • مليار دينار مقابل صوت واحد: غزو الشوارع العراقية بأموال الانتخابات السوداء!
  • فيديو.. إنقاذ 350 سائحا حاصرتهم الثلوج في "عاصفة إيفرست"
  • قبل ما تنزل تشتري.. اعرف أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق الآن
  • روبيو: لا يمكن إطلاق سراح الأسرى بينما تسقط القنابل على غزة
  • عاصفة ثلجية غير مسبوقة تحاصر ألف سائح على جبل إيفرست