باحثة سياسية تطالب بحماية الأطقم الطبية في غزة من الانتهاكات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، إن الأطقم الصحية والطبية في قطاع غزة، بحاجة إلى حماية حقيقية أمام ما يحدث الآن من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، سواء بالقتل أو القصف الجوي أو سياسة التجويع الممنهجة، وبحاجة أيضا إلى القيام بعملها نظرا لأن عدد الجرحى كبير، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية وتوفير المستلزمات الطبية.
أضافت خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه ينبغي على المنظمات الدولية المعنية بعدالة حقوق الإنسان أن تتحرك وتؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية، لتضغط على إسرائيل وتوجهها بعدم المساس بالقطاع الصحي.
أشارت «حداد» إلى أن إسرائيل تقوم بتصفية القطاع الصحي في غزة لتجعل الحياة فيه مستحيلة على الفلسطينيين، وعملية التصفية تحدث من خلال القتل والاعتقال، وحتى هذه اللحظة يحدث اختفاء قسري لبعض الموظفين والمسعفين في الأطقم الصحية سواء كانوا من الهلال الأحمر أو الدفاع المدني أثناء أداء واجبهم المهني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة القاهرة الإخبارية فلسطين القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ التصريحات الأخيرة للمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في قطاع غزة، تمثل اعترافًا صريحًا وخطيرًا يدين الاحتلال من جهة، ويكشف تستر الإدارات الأمريكية المتعاقبة على هذه الجرائم من جهة أخرى.
وفي تصريح صحفي رسمي صدر الثلاثاء، اعتبرت الحركة أن ما كشفه ميلر يمثل شهادة من داخل المؤسسة الأمريكية على الانحياز الأعمى والتواطؤ السياسي الذي مارسته واشنطن طوال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقالت الحركة إن ميلر، الذي غادر منصبه قبل أسابيع، أوضح بجلاء أن المتحدثين الأمريكيين لم يكن يُسمح لهم قول الحقيقة، وكانوا مجبرين على تبني الرواية الرسمية التي تنكر أو تبرر الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما وصفته حماس بأنه "تستر إجرامي على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين".
وأضافت حماس أن هذه التصريحات تضع الولايات المتحدة في موضع الشريك الكامل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، عبر دعمها السياسي والعسكري والمالي للإسرائيليين، وحمايتهم في المحافل الدولية، وتوفير غطاء دبلوماسي وإعلامي دائم لانتهاكاتهم.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص المؤسسات القضائية الدولية، إلى التعامل بجدية مع هذه التصريحات، وفتح تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنها ومن تواطأ معهم، "سواء كانوا مجرمي الحرب الصهاينة أو من قدّم لهم الدعم والحماية".
وأقر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة بايدن، الاثنين، بأن إسرائيل "بلا شك" ارتكبت "جرائم حرب" في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماثيو ميلر، في مقابلة مع بودكاست "سكاي نيوز"، نقلتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" و"تايمز أوف إسرائيل".
وقال ميلر: "لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة".
وأضاف أن "جنودا إسرائيليين ارتكبوا في القطاع أفعالا لا تتماشى مع القانون الدولي، لكنهم لم يُقدَّموا للمحاكمة".
وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتسببت في خطر المجاعة، قال ميلر إنه "لا يعتقد أنها تُشكل إبادة جماعية، لكنه أعرب عن يقينه بشأن ارتكاب جرائم حرب".
إلا أن ميلر ميّز بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مُشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث مُحددة، وليس كجزء من سياسة حكومية مُتعمدة.
وأقرّ المتحدث السابق بقيود منصبه السابق، موضحًا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة.
وقال ميلر: "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي. أنت تُعبّر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة".
ولفت أن حكومة الولايات المتحدة لم تخلص رسميًا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.
وانتقد إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلاً: "لم نرَهم يُحاسبون عددًا كافيًا من العسكريين".
واختتم حديثه بالقول إن "السؤال المطروح، هو ما إذا كانوا (حكومة إسرائيل) سيفعلون ذلك يومًا ما".
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي تُحمل واشنطن مسؤولية أخلاقية وقانونية عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا بعد مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية للقطاع، بدعم أمريكي مفتوح بالسلاح والفيتو.
وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن أي خطة مساعدات يجب أن "تحترم كرامة وسلامة المدنيين وأن تضمن حمايتهم"، مشيرة إلى أن استخدام إسرائيل التجويع كأسلوب من أساليب الإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن أن يمرّ دون محاسبة، وأضافت: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي".
وتواجه إدارة بايدن انتقادات شديدة من أعضاء في الكونغرس، ومن منظمات حقوقية أمريكية ودولية، بسبب موقفها المنحاز بشدة لإسرائيل، وسط اتهامات بتقويض دور المؤسسات الأممية، وعرقلة التحقيقات المستقلة، ورفض وقف توريد الأسلحة رغم الأدلة المتزايدة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وكان ميلر قد تولى منصب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية منذ العام 2023، وواجه خلال فترة عمله ضغوطًا إعلامية وسياسية متواصلة حول تغطية جرائم الاحتلال في غزة. وتصريحاته الأخيرة، بعد مغادرته منصبه، اعتبرها مراقبون "صفعة قوية للمؤسسة الأمريكية"، وانكشافًا متأخرًا لحقيقة الانحياز المنهجي لدولة الاحتلال.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.