لبنان ٢٤:
2025-05-26@01:17:46 GMT

هل يُستثنى لبنان من قرار وقف خدمات الأونروا؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هل يُستثنى لبنان من قرار وقف خدمات الأونروا؟

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": نهاية الشهر الجاري ستعلّق وكالة «الأونروا» خدماتها في لبنان لما يقارب 240 ألف لاجئ فلسطيني. للقرار تبعاته اللبنانية في شقين سياسي وإقتصادي إنما بأبعاد أمنية. في السياق السياسي يدلّل الموقف الأميركي الذي تبعته الدول الغربية التي تمول «الأونروا» إلى عامل خطير وهو أنّ هناك من لديه رغبة في إقفال ملف اللاجئين الفلسطينيين.

في غمرة الحديث عن تسوية مقبلة في المنطقة، يندرج القرار في سياق إغلاق الملف والقول إنّ هذه التسوية لن تشمل كل مقيم خارج فلسطين، وسيبقى لاجئاً في بلدان تواجده ويسقط حق العودة عنه. يحذّر رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني باسل حسن من تداعيات قرار وقف مساعدات المنظمة الأممية على لبنان. ويقول «تبلغ ميزانيتها السنوية في لبنان 200 مليون دولار، تستخدم لدفع رواتب 500 موظف حكومي، ولتمويل 61 مؤسسة تعليمية تستقبل 37 ألف طالب وطالبة ولتشغيل 155 مستوصفاً في المخيمات، بالإضافة إلى بعض المستشفيات. ومن دون توافر المبالغ المطلوبة فإنّ جميع هذه المؤسسات ستغلق أبوابها وسيجد موظفوها أنفسهم بلا عمل أو مورد رزق». ‎يؤكد المعنيون بالملف أنّ لوقف التمويل نتائج اجتماعية قد تكون كارثية بحيث تتحول المخيمات إلى بؤر فقر يضطر اللاجئ الفلسطيني إلى طلب مورد عيش بأساليب مختلفة وتصبح التنظيمات الأصولية أو تلك المسلحة ملاذه الوحيد لتأمين سبل عيشه ما يضاعف حضورها في المخيمات، ناهيك عن المواجهات التي يمكن أن تندلع بين الفلسطينيين والقوى الأمنية اللبنانية إذا خرج الفلسطينيون في تحركات احتجاجية أو ما شابه. ويكشف حسن عن اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بين ممثلين عن المنظمات الفلسطينية والحكومة اللبنانية للبحث في سبل تطويق مفاعيل القرار على أرض الواقع واتخاذ إجراءات تمنع الاصطدام بين الجيش والفلسطينيين، كما أجرت الدولة سلسلة اتصالات لحض الدول المعنية على استثناء لبنان من القرار، وهناك اتجاه وفق ما يشير حسن إلى تطبيق القرار على غزة واستثناء الدول المضيفة. ‎يتخوف حسن من «أن تجد الحكومة نفسها عاجزة عن مواجهة الأزمة التي سيتسبب بها قرار «الأونروا»، خصوصاً في الشق المتعلق بالتبعات الاقتصادية والاجتماعية»، لكنه لا يجد مبرراً ليكون القرار سبباً للتوطين «لأنّ الفلسطيني ذاته يرفض الإندماج في المجتمع اللبناني ولا يزال مصراً على التمسك بحقه في العودة إلى فلسطين وحلمه لا يزال قائماً»، ويأمل أن تنجح المساعي المبذولة فيحصر تطبيق القرار بغزة ويستثنى لبنان من مفاعيله. ‎تتعدد القراءات لوقف «الأونروا» خدماتها، ويبقى الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه الدول الفاعلة، الحفاظ على توازنات عددية هشّة على أرض فلسطين والضغط لتوطين الفلسطنييين خارجها بقوتي المال والسياسة. وطالما أنّ تبنّي فكرة السلام أو التسويات، ستكون قائمة على ضرب حق من حقوق الفلسطينيين، وهو حق العودة، فمعناه تسوية مبنية على ظلم سيولد نقمة وسيؤسس لحروب جديدة، وسيكون لبنان أمام معضلة جديدة تهدّد أمنه الإجتماعي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اتفاق لبناني فلسطيني على سحب سلاح المخيمات منتصف يونيو

اتفق لبنان والسلطة الفلسطينية اليوم الجمعة على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف يونيو/حزيران، بناء على اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يجري زيارة رسمية إلى لبنان.

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إنه تمّ "الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف يونيو/حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى".

وجاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الأول للجنة مشتركة لمتابعة أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أعلن الطرفان عن تشكيلها الأربعاء، وحضره رئيس الحكومة نواف سلام.

وأورد بيان صادر عن اللجنة وزعه مكتب رئيس الحكومة "اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، مصاحبا ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين".

وقرر الطرفان "تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فورا في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات".

وحضر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بداية الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس عباس تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وأشار إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

وأكد سلام تمسك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.

إعلان

يأتي ذلك بعدما أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني الأربعاء الماضي على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، وفق بيان مشترك خلال اليوم الأول من زيارة عباس. وتابع البيان أن الطرفين "يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى".

وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وتتواجد فيها حركة فتح إلى جانب حماس وفصائل أخرى.

ويعدّ مخيم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين، ويؤوي أشخاصا مطلوبين من السلطات اللبنانية.

وتؤكد السلطات اللبنانية أنها اتخذت القرار بـ"حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة لعام 1969.

ويقيم أكثر من نصف هؤلاء في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، لكن يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.

مقالات مشابهة

  • أنشطة ثقافية في المخيمات الفلسطينية بلبنان تؤكد على حق العودة
  • متى ستبدأ عملية سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية؟
  • سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف يونيو
  • آخر تقرير أميركي عن حزب الله وسلاح المخيمات.. تفاصيل مهمة
  • فبركات تنكشف.. الجيش لن يدخل المخيمات بعد تسليم السلاح
  • سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف يونيو
  • اتفاق لبناني فلسطيني على سحب سلاح المخيمات منتصف يونيو
  • اتفاق على سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان
  • بدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف حزيران
  • سحب السلاح الفلسطيني في لبنان: سؤال الدولة.. وسؤال العدالة